|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الصدى الثقافي كتب ، مقالات ، قصص وروايات ، مسرحيات ، شخصيات خلّدها القلم ، تسكن أوراق التاريخ ، ومعاصره تخلق تاريخا جديدا .
منتدى الأدب العالمي والتراجم منتدى الحكم والامثال منتدى قصائد مغناة |
كاتب الموضوع | عاشقة الرومانسية | مشاركات | 1 | المشاهدات | 8728 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-01-2008, 20:24 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||
|
وفاء
بداية القصة و الاحداث فى يوم من الايام و صاحبنا راجع من اجازه الصيف كان واضح عليه الحزن و التأثر و ان عمله بدأ يتأثر بهذه الحالة النفسية حيث اصبح العمل متراكما عليه و كثيرا جدا و هو ايضا اصبح كئيب و لا يبتسم حتى و لو مجاملة حتى غضب منه اصدقائه و اطلقوا عليه <يوسف الغاضب> . و لكنه كان عندما يرجع الى بيته من العمل ويسترجع ذكرياته الجميلة التى قضاها فى اجازاته حيث انه ذهب فى اجازه مع اصدقائه و كانت الرحلة مزيجا من النساء و الرجال و الاطفال و كانوا من العاملين فى نفس الشركة مع يوسف . و نزلوا فى فندق تابع للشركة و كان اسم الشركة (الثقة للاستيراد و التصدير ) و كان الفندق يطلق عليه ( فندق الثقة ) . كان يوسف و صديقه ينزلون فى غرفة واحدة و كان رقمها (23) و كان صديقيه الآخرين فى غرفة (16) و جلس يوسف مع صديقه عبده فى الطعم لكى يأخذ فنجان من القهوة و علم من زملائه فى الرحلة ان ابراهيم و اسماعيل يجلسون فى غرفة (16) ، خطر على بال يوسف ان يذهب اليهم هو و صديقه عبده ، فعندما صعد يوسف للطابق الذى توجد فيه هذه الغرفة رأى عامله و هى تفعل بعض الاشياء . طرق يوسف الباب مره تلو الاخرى و لكن لم يجب عليه احد و سأل العامله ( وفاء) و قال لها : هل يوجد احد فى هذه الغرفه ؟ و اجابت و فاء : لا ، لايوجد احد هنا . و قال يوسف لعبده مازحا يمكن ناموا او ماتوا . و ضحك عبده لهذه المزحة و ابتسمت و فاء ثم قرروا الرجوع مره اخرى الى المطعم . و لكن يوسف قال لوفاء : شكرا يا انستى و ارجو منكى ان تعتنى بنفسك جيدا . فدخل الكلام فى عقل وفاء محط للاستغراب و الحيره وهو الاخر لا يعرف كيف قال هذا ؟ و يوسف معروف بقوله للصراحة بين اصدقائه و على رأى المثل الشعبى ( اللى فى قلبه على لسانه) و من بعد ذلك قضوا اليوم عادى تماما حيث ذهبوا الى البحر و بدأوا يستمتعون و يستجمون و نزل يوسف البحر و خرج لكى يستريح قليلا و جلس بجواره عبده و يقول له : ما بالك ؟؟ و رد عليه يوسف قائلا : انى بخير ، ورد عبده قائلا : انت واضح عليك الحيره و القلق و رد يوسف : لا اعلم و لكنى متأكد من اننى بخير و سكت الجميع للحظات و لم يتحدثوا و اخذ يوسف يفكر طويلا و مليا فيما قاله لوفاء و كيف حدث ذلك و ما دافعه الحقيقى لذلك و لكن يوسف شعر باحساس غريب عندما نظر اليها و لاسيما الى عينيها و التى جذبته اليها و اعتقد ان عينيها كالجوهرتين . و رجع الجميع من الشاطئ و كل منهم صعد الى غرفته لكى يستريحوا قليلا حتى يأتى موعد الغداء موعد الغداء : نزل يوسف و عبده الى المطعم و جلس على طاولة الغداء و بعد قليل نظر الى الامام قليلا ووجد وفاء و هى تفعل بعض الاشياء المعينة فراح ينظر اليها كثيرا و هى الاخرى فلما وجد يوسف انها تنظر اليه فأراد ان يطمئن اذا كانت هذه النظرات تعنى شيئا فابتسم يوسف ابتسامه خفيفة و ابتسمت له هى الاخرى بنفس الطريقة ، فأدرك الاثنين ان قلب كل مهما يتحرك للاخر ، اخذ الاثنين يحاولان اى طريقة للتحدث سويا و لكن معظم الايام كل منهما ينظر للاخر و كأنه يقول ( انظر فى عينى تدرك ما فى قلبى ) ، و كان هذا هو حال الاثنين و الغريب فى كل هذا انهم لم يكن قد تعرفوا على بعضهم او حتى بالاسماء . و فى يوم من الايام و بعد ان فرغ يوسف من مشاهدة برنامج تليفزيونى معين و قال لعبده : أتريد شيئا سانزل قليلا لكى اتنزه ؟ فوافقه عبده و قال : مع السلامة و انا سأظل هنا قليلا . و نزل يوسف ثم وجد وفاء صدفة و هى صاعده و قال لها بحنيه و بصوت خافت : السلام عليكم ، وردت وفاء و قالت : و عليكم السلام ، و قال يوسف : كيف حالك ، وردت وفاء و هى تبتسم : الحمد لله ، و قال يوسف و هو مبتسما : تصورى اننى لم اعرف اسمكى حتى الآن ، و اكمل يوسف كلامه قائلا : انتى ما اسمك ؟ ثم ردت وفاء باسمة : اضرورى ان تعرفه ، فأراد يوسف ان يكمل كلامه و يستغل الفرصة جيدا و هى متجاوبة معه و قال : على فكره انا اسمى يوسف ، وردت و هى تبتسم : وفاء ، ثم تركها و هو لا يصدق نفسه و كان يريد ان يطير من الفرح و هو مسرور للغاية . ووجد يوسف اصدقائه وهم يلعبون الكره ، فنادى يوسف لعبده لكى يلعب معهم و بالفعل تم ذلك و تم ما يسمى بالتقسيمة اى ان يقتسموا الى فريقين و لعب يوسف مع عبده و لكنه عندما رأى وفاء تنظر اليه هو بأستمرار و تبتسم له و تشجعه بحماس فأدى ذلك الى اشعال حماسة يوسف و كاد ان يقطع نفسه من الجهد رغم ان اللعبة مجرد تسلية فقط و لكنه اعتبرها غير ذلك بسبب وفاء التى كانت تمتع بقدر غير عادى من الجمال الروحى و الربانى و كانت لديها ابتسامة تكاد تموت عندما تراها لانها كالبحر العذب و هو فى منتهى النقاء ، اعتقد يوسف ان سر جمال وفاء كان فى عينيها و ابتسامتها الخفيفة و الجميلة . و بعدها ظلا الاثنين ( يوسف ووفاء ) كل منهما ينتظر الفرصة لكى يتحدث كل منهم مع الاخر ، و كان يوسف ذاهب الى مكان معين داخل الفندق هو وعبده و لكنه انصرف عن عبده و حاول ان ينتهز الفرصة و يبحث عن وفاء حتى قابلها صدفة ووقف للتحدث معها وقال : كيف حالك اليوم ، فردت وفاء برقة : الحمد لله ، ثم قال يوسف : هل من الممكن ان اراكى الليلة بعد ان تنهى عملك ، و ظلت وفاء تفكر و هى مسروره للغاية و لكن هذا السرور داخليا ووافقت اخيرا و قالت : نعم استطيع عند التاسعة . و فى تمام الساعة التاسعة ، تقابل الاثنان فى مكان ما و هى كانت متزينة و ترتدى فستانا رائعا للغاية و نظر اليها يوسف وهو متيم من الاعجاب بها و قال لها : اهلا بيكى يا مليكتى ، فردت هى فى سبيل المزاح : اذن هيا بنا ايها الملك . و بدأ يوسف يتحدث عن نفسه لان وفاء كانت خجولة بعض الشئ و قال : انا يوسف موظف فى شركة كبيره فى مصر و اقضى الاجازه مع اصدقائى و اننى رومانسى و لم يدخل فى قلبى احدا حتى الان و احس فى الايام الاخيره بأشياء غريبة لم اكن أحس بها من قبل . فردت وفاء و هى تكاد تعلم الاجابه : ماذا تحس لالضبط يا يوسف ؟ ، و رد يوسف قائلا و هو فى منتهى السرور : حاسس بشعور يجعلنى اطير من الفرح للغايه عندما ارى شخصا معين و استريح عندما اتحدث معه . و قالت و فاء : من هذا الشخص ؟ ، فرد يوسف باسما : انتى يا مليكتى. فضحكت و فاء وارتسم على و جهها معالم الخجل . اكمل يوسف قائلا : احبكى يا وفاء كثيرا جدا و لا اعلم كيف حدث هذا و لكنى متأكد انى احبك كلما اراكى اطير فرحا و احس و انا معكى انا امتلك الدنيا و اكون فى منتهى الفرح و انا بجوارك الان و عندما اتركك احس ان الدنيا قد ماتت من حزنها على قلبى المسكين و انتى عمرى و روحى و كل ما املك فأرجوكى لا تبتعدى عنى و انى فى حاجة اليكى بشده . و قبلها على رأسها و كان مغزاها انها بالفعل اغلى ما يملك و احتراما لها . و بدأت وفاء التحدث و تتكلم عن نفسها هى الاخرى قائلة : انا انسانه عاديه تماما اعمل لكى اساعد والدى على مصاريف البيت و ابى فى معظم الاوقات يقسو علي و رغم ذلك احبه جدا و اتمنى ان اجد شخصا لطيفا يحبنى و احبه و اقسم بالله انى سأكون مخلصه له طول عمرى و سأضعه مكان اعينى . و سألها يوسف : هل وجدتى هذا الشخص ؟ ردت قائلة : تقريبا ورد يوسف و كاد يستشيط غضبا : ما معنى تقريبا وجدته ام لا ؟ قالت له و هى تبتسم اهدأ نعم وجدته ، سألها يوسف : ما اسمه ؟ و قالت هى غاضبه قليلا : عجبى انت تعلمه وهو الان معى و جالس بحوارى ، فابتسم و قال لها و الفرحة تملؤه : بحبك بحبك جدا جدا جدا جدا . ثم ردت هى قائلة : و نا بموت فيك ، بصراحة يا يوسف انت عاجبنى كلك على بعضك كل حاجة فيك شدتنى ليك مش عارفه ازاى بس بموت فيك . و نظرت وفاء الى الساعة ووجدت ان الوقت متأخر و لابد ان ترجع الى البيت الان ، و قالت : لابد ان ارحل الآن ، و صمم يوسف ان يوصلها الى البيت بنفسه ، ووصلا الى البيت و قالت و فاء له : ما رأيك ان تأتى معى و اعرفك على عائلتى ؟ ، فقال لها : نعم ! اصعد معكى اانتى مجنونه ؟ ، فردت و هى مبتسمه : نعم انا مجنونه ، ثم قال يوسف لها : يلا يا مجنونه . فصعدا الاثنين فى منتهى الهمه و النشاط و تعرف على والدتها السيده العجوز و طيبة قلبها واضحه على عينيها و لكنه لم يتعرف على والدئها لانه كان بالخارج . و فى اليوم التالى خرجا مع بعضهما ثم اقترحت وفاء ان يهدى كل منهما اغنيه للاخر و يغنى مقطوعة منها او جزء صغير على الاقل ، فقال يوسف ابدأى انتى ، فقال موافقه سأهدى لك اغنيه هانى شاكر ( قربنى ليك ) و غنت قائلة : الوقت ليه بيعدى بسرعة و انا جنبك كان نفسى ااقولك 100 مليون بحبك بحبك . و ابتسمت و احمر وجهها من الخجل حتى اصبحت كالتفاحة من كثره خجلها . و جاء الدور على يوسف و غنى اغنية مدحت صالح ( انا مش بعيد ) قائلا : انا مش بعيد يا حبيبتى عنك ده اللى بينا خطوتين و برغم شوقى و قربى منك صعب تيجى العين فى العين يمكن ادامنى و مش طايلك بس انا فى القلب اكيد شايلك مهما طريقى هيصعب جايلك فى ميعادى انا جايلك . و قالت وفاء و هى تنظر الى عينيه : بحبك اوى يا يوسف ، ثم رد هو قائلا و انا بموت فيكى يا روح قلبى . و بعد يوم واحد جاءت و هى متعكره الوجه اى يظهر عليها غضب كبييير جدا و قال يوسف وهو فى وجه الاضطراب : ما بالك يا حبيبتى ؟ ، ردت وفاء قائلة : هناك احد تقدم لخطيتى و ابى مصر عليه تماما و دائما يلح علي بشكل كبيير جدا لكى اوافق عليه و لااعرف ماذا افعل ؟ ، ثم رد يوسف فى حزم و يقين بما سيقوله : اذن لابد ان اتقدم لخطبتك و اتزوجك ، ثم قالت وفاء و هى مسروره : ااتحدث عن جد يا يوسف ، قال : نعم طبعا . و ذهب يوسف الى بيت و فاء ليلا و انتظر والدها حتى يرجع من عمله و ابتدء يوسف الكلام قائلا : سلام عليكم يا عم محمود انى اتيت لك اليوم لكى اتقدم و اتشرف بخطبة ابنتك الانسه وفاء . قال عم محمود ماذا تعمل ؟ ، قال يوسف : اعمل موظف فى شركة استثماريه فى مصر . ، فرد عم محمود و ارتسم على وجهه معالم الاستغراب : موظف ! ، فرد يوسف قائلا : موظف و اتقاضى 500 جنيه شهريا ، فرد عليه عم محمود فى صرامه وحزم : اسف طلبك مرفوض تماما ، رد يوسف و معالم الاستغراب على وجهه : لماذا ؟ و عاد عم محمود قائلا : بصراحة لقد تقدم اليها رجل صاحب محلات جزراه كبير و سيريحها عن العمل و الدنيا الان فى غلاء مستمر و راتبك اراهن انه لا يكفيك انت حتى فكيف سيكفى ابنتى و احتياجات المستقبل اسف مع السلامة ، رد يوسف وهو يتوسل لعم محمود : ارجوك لا تحرمنى منها لانى احبها جدا جدا جدا و اوعدك انها لن تشتكى ابدا و انى سأبذل قصارى جهدى لكى اسعدها ، فرد عم محمود فى حده و غضب : اخرج من بيتى قلت لك طلبك مرفوض ، فخرج يوسف لانه يأس من كثرة المحاولات لكى يقنع والدها لكى يتفهم موقفه و يثبت حبه لوفاء ، و خرجت وفاء مسرعة ووجها مرسوم عليه معالم الغضب الشديد و قالت : هذا يكفى لقد تدخلت فى حياتى كثيرا و لن اسمح لك بعد الان ان تتتدخل فيها و لعلمكاذا لم اتزوج يوسف فاعلم انها النهاية . و دخل الكلام على عم محمود محط الصاعقة لم يكن يتوقع كل هذه الثورة العارمة من الابنة الطيبة التى كانت تطيعه دائما و لكنه لم يهتم بكل ذلك و قال لها غاضبا : اضحكتينى ستطيعينى حتى لو مت و لو مت فهذا افضل و قال لها ستتزوجى المعلم حماده رغم نفك و قال فى غضب اكثر : اغربى عن وجهى الان واذا خرجتى و علمت انك قابلت هذه النكره مرة اخرى فعلمى انها نهايته هو ليس انتى و سأجعلك تعيشين فى عذاب . وذهبت وفاء الى غرفتها بعد ان سمعت كلام لا يطاق و علمت ان الرصاص ارحم منه على الاقل انها ستموت مره و لكنها هذه المره عندما تتذكر هذا الكلام ستموت الف مره ، و منع عم محمود خروجها من البيت اقسم على اخواتها اذا خرجت فسيكون لها عقاب شديد للغايه ، و لكن وفاء اخذت تتوسل بكل الطرق لوالدتها و اخواتها ان تخرج بعد ان استلمت جواب من يوسف عن طريق احدر زميلاتها و علمت من هذا الجواب ان حالته مزريه للغايه و انه يكاد يموت و اتفقت هى و زميلتها على مقابله يوسف و بالفعل تم ذلك و ذهبت و قابلت يوسف ، رجع عم محمود فجأه الى البيت و لم يجدها فغضب كثيرا و ذهب الى زميلة وفاء و اجبرها على التحدث و علمت المكان الذى سيتقابل فيه و فاء و يوسف و ذهب بسرعة الى هناك ووجد ؟ رأى يوسف وفاء و احتضن كل منهما الاخر بشده و بشوق غير عادى يدل على احتراق قلب كل منهما قالت وفاء : و حشتينى اوى يا يوسف و حاسه دلوقتى انى بحبك اكتر من الاول بكتييير بحبك اوى و قال يوسف فى منتهى اللوعة و الشوق : و انا و الله العظيم كنت حاسس انى ميت من غير و قلب اتعصر و حاسس ان نفسى موجود بس مش عارفها او تحسى انها ميته و ووالله متتصوريش الساعات كانت بتعدى ازاى عليا ؟ و خرج عم محمود فجأه لكى يوقف هذه المهزلة فى وجهة نظره و قال فى غضب شديد : كفاية مسخره و قلة ادب كفايه كده و انا مش قلتلك يا وفاء و حذرتك ان لا تقابليه مرة اخرى و لا تقابليه ؟ و قالت وفاء يا أبى انت تعلم انى احبه جدا فلماذا لا تجعلنى اتزوجه ؟ ، و قال فى غضب شديد : انه فقير و تعلمى ان الدنيا دائما فى ارتفاع مستمر و اريدك ان تستريح من متاعب الاشغال و هذا شحات بماله القليل انظرى اليه المال الذى معه لا يكفيه هو فكيف سيعتنى بك . و رد يوسف فى منتهى الغضب و قال له : احفظ لسانك جيدا و لا تتعدى حدودك و انى قادر بأذن الله ان اسعدها ، و رد عم محمود و هو غاضب جدا : حتى لو كنت على ذلك لن تتزوجها اننى عنيد و لن تتزوجها سواء اعجبك هذا او لم يعجبك و ضرب عم محمود يوسف ضربه قويه جدا ، و حاول يوسف ان يضربه لانه كان قوى البنيه و لكنه لم يضربه احتراما لوفاء و لان عم محمود اكبر منه و فى سن والده و لولا ذلك لكان هتك به . و جذب عم محمود وفاء بقوه من ايدى يوسف و انفصلت عنه و هى تكاد تبقى و كانت تحاول ان تصمد و لكن للاسف دخلت فى حالة من الاغماء من البكاء و ابعد عم محمود يوسف عنها و اتصل يوسف بالاسعاف لكى يأتى و اتى و اخذ وفاء و ذهبت الى المستشفى ، و يوسف الذى حاول بقدر الامكان ان يتماسك نفسه بعد ان راي وفاء وهي محموله في سياره الاسعاف وهي فاقده الوعي واخذ يدعو علي عم محمود بالهلاك والدمار وبعد ذلك راح يسال مرارا وتكرارا عن وفاء واحوالها ولكنهم كانو يتهربون منه باستمرار مره غائبه ومره اخره مريضه واخري موقوفه عن العمل ولكنه اكتشف الحقيقه من صاحب الفندق عندما ذهب اليه يوسف بعد الشكوك الكثيره التي كانت في ذهنه واجابه وهو حزينا : اسف يا استاذ يوسف ان اقولك لك هذا ولكن القدر اقوي من كل شيء البقاء لله وفاء توفيت . قال يوسف والدموع تبدأ في الظهور علي جفونه : نعم ماذا قولت انت تكذب مثل الجميع وصرخ قائلا :لالالالالا ! قال له اهدأ ياعزيزي واسمعني جيدا بعد ان تركت وفاء العمل وتركتك فتزوجها المعلم حماده وليعلم الله كم حاولت ان تهرب من زوجها ولكنها وافقت بالاجبار وكان الفرح مليء باللهو والمجون والمكيفات والمسكرات وشرب المعلم حماده لحد الثماله وانه اراد ان يقض شهر العسل في الاسكندريه واراد ان يقوض هو السياره الجميع رفض ذلك بسبب حالته لا تسمح بسبب الشرب الكثير ولكنه اصر واجبر وفاء ان تركب معه السياره وبالفعل ركبت السياره ثم بدأ يتمايل بالسياره يمينا ويسارا ووفاء تصرخ وكانت تحاول ان توقف السياره ولكنه ضربها بشده واخذ ت الخادمه التي كانت معهم تصرخ وتصرخ وتهدأ وفاء قليلا ولكن للاسف ظهرت سياره نقل فجأه واصدمت بالسياره وماتت وفاء وحماده وتم انقاذ الخادمه ليلي واصيبت بجروح في القدم وكسرت يداها . وبعد ذلك بكا يوسف بكاءا طويلا واصر ان يذهب الي الجنازه وتركه اصدقائه تنفيذا لرغبته ان يتركوه وحيدا . ذهب يوسف الى الجنازه و قابل هناك عم محمود بالطبع و قال له و فى عيننيه شرارة من الغضب الشديد : اانى لم ااتى الى هنا لك انما جئت وفاء لمن احبها قلبى و ليعلم كم احببتها اما بالنسبة لك فحسبى الله و نعم الوكيل و اتنمى ان تموت الآن وانت واقفا الآن بين يدى لانك تستحق ذلك . و نزل كلام يوسف على اذن عم محمود كالصاعقة و لكنه كان يصدق ذلك و لم يعاتبه لانه يستحق اكثر من ذلك لانه رمى بأبنته الى الهلاك بيديه و رجع الى البيت و دخل من الباب و نظرت اليه ام الاولاد ثم قال لها : اعرف ماذا تريدي ان تقولى و اعترف انى استحق الموت لاننى كنت قاس للغايه معها و تركها و دحل لكى ينام ، و فى اليوم التالى راحت احدى اخوات وفاء لكى توقظوه و لكنه للاسف لم يستيقظ و ووفاته المنيه. و كانت كل هذه الاحداث سببا رئيسيا فى حالة يوسف فى العمل و يوسف كان فى بادئ الامر كان يعشق عمله و يعمل بجد و اجتهاد و لكن الان الموقف اختلف تماما و انقلب رأسا على عقب و اصبح لا يتحدث كثيرا كالسابق و الاعمال متراكمة عليه ، و حاول اصدقائه المقربين اليه و خصوصا عبده ينصحه كثيرا بأن يحاول بقدر الامكان ان ينساها و نصحه مثلا بالجلوس على المقاهى و لكنه كان يضيق بهذه الجلسات لانها ممله و اخرقه لا تسمح بالحلوس عليها . و اقترح عبده عليه ان يشترى حاسوبا اليا و ان يكون بالقسط المريح و ان يدخل و صله للنت و يتعرف على ناس اخرين يمكن ان يصطلح حاله ، ووافق يوسف على الاقتراح و بعد الحاح كثير جدا من عبده . و عبده جعل ليوسف بريد اليكترونى على احدى البرامج الخاصة بالدردشة و علمه عليه و رأى يوسف ان الحاسوب الالى و خصوصا الانترنت عالم اخر اراد استكشافه و كان عندما يرجع من عمله كان يدخل على الانترنت و يدخل على غرف خاصة للدردشة و هناك تعرف على احدى البنتا وجدها محترمة و تجعله مهتم بها بالعديد من الطرق و كانت تدعى امانى و هى بالفعل كذلك شخصيه مرحة و طيبه القلب تماما مثل يوسف و لحسن حظه كان كل شئ يحبه هى كنات تحبه و تلاقت الافكار كثيرا بين الاثنين و ان الاراء متقاربه جدا و كان يعاملها بأحترام غير عادى و يطيع اوامرها بشطل غريب رغم انه اصبح فى الفتره الاخيره متمرد الى حد ما و لكنها سيطرت عليها بطيبتها و ذكائها و افكارها التى دائما كانت مشوقه جدا ، و بعد عدة ايام من التحدث معها طلبت منه ان يرسل اليها صورته و هى ترسل له صورتها ووافق يوسف بدون تردد و اقترح يوسف عليها ان يتقابلا الاثنين فى مكان معين فوافقت هى بعد تفكير لمده ربع ساعة وهو بالطبع كان يلح عليها و يحاول اقناعها و اقترح عليها ان تحدد المكان و الساعة و الشروك المناسبة لها لعدم اثارة مشاكل ووافقت اخبرا لانها وجدت انه شخص امين و انها تستريح معه و لطيف و محترم و لم تخف و لكنها كانت تريد ان تتقل عليه ، تقابلا الاثنين فى المكان الذى حددته وفاء و قال يوسف لها : يا الله ما اروعك انتى احلى بكثير ، ردت عليه : لا تتضحك عليا و ابتسمت و قالت انت اظرف بطثير من الصورة . و اعجب كل منهام بالآخر و لكن لم يتحدثوا او يفصحوا عما بداخلهم . و تقابلا الاثنين كل يوم تقريبا و بشروط امانى المحددة و كان يزاداد الاعجاب بينهما كل يوم عن الاخر و كان كل هذا فى طى الكتمان . اراد يوسف ان يستقر و تكوين عائلى خاصة به و لكن المشكلة كانت فى الشقة و انه يسكن مع والدته ووالده و رفض ان يتزوج فى نفس الشقة و انه اراد بيت خاص به و امانى لان ذلك افضل حفاظا على الامان و الاستقرار و ان اسرار البيوت لا يصح ان تخرج فى الخارج او ممكن ان يكون هناك مشكلة صغيره بكلمة واحده من اى طرف ممكن ان يزيد الطين بله و ان تكون شفة منفصلة تقديرا و تعبيرا عن حبه لامانى ، و ذهب ليلا و قابل امانى و قال لها فجأة :تتجويزنى؟ و ارتسم على وجههها معالم الخجل و كان ذلك طبيعيا تماما و قالت : انت فجأتنى بهذا الطلب و سكت للحظات !!!! و اعتقد يوسف انها غير موافقة و لكنها لم تكن اكملت بعد و قالت : موافقة و ابتسمت ، و فرح يوسف فرحا شديدا . و تم حل مشكلة الشقة عن طريق اصدقاء يوسف وان يوسف كان يدفع اقساط للبنك لحجز شقة و لكن الدور كان بعيد عنه و لكن اصدقائه مع بعض الوسطات مكنه من شقة و ووصل خطاب له من البنك مكتوب فيه : مبارك يا استاذ يوسف احضر حالا لاستلام الشقة ، و بالطبع استغرب كثيرا لما حدث لانه يعلم جيدا ان دوره ما زال بعيدا فكيف حدث ذلك ، زاره عبده فى البيت و شرح له كل شئ و قال له : انا يا سيدى دفعت الفلوس و كل حاجة تماما انا بس عايز اشوفك مبسوط و لو عايز تدفع الفلوس يا سيدى ادهملى بالقسط فى اى و قت و بعدين عيب احنا اصدقاء من الابتدائى و كده عيب ، وافق يوسف و لكن على شرط و قال : انا موافق بس هدفعلك الفلوس ، فوافق عبده بعد الحاح شديد من يوسف . و اتصل يوسف على محمول امانى و قال لها : انتى وش السعد عليا انا بحبك بحبك بحبك و انا هاجى اتجوزك حالا و استلمت الشقة . وفرحت امانى فرحه غير عادية حتى اطلق عليها والدها : مجنونة ، و راح يوسف لكى يتقدم لخطبت امانى و يتزوجها و ووافق ابوها لانه كان جاهز تماما و قضى هو الاخر شهر العسل و لكن يختلف بأنه احلى شهر فى حياته و بذلك استقر عاطفيا و عائليا و رغم كل ذلك لم ينس وفاء ابدا و كان يوميا يتصدق على روحها لانه كان يشتغل فى عمل اخر كان ربحه جيد جدا جدا و كان يخصص جزء للذكاة على روح وفاء و صدقة لها و لم تعترض امانى عندما عرفت ذلك بل بالعكس كانت تشجعه على ذلك و احتراما لمشاعره . النهاية المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||
|
||||||||||||||
17-01-2008, 20:36 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
رد: وفاء
عاشقة الرومانسيه .................... مشكووووره جداجدا على هذه القصه الرائعه كروعتك الله يرحم وفاء وربي يهنيء اماني بحياتها وانتمى الحياة الكريمه والسعيده لعاشقة الرومانسيه موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: وفاء -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الصدى الثقافي -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وفاء زوج ؟؟؟؟ | محارة الاردن | منتدى ادم الرجل | 10 | 22-04-2011 11:29 |
خنساويات الكويت والجزائر ...قدمنا لغزة كقربان وفاء ودعما ... | عفراء | منتدى فلسطين العروبة | 12 | 07-06-2010 13:37 |
العزاء قطعة وفاء ثمينة .. | م.محمود الحجاج | المنتدى العام | 26 | 24-02-2010 10:25 |
تعين 1032 معلم ومعلمه في وزارة التربيه والتعليم | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 6 | 05-08-2009 15:20 |
وفاء سلطان تتكلم على الإسلام | م.محمود الحجاج | المنتدى الاسلامى العام | 13 | 13-04-2008 08:31 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...