أواخر الشتا

أواخر الشتا

،
أليسا-اواخر الشتاء.mp3

أجلس مثل طفلة يسكنها الفرح أمام صندوق يحمل مفاجأة سارة ،
أتأمل السطر وكأنني أملك مسطرة جديدة .. ومبراة جديدة وممحاة جديدة !
ولا أعرف هل تنحصر امنيتي أن أفك أغلفتها لأكتشفها !
أم أنني أريد من العالم كله أن يشهد بأنها : جديدة !!
أقرأ الأيام وكأنني لأول مرة أعرف أن الأيام ، باللغة التي اعرفها !
ماذا يمكن أن يحدث ان استسلمت للسعادة ؟!
أشعر بأن علي أن أقترب .. وأقترب ، حتى يصبح الفرار من الواقع .. الى الحلم الواقعي سهل التشكيل !
تنتابني رغبة موجعة اللذة أن ألقي بنفسي من على الواقع حتى أرتطم بحلاوة الحلم
كل مشاعري التي تدعي الفوضى المنطقية باستمرار ..
تتعرى من المنطق .. لتنفذَ إليك وتضعني بين يديك : أنثى غاية في الـ " طفولية " !
من على شرفة جنوني بك ، أقرر :
فليكن الحريق !
أريد أن أحترق فيك ! ولا أكترث لما يهدد به الرماد ،
للكلمات والدفاتر أن تتسلل الى الجحيم .. ما أريده مسافة الاصبع تلك التي فصلت بيننا ..وهما !
أحكـِم الحصار على الشتاء الذي خيم في داخلي طوال الانتظار ، ليبدأ بالذوبان ويشعل الهشيم فينا ،
زفرة شوق لا يحتملها الصبر لفها حول عنقي ..
وباصبع .. او اكثر ارسم لشوق الحاجة اللذيذة خارطتها على مدينتي ،

اقترب قبل اللحظة القادمة ، وشد بشوقك جسدي اليك ..
سأرحب بكل ما يستدرجنا اليه العشق ..
سأسافر في اصابعي حتى تقودني الى كلك ،
إن الكهرباء التي تصل بين قلبينا :
تستطيع مولداتها من حرارة اللهفة التي افقدتنا العقل ، انارة أزمنة لم تأت بعد !
ساهمس : احبك !
كل ما نبحث دائما عنه بعض صدق وبعض عشق ؟
وها آخر الشتاء .. بوهج الجمر ساعة الاحتراق الصامت ، كوّم عمري على عمرك ساعة لقاء ..
فلتكن ساعتنا بلا تمعن لا في واقع ، ولا في ماض ولا مستقبل !
فلتكن قصيدتنا لامكتوبة ،
ولا مفهومة .. ولا مقروءة .. ولا حتى مسموحة !
دعها محترقة !
في آخر هذا الشتاء ، لنحترق معا : عشقا سعيدا .. لا مباليا !
قصة خيالية .. فصلها الأول خرافة ..
فصلها الثاني حقيقة تخجل منها زوابع الأساطير ،
فصلها الثالث سيتشكل حروفا وأنغاما من خيال الأول .. واشتعال الثاني !
صارت لنا لغتنا الخاصة .. وحزني على الصفحات بيضاء .. أجمل أجمل الأحزان !
قبّح الله الحـِبر المهدور كل هذه السنوات !
لنرمي من الذاكرة سنوات كثيرة من الحدود ..
في لحظة العناق الثاني ....
هو : التمرد على المألوف / عنوان آخر الشتاء لهذا العام
ياااااه !
أي المواويل تليق بهذه الأبجدية الجديدة !
والله إن أجمل الفرح .. هو الفرح الذي يلوح بحزن عميق .. جارف قادم على الطريق !
وكلانا فُـطِـم على الوجع !!
اليوم حيث نكون ، ليس هناك إلا " نحن "
فتعال .. أحبك غدا أكثر !
" ثومة " الشرق الضخم بشّرت العالم منذ لم نكن بعد ، أن قصتنا قادمة
فانفذ الى القلب آخذا راسي بين يديك ، قبلني .. و ،
خروجا عن السلامة !.. آخر هذا الشتاء : اعلن للعالم :
ها قصتنا بدأت بجنون ، موغلة في دقائق جميلة ..
بكل ما لديك من عشق وعطر ، أدخل نهري في بحرك
ليملأ الجنون هذا العالم الممل ..
فلدينا من الشوق " إلينا " ما هو من الكـُفر تأجيله !

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج