|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى فش خلقك .. فضفض طفشان ..؟؟ متضايق ..؟؟ زعلان ..؟؟ مستانس ..؟؟ ولهان ..؟؟ جوعان ..؟؟ عطشان ..؟؟ عثمان ؟؟ .. فش خلقك .. اكتب اللي تريده,, اي شي يجول في خاطرك .. اكتب عن مواقف صارت لك من زمان او موقف صار لك اليوم .. |
كاتب الموضوع | ابو قنوة | مشاركات | 7 | المشاهدات | 2449 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-06-2011, 22:23 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||
شخص عادي "
|
وما زال النهر يجري
صيف 1946 حين اقتربت خطواته المنهكة من عمق المدينة . اخذته رهبة المكان .. وضجيج المدينة المتكئة على حد البحر . هذه المرة كانت مختلفة ,المدينة كبيرة .. والناس اكثر. وهذا الفلاح القادم لا من اطراف السلط البعيد .. كانت السلط بالنسبة له نهاية العالم وافقها الكبير فكيف به وهو يلج في شوارع يافا .. وما ادراك ما هي يافا حينئذ. مع غرة الصباح قطع الجسر الفاصل ما بين دفتى النهرالمتدفق بحثا عن طبيب , قيل انه يعالج الامراض بقروش قليلة .. كان المرض يفتك بجسد زوجته منذ شهور بالكاد تعرف انها مصابة بالسل ... وهو عاجز عن ايجاد العلاج .. وطفلها الصغير ذو الاعوام الستة يعاني من هزال في جسدة .. على اطراف الجسر بضع جنود صغار بريطانيون بلباسهم العسكري يراقبون النهر المتدفق نحو الجنوب. بحث عن مقعد قريب يريح به اقدامة ويترك فرصة صغيرة للطفل يمتع عيناه بالبحر الكبير ... يافا تلك المدينة التى تعج بالحناتير من كل الاشكال والباعة والناس المزدحمون واسواق السمك وعرائش البرتقال .. كم سمع عن يافا طيلة سنوات عمره . اخرج ورقة بالية من جيبة وسئل عن العنوان المكتوب بها .. اشار له شخص ان يسير بمحاذاة سكة الحديد .. حتى يصل الى محطة القطار .. هناك مكان الطبيب في الجهة المقابلة . .. دلف الى المبنى باتجاه العيادة ... وصعد الدرجات القليلة .. ثم وقف يتفقد جيوبة .. اهتزت جوانحه واخذ يتحسس ثيابه كالمجنون .. مالت به الدنيا واحس انه سيسقط على الارض .. كل ما يملك ذهب ادراج الرياح ... واسقط في نفسة انه جاء عبثا ..وسيعود عبثا .. كد وتعب بلا نتيجة .. والقادم اعظم .. كيف سيعود واين سيبيت هذة الليلة . ماذا سيقول للطفل وامه .. سحب طفلة الصغير من يدة بقسوة وعاد ادراجة يضرب اخماس باسداس .. قادته قدما الى ذات المقعد .. ماذا لو احس الصغير بالجوع .. كيف سيعود الى السلط .. ما العمل .. ضاقت الدنيا بعينه وضرب اخماس باسداس .. جلس على المقعد متكأ على كلا الركبتين يفرك كفيه الخشنة بضيق ... وقالت له الزوجة المنهكة , كله مكتوب .. بفرجها ربك ... سحب علبة التبغ البالية واخذ يشغل نفسة بلف سيجارة .. لا حول ولا قوة الا بالله ... لف السيجارة وطرحها في العلبة بانتظار ساعة الافطار .. كادت شمس يافا ان ترقد في المدى البعيد للبحر .. والغروب ينشر ضلال ساحرة على بضعة اشخاص يغدون مسرعين باتجاه بيوتهم .. دقائق ويرفع الاذان .. ويفطر الناس .. وهو بلا حول ولا قوة .. وقف .. يحدث نفسة .. ضاق صدرة واخذت انفاسة تتلاحق .. في رمضان يارب .. ماذا .. افعل .. استغفر الله العظيم ... كادت الدموع ان تنفر من عيونه ... عاد وجلس ..بجانب زوجته .. وطفله الصغير الراقد بالجوار... كانت فراشات النوم تداعب اجفانه الصغيرة .. تلفت يمينا ويسار بحث عن اثرا لنقطة ماء .. تبلل عروق الزوجة الصائمة .. ارتد البصر مهزوما فلا شىء غير بقايا اناس تهرول مسرعة ... دوى صوت مدفع الافطار ,, وانطلق المؤذن .. الله اكبر.. لا حول ولا قوة الا بالله .. اغرورقت عيناه بدموع ثقيلة .. واشاح وجه حتى لا تلمحها زوجته .. سحب نفس طويلا وقال يارب ... السلام عليكم .. جفل من الصوت القادم من خلفة وادار راسة قائلا بعفوية .. وعليكم السلام .. بش القادم بوجه معتذرا .. اعذرني لتطفلي ولكن .. يبدو انك قادم من مكان اخر و – قطع عليه الكلام قائلا .. نعم نعم انا من السلط .. يا مرحبا واهلا وسهلا .. اخوك ابو عبد الله ممكن تتفضل وتشرف بيت اخوك الصغير .. .. ارجو ان تكون ضيفي اليوم .. لا .. العفو تسلم ويكثر خيرك .. انا كنت انتظر ... شكرا شكرا انا ابو محمود.. قطع الشخص الحديث مرة اخرى واغلظ الايمان ان يستظيفه .. وسحبه من بذراعة وهو يردد اهلا وسهلا حلت البركة ... .. الله كريم .. انطلق بهم مسرع الى حيث البيت القريب , وصاحبنا يردد الحمد لله .. ما بنسى عبيده ... جلس على الشرفة المطلة تمام على البحر الغارق في اديم الليل .. وتتالت الصحون .. وزجاجات الشرب .. والبلح والتمر .. واسماك ممدة في صحونها .. وطفلين يتناوبان على تقديم المائدة . احس اللان بالجوع الشديد .. بسم الله .. اخذ ياكل وابو عبد الله يقدد له قطع الاسماك وينزع عنها الاشواق الصغيرة ,, ومن الداخل تناهى له صوت ضحكات ابنه الصغير .. فاطرق قليلا وهمس لنفسة .. هنالك خير في هذة الدنيا .. حتى في المدن الكبيرة .. لم لا فقبل هنيهات قليلة كان يبحث عن نقطة ماء ليفطر عليها .. تحت شجيرة برتقال اخذ يغسل يدية بالماء ويحمد الله على الغوث الذي جاء في عسرة اليوم .. شعر بان صاحب البيت ملاك باجنحة سيرة الله له .. له وحدة لينتشله من كربه .. جلس يداعب قدح الشاي بيدية ,, وعلى حين غرة خطر بباله سؤال .. كيف عرف هذه الرجل باني مكروب منقطع الرجاء في بحر هذة المدينة الواسعة .. قطع افكاره سؤال من الرجل : متى اتيت من السلط .. انهمر اكلام من فمه ولم يشعر الا وقد تلى القصة بكل تفاصيلها ... واردف سائلا .. ولكن كيف عرفت ان السبل قد تقطعت بي .. في تلك الساعة من المساء .. تبسم صاحب البيت قائلا .. انا لم اكن اعرف ذلك .. على كل حال اطمئن .. ما بصير الا الذي بخاطرك .. ما تهكل هم ... عامان مرت .. منذ تلك الليلة .. وذكرى ذاك الرجل لم تفارق محياه .. ولم ينسى ذلك اليوم .. تباعدت الايام ومرت ,,, وعصفت بتلك المنطقة الا عاصير وتدفق الناس يقطعون الجسرالرابض فوق النهر شرقا .. انها الحرب .. خرج من بيته البعيد يسير تجاه الطريق ليبحث عن وسيلة تنقلة الى حيث عمان بحثا عن مستلزمات زراعية ... بعد الغروب بقليل , هبط من سيارة النقل الكبيرة على حافة الطريق التى تؤدي الى منزلة.. ولج تجاه المنزل على الطريق الترابي .. ولم يكد يسير بضع مئات من الامتار حتى سمع اصوات تتحدث هنالك بين الشجيرات في عتمة الليل ,, توقف برهة يرهف السمع .. ويدقق البصر تجاه المكان ,, عاد الصوت من جديد واصوات اخرى .. في مزرعته اناس لا يعرفهم .. نادى بالصوت عمن هناك .. وسكتت الاصوات .. فاعاد الكرة .. مرة اخرى .. اعتقد انه واهم .. وتابع السير .. خطوتين وجاء الرد : ضيف .. هي اذن حقيقة لا خيال .. اجاب بعفوية : يا هلا يا هلا بالضيف اتجه الى مصدر الصوت .. وقابل رجلا ما .. شعر ان السبل تقطعت به ... كان معة زوجة وصبية صغار .. سار بهم حيث منزلة .. اهلا وسهلا حلت البركة .. يا مرحبا .. دخل الجميع وتفرقت النساء حيث النساء .. وبقي الصبية وابيهم .. في غرفة لم ياتيها الضوء بعد .. جلس الضيف .. وجاء احدهم بفنار قديم علقة على الجدار .. وانقشعت العتمة .. وانتشر الضوء وعم المكان ,, تلأمل ا بو محمود بملامح الضيف .. وكمن مسة الشيطان قفز بقوة .. صائحا ..ابو عبدالله .. ابو عبدالله .. وضم الرجل الى صدره وهو يشهق بزفرات ام وجدت طفلها بعد عناء .. ذهل الضيف وهو يردد .. نعم انا ابو عبداللة ..من انت ؟؟ ابو عبد الله : انا ابو محمود .. ابو محمود ؟ وما زال النهر يجرى ...... المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
07-06-2011, 23:19 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||||||||||||||
|
رد: وما زال النهر يجري
منين جبت هذه الكلمات
وكانك تغرس فيها من زمن كان فيه الطفل يعي ما يدور حوله روعه من روعة الكاتب بس لونك تقلني وين بتقعد وتفكر بهيك حروف |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
09-06-2011, 14:38 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||
|
رد: وما زال النهر يجري
ولن ينقطع مجرى النهر...ولن ننسى من غرب النهر ابومحمود وابوعبدالله لن يفرقهما مجرى النهر الذي لايستطيع الجريان دون وجود ضفتيه معا لكن جهل الابناء وكيد الاعداء اوهم هذا الجيل ان هناك حدود اذكر في هذا المقام جدي لوالدتي ابن السلط الابيه وقد حل عليه صديقه في عام 1967وكما حدثوني ان جدي اخلى الطابق الثاني من منزله ليعيش فيه صديقه القادم من نابلس ولم يتركه يقطن الدور الارضي الذي كان يستخدمه وجدتي لبعض امور الخزين والتجارة الى ان تدبر امره هكذا هي الاخوه ولا يزال النهر يجري تسلم اخوي ابو قنوة عل هذا الطرح الرائع وسلم قلمك الفذ الله لا يحرمني منك |
||||||||||||
|
|||||||||||||
09-06-2011, 16:56 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||||||||||||||
شخص عادي "
|
رد: وما زال النهر يجري
والمقال او القصة اعلاه حدثت بالفعل وسمعتها من ذي صلة ولكن السيناريو كان من بنات افكاري بعلمك انا كاتب سيناريو ومخرج .. وعازف قيتار .. وممكن اشطب هيفا عجرمي ونانسي وهبي بكم كليب هاليومين |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
09-06-2011, 17:47 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||||||||||||||
|
رد: وما زال النهر يجري
ربي معاك ايها المطرب الفطحل ليلي علوي قالت انها بتها تغني معك اثني لواحد وفاطمه الهبله الي كانت فى سقف السيل بدها تغني معك واحد لواحد سكين وخوصه |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
10-06-2011, 17:19 | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||||||||||||||
|
رد: وما زال النهر يجري
الميه مقطوعه يقطع نفس الي ما يقطع نفسك ابو قنوه وبسري فى شريني حب الوطن |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
الموضوع الحالى: وما زال النهر يجري -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى فش خلقك .. فضفض -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرجال اربعه | بطوش | المنتدى العام | 4 | 26-05-2011 10:02 |
لا تقوم الساعه حتى تكون عشر ايات | الخامس | المنتدى الاسلامى العام | 6 | 01-11-2010 18:32 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...