|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
همسات خالدة ـ مبدعون همسات خالدة ـ مبدعون فقط للاشراف .. النصوص الخالدة والتي ستبقى لأجيال .. ومن امتعوا احاسيسنا بقصائدهم الخالده على مر الاجيال والقرون. |
كاتب الموضوع | صائد اللأليء | مشاركات | 1 | المشاهدات | 3720 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-05-2011, 21:46 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||
|
فانتازيا..!
كيفَ حدثَ هذا، ولماذا ؟! أواخرُ هذا الشتاء حمل الربيع قبل أوانه، وبعد فوات الأوان! فوق شوارع رحلتنا .. شتاءٌ في قلوبنا يغسل ويمحو ويكتب من جديد.. يكتب فينا، والبردُ يحمل دِفئاً لا أدري كيفَ تحوّلَ إلى أدرنالين! رطوبة الشفتين وحرارة الخدين تجعلها الأمطارُ كَزُبدة اللورباك "وكم ذرفنا لحظة الرحيل من دموع، ثمّ اعتللنا خوفَ أن نُلامَ بالمطر.." كيفَ -هذه الدنيا- تنتقل من كل عصور التاريخ المقروء إلى واقعٍ تعيشه راحةٌ ترتاح في كَفِّ المطر الليلي والنعاس الدافيء والحلم الّذي اصبح كابوساً رائعاً وتغفو على كتفي ثلاثين من السنوات وتعبثُ في صَدري ثلاثين من الآهات كيفَ أمحوكِ من ذاتي لا مجال لِشطب الذاكرة نظراتٌ من عيوني .. نظراتي أنا ! تقرأها روحي من شفتاي ومن نبضي وتستقرّ في صميمي ولا تمضي كانت تقلب الأيام والأوجاع وتنبش افراح الضياع العَشَم .. وحسن الظن برب السماوات وسوء أفراحنا .. وآلامنا الكِثار من الوريد إلى الوريد الحب والفراق والإشتياق وأمانينا الصِّغار والوردة الحمراء والبيضاء.. ولم نعثر على الصفراء كيفَ يحوّط واحدنا بِكلتا يَديه على وردةٍ نَبتت رغماً عنه في شُقوقِ جُملود فؤاده !! ماذا أردنا غيرَ أن تخطفنا يدُ الزمان لغير الزمان ياااااااااااااااااااااااااااه غير الصمت والأماني والسعادة والتّشَبّثُ بالثواني والبكاء لحظة عِشقٍ لم تسبق.. ولا تتكرّر لا يا عبدالله ..ولا .. لا تلبس شالاً اسود ليست اكثر من اربعة ساعات قضيتها فيها .. سويعات التبختر فوق الغيوم غرزت كل مخالب الواقع في حقيقتي لِنُغيّر المكان ! قبل أن يجرفنا الطّوفان .. ألم يجرفنا، ويغرق فينا إلى قيعانِ أمراضنا لَم نعد نحن الذين افترقنا عدنا نحن الّذين غَطّتنا كل رُتوش الزمان .. الأهلُ والأصحاب والأحباب سَرقونا حرمونا محرومون ومِصِرّون على الهَلاك ما أجملَ أن نهلكَ سوياً على كوبٍ نشتركُ فيه قهوتنا المُرّه في عِزّ البرد ونطالعُ صفحات طفولتنا المشتركة في الإغتراب هنا ضحكنا .. هنا بكينا .. هنا تمنينا .. هنا حضنتُ الأرضُ والسماوات هنا تمزّقَ كُل ما الصقتُهُ في حياتي هناك .. على رُبوة خضراء .. وقليلاً حمراء تبعثرَ فينا كل ما رتّبناه مِن رفوف الأيام فوضى حواسّنا تعم ذاكِرة أجسادنا وما كانَ أحدنا عابِر سبيلِ أو سرير !! فوضى تعم الذاكِرة ولا شيء يبقى واضحاً منها سوانا "وأعينٍ كبيرةٍ كبيرةٍ"، لا زالَ في -فنجانها- ترتاحُ عيرُ القافِلَه ! وأطفالٌ كِبار وشُركاء الليل والنهار مفصولون حتى النخاع ونحن موجودن حَدّ الضياع كيفَ أسطو على مخزن البُنِّ ومستودع الشوكلاته، بينَ جفنين !! لطالمنا أردنا أن نعرف مَن نكون .. وهاقد عرفنا من نكون يا ليتنا غَرقنا في جهلنا طول العمر مِن أيّ الوجوه أقطفُ أزاهير الإنتظار والإصطبار والتّململ في ليالي الصيفِ والشتاء مِن أيّ سبيلٍ أعبرُ إلى جنّة الخُلدِ ومُلكٍ لا يَبلى "فانتازيا" المشاعِر في أواخِرِ هذا الشِّتاء وشوكولاته "ميرسي" وحقيبةً مُتخَمةً بالهدايا والحُبور .. هذه جَنّتنا هذه الليلة ليلة العمر أريدُ أن أبكي دموعاً .. كم يؤلم اعتصام الدموع خلفَ أفراح الإشتياق أيّتها الدنيا .. هاتي يَديكِ الكبيرتين الرائعتين دعيني أعقِدُ أناملكِ البيضاء حولَ عنقي دعيني أيتها الدنيا الجديدة على وجودي القديمة منذ أن حَلِمتُ فيها دعينا نشربُ قهوةً أخرى بِربوةٍ أخرى وليلةٍ أخرى ربّما كانت الأخيرة قبل أن تأخذيني إليك لا أريدُ أن نَسقطَ سَهواً يكفينا وعياً يا كلام الليلِ يا همس العيون في صميم وجداننا .. من الوريدِ إلى الوريد كمقامع الحديد تسحبُ مِنّا الضلوع وتبقى سُطوري فوقَ سطورك وتحتَ جناح الليلِ تندلعُ الورود كيفَ تحضنُ تلك الوجوه بعضها بعضا وكيفَ تَحترفُ العِناق الّذي لَم تجرّبه يوماً كل أحلام المراهقين .. أنا والدنيا .. وها قد إرتفع صوتُ آذان الفجر ولا شهرزاد !! هذا الشتاء .. كان الموت والحياة والنهاية ثمّ البداية إنني أبلغ من العمر .. بِضعة ساعات "وهَل تُطيقُ وداعاً أيها الرجلُ.." أحببتُ أصابعي وهي تَتَحَسّس الحروف في بطون كتب قياصِرةِ المشاعِر وأكاسِرة الحنين وأباطرة الحواس وقَد سَبَقَ مِن جبران القول : " المَحَبّةُ لا تعرفُ عُمقها إلاّ ساعة الفراق .." وما زالت تقطيعات الوردة البيضاء تتناثر بين صفحاتنا من الوريد إلى الوريد وَردَةٌ بيضاء كامِلة بين صَفحة "الليل" وصفحة "الغيرَة" ما زالت رائحتها تتسلّق جُدرانَ ما بيننا كيف نستثمر البراءة في الأفعال كيفَ نَمضي !! هوففففففففففففف متى نُدرِكُ أننا لدينا "إكتفاء ذاتي" !! ألم تسمعي بِما هَمَسَ المُتنَبّي : "ماذا لَقيتُ مِن الدُّنيا وأعجبُهُ ...... إنّي لِما مِنهُ باكٍ ، لَمَحسودُ" ! تَحرقنا الأشواق .. تلسعنا بِسياطٍ حُمرٍ لا تَهدأ سامحيني .. لَم أستَطِع أن أحمل الحب ولا الإعجاب لِطائِفةٍ مِن بني جِنسك ! لا ترحلي عن وَطنٍ في تَربّى داخلكِ.. مِن حبلِ وصلكِ السِرّي ليسَ انتقاماً منّي أن يَضيعَ رونقكِ ما هكذا يكون الثأر !! "مُدّي جُذوركِ في جُذوركِ، واتركي أن تتركيها" .."ورسائِل الحُبّ الكِثار !!" أيّ جَديدٍ تُضيفينَ حين أعلمُ أنّكِ مَهوى أفئدةِ العاشِقين كنتُ أدري ! ولَن أدخلُ في مُنافسة خيولٍ هَدفها السّبقُ إلى خَفقِ راياتكِ المُعَطّرة أنا لستُ مُشتركاً في سِباق ... كيفَ أحَنِّطُ فصلَ الشِّتاء بيننا أواخِر هذا الشِّتاء فلا يمضي ..ولا نَمضي كيفَ لتَنّوري أن يهب الثلوج كي لا تلتهب الخدود؟ كيفَ أسطو بِحنيني على مخزن البُنّ ومستودع الشوكلاته بينَ جفنين ! كيفَ أصبحُ مِن أرباب السّوابِق والذنوب، وأنا لا زالَت عُذريّة قلبي بين ضلوعكِ.. أنتِ لا ترحمين قَسوتكِ، ولا تعذرين فوضى قلمي هكذا يكون الجزاء من جِنس العمل.. باللهِ !!!!! دعينا نُمَرِّغ أنوفنا لله فالله خَيرٌ حافِظاً، وهو أرحمُ الرّاحمين المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||
|
|||||||||||||
19-05-2011, 08:29 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||
|
رد: فانتازيا..!
تمنيتُ لو أننا الآن مَعاً ليسَت "إمتناع الإمتناع" ..! بل ؛ { إذا تمنّى أحدكم فليستكثِر، فإنّما يسألُ ربّهُ } تعلمين ما يجتاحني الآن بلا شك، {فإنّما أُتيتُ مِن قِبَلِك} أشعرُ بِوحدَةٍ قاتِلة .. ويَفلِقُ الأسى قلبي .. هذا يعني أنّني أيضاً حزينٌ لِما يُصيبكِ أدري بِما يجلدكِ .. فهو قد جلَدني قبلكِ .. مٌصيبتنا أنتا "حُكماء" و "أصحاب مباديء" و "نظريات" ! هذا ما يصلبنا.. لكِنّ ما يذبحنا "مِن الوريد إلى الوريد" أنّنا حقّاً أو -كأننا- لا نستطيع أن نَكفّ عن هذا..! يحتاجُ الأمرُ لأربعين عاماً أخرى، فلربّما تشيب قلوبنا مثلما أجسادنا لدينا أجسادٌ رائِعةٌ أليسَ كذلك؟ –أنا وأنتِ أكثر- قد أنعمَ اللهُ بِها علينا هذا يزيدُ الطينُ بِلّةً..! المرضُ الذي يَعتور أجسادنا يفصلنا عن الإحساس بِسِرّنا ويكشفُ أسراراً أخرى للحياة المريض لا يُفكر بأكثر من الشفاء والخائِف لا يُفكّر بأكثر من الأمان والجائِع ... كأنّ جبران يقول شيئاً حولَ ذلك : " والسِرّ في النفسِ حُزنُ النفسِ يستًرهُ ...... فإن تولّى الحزنُ، فبالأفراحِ يستَتِرُ " ! نحن على طبقٍ مِن ذهب لأيادٍ كثيرةٍ مِن الأضاد الحزينة أجسادُنا تلعبُ دوراً رئيساً في أحاسيسنا بل ملابسنا كذلك..! "فلسفة الملابِس" وتأثيرها على لابسها وعلى من يراه، تتقاطع مع "فلسفة الصِحّة" في نتيجةٍ مفادها : " جسدك غضٌّ طري شاب، وملابسك تسرّك وتَسرّ الناظرين، فأنتَ عُرضةٌ للسلبِ، وعرضةٌ لأن تكون مُعتدياً " حبيبتي وغاليتي .. لا تَظُنّي أنكِ سَتُفلحينَ يوماً أن تستعيدينَ ذاتك ليسَ لِضَعفٍ أو خَلَلٍ في الطّلب، ولكن .. لِضياع المطلوب ! الذات التي كانت لدينا ذهبت مع الريح هذا لا يعني أننا سقطنا في حفرةٍ ملساء.. أو عَلِقنا في عُنقِ الزجاجة غاية ما في الأمرِ أنّنا لا بُدّ لنا مِن ذاتٍ جديدة نبنيها على قواعد الذات القديمة المُنهارَة وليسَ المدارُ على ذلك فحسب .. بل على القلوب التي بِداخلها قلوبنا لا تهرم، ولعلّها لا تريدُ أن تَرحَم نفسها لدينا وجوهٌ جاذِبةٌ أيضاً .. وطارِدةٌ في آنٍ واحِد ..! لكِنّ لدينا وجهٌ واحدٍ يَلقانا بِكُلِّ زاوية، هو وجهنا المشترك .. علينا أن نُحارب أشياء كثيرة لكن لا بأس، كما يقول مُظفّر : "سَنُحارِب يعني سَنُحارِب !" لا أدري كيفَ تَنفلتُ مِنّا هذه الإبتسامة الفوريّة بِمجرّد أن نلمحُ وجهنا في وجهينا تبتسمين .. وتعضّينَ زاويةَ شفتكِ السفليّةَ اليُمنى بِفَرحٍ طُفولي هذا يفتحُ نافورة الشمسِ على مُسَطّحاتٍ خضراء شاسعة في صدري لكِ وتعلمين .. أنا مشتاقٌ لكِ .. كثيراً كُلّ التفاصيل مِن ألفها إلى يائِها منقوشةٌ كلوحةٍ ثابِتةٍ لا تغيب عن صَدرِ ذاكرتي .. ولا أطرافها لا قَدّرَ اللهُ .. ونُعوذُ بِلُطفِهِ .. أن يُصيبنا " الزهايمر" الذي يمسحُ كلّ شيء.. هل يَقوى على سَحبكِ مِنّي ؟! لكِن –لِنكن صرحاء- ألسنا الآن "زهايمر" لبعضنا..! نحنُ نسينا كلّ شيءٍ منذ التقينا .. بدَأ هذا رويداً رويداً .. ولكن بِثباتٍ، لا يَلتفتُ لِما يتركهُ خلفهُ ! نحن مُخَدّرين مع سِوانا ..! لن أتّحدّث عنكِ أكثر ذريني والذي يقوم وينهض ويمشي ويقعد ويقود ويمرض ويضحك ويسهر ويُكلّم الناسَ في السوقِ، و يسبحُ في البحر كالتمساح. ويُصلّي ويتعبّد، ويغازلُ إمرأةً، ويمسحُ جبينَ الشمسِ، ويحتضن الأطفال، ويُغنّي أغانيهم معهم في السيّارةِ، ويُقَبِّلَ يدَ أمّهُ،ويُنظِّرُ في ثورات الشتاء، ويزهو بِمنطِقهِ في وظيفتِه,, ويومهُ بَحرٌ مِن الناس ...........هذا ليسَ أنا..! إنّهُ رجلٌ يفعلُ ذلك، بِمعرفتي .. لكِنّني أجلسُ أثناء ذلك معك، وأنظرُ إليهِ ! يفعل كلّ ذلك وأنا أشربُ قهوتي معكِ وفنجانكِ يَمتدّ عبَقهُ مِن شروق الشمسِ ..إلى شُروقها كل يوم زهايمر .. أنتِ زهايمر..! |
||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة صائد اللأليء ; 22-05-2011 الساعة 08:01 |
|||||||||||||
الموضوع الحالى: فانتازيا..! -||- القسم الخاص بالموضوع: همسات خالدة ـ مبدعون -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...