الشيطان الصغير!!!

الشيطان الصغير!!!

الشيطان الصغير

جاء في مذكرات احدى جنرالاتهم ,,, ((المكان تلال صيدا – جنوب لبنان – الزمان 1982 اجتياح بيروت .. يقول الجنرال .. كنت اعد فصيلة الدبابات لكي اقترب ممن ضواحي المدينة واحاصر المخيم الى الشرق منها .. تمركز الفصيل بجوار تلة صخرية صغيرة .. على غفلة لم تطل .. خرج علينا احد قناصي الدبابات الشياطين .. يحمل قاذف ار بي جي . روسي الصنع .. لحظة كالحلم .. وهوى الصاروخ الاول على الدبابة فاحالها جحيم يستعر .. اخذ هذا الشيطان يقفز فوق الصخور .. ثم اطاح بدبابة ثانية بلمح البصر .. وقفز مسرعا ليختفي بين صخرتين على منتصف التل.. مرت ثوان والكل يطلق النار .. وخرج الصاروخ الثالث ليفتك الدبابة الاخيرة ويحيلها ركام في لحظات .. انشغلنا باطلاق النار الكثيف وهو يقفز هنا وهناك حتى سقط مضرجا بدمائة خلف كومة من الاعشاب القصيرة .. انطلقت مع جنودي الى حيث سقط .. لقد اخترقتة الرصاصات من جهة القلب .. كان ملقى على وجهة غارقا في بركة دماء .. اعتقدت اني قد اجد مقاتلا متمرسا على الحرب .. قلبته على الجهة الاخرى .. .. انه فتى لا يتجاور السادسة عشرة من العمر .. وقفت لحظات اتأمل ...هذا الشيطان .. لقد فقدنا اكثر من دزينة من الجنود وثلاث دبابات والكثير من الاصابات , بيد هذا الفدائي بيد هذا الصغير ... حسنا انه شيطان صغير اخر من الذين حدثونا عنهم .قالوا انهم يخرجون من كل مكان ...اديت له التحية العسكرية ..لقد نفذت ذخيرته ..)) ****

كان يا ما كان , أن ارض عربية استبيحت واحتلت , فطالبنا بها من نهرها إلى بحرها .. وكان يا ما كان أننا هبطنا منذ ذالك الحين حتى أصبحت القضية كلها ..تتعلق بالتجميد .. وربما بالتفريز أو لنقل انه التحنيط الفرعوني ..

منذ قرنين لم نفرح بنصر .. لم تشرق لنا راية .. ولا شمس ..

كنا نقول إزالة المستوطنات .. ثم انعطفنا إلى وقف إنشائها ..ثم منع تسمينها .واللان أصبح كل الآمر هو تجميدها ..

قال انه لا تفاوض قبل تجميد الاستيطان .. وقال انه يجب الالتزام بخارطة الطريق ..

وعند أول إشارة أصبح طار إلى هناك ليصافح النتن بحضرة اوباما .. قالوا انه لقاء بارد, انتهى اللقاء وبقيت المستوطنات تكبر كل يوم.. وبقيت عيون السمك كما هي .. باردة بلا حياة . .

يا هذا الذي جاءنا في آخر الزمان , يا صاحب العين الممسوحة ... هل أتاك حديث البقرة وبني إسرائيل , هل أتاك أنهم يفصلون التفصيل إلف مرة .. هل تعلمت درجات اللون الأصفر في كيبوتساتهم .. أم هل أدركت أن البقر قد تشابه عليهم ..

قال لك كبيرهم , أن لا تفاوض بشروط مسبقة .. عليك إذن أن تسقط التجميد من خاصرتك ..

قال لك كبيرهم عليك أن تعترف بيهودية الدولة قبل المفاوضات .. هذا شرط مسبق يضعه لك , هل أدركت كيف يتلاعب بك كبير الكهنة .. تماما كما الفقمة تتلاعب بها الحيتان في عرض البحر قبل النزع الأخير للروح ...تماما كما قالوا لموسى .. اننا قد مللنا المن ومللنا السلوى .. فاتنا بفولها وعدسها ..

مجنون أنت إن اعتقدت أن الاستيطان سيقف .. إلا تعلم أن زبانيتك هم المستفيدون الأوائل من سفر التهويد , أليسوا شركا في صفقات الاسمنت .. صفقات الدم المستباح شرقا وغربا لكل من أراد الولوغ في الخطيئة .. او ربما السباحة بدماء المقهورين ..

أنت اللان أتممت ما عليك من واجبات مدرسية .. حسنا ..لقد اقتلعت كل الذقون الطويلة .. ونزعت كل عباءات الشيوخ .. ورميت بهم في ظلال سجنك العتيق .. ما عليك إلا ان تنظر أن يمدوا لك البساط .. بساط احمر أو اصفر ..المهم انه بساط .. بساط احمدي أو يهودي ..سيان يا راعي العروبة هناك ..

ولكن الست أنت من شيعتهم .. أو ربما أنت من وضع البروتوكولات السرية ..او ربما تكون .. ماسك القرن .. او امين التلمود لديهم .. كل ما في الأمر انك واحد منهم .. زرعوك بين ظهورنا .. والناس نائمون ..

يعاب علينا أن مثلك قد يحمي القدس من يهوديتهم .. يعاب علينا أن القدس اختصروها في مقامك السامي ..

إذا يخرج المشمئز من نفسه .. صائب .. يخرج علينا لا نعرف كيف هذه المرة ...فقد استنزف كل طرق التزوير ..فمرة يأتينا برأس اقرع ومرة قد أطال الجديلة .. ومرة يكون بلا شنب ..ومرة نعتقد انه سفاح القبيلة .. ومرة بقميص عثمان ومرة بسيف الحجاج ..كبير مفاوضيك أو صغيرهم ات لا محالة ..يتحف العقول بتراقص حاجبية كثدي البقرة .

وغدا يخرج علينا أقرعك احمد.. يمضغ الكلام كعاهرات الشوارع يحدثنا باحاديث القرية ..وقصص الشتاء .. وبعدة قد يخرج عبد ربه بأناقة أتقنتها ليانه بدر .يتضوع عطرا .. اعتقد انه يحن الى حضن عرفات من جديد ... .. وبعد حين تخرج أنت .. أن المهمة قد أنجزت بنصر ساحق ..مؤزر .. هذا انت وهذا قطيعك ..

حينها نلتفت وفلا نجد إلا الأقصى وقد غاص في حفرياتهم .. والقبة قد أصبحت .. منبرا لنفخ البوق ..

يا تيس القطيع .تقدم .... واعتلي موكب الكهنة .. فأنت الحاخام الاكبر في الاحتفال ..احتفال الهيكل الثالث .. قبل خروج نبوخذ نصر من جديد ..

.. كلبكم باسط ذراعية

وانتم تبحثون عن شيء ما بباب الكهف .. أي قطيع يرعى هنا

قطيع من كلاب أخر الزمان .. قبل أن تاتي الشمس من مغربها...

انها القوة لا يفهون غيرها ..

حتى الشياطين تحترم البطولة ...

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج