لقاء مع أحد القادة الميدانين للقسام بخان يونس

لقاء مع أحد القادة الميدانين للقسام بخان يونس

الانسحاب الصهيوني كان منه من الله على المقاومة

خان يونس - الراصد
القائد القسامي أبو أنس يروي لنا المراحل المختلفة التي مرت بها المقاومة الفلسطينية عموماً وحركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب القسام على وجه الخصوص وخصوصا الفترة التي تقع ما قبل وأثناء وبعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة.

وإليكم نص الحوار:

كيف كان للاحتلال في قطاع غزة الأثر على تحركات المجاهدين؟

كان الاحتلال يقسم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق، القسم الأول كان يعزل منطقة رفح عن خانيونس عن طريق مفترق مراج الغربي، وكان هناك المتنفس الوحيد وهو الخط الشرقي والمنطقة الجنوبية كانت منفصلة تماماً عن المنطقة الشمالية عن طريف مفترق المطاحن "محفوظة" العسكري المنطقة المحاذية كيسوفيم والذي كان يعزل المنطقة الجنوبية عن المنطقة الشمالية وكانت هي الحركة الأصعب في تنقل المجاهدين لعدم وجود بدائل للتنقل.


وكان تنقل الإخوة المطلوبين صعباً جداً وعند اضطرار أحد المطلوبين للتنقل كان بعد أخذ إجراءات أمنية كبيرة والتنقل كان للضرورات القصوى فقط وكان معمم على كل الإخوة المجاهدين المطلوبين عدم التنقل عبر الحواجز العسكرية لأنه كان هناك اعتقالات كثيرة جداً لإخواننا الذين كانوا يعتقدوا أنهم غير معروفين، وتم اعتقالهم وقد اعترفوا على العديد من الشخصيات تحت صوت الجلاد وتحركات المجاهدين كان مرتبط فقط بنقل العتاد العسكري وكان لنقل السلاح إجراءات أمنية واسعة الموضوع لم يكن سهلاً.

ولكن الله عز وجل كان يحف إخواننا المجاهدين بالرعاية وكان الله في كل مرة يسلم وييسر والأمور كان بها جزء من الجهد والتعب وكان هناك متسع لنقل العتاد العسكري على الألوية داخل القطاع ومعظم السلاح العسكري ينتقل من الجنوب إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب، والأمور قبل الانسحاب كان بها صعوبة على الوجه العام قبل الانسحاب الصهيوني من القطاع .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

كيف كان التواصل بينكم وبين الأخوة في الشمال؟.

فيما يتعلق بموضوع التواصل فالتواصل كان مفرز لكل لواء قيادة ميدانية والقيادة لها سقف للتعامل مع الظروف الميدانية أو التعامل مع المواقف أو ما يتعلق بموضوع العمليات وكان هناك لقاءات بين إخواننا في المجلس العسكري الأعلى وكانوا يجتمعون كل فترة ويضعوا خطوط وكل منطقة تنطلق لتنفيذ جدول أو مهام بناءا على التكليفات وكان التواصل التلفوني مفتوح ولكن بدون تفاصيل، ولكن إذا اضطر الأمر تحرك بعض الأخوة فإنه يتحرك بعد إجراء الترتيبات المناسبة لذلك فكانت الأمور ميسرة في موضوع التواصل لأن كل منطقة لها قائد ميداني ولها مجلس عسكري وهو بدوره ينفذ سياسة التنظيم.

ما هي الأسباب الرئيسية التي تقف خلف الانسحاب الصهيوني من غزة؟.
أما بخصوص الأسباب الرئيسية التي تقف خلف الانسحاب من غزة أولاً وأخيراً فالمنة فقط هي لله عز وجل ومن الأسباب المادية بعد فضل الله أن المغتصبين الصهاينة كانوا تحت ضربات المقاومة يستنزفون وكانت ضربات المقاومة وعلى مستوى العمليات كله عمل استشهادي أو صواريخ بدائية أو إطلاق قذائف الهاون بكثافة على المغتصبات، وكانت هذه الضربات تصنع عدم الاستقرار للصهاينة وهذا كان بشكل يومي وعلى مدار الساعة وعلى جميع المحاور في قطاع غزة.

وإن عدم استقرار الصهاينة دفعهم لأن يفكروا جلياً بالانسحاب من قطاع غزة لأنهم غير قادرين أن يقوموا برادع في القطاع رغم أنهم في بعض المناطق قاموا بارتكاب مجازر سواء في الشمال أو في رفح أو في خانيونس سواء في المعسكر الغربي أو المنطقة الشرقية لكن المحصلة صفر وحياة الصهاينة كانت جحيم، وكان ذلك بفضل الله أولاً ومن ثم بفضل ضربات المجاهدين وبسبب عدم الاستقرار دفعهم أن ليفكروا في الانسحاب رغم خصوصية القطاع بالنسبة لهم.

وتحضرني الكلمة المشهورة للشيخ الشهيد المؤسس أحمد ياسين والتي كان يقولها شارون أن نيتساريم هي كتل أبيب ولكن ضربات المجاهدين رجحت كفت المقاومة والذي دفعهم للانسحاب وكان يعتقد أن قطاع غزة منطقة ساقطة أمنياً وهو يستطيع عزلها وكان الانسحاب الصهيوني بالنسبة للمجاهدين فتح ورفع من معنوياتهم كثيراً ومسح الدمعة التي رسختها سنوات الماضية منذ شهر أغسطس 2000 إلى يوم الاثنين 12- 9 - 2005، وأوجد لأمل مرة نوع من أنواع النصر ووجد نوع من المعادلة وأصبح الإقبال كبير لأن قبل الانسحاب وبالتحديد في عام 2004 كان قاسي على الحركة.

كيف كانت الروح المعنوية لدى المقاومة خاصة كتائب القسام بعد استشهاد القادة؟.


رفع درجة الروح المعنوية لدى المجاهدين ووسع حالة الإقبال لان عام 2004 كان عام قاسي على المقاومة وحركة حماس فكان فيه استشهاد الشيخ أحمد ياسين واستشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قيادات كثيرة وهذا العام استنزف الكثير من رموز المقاومة ورموز القيادة السياسية لكن كان هناك نتيجة وثبت معادلة الحقوق تنتزع وليس هناك شيء يعطى بالمجان ومن أجلها تبذل الدماء والأرواح .

كيف طورت المقاومة أسلحتها بعد الانسحاب مقارنة بأسلحتها قبل الانسحاب؟


فيما يتعلق بالسلاح قبل الانسحاب كان هنا سلاح ولكن عدد السلاح كان محدود وكانت في المجمل والأغلب تقتصر على القنابل اليدوية والعبوات بأشكالها والمصنعة محلياً وأيضاً الياسينات والذي قام الأخوة في لجنة التصنيع بإعدادها وصناعتها وهو سلاح البي تو وهو مضاد للدروع والقليل القليل من قاذفات r.b.g وكانت محدودة جداً قبل الانسحاب وكانت الإمكانيات محدودة بالإضافة إلى الصواريخ والهاونات المصنعة محلياً.

أما ما بعد الانسحاب أوجد حالة من الاستقرار الأمني قريب المنظور لأنه بعد الانسحاب دخلنا في واجه مع الاحتلال بعد استشهاد عشرين من كتائب القسام في العرض العسكري في جباليا وأطلقت بعدها كتائب القسام صواريخ مما أدى إلى استنزاف واغتيال بعض القيادات والذين كان من ضمنهم أخونا القائد محمد الشيخ خليل من سرايا القدس ولكن بشكل عام رجعت الأمور إلى سابق عهدها الهدوء مرة أخرى أوجد متسع في موضوع الإعداد والتدريب لأنه على مستوى خانيونس استطاعت كتائب القسام وللمرة الأولى إقامة موقع عسكري وكان ذلك ما بعد الانسحاب مباشرة وكان ذلك ضمن المنطقة التي تم تحريرها واحتذاء بذلك قامت الألوية الأخرى بعمل نفس السيناريو وإقامة مواقع شبيه من أجل التدريب أما في فترة سابقة كان التدريب بشكل سري للغاية.

أما الآن فأصبحت ضمن موقع عسكري الآن أصبح هناك اهتمام برفع كفئة المقاتل في كتائب القسام لأنه الآن أصبح لدينا متسع وأصبح هناك خطط لرفع كفاءة المقاتلين القساميين وجل تركيزها على الإعداد والتدريب للمواجه الكبرى القادمة صحيح أن هناك انسحاب وهدوء ولكن هذا سيعدنا لما هو قادم ولمواجهة حقيقية مع الاحتلال وهذا كان ضمن سياسة التنظيم.

فأصبح العمل على شقين رفع كفاءة المقاتل بما يتعلق بموضوع التدريب رفع الإمكانيات التي كانت تتوفر لنا بما يتعلق بالسلاح والعتاد العسكري بالإضافة إلى زيادة مدى الصواريخ التي نمتلكها وأصبح هناك فرق في الإعداد والتدريب ما قبل الانسحاب وما بعد لان الظروف بجميع جوانبها قد تغيرت على كل الأصعدة والمستويات وفي جميع المحاور وعلى كل التخصصات سواء المدفعية أو القنص أو المشاه والهندسة وغيرها.

كيف كان صدى الانتخابات التشريعية التي فازت بها حماس على المقاومة؟.

بما يتعلق بموضوع الانتخابات التشريعية وتأثيرها على المقاومة الموضوع كان له انعكاسين بشكل أساسي وفوز حركة حماس هو أعلن فوز مشروع المقاومة في فلسطين وركز أنظار العالم على مشروع المقاومة وأن المقاومة في فلسطين تأخذ نموذج خاص بما يتعلق بالعمل السياسي والنقابي أو بما يتعلق بالمنهج العسكري المقاوم وظهرت أصوات تقول أن حركة حماس لجأت إلى السياسة وتركت الجهاد والمقاومة وأن هذا الكلام هو عاري عن الصحة حيث كان الإعداد مستمر التأهيل مستمر رفع درجة الجاهزية وأتت عملية الوهم المتبدد والتي أكرم الله بها إخواننا بخطف الجندي جلعاد شاليط لتسكت كل الأصوات لان ما قبل عملة الوهم المتبدد أتت عملية قتل عائلة هدى غالية على البحر فالموضوع اوجد حالة من الصدمة فمنذ الانسحاب إلى عملية الوهم المبدد كانت تحدث حالات استنزاف كر وفر فكان يحدث تصعيد من قبل الاحتلال يكون له رد فعل معياً بالصواريخ على سديروت والتجمعات والكبوتسات المجاورة لقطاع غزة والمواقع العسكرية الصهيونية وكنا نستغل كل درجات الهدوء للتجهيز ورفع كفاءة المقاتلين وفتح المجال للأخوة في دائرة التصنيع أن ينجزوا

كيف كنتم تنظرون إلى تضيق السلطة على المقاومة؟.


التضيق من قبل السلطة فيما بعد كان هناك تضيق مدروس وموجة أجهزة السلطة بشكل عام وحركة فتح بشكل خاص وكانت تهدف لسحب البساط من تحت الحكومة العاشرة في ذلك الوقت والذي بلغ درجة عالة من الاستفزاز والحقارة لدرجة أنهم قاموا بقتل العلماء واقتحموا المساجد وقتل على اللحية ووصلت إلى حد لا يطاق وكان هدف هذه التضيقات إسقاط الحكومة وأن ترفع حماس الراية البيضاء وتقول إننا لا نقدر على الحكم لكن حماس كانت ترى أن انكسارها انكسار المشروع الإسلامي لان كل أنظار العالم كانت تنظر لمشروع الإسلام في فلسطين وهو المشروع الذي وازن بين الجهاد والمشروع السياسي وكان القرار الصمود رغم الصعاب والعض على الجراح ليقضي الله أمراً كان مفعولا.


فان سقط مشروع المقاومة في فلسطين قائمة فكان الصبر إلى أبعد الحدود لدرجة أننا دفعنا دفع إلى موضوع الحسم العسكري في قطاع غزة بفعلهم وإجرامهم ووحشيتهم وجو الفوضى الخلاقة والفلتان الأمني وأكثرت الجرائم المشاكل العائلية غير مسيطر عليها من قبل الحكومة وعدم تطبيق قرارات ووجدت كتائب القسام وحركة حماس نفسها مجبرة على ذلك وتحسم الانفلات القائم في قطاع غزة وهذه المنه الثانية بعد الانسحاب العسكري والذي كان هدفه درء الفتنة الموضوع كان صب ولكنة كان واجب وضرورة.

ومن ثم كان هناك استنزافات متفرقة في القطاع ولكن بعدها كان هناك نوع من الاستقرار امني واضح وأصبح هناك نوع من الأمن لدى إخواننا المجاهدين الذين كانوا يستهدفوا على المفترقات وكل ذلك دفع عجلة الإعداد والتدريب وخطط كتائب القسام في الخطة الدفاعية للمواجه والعنوان الكبير أننا كنا نجهز لما هو قادم ما هو قادم لا أخفي أننا كنا نتوقع حرباً شرسة تحمل عدت أهداف والهدف الأساسي القضاء على حماس وإسقاط الحكومة وجعل قطاع غزة يعيش في حالة الفوضى يدفع الشعب للثورة ضد حماس والموضوع الثاني الإفراج عن الجندي شاليط ولكن الله حمى المشروع الإسلامي.

كيف كانت معنويات المقاومة أثناء وبعد الحرب؟.

وبعد الحرب القذرة التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غزة ولتي لم تشهد لها المنطقة قوة وعنف بهذه الدرجة وعلى مستوى خانيونس لم نشهد مواجه حقيقية مع الاحتلال باستثناء المواجهات على المنطق الحدودية والمواجه كانت تدور رحاها في الشمال وشرق غزة وكان الحدث واضح أن هناك حرب وأن هناك مرحلة من الصراع غير محدودة وتفاجئنا باللحظة الأولى بقوة الصدمة ولكن الله سلم وامتصينا الضربة الأولى بتوفيق وعناية الله عز وجل ولم نشهد رفع الروح المعنوية لدى المجاهدين مثل هذه المرحلة وأنا عاشرت كافة مراحل الجهاد والمواجهات مع الاحتلال لم أشهد معنويات المجاهدين مثل هذه المرحلة.


ولكننا بقينا متمترسين حافظا على ثباتنا وتمترسنا وقدرتنا الصاروخية طيلة 23 يوماً وأوجدت الصواريخ مديات جديدة لم تكن الصواريخ تصل لها من قبل وهذا يدلل أن هناك تجهيز وتجهيز بعض الأنفاق ولكن لم يصل إلى ما كنا نطمح إليه ولكنه جهد مقل امتصاص الدربة لم يكن هناك استنزاف كبير على مستوى الكادر أو المستوى المسؤول وأصحاب القرار في كتائب القسام لا أخفي أنه أستشهد على مستوى قطاع غزة أمير كتيبة واحد أمير لواء في تخصص المدفعية وإصابة عدد من المسؤولين والخسارة في الكادر كانت محدودة جدا جعلت كتائب القسام لها القدرة على المواصلة هذا بشكل أساسي.

كيف كان التواصل بين الألوية في الحرب؟.

في الحرب كيف كنا نتواصل مع المجاهدين في الميدان معظم التواصل مع المجاهدين كان ميداني عبر القادة الميدانيين وعبر الأجهزة اللاسلكية وكان هناك خطة يتدرب عليها الأخوة المجاهدين وكان هناك مناورات تحاكي الواقع لو تعرضت المنطقة لاجتياح وكان لكل منطقة لخطتها الخاصة ومن ثم تنفيذ خطة الجهاز وبدء التنفيذ ورفع درجة الجهوزية إلى أعلى الدرجات وتنفيذ الخطط كانت تتوافق مع أمور الميدان وأمور لا تتوافق وهذه من الدروس والعبر التي استنتجناها بعد الحرب وكان هناك العديد من الزيارات الميدانية للقادة ليطلعوا على كل أمور المجاهدين والخطط التي وضعت والإشراف المباشر مع المسؤولين الميداني وكل منطقة كان لها العديد من الخيارات للتواصل مع المجاهدين حسب طبيعة المكان والمنطقة الجغرافية.

كيف كنتم تتعاملون مع العتاد القليل وطول أيام الحرب؟.



بما يتعلق بموضوع العض على الأصابع وطول النفس والمحافظة على العتاد طيلة هذه الفترة الله عز وجل هو من ثبت القلوب وثبت الأقدام وسدد الرميات بين التحذيرات والاستعدادات كانت هناك خطة لكتائب القسام من اجل الحفاظ على العتاد والقدرة الصاروخية وكان العنوان هو المحافظة على الاستمرارية بحث نجد حالة من الضغط على المجتمع الصهيوني بالداخل لكي يضغط على من يدير الحرب وبعد جهود إخواننا يسر الله وتم السيطرة على الأمور وضبطها

في مقياس الربح والخسارة هل الكتائب انتصرت الكتائب صمدت بعيد عن مفهوم الانتصار مفهوم الانتصار أن ندخل معركة وننتصر فيها الآن الصمود للمقاومة في مقياسنا في القطاع هو انتصار.