ستدحث كارثة نووية كبرى خلال ساعات في اليابان

ستدحث كارثة نووية كبرى خلال ساعات في اليابان

الاتحاد الاوروبي: مفاعل اليابان "خارج عن السيطرة وكارثة نووية خلال ساعات


بروكسل (رويترز) - حذر مسؤول الطاقة النووية في الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء من كارثة أخرى في موقع فوكوشيما النووي الياباني في الساعات المقبلة ولكن متحدثة باسمه قالت انه لا يملك معلومات محددة أو خاصة بشأن الوضع.

وقال جونتر أوتينجر للبرلمان الاوروبي "في الساعات المقبلة ربما تكون هناك كارثة أخرى.. مما قد يشكل تهديدا لارواح الناس على الجزيرة."

وتابع "حتى الان لا توحد حالة من الذعر ولكن طوكيو التي فيها 35 مليون نسمة هي أكبر مدينة في العالم."

وقالت المتحدثة باسمه ردا على سؤال ان توقعه بوقوع كارثة في الساعات المقبلة ليس مبنيا على أي معلومات محددة خاصة.


وقال أوتينجر ان الموقع النووي "خارج فعليا عن نطاق السيطرة".

وأضاف "نظم التبريد لا تعمل.. ونتيجة لذلك نحن نقف في مكان ما بين وقوع كارثة وكارثة كبرى

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

تشكل المحطات الكهرذرية بحد ذاتها خطرا جديا. فالتلوث الاشعاعي للوسط المحيط عند حدوث خلل فيها هو العامل الاساسي الذي يؤثر على صحة ونشاط الناس في المناطق التي تتعرض للتلوث.

تستخدم الحرارة الناتجة في المفاعل النووي للحصول على بخار الماء من أجل تدوير المولدات التربينية لانتاج الطاقة الكهربائية. وعند عمل أي مفاعل نووي تجري في كل ثانية اعداد هائل من عمليات انشطار نواة اليورانيوم – 235. وعند العمل الاعتيادي للمحطة الكهرذرية فان كمية المواد المشعة التي تنبعث مع الغازات والابخرة المتحررة الى الوسط المحيط غير كبيرة. لقد تم تخفيض نسبة الاشعاع الداخلية والخارجية التي يتعرض لها الانسان في محيط المحطة الكهرذرية وخارجها قياسا بالمقاييس المعمول بها. فمثلا ان الحواجز الوقائية تخفض من كمية الاشعاعات المنبعثة الى الوسط المحيط عدة مرات.

ولكن عند تدمير هذه الحواجز الوقائية نتيجة حدوث الخلل، فأنه تتحرر الى الوسط المحيط مع تيارات البخار عناصر مشعة على شكل غازات مثل الغازات النبيلة المشعة وكذلك النويدات المشعة لعنصري اليود والسيزيوم.

في المرحلة الاولى للخلل ( مرحلة الاشعاع الشديد ) تتدفق المواد المشعة الى الوسط المحيط، حيث تستمر هذه المرحلة عدة دقائق وقد تستمر عدة ساعات عند تحرر المواد مرة واحدة، كما يمكن ان تستمر عدة ايام عند استمرار انبعاث المواد المشعة.

وخلال الفترة التي لا تتحرر خلالها المواد المشعة الى الوسط المحيط، فان استمرارها يبدأ من الساعات الاولى لبداية تحرر المواد وتستمر لعدة ايام او اسابيع واكثر. وتقدر مدة هذه الفترة عند حدوث تحرر احادي من 7 الى 10 ايام.

اما الفترة الاخيرة ( فترة اعادة عمل المفاعل الى وضعه الاعتيادي ) فتتميز بمرحلة عودة الناس الى نشاطهم الاعتيادي. ويمكن ان تستمر هذه المرحلة عدة اسابيع وقد تستمر عشرات السنين ارتباطا بتركيب المواد المشعة المتحررة ومميزات وابعاد المنطقة الملوثة ومدى فاعلية الاجراءات المتخذة. وتنسب الى الاعطال الاكثر خطورة في المحطات الكهرذرية تلك التي لا يتضمنها التصميم ويصاحبها تحرر اليورانيوم والمواد المشعة الى خارج المنطقة المحمية وتلويث الوسط المحيط، لان هذه الاعطال تنتج عن انخفاض الضغط في الدائرة الاولى للمفاعل. وخير مثال على ذلك ما حصل في مفاعل محطة " تشرنوبل " الكهرذرية في ابريل/نيسان عام 1986 .

ان المصدر الاساسي لتلوث الوسط المحيط وتعرض الاشخاص للاشعاع عند حدوث خلل في المفاعلات النووية هو الخليط الغازي المنبعث من المفاعل. فبعد سقوط ذرات هذه الغازات على سطوح الاجسام تثبت عليها وتبدأ عمليات التلوث الداخلي والخارجي في نفس الوقت عادة.

ويكون التلوث بالمواد المشعة في فترة الطقس الجاف عمليا سطحية فقط، مع احتمال توغل ذرات ما في شقوق السطوح الخشنة غير الملساء مؤدية الى تلوث عميق.

عند تلوث السطوح بقطرات الماء المحتوية على مواد مشعة تعمل آلية مغايرة. حيث انه في البداية تجري عملية التصاق القطرات بالسطح الصلب والتي تؤدي لاحقا الى زيادة تركيز النويدات المشعة على السطح والتبادل الايوني والانتشار.

اضافة الى التلوث الاشعاعي الاولي يمكن ان يحصل التلوث الثاني الذي يتخلله انتقال المواد المشعة من الموقع الملوث سابقا الى مواقع غير ملوثة او ملوثة بدرجة اقل. فمثلا ان المواد المشعة التي تلوث منطقة ما يمكن ان تنتقل بواسطة الهواء او المياه الجوفية الى منطقة اخرى ملوثة بذلك موقعا " نظيفا " كما يمكن ان ينتقل التلوث بواسطة السيارات والبشر والحيوانات.

ويتميز حدوث خلل في المحطة الكهرذرية بوجود مرحلتين اساسيتين: الاولى " خطورة اليود " التي تستمر لمدة تصل الى شهرين و" خطورة السيزيوم " التي تستمر لسنوات طويلة.

في مرحلة " خطورة اليود " فبالاضافة الى التعرض للاشعاع الخارجي ( حتى 45 % من الجرعة خلال السنة الاولى ) فأن المشاكل الاساسية مرتبطة بالحليب والخضروات الورقية التي تعتبر الوسيط الاساسي لنقل نويدات اليود المشعة الى داخل الجسم. في الفترة الاولى يكون التاثير الاشعاعي على الناس خارجيا وداخليا نتيجة النشاط الاشعاعي الصادر من المواقع الملوثة بالنويدات المشعة في الوسط المحيط وايضا باستنشاق النويدات المشعة مع الهواء الملوث. اما في الفترة التالية فيكون من تلوث المواقع في الوسط المحيط بالنويدات المشعة ودخولها الى داخل جسم الانسان مع المواد الغذائية والماء، ولاحقا من تناول المواد الغذائية والمياه الملوثة بشكل اساسي.


واتفق على ان 85 % من مجموع الجرع الاشعاعية التي يتعرض لها الانسان بعد مرور 50 سنة على الحادث تعادل الجرعة الداخلية للاشعاع التي تدخل جسم الانسان مع المواد الغذائية التي تنتج في الاراضي الملوثة اما 15 % الباقية فتشكل نسبة التلوث الاشعاعي الخارجي التي يتعرض لها الانسان.