http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/444466664.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى العام
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) .

يبتغون فضلا من ربهم

في أوائل سورة المائدة، وبعد الأمر بالإيفاء بالعقود، جاء قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام

إضافة رد
كاتب الموضوع أنيسة مشاركات 0 المشاهدات 2028  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-2017, 20:52   رقم المشاركة : ( 1 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/5.gif


الاوسمة



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 1118
تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2009
فترة الأقامة : 5665 يوم
أخر زيارة : 19-11-2024
المشاركات : 14,591 [ + ]
عدد النقاط : 150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أنيسة متصل الآن

افتراضي يبتغون فضلا من ربهم





13614152893.gif

في أوائل سورة المائدة، وبعد الأمر بالإيفاء بالعقود، جاء قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} (المائدة:2). وقد تضمنت هذه الآية موضعان من النظائر القرآنية:
الأول: قوله سبحانه: {يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا} ونظيره ما جاء في سورة الفتح وهو قوله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا} (الفتح:29) ونظيره أيضاً ما جاء في سورة الحشر: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا} (الحشر:8).
الثاني: قوله عز وجل: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ونظيره ما جاء في قوله تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا} (المائدة:8).
والسؤال الوارد بخصوص الموضع الأول: ما هو موجب اختصاص سورة المائدة بما ورد فيها من إضافة اسم الرب تعالى إليهم {يبتغون فضلا من ربهم} بخلاف سورتي الفتح والحشر، حيث قال سبحانه: {يبتغون فضلا من الله} فما وجه ما جاء في كل من الموضعين؟
أجاب ابن الزبير الغرناطي عن هذا السؤال بما حاصله: إن آية المائدة مبنية على تأنيس وتقريب واستلطاف، وقد جمع قوله عز من قائل: {من ربهم} هذه المعاني الثلاثة. ومن التأنيس أيضاً افتتاح خطاب من قُصِد بها بقوله: {يا أيها الذين آمنوا} مع أنهم نهوا عن عدة منهيات، والنهى مما يثير الخوف لمن قُصِد بالنهي، ويقوي ذلك ما وصف به أَمُّ البيت الحرام من ابتغاء الفضل والرضوان إلى ما تعضيده إضافة التخصيص في قوله: {من ربهم} إذ لا يحصل ذلك فيما لو قيل: يبتغون فضلاً من الله، عوض قوله: {من ربهم} ومعصية من خُص بتقريب ليست كمعصية من لم يُخص بذلك، والمعصية قد تكون واحدة، ثم تعظم بإيقاعها على صفة ما، كما ورد في الزنا بحليلة الجار، والزنا كله كبيرة، ولكن وقوعه بحليلة الجار زيادة؛ وذلك لحرمة الجار، وكذلك ما عظم الشرع من الإلحاد في البيت الحرام، والإلحاد كله كفر، ولكن في وقوعه في البيت الحرام زيادة حرمة.
كما أن هذه الإضافة في قوله تبارك وتعالى: {من ربهم} مشعرة إذا اقترن بها بعض القرائن بالتلطف والتقريب، وتأنيس من عَنى بها، وتخويف من انتهك حرمة من جرت الكناية عنه بها؛ تخصيصاً وتأنيساً؛ فلهذا خُص هذا الموضع بها، وقُدِّم أيضاً تأنيس من خوطب بالنهي، إذا هم امتثلوا، أنسوا من شدة الخوف الحاصل من مجموع ما تقدم. فلأجْل ما قَصَدَ في هذه الآية من التأنيس والتخويف والاستلطاف، خُصت بقوله سبحانه {من ربهم}.
أما آية سورة الفتح فلم يرد فيها تخويف مرتكب معصية، ولا بُنيت على ذلك، ولا داعية إلى ما يستدعي التأنيس، كما في آية المائدة، بل إن المذكورين في آية سورة الفتح أعظم الأمة قدراً، وأجلُّهم خطراً، وهم أهل المزية والاختصاص، فلم تأتِ الآية إلا على مدحهم، وبيان مزيتهم، التي لا يدركها غيرهم، في حين أن آية المائدة وردت مورد البشارة، وتعريف حال الأنعام. وكذلك وردت آية الحشر متضمنة الثناء والمدح، ولم يتخللها نهي ولا تخويف، ولا ورود تفضيل بذكر مخالفي تلك الأحوال، فقال تعالى: {للفقراء المهاجرين} إلى قوله: {يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} فقد وضح وجه ورود كل من هذه الآيات الثلاث على ما ورد.
والتناظر الثاني في الآية أنه سبحانه قال في سورة المائدة أولاً: {ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا} ثم قال في السورة نفسه فيما بعد: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} فاتفقت الآيتان على وصية المؤمنين، وحضهم على مكارم الأخلاق، والعفو عمن تقدمت منه إساءة، حملت على بغضه، فكأنه قد قيل لهم: لا يحملنكم ما وقر في صدوركم من بغضكم من أساء إليكم على الانتقام منهم، والانتصار لأنفسكم، والعفو أقرب للتقوى.
وقد خوطب المؤمنون بهذا بعد فتح مكة، وإعلاء كلمة الله، فندبوا إلى العفو عما تقدم، ولا يحاسب سبحانه من انقاد لدينه، واستجاب لأمره وهيه بما كان تقدم من عدوانهم، وإن وقر في النفوس من بغضهم على إساءتهم ما وقر، فاستوت الآيتان بأمر المؤمنين بمكارم الأخلاق، ثم اختلف تعليق ما حذروا منه، أن يحملهم عليه لحظ ما بقي في نفوسهم، فقيل في الآية الأولى: {أن تعتدوا} وفي الثانية: {على ألا تعدلوا} و(الاعتداء) أشد وأعظم من عدم العدل. والسؤال الوارد هنا: ما وجه ما ورد في كل من الموضعين؟
أجاب ابن الزبير عن هذا السؤال بما حاصله: إن الآية الأولى ورد فيها الإفصاح بعلة البغضاء، الحاملة على الانتصار والانتقام، وهي صد المشركين المؤمنين عن البيت الحرام عام الحديبية، وذلك قوله تعالى: {أن صدوكم} أي: من أجل أن صدوكم، أي: منعوكم، فـ {أن} هنا مصدرية في موضع المفعول من أجله، فلما وقع الإفصاح بسبب الشنآن، ناسب السياق الإفصاح بالعقوبة عليه، وهو الاعتداء بالانتقام، والمجازاة السيئة بالسيئة، فقيل: {أن تعتدوا} أي: لا يحملنكم ذلك على {أن تعتدوا} أي: على الاعتداء.
ولما لم يرد في الآية الثانية إفصاح بجريمة، بل بُنيت على أمر المؤمنين بالعدل، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط} فلما أُمروا بالعدل، ناسب ذلك وصيتهم، وأمرهم ألا يحملهم شيء على ترك العدل الذي أُمروا به، فقيل: {على ألا تعدلوا}.
فوضح وجه الالتئام والمناسبة في كل موضع، وورود كل من المنهي عن ارتكابه في الآيتين على ما يقتضي السياق، ويناسب المقام.

والله تعالى اعلم
13614152895.gif






  رد مع اقتباس
إضافة رد

الموضوع الحالى: يبتغون فضلا من ربهم    -||-    القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم أنيسة المنتدى الاسلامى العام 0 05-09-2013 16:03
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي أنيسة المنتدى الاسلامى العام 12 17-08-2010 15:22
فضلا لا تنتقد أنيسة المنتدى العام 4 22-05-2010 10:33
غزة تحترق ... عمليات ابادة في غزة .. فضلا سجل تضامنك م.محمود الحجاج منتدى فلسطين العروبة 20 30-12-2008 15:19


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/33220011.jpg