|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | حسين الحراسيس | مشاركات | 16 | المشاهدات | 4908 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-06-2010, 11:37 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||
|
في احدى ضواحي امستردام
في إحدى ضواحي أمستردام في كل يوم جمعة ، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة ، من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى ضواحي أمستردام ، ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "الطريق إلى الجنة" ، وغيرها من المطبوعات الإسلامية. وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الأمطار. الصبي ارتدى كثيراً من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد! سأله والده ، مستعد لماذا؟ قال الابن : يا أبي ، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية. أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج ، وإنها تمطر بغزارة. أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال : ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر. أجاب الأب : ولكنني لن أخرج في هذا الطقس. قال الصبي : هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا ، من فضلك ، لتوزيع الكتيبات ؟؟ تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات. قال الصبي : شكرا يا أبي! ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط ، إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر ، لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس ، وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية. بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب ، وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما. ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب ، دق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب .. ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه. مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة ، وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب ، وهذه المرة فتح الباب ببطء. وكانت تقف عند الباب امرأة كبيره في السن ، ويبدو عليها علامات الحزن الشديد ، فقالت له : ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني ؟ قال لها الصبي الصغير ، ونظر لها بعينان متألقتان ، وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم : سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط أريد أن أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ، ويعتني بك ، وجئت لكي أعطيكي آخر كتيب معي ، والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه. وأعطاها الكتيب ، وأراد الانصراف ، فقالت له : شكرا لك يا بني، وحياك الله! في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة ، كان الإمام يعطى محاضرة ، وعندما انتهى منها وسأل : هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟ ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول: لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ، ولم فكر أن أكون كذلك . وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركني وحيده تماما في هذا العالم ، ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدى أي أمل في الحياة. لذا أحضرت حبلاً وكرسياً ، وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي ، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في أحدى عوارض السقف الخشبية ، ووقفت فوق الكرسي ، وثبتُ طرف الحبل الآخر حول عنقي ، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز. وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب ، وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل. انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ، ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد. قلت لنفسي مرة أخرى : " من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا ؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني ". رفعت الحبل من حول رقبتي ، وقلت : أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالٍ وبكل هذا الإصرار. عندما فتحت الباب لم أصدق عينيّ ، فقد كان صبياً صغيراً وعيناه تتألقان ، وعلى وجهه ابتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل ، حقاً لا يمكنني أن أصفها لكم. الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لي بصوت ملائكي : 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكي أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك! ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله "الطريق إلى الجنة" وكما أتاني هذا الملاك الصغير فجأة ، اختفى مرة أخرى ، وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنٍ شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتاب ، ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي ، لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن. ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي. ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا بنفسي لأقول لكم : الحمد لله ، وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءني في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد ، وتعالت صيحات التكبير .. الله أكبر .. الإمام الأب نزل من على المنبر ، وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير. واحتضن ابنه بين ذراعيه ، وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ ، ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب! اللهم ارزقنا بالذرية الصالحة و بارك لنا فيها اللهم..كفانيعزّاًأنتكونليربّاً وكفانيفخراًأنأكونلكَآمه أنتَليكماأحبّ فوفقنيإلىماتحبّ المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
06-06-2010, 14:38 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||||
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
بارك الله فيك أخي حسين على الموضوع القيّم مشكور برشااا على انتقائك المتميّز جزاك الله الجنة و جعل ما طرحت فيم موازين حسناتك |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
06-06-2010, 21:19 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
اللهم اجعل ذريتنا صالحة و بارك لنا فيها اللهم..كفاني عزّاً أن تكون لي ربّاً وكفاني فخراً أن أكون لكَ آمه أنتَ لي كما أحبّ فوفقني إلى ماتحبّ لله درك اخي حسين ما اروع انتقاءاتك وكتاباتك لقد لامس كلامك شغاف قلبي بجد ابيكتني اللهم احسن خاتمتنا |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
07-06-2010, 09:41 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||||||||||||||
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
بارك الله فيكي اخت انيسة على مرورك الكريم وانت مشكورة برشا |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
07-06-2010, 09:43 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||||||||||||||
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
اخت عفراء بارك الله فيك وشكرا على تواصلك الدائم
|
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
07-06-2010, 10:19 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
ابو عمران .. جزاك الله الف خير سبحاااااااااان الله.. قصه مؤثره جدا ..قصة فى قمة الجمال والروعه وتحمل العديد من العبر والمواعظ جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك وبارك لنا فيك |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
08-06-2010, 12:32 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||||||||||
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
سبحان الله قصه مؤثره و حملت بين حروفها اعظم العبر حسين رائع ما اخترت لنا بإنتظار جديدك القادم اطيب المنى بالتوفيق و شكرا لك |
||||||||||||
|
|||||||||||||
10-06-2010, 10:16 | رقم المشاركة : ( 9 ) | |||||||||||||||
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
اخى حسين جزاك الله الف خير
الموضوع مر والموضوع من اجمل العبر فى هذا المنتدى اشكرك على قلمك الفذ والتواجد الجميل منك فى هذا الصدى |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
10-06-2010, 14:30 | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||||||||||||||
|
رد: في احدى ضواحي امستردام
اللهم..كفاني عزّاً أن تكون لي ربّاً وكفاني فخراً أن أكون لكَ عبداً فوفقني لما تحبّ وترضى |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: في احدى ضواحي امستردام -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مهرجان في احدى دول اوروبا جميل جداد | نشمي | منتدى الغرائب والعجايب و الجرائم والاحداث | 4 | 21-11-2009 02:42 |
مما راقني في احدى المدونات | ريما الحندءة | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 8 | 25-10-2009 11:42 |
طالب يقتل زميله في عجلون والقبض على سارقي احدى الجامعات | هبة الرحمن | منتدى الغرائب والعجايب و الجرائم والاحداث | 2 | 17-10-2009 08:10 |
رسالة خاصة وصلتني من احدى العضوات بالمنتدى | المشتاق | منتدى فش خلقك .. فضفض | 30 | 14-07-2009 22:22 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...