عناتر وسيوف

عناتر وسيوف

في زمان قبائل وزمان جاهلية .. كان لكل عنتر .. سيف يلعب به ...
دار الزمان .. وتبدلت الايام ... واطل العناتر من خلف الاكمة .. وتربعوا على اكتافنا ..
انتهت الحرب العالمية الاولى .. ولا ناقة لنا بها ولا حمار ..
وبقى غيض من فيض الاستعمار ... وتزاحم العناتر على العروش .. كل حسب قبيلته ..
وكلا حسب سيفه الممدود ...
انتهى عصر الاستعمار .. وذهبت سايكس بيكو خلف البحار ...
وبقي الفوارس الهابطون علينا بمظلات العهد الجديد .. عهد الاستقلال ..
ولان التلميذ صاحب السيف .. كان غبيا بين اقرانه .. وبليد الفكر والعقل .. ولان الاستاذ هو نفسه لكل التلاميذ ولان الدرس واحد .. فقد سار العناتر كلهم علة نفس الطريق ...
طريق واحد ...
زرعوا في عقلنا الباطن انهم عناتر الاستقلال وابطال التحرير .. واوسمة لغزوات لم يعرفوها .. ورؤوس كبيرة .. وصدورا منتفخة .. وبساط احمر على حفة صعدة ... وارطال من الشحم والورم .. في مؤخرات تعجز ناقلات نفطهم عن حملها .. وعشرون مليون من النفط العربي يسكب في معمعة الغرب كل صباح ... والغرب يمد ويمد ربيبتة اسرائيل بكل ما يخطر ببال .. من الحذاء الى اقمار ترصد كل قطرة دم اجراها حافظ الاسد على اطلال نواعير حماة ..
صنعوا جيوشا مجرورة الى احذيتهم .. ومنحوا اوسمة الولاء للقائد .. ولعنوا الوطن .. زرعوا فتنة لم نسمع بمثلها في المشرقين حتى ترحمنا على احبابنا الانجليز وعلى فرق تسد سيئة الذكر.
خاضوا الحروب الكرتونية مع انفسهم .. وتقاتلوا كديوك المزبلة ..
وتسلل الاحبة كلهم .. والاصهار والاحباب والزوجات .. واجهزة امن لا مثيل لها .. وارتعبت جيوشهم من امنهم .. وارتعب الامن من حرسهم الخاص .. وارتعب الحرس من القائد .. وارتعب القائد من السيدة الاولى .. واطنان من عملات في سراديب القصر .. واطنان من احذية تعجز عنها باتا .. ومستودعات للكلاسين .. حتى لقد خجلت اميلدا ماركوس من عددها..
اميلدا سيدة الفلبين الاولى .. كانت تملك احد عشر الف كلسون .. بدء من ما كتب عليه ( ليس للبيع ولا للمبادلة )) وانتهاء بالبيبي دول .. سيء الصيت ..
هذا قد افلح بجمع سبعون مليار .. للعائلة .. والمخفي اعظم .. قيل ان مجنون ليبيا جمع ماية وثلاثون مليار ... يا ترى كم جمع عربان الكاز في خليج السحت والملح الاسود .؟؟؟
عناتر يعرب وقبائلهم التى لا مثيل لها في تاريخ الدول منذ طوفان نوح وحتى طوفان غزة ..
أي دولة في العالم لا رئيس وزراء لها .. واي دولة هي التى تسمى باسم عائلة لا اكثر. واي دولة حاكمها والاثنى عشر الف نائب والوزراء والخمسون الف نائب ورؤساء الجيش وعشرة الاف جنرال من الصف الثاني .. ومدراء وتجار .. وغفراء وحراس بنايات .. كلهم من عائلة واحد .. ولكن زوجات كثر .. ومليارات الصفقات .. وتطير اليمامة .. وتحلق الاواكس .. وعرض عسكري .. ونفخ الصدور .. وثلاثماية اسير من البغال وقعوا في يد الحوثين في يومين .

في كل قبيلة اجهزة للامن تعجز عن احصاءها كل اختراعات بيل جيتس ..
بيل جيتس هذا احمر خجلا حين سمع بصفقات حسني .. وملياراته ...
في غاز مصر المباع لاسرائيل بربع الثمن .. وفي حجب الريح بجدار حديدي عن غزة .. وفي مؤامرات التحالف مع الغرب وزج الجندي المصري .. ليقف في وجه الجندي العراقي .. والدم يسيل والعراق يذبح من الوريد .. في كل هذا .. لم يخجل ولم يرحل ... و وقف يحملنا جمائل ضربته الجوية الفاشلة .. حين كان يعمل تحت امة سعد الدين الشاذلي .. بطل الحرب .. الذي تم نفيه وتم سجنه .. وقضى يوم تحرير مصر من عبودية اخر فراعنتها ...
اجهزة امن لكل ما يخطر ببالك .. وما لا يخطر ببالك ... منها المختص بتحليل كل ما يقال .. ومنها المختص بمعرفة كل ما لا يقال .. ومنها لحماية النظام .. ومنها للتجسس على النظام .. ومباحث وامن دولة ... ومخابرات ... وتعقيب .. وسرايا دفاع ..وكتائب القذافي ...وحرس جمهوري .. وبودي غارد للسيدة الاولى .. وحمير وبغال لتفريق المظاهرات ... وسراديب واقبية .. وسلاسل لنزع العقل من مكانه .. وكلاب تنهش لحم الشعب ... ومكارم كثيرة .. تهبط علينا صباح مساء ... وميزانيات مخفية .. و وطن يسرق .. مع كل دقة قلب .. ...
قبيلة تصرح بملء الفم ان نظامها قائم على الطائفية ... حتى ان رئيس وزرائها يحمل جنسية نفطة .. مفعمة بالدولار .
واخرى قيل ان ولي امرها هو الكل في الكل .. من طقطق الى سلام عليكم .. وحين هب الشعب .. اقال بعض الوزراء ... المساكين .. الذين لا لهم في العير ولا في النفير ..
واخر لم يزل يتفاوض منذ ان طرحته امه على قارعة الطريق ... ومع كل خطوة .. الى الامام يعود عشر خطوات الى احضان مخرج المسرحية ... مسرحية بكل فصولها .. اكاذيب وهرقطات فاضحة .
عناتر زماننا يمتلكون اتحادا .. للتصوير وجمعية للتنسيق الامني .. ومكافحة البطالة .. وتهريب المخدرات وتبيض الاموال .. وتوزيع المغانم وفتح الحسابات السرية .. ولهذا الاتحاد رئيس .. لا يملك من الصفة البشرية الا الفم .. الكبير ... المستعد لبلع ما بين الفرات والنيل ...
هي اذن جامعة القبائل العربية . وامينها الدافوسي عمرو موسى ..
قيل انه (( قد يترشح لرئاسة مصر )) وقيل انه سيترشح لمرة واحدة

كيف لا وهو وزير خارجية المخلوع حسني .. كيف لها وهو يعمل باشارة من سكرتير عام الامم المتحدة .. الذي يعمل بدورة باشارة من اصبع يد الانكل سام .. الذي يعمل بدورة باشارة من قدم .. عزيزي نتنياهو ...
من منا لايذكر مؤتمر دافوس وغضب رجب طيب اردوغان .. في وجه ابليس الدولة العبرية شيمون بيرس .. ومن منا لا يذكر هوان عمرو موسى .. واشارة بان كيمون .. اضاع الرجل الفرصة حينها .. والزمن لا يرحم الاغبياء
عمرو هذا هو عامود من اعمدة عناترنا .. لم يدرك لغاية تاريخه ان زمنه قد ولى .
وان جامعته المهترئة اصبح غير صالح للاستهلاك الحميري .
عناترتنا الذين قالوا انهم فهمونا متأخرين ::
لم يدركوا ان الله ينزع الروح وينزع الملك ,, ..
خرجوا يقولون انهم فهمونا
وخرجنا نقول (( هرمنا نحاول افهامكم ))

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج