محللون للاحتلال: احذروا السقوط في فخ حماس

محللون للاحتلال: احذروا السقوط في فخ حماس

محللون للاحتلال: احذروا السقوط في فخ حماس

القدس المحتلة – الرسالة نت

خلُص عدد من المعلقين والكتاب في الصحف الإسرائيلية إلى ضرورة عدم الانجرار وراء التصعيد في قطاع غزة, مشيرين إلى أن الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها (إسرائيل) لم تكن مصادفة وأنها تضع (إسرائيل) أمام اختبار قيادة, وأنها تأتي في سياق قرار معلن من قبل حركة حماس والجهاد الإسلامي بهدف المساس بالإسرائيليين وأنها كانت مستعدة للتصعيد المخطط له.

وأوضح الكاتب في صحيفة معاريف "شموئيل زخاي" أن قوة الردع التي حققتها عملية "الرصاص المصبوب" تلاشت بسبب اعتقاد حماس بأن (إسرائيل) ستجد صعوبة في الحصول على غطاء دولي لعملية موسعة في أعقاب التصعيد الأخير في الحلبة الجنوبية.

وأشار الكاتب إلى أن الواقع الإقليمي يتطلب من النخبة السياسية أن تقرأ الوقائع المركبة بشكل صحيح وأن ترى المخاطر من الزاوية الصحيحة, وذلك من خلال تفعيل المسار السياسي لتفعيل قوة الردع.


وأضاف زخاي "لا يوجد حل سحري لوقف إطلاق القذائف على تجمعات الجنوب, ولكن يمكن للحكومة ان تعمل على ثلاث اتجاهات, الأول التحصين: -البيوت, الأماكن العامة, نظام إنذار-, الثاني : التكنولوجيا –استمرار التزود ببطاريات القبة الحديدية, والثالث: -الاستعداد لهجوم عسكري محدد ضد التهريب والبنية التحتية لحماس".

وبدوره أكد الكتاب في صحيفة هآرتس "يغيل ليفي" أن قيام (إسرائيل) بهجوم مكثف سيضعف مؤسسات حماس، وهذا أمر معارض للمصلحة الإسرائيلية.

وأضاف " إسرائيل قادرة على ان تعمل على تعزيز شرعية مؤسسات حماس لمساعدتها على فرض سلطة سياسية تضمن الهدوء, وإلى جانب الضغط العسكري يجب التخفيف من الأوضاع الاقتصادية وتسهيل الصلة بين غزة والسلطة الفلسطينية، باعتبار ذلك سبيلا إلى تعزيز قيادة حماس السياسية في مواجهة الذراع العسكرية، وكذلك العمل على إنجاز صفقة لإطلاق سراح السجناء هي جزء من الخطوات التي تملك إسرائيل تحقيقها، لكن هذا الأمر يحتاج إلى تفكير سياسي لا عسكري".

بينما ذهب "ايزي لبلار" الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال بعنوان "هذا وقت العمل لمجابهة حماس" إلى أن التصعيد في قطاع غزة يتم بمبادرة من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مستغلة بذلك الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم, لذا فإن على إسرائيل أن تنفذ هجمات سريعة وقوية وحاسمة لمواجهة هذا التهديد.

وقال لبلار "إن هذه هي أول مرة تمتلك فيها حماس ما يكفي من الثقة بالذات لتحمل المسؤولية بدل أن تُلقي التبعة على "جماعات منفصلة", في حين أن المؤسسة الأمنية تحاول أن تهدئنا وتقول إن الهجمات هي مواجهة في مستوى منخفض".

وأضاف "هذا هو الوقت الذي يجب علينا فيه ان نطلب الى رئيس حكومتنا إظهار قيادة صارمة، وأن يجمع مجلسه الوزاري المصغر وأن يُصر على أن يُظهر جميع الوزراء على نحو قاطع وحدة وأن يتحدثوا بصوت واحد قائلين أن الامتناع عن إحداث الردع مدعاة الى كارثة. ينبغي إشراك المعارضة في العمليات من اجل انشاء جبهة موحدة. لا شك في أن مؤيدي كديما سيطلبون الى الحزب دعم هذه السياسة".

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج