قرى الثوابية , وفيفان قرى منسية

قرى الثوابية , وفيفان قرى منسية

الثوابية» في الطفيلة و«فيفان» بوادي عربة .. قرى منسية من الخدمات

الطفيلة – الدستور

تعيش قرى عيمة وارحاب واضباعة شمالي مدينة الطفيلة بين سندان هجرة سكانها للعاصمة عمان والمحافظات الأخرى ومطرقة نقص الخدمات وانعدام المشروعات الاستثمارية والخدمية في ظل مطالبات شعبية بشمول هذه المناطق بمكتسبات التنمية الشاملة ، وإيجاد حلول للمشاكل والعقبات التي يعانيها السكان أبرزها الفقر والبطالة . فقرى الثوابية الواقعة على الواجهة الشمالية الغربية الشفا غورية للطفيلة ، وتطل على مناطق الأغوار والبحر الميت تناظر الزائر إليها .. شامخة كشموخ أبنائها وعزتهم وصبرهم على تلك المعاناة ، و بين أضلع و حنايا جبال شاهقة وأودية طالتها معتركات الجفاف وانحباس الإمطار وتبعاته من تصحر واختفاء عيون المياه ، ما زالت عزيمتهم تنبض بالعطاء ، متمسكين بحراثة وزراعة أراضيهم والعناية ببساتين الزيتون المعمر مصدر رزق عائلات كثر في تلك النواحي شبه المهجورة التي لم يتبق من بعض أركانها سوى أطلال بيوت قديمة ، في وقت أصبحت الثروة الحيوانية لديهم في طريقها للانقراض بعدما جف الزرع والضرع لعوامل طبيعية وارتفاع أسعار الأعلاف وفق ما بينه سكان تلك التجمعات النائية . وشهدت قرى الثوابية هجرات متتالية إلى عمان في ضوء معاناة ومشاكل وعقبات عدة ولم تبق في هذه القرى سوى الأسر الفقيرة وأصحاب الدخول المحدودة والذين لا زالوا من القابضين على جمر المعاناة بسبب نقص الخدمات والمشروعات الاستثمارية والإنتاجية ، مثلما يشير عدد منهم ، انه حتى الطريق النافذ لقراهم بكلفة مليونين ونصف المليون دينار استثني من موازنة وزارة الأشغال العامة للعام الحالي كما هو حال باقي المشروعات الخدمية الأخرى.



وأكد ابناء هذه القرى على أهمية إيجاد أبنية مدرسية للتخلص من الأبنية المستأجرة، وإقامة اخرى جديدة، تتوفر فيها المواصفات الفنية الجيدة ، لضمان توفير أجواء تعليمية مناسبة للطلبة إلى جانب فصل المراحل التعليمية فيها، خصوصا في مدرسة الإناث، التي تشهد اكتظاظا في أعداد طالباتها ، ما أدى إلى دمج المراحل التعليمية من الصف الرابع وحتى الثاني الثانوي فيها.

وناشد كل من علي السعود ومحمد عواد والعديد من سكان عيمة وارحاب واضباعة بضرورة شمول مناطقهم بمشروعات الطرق الزراعية والثانوية، وإيلائها الاهتمام الكافي، في الوقت الذي لم تشهد فيه العديد منها أي عمليات فتح أو إعادة تأهيل، نظرا لأهميتها في خدمة القطاع الزراعي ، في وقت تتجدد فيه مطالبهم بإعادة إحياء طرق الحمامات – القصرين «معافى» والذي سيكون طريقا سياحي ينعش الركود الذي يخيم على تلك المناطق من كافة النواحي سيما السياحية .


ويؤكد شباب تلك المناطق على حاجتهم لتوفير البنى التحتية للقطاع الشبابي، من خلال إيجاد ساحات وملاعب ومراكز، وتفعيل مركز الشباب في القرية، وفتح مركز للشابات في وقت أكدوا فيه على تعزيز المراكز الصحية بالمتطلبات اللازمة التي تسهم في خدمة سكان تلك المناطق التي يصل تعداد سكانها إلى نحو 15 ألف نسمة بحسب أرقام رسمية.

وأشاروا إلى الضرورة الملحة لربط مناطقهم بمنطقة الأغوار، من خلال فتح طريق «مليح»، الذي توقف تنفيذه، علاوة على الاهتمام بالطرق النافذة إلى قراهم، التي تربطها بمدينة الطفيلة، والتي انتهت الدراسات الفنية اللازمة لها، وخصصت لها مبالغ مالية غير أنها لم تنفذ خاصة طريق المنصورة باتجاه عيمة الذي يشهد حوادث متكررة بسبب شدة المنعطفات الخطرة ووجود نقاط مرورية سوداء . كما أكدوا على مطالبهم بإقامة خزان للمياه، لتعزيز ضخ المياه لسكان المناطق، والعمل على استبدال شبكات المياه المهترئة، التي مضى عليها أكثر من 30 عاما، وصيانتها، وإعادة تأهيل وصيانة طريق «قنان الثوابية»، وإقامة مشاريع للحصاد المائي، من خلال إنشاء سدود لتجميع مياه الأمطار، لمواجهة الجفاف، الذي تعانيه المنطقة. بدوره بين نائب محافظ الطفيلة رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى كامل عطيات انه تم فصل بلدية عيمة عن بلدية الطفيلة الكبرى لتكون بلدية مستقلة ما سيسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، فيما تسعى الجهات الرسمية لشمول هذه المناطق بالخدمات الضرورية من طرق ومراكز صحية وغيرها ، ووفق الإمكانات المتوفرة ومنها إقامة مركز صحي شامل في عيمة وشمول المنطقة بمساكن الأسر العفيفة. وأضاف أن مطالب بلدة عيمة والقرى المجاورة لها، باتت تشكل محور اهتمام، مؤكدا أهمية توزيع المكتسبات الخدمية على كافة المناطق بالتساوي. وبين أن مركزا صحيا في قرية ارحاب، تم الانتهاء من بنائه، وتم تجهيزه بالكوادر الطبية والتمريضية والأجهزة لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين. وأشار العطيات الى ان هنالك دراسة تم إعدادها من قبل مديرية سياحة الطفيلة لإمكانية إحياء طريق «معافى السياحي» الذي يربط تلك المناطق بحمامات عفرا المعدنية.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج