شارلستون

شارلستون

شارلسون ...
الزمان .. يوماً ما .. المكان جزء صغير على حد احد جبال عمان ... حدث ذات يوم .
انهض نشيطاً هذا الصباح . و ك كل صباح على عجل اتفقد نفسي على المراءة . كل شيء يبدو كما اريد الشعر لامع جدا بحكم كمية زيت الزيتون التي سكبتها عليه .. والغرة تسقط كل حين على حافة العين اليمنى .
والسنسال الغليظ حول العنق كما يجب. والقميص الكروهات المقلم مشدودا مفتوح الصدر بسبعة ازرار كاملة ليشد النظر الى بضعة شعيرات على الصدر توحي برجولة مبكرة ...
اما الحذاء فذو كعب عالي وبوز عريض ... يلائم تماما بلونة الاحمر بنطال ( الشارلستون) المائل الى الاصفر الذي ارتديه . وفتحة البنطال لتي تهفهف فوق الحذاء هي طبعا بقياس 42تماماً وحسب مواصفات الهمالة وشم الورد حينئذ ..
تفقدتنفسي للمرة الاخيرة وانا ادحش في احدى جيوب الشارلستون والبلغ عددها9 جيوب الدفتر وقلم رصاص لا يتجاوز طول 3سم . لغايات الدراسة .وتسجيل ( كيس ) لعبة الطرنيب في مقهى طيب الذكر ابو نعيم مع شلة من اهمل زعران المنطقة التعليمة وقتئذ.
خرجت من البيت ... واتجهت الى دكان ابو احمد النبالي
اشتريت ثلاثة سجائر fl يعني فيلدلفيا و وضعتها في جيب القميص اليمنى .. مع سن كبريت عدد 2وقطعة من كبريت ابو الثلاث نجوم لغايات اشعال اعواد الثقاب التي بدورها ستشعل سيجارة الفليدلفيا العتيدة حين يحين الوقت ...
اتجهت بثقة مفرطة بأتجاه شارع ثانوية الزبيدية للبنات لغايات في نفس ابو قنوة حفظة الله .وانا اردد اغنية
(تنقل يا غزالي يا ابو عيون السود ) للمطربة صاحبة الغمزة اليسارية بالتحديد( سميرة توفيق).
ف اليوم هو موعد رمي الشباك باتجاه غزالتي الجميلة (بثينة )..
اخذت موقعا استراتيجياً على منحنى الشارع يطل على كافة اتجاهات المنطقة. .. والقيت كتفي الايمن على عامود هاتف خشبي نخرة الزمن فكاد ان يسقط.
كل شيء هادي ..كل شيء كما خطط عقلي المحرف قليلاً تجاه اليسار . قلقي الوحيد كان من عنصر الامن السري (سلامة) . وسلامة هذة كان طويل القامة مفتول الشنب ومهمته الابدية الحفاظ على الاداب العامة على طريق الزبيدية حيث ضاع قلبي .
وسلامة تسلمك ... سلامة غير موجود والميدان اصبح ل حميدان انا وحدي هنا ... وجيش الزبيدة الاخضر بمرايلهن المقلمة ... لما لا انه زمن الشرلستون.
اقول القيت كتفي على عامود الهاتف . . وبدأت ادرب نفسي على حركات الاغراء حين يخرج حيش صبايا الزبيدية الجرار ..
القيت راسي اسفل ف سقط الغرة على عيني .. ثم رفعت راسي باناقة مفتعلة ف عادت الغرة الى مكانها
هذه اول الحركات ثم اخرجت سنسال بطول87سم واهذت اهزة مرة او اطوية مرة في حركة لا يفهما الى الهمل في شوارع المدينة .
المهم هنا انتظرت وانا قيل الصبر ... ساعة .. فلم يقرع جرس الزبيدية . .ساعتين ... لا جيش غزالات خرج ..
انها الزبيدية التي اعشق كل جيوشها .
انتهى دوام المدارس ولم يحدث ما اريد ..
يئست ... ولعنت والدين غزالتي وانسحبت بأتجاه قهوة ابو نعيم ... الهمل هناك ...
جلست ... وعقلي مشغول ... وانا اضرب سبعات في خمسات ... وتسعات في اربعات.. بلا نتيجة ..
انتهى دك الشدة... التفت وليد جحا نحوي وقال اين كنت يا كابتن . ..
قررت ان اكذب ... قلت ..كنت في المدرسة .. حضرت حصتين وزهقت ...
هنا ... التفت كل من كان على الطاولة وكل من في المقهى نحوي..
فقال فؤاد ... حكيتلي حضرت حصتين وزهقت
قلت نعم ...
قال حصتين شو يا ابو الشباب ...
قلت نقد وبلاغة وفن ... شو المهم حصتين شو ؟
قال ... مش مهم حصتين شو ...
المهم انه اليوم عيد الاستقلال .. وعطلة مدارس. ..
شد حيلك شوي وروح كمل دوام بالمدرسة ..
بالنتيجة ... غزالتي ذاتها ...و (لرد الاعتبار) لذاك الزمن اصبحت معلمة لغة عربية في ذات المنطقة . وبعد سنوات اخذت اجازة دكتوراه بذات التخصص ...تزوجت من معلم لغة عربية مثلها .. ولم ينجبوا اولاد .. قالوا انها عاقر .. وقالوا ان زوجها مثلي الجنس. وقالوا ان قلبي صب عليها لعنتة
واصبحت نفسيتها ررديئة تلك التي كنت ارى براءة الاطفال في عينيها . ... نبت لها قرن شيطان في جبهتها
واصبحت تجيد الكذب والمراوغة .. ورواية القصص الخيالية ..
ومن يومها وانا العن حصص اللغة العربية .. ومن يعلمها ومن يمارسها.. ف كلهم كاذبون . وكلهم حرف ماض ناقص .
في الحلقة القادمة وهنا في نفس الزاوية .. ول(رد العتبار )
كيف دار الزمن .. والتقينا بمعلمة لغة عربية اكثر جمالاً من غزالتي ... تلك .ولكن.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

من جديد ...
تسطر الكلمات من رئتك المكبله بأنفاس الصباح بسيجارة الفليدلفيا العتيدة
من جديد ...
تنتظر وقت اللقاء لإشراق يوم يرسم بسمة جديدة
و أحس أني في عصر السبعينات عصر الشارلستون مع كلماتك التي تثير الارتباك في الأوصال كما الزلزال
إياك من الخطأ معها إنها معلمة لغة عربيه تجيد اللعب بالالفاظ ...
حكاية كلحن عذب أسمعه يتناغى بهدوء يتسلل إلى المسامع بلا استئذان وسط الضجيج يصنع لذاته مكانة و يسطع وسط الضباب كشمس النهار
نهار ...

ذكريات تبقى حبيسة في الصدور
نراهن الوقت على حدوثها ...
ولربما تشقى النفس من طول انتظارها ...
وما بين أيامنا الخوالي والآن لا يصادفها المرء إلا مرة واحدة.
لك دائما
الاحترام والشكر والتقدير

الروعة تغزل من روحك
ثوب محبة واستحقاق بلا حدود
شكرا يليق

سلام على أيام مضت !!

ابو قنوة يا ابو قنوة ...
نثريتك جميلة
تفوح بالرومانسية
على ضفاف ......الجمال
تنساب بين الضلع والضلع
تسكن في عمق النبض
و تتعملق في الشعور
سعدت جدا بعشقك وعفويتك

في مرافئ الذكريات المنسية
طيف يناغي خيال لايام الزمن الجميل ويهرب من المواعيد
هي الذكريات يا ابا قنوة نستدعيها قد تؤرقنا لكننا في النهاية نعود الى وهم ايامنا الخوالي ولذتها فنبتسم
خالص التحية مع تقديري

بوح شفيف بالغ العذوبة تستهويه روح مرهقة
حروف تنبض بالغربة وتعانق الألم والمعاناة
مرهقة لكنها عذبة وممتعة بحق
تحياتي لقلمك المبدع ابو قنوة

شكرا.. لك المارين بعطرهم هناك .هنا ...
وحفروا في القلب نجمة صباح..

عنها اتكلم ....
هي لم تكن أبدًا انطوائية كان فقط لديها قناعة تامة أنه لا جدوى من الإختلاط بأشخاصٍ لا يشبهونها، لم تكن لتفضل الصمت ولكنها كانت تتمنى أن يحارب أحدهم لينتزع من فمها كلمة، هي فقط رقيقة، رقيقة لدرجة أن تدقق في التفاصيل فتخدشها أقلها وتسعدها أبسطها، تتلعثم إن نظر أحدٌ لعينيها مباشرةً .
انا تكلم، وهي هادئة، هادئة جدًا تحمل تعابيركلماتها شيء من الطمأنينة التي افتقدها ..
لم تكن تركض لنيل إعجاب الجميع، طبيعتها كانت أجمل من ألف تصنُع. هي تتمنى شيئًا واحدًا أن تكون خفيفة على قلوب الناس مثلَ قطرات الندى على أوراق الأشجار!.
هكذا كانت...
وانا كنت صاحب الظل الطويل،