|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى المعلمين والمعلمات منتدى حقوق المعلم والمعلمة - كل مايهم المعلم والمعلمة يتم طرحه هنا... وكل مايهم الطلبه في المرحلتين الاساسيه والثانويه وكل المواضيع التي تهم التربيه التعليم والمجتع بشكل عام |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 7 | المشاهدات | 3423 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-03-2010, 21:15 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
الأسلوب العملي في التعليم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الأسلوب العملي في التعليم لا شك أن عرض المادة وتقديمها عن طريق الإلقاء ، وسيلة جيدة في التحصيل والتعليم ، ولكن هذه الوسيلة تبلغ ذروتها إذا انضاف إليها وسيلة أخرى ، وهي الأسلوب العلمي ، فإذا اشترك الأسلوب النظري مع الأسلوب العملي في آن واحد أثناء التعليم ، كان ذلك عاملاً قوياً في ترسيخ المعلومات في ذهن الطالب ، ومثبت لها من النسيان والأسلوب العملي قد يكون من جهة المعلم ، وقد يكون من جهة المتعلم ، أي أن الفعل قد يكن من المعلم ، وقد يكون من المتعلم : وإليك بسطاً لكل منهما : أ) الأسلوب العلمي من قبل المعلم : 1- حديث سهل بن سعد [ وفيه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر ] قال ... ( ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليها وكبر وهو عليها ، ثم ركع وهو عليها ، ثم نزل القهقري ، فسجد في أصل المنبر ، ثم عاد ، فلما فرغ أقبل على الناس فقال : أيها الناس : إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي ) 2- عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رؤي في وجهه ، فقام فحكه بيده فقال : " إن ربه بينه وبين القبلة ـ فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه " ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ، ثم رد بعضه على بعض فقال : ( أول يفعل هكذا ) قال الحافظ عند قوله : ( ثم أخذ طرف ردائه .. الخ ) فيه البيان بالفعل ليكون أوقع في نفس السامح ) 3- ومثله الحديث الذي رواه البخاري ، وفيه أن عثمان بن عفان رضي الله عنه توضاً ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) قال ابن حجر : وفي الحديث التعليم بالفعل لكونه أبلغ وأضبط للمتعلم ومثله قوله عليه الصلاة والسلام في الحج ( خذوا عني مناسككم ) والأمثلة كثيرة في هذا الباب ، وفيما سبق غنيه عن الإطالة ، فعلى المعلم أن يعتني بهذا الأسلوب فإنه ناجع ومفيد . وزيادة على ما مضى فإن هذا الأسلوب يختصر المسافة على المعلم في ضرب الأمثلة ، ويوفر الوقت والجهد ، فبدلاً من أن يحفظهم صفه الوضوء ت مثلاً ـ ويستهلك وقتاً طويلاً في تعليمهم ، يكفيه أن يحضر الماء ويطبقه علمياً أمامهم ثم يجعلهم يفعلون ذلك عملياً بتطبيق ما شاهدوه ويطبقه عملياً أمامهم ثم يجعلهم يفعلون ذلك عملياً بتطبيق ما شاهدوه من معلمهم على أنفسهم . وكذلك الأمر في تعليم الصلاة ونحوها . وعلى المعلم أن يتذكر أن استخدام الأسلوب العملي في التعليم لا يتأتى لكل مادة علمية ، ولكن عليه أن يبذل جهده في استخدام هذا الأسلوب أثناء أداءه لمهمة التعليمية ، فإنه مجرب ومفيد في خفظ المعلومات واستخدامها في الذهن . ب ) الأسلوب العملي من قبل المتعلم : 1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام قال : ارجع فصل فإنك لم تصل ، فرجع الرجل فصلى كما كان صلى . ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وعليك السلام ) ثم قال : ارجع فصل فإنك لم تصل ) حتى فعل ذلك ثلاث مرات . فقال الرجل : والذي بعثك بالحق ! ما أحسن غير هذا . علمني . قال : ( إذا قمت إلى الصلاة فكبر . ثم أقرأ ما تيسر معك من القرآن . ثم اركع حتى تطمئن اركعاً ، ثم أرفع حتى تعدل قائماً .ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا . ثم ارفع حتى تطمئن جالساً . ثم أفعل ذلك في صلاتك كلها ) فهذا الحديث فيه تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم ، لذلك الذي أساء في صلاته ولم يحسن فيها ، بأسلوب عملي يجمل المتعلم يكتشف الخطأ الذي وقع فيه بنفسه ، وذلك يتبين من رد النبي صلى الله عليه وسلم ، لذلك المصلي ثلاث مرات ، لعله يكتشف سبب أمر النبي صلى الله عليه وسلم له بإعادة الصلاة . يقول القاضي عياض : فإن قيل لم سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليمه أولى حتى أفترق إلى المراجعة كره بعد أخرى ، فلنا لأن الرجل لما لم يستكشف الحال مغتراً بما سكت عن تعليمه زجراً له وإرشاداً إلى أنه ينبغي له أن يستكشف ما استبهم عليه ، فلما طلب كشف الحال بينه بحسن المقال .. وقال ابن دقيق العيد : لاشك في زيادة قبول المتعلم لما يلقي إليه بعد تكرار فعله واستجماع نفسه وتوجه سؤاله مصلحة مانعة من وجوب المبادرة إلى لاسيما مع عدم الخوف وقال النووي : وإنما لم يعلمه أولاً ليكون أبلغ في تعريف غيره بصفة الصلاة المجزئة . 1- عن أنس بن مالك ، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الفجر ، فقال :صلها معنا غداً ، فصلاها النبي صلى الله عليه وسلم بغلس ، فلما كان اليوم الثاني أخر حتى أسفر ، ثم قال : أين السائل عن وقت الصلاة ؟ فقال الرجل : أنا يانبي الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أليس قد حضرتها معنا أمس واليوم ؟ قال : بلى . قال . فما بينهما وقت " قال ابن عبد البر وقد يكون البيان بالفعل أثبت أحياناً فيما فيه عمل من القول ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " ليس الخبر كالمعاينة " . الخلاصة : 1) الجمع بين الأسلوب النظري والأسلوب العملي في التعليم ، من الوسائل النافعة في التربية والتعليم . 2) هذه الطريقة تختصر الطريق على المعلم ، وتوفر الوقت والجهد . 3) إشراف الطلاب في التطبيق العملي ، لكي تتم الفائدة . 4) على المعلم كراسة الواجبات إلى الطالب بدون تصحيح لكي يعيد النظر فيها وكتشف الخطأ بنفسه . 5) ممارسة الشيء وتطبيقه ، عامل قوي في حفظ المعلومة وصيانتها عن النسيان.
المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:16 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأسلوب العملي في التعليم ...
استثارة المعلم لغيره تواجه المعلم مسائل مشكلة ، وقضايا معقدة ، يحتار معها المعلم . ولا يجد لها حلاً أو مخرجاً . فقد يصعب على المعلم في بعض الأحيان فهم مسالة ما، أو قد يطرح عليه سؤال من أحد طلابه ولا يجد له حلاً أو تفسيراً . ومن جهة أخرى قد يجد المعلم أن يفصل فيها ، ويحل إشكالها . وهنا قد يسلك المعلم عدة مسالك فمنها : أن يجتهد في إيجاد حل لها ، أو يعتذر عنها وهذا حسن بالنسبة إلى المعلم لأنه لم يخض فيها بغير علم وإن كان ذلك مشكلاً للطالب لأن مشكلته لم تحل بعد . ومنها أن يخوض فيها بغير علم فهذا مذموم وهو يفسد أكثر مما صلح ، ومنها أن يبحث عن حلها إما عن طريق المطالعة والبحث ، وإما عن طريق طلب الاستشارة وهو مقصودنا . والاستشارة مأخوذة من قول العرب : شرت الدابة وشورتها إذا علمت خبرها ، وقيل من قولهم : شرت العسل إذا أخذته من موضعه . أ هـ . قال تعالى : (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)(آل عمران: من الآية159) يقول ابن سعدي عند هذه الآية : أي في الأمور التي تحتاج إلى استشارة ، ونظر وفكر ، فإن في الاستشارة من الفوائد والمصالح الدينية والدنيوية ، مالا يمكن حصره .. ومنها : أن في الاستشارة ، تنور الأفكار ، بسبب إعمالها فيما وضعت له ، فصار في ذلك زيادة للعقول . ومنها ما تتجه الاستشارة ، من الرأي المصيب ، فإن المشاور لا يكاد يخطئ في فعله . وإن أخطأ، أو لم يتم له مطلوب ، له مطلوب ، فليس بملوم . فإذا كان الله يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم ـ وهو أكمل الناس عقلاً وأغزرهم علماً وأفضلهم رأياً ـ (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) فكيف بغيره . 1- عن ابن عباس قال : لما نزلت : (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما إن الله ورسوله لغنيان عنها ، ولكن الله جعلها رحمة لأمتي ، فمن استشار منهم لم يعدو رشداً ، ومن تركها لهم يعدم غياً " . فأنت ترى في هذا الحديث ، كيف كان المشورة سبباً في القرب من إصابة الحق ، وما في تركها من مقاربة الخطأ والوقوع فيه ، فحرى بكل معلم أن يسأل ويشاور من هو أعلم منه فيما أشكل عليه ، ليحصل له بذلك مقاربة الصواب وإصابة الحق ، وليبتعد عن الترفع ، والأنفقة ، وتعاظم النفس من سؤال غيره وطلب رأيه ومشورته ، فإن ذلك ترفع في غير محله ، ولو كان ذلك محموداً لكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس من !. فعليك أيها المعلم أنا تسأل عما أشكل عليك فهمه ، أو تسعر عليك حله ، ولا تقل إن هذا تهوين من شأني ، أو نفص من قدري . لا . بل هو دليل على كما العقل ورجاحته . الخلاصة : 1) المشورة معين للمعلم فيما يشكل عليه من المسائل والقضايا التي ترد عليه . 2) طلب الاستشارة من الغير ليست دليلاً على نقص في المرتبة أو في العلم ، بل هو دليل على رجاحة العقل ورزانته . في المشورة القرب من الحق ، وفي تركها البعد عنه . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:16 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأسلوب العملي في التعليم ...
قول المعلم لا أدري لما لا يدري جزء من العلم لقد عاب الله على الذين يتكلمون بغير علم ، وذمهم في كتابه ، وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم . وذلك لأن القائل بلا علم ، يضل ولا يهدي ، ويفسد ولا يصلح ، وقول المرء لا أعلم أول لا أدري لما لا يعلم ولا يدري ، ليس عيباً ، ولا نقصاً في علمه وقدره ، بل هو من تمام العلم . ولما سأل الله رسله يوم القيامة بقوله : (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)(المائدة:109) أي ماذا أجابتكم به أممكم ؟ ( قالوا لا علم ) وإنما العلم لك ياربنا فأنت أعلم منا( إنك أنت علام العيوب ) أي تعلم الأمور الغائبة والحاضرة . ولما سأل الله ملائكته بقوله" (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)(البقرة :31،32)) فلم تستح الملائكة من رد علم المجهول إلى عالمه . والعلم ساحل لا بحر له ، ولا يحيط به إلا من وسع كل شيء علماً جل جلاله . والبشر ، كل البشر بضاعتهم في العلم قليلة ، قال تعالى : (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً)(الاسراء: من الآية85)، وإذا كان الأمر كذلك فلاحياء ولا عيب أن يقول المعلم أو عيره لا أدري . يقول الماوردي في أدبه * فإذا لم يكن إلى الإحاطة بالعلم سبيل ، فلا عار أن يجهل بعضه ، وإذا لم يكن في جهل بعضه عار ، لم يقبح به أن يقول لا أعلم فيما ليس يعلم . أهـ .وإنما القبح كل القبح ، أن يوهم ويدلس على الناس بكلام خاطئ مغلوط . والطلاب وإن دليس عليهم معلمهم إعطائهم معلومات خاطئة لينجو منمواقف معين ، إلا أنهم سوف يكتشفون ذلك إن عاجلاً أو آجلاً ، ومن ثم تهز صوته لديهم ، ولا يقون بعدها بالمعلومات والمراد التي يطرحها عليهم . والمعلم الاول صلى الله عليه وسلم ، كان يقول لما لا يدري ، لا أدري حتى يأتيه الوحي بذلك ، ولم يمنعه أن يقول تلك المقالة قول حاسد أو منافق ! ، فتأمل ذك وتدبره ، يهون عليك الكثير . 1- قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تخيروني على مسوى ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش ، فلا أدري : أكان فيمن صعق فأفاق قبلي ، أو كان ممن استثنى الله ) 2- عن ابن عمر قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أي البقاع خير ؟ قال: لا أدري . فقال : أي البقاع شر ؟ قال : لا أدري قال : سل ربك . فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال : ياجبريل أي البقاع خير ؟ قال : لا أدري ، قال : أي البقاع شر ؟ قال : أدري . فقال : سل ربك ، فانتفض جبريل انتفاضة كاد يصعق منها محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال : ما أسأله عن شيء ، فقال الله ـ عز وجل ـ لجبريل سألك محمد أي البقاع خير ؟ فقلت : لا أدري وسألك أي البقاع شر ؟ فقلت : لا أدري . فأخبره أن خير البقاع المساجد ن وشر البقاع الأسواق أما تلامذة محمد صلى الله عليه وسلم فقد ضربوا أروع الأمثلة في التأسي بمعلمهم صلى الله عليه وسلم فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول : أي سماء تظلني ؟ وأي أرض تقلني ؟ إذا قلت في كتاب الله بغير علم . وهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول : إن من العلم أن تقول لما لا تعلم : الله أعلم . قال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم(قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ)(صّ:86 ) . وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول فيما يرويه عنه الشعبي : أنه خرج عليهم وهو يقول : ما أبردها على الكيد ؟ فقيل له : وما ذلك ؟ قال : أن تقول للشيء لا تعلمه : الله أعلم وهذا ابن عمر رضي الله عنهما يقول فيما يرويه عنه نافع أنه سئل عما لا تعلم فقال : لا أدري ،فلما ولى الرجل قال : نعماً قال عبد الله بن عمر سئل عما لا يعلم فقال لا علم لي به .والكلام في ذكر أقاويل الصحابة والسلف يطول ، وفيما ذكر يكفي ويشفي . قال الراجز : فإن جهلت ما شئلت عنه ولم يكن عندك علم منه فلا تقل فيه بغير فهم إنالخطأ مزر بأهل العلم وقل إذا أعياك ذاك الامر مالي بما تسأل عنه خبر فذاك شطر العلم عند العلما كذلك مازالت تقول الحكما الخلاصة : 1) القائل بلا علم مذموم ابدأ في كتاب الله ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم . 2) القائل بال علم، يفسد ولا يصلح. 3) عدم المعرفة ليس عيباً ولا نفصاً في حق المعلم . 4) الحياء والخجل من قول ( لا أدري ) ليس سبباً مقنعاً في تمرير المعلومات الخاطئة على الطلاب . 5) يجب على المعلم أن يغرس هذا المبدأ في نفوس طلابه ، ويؤكد عليه . قول لا أعلم جزء من العلم . بل قال عنه أبو الدرداء أنه نصف العلم .
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:17 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأسلوب العملي في التعليم ...
استخدام أسلوب التقسيم في التعليم هذا أسلوب عزيز وجوده عند المعلمين وقليل هم الذي يستخدمون أثناء طرحهم لموادهم العلمية ، أعني بأسلوب التقسيم ، أن يعمد المعلم إلى دراسة المادة العلمية التي يراد طرحها على الطلاب ، ثم يقسمها إلى أقسام أو مراتب أو فقرات أو نقاط ـ سمها ماشئت ـ ثم يقول بطرحها على الطلاب . ولا يخفى ما في هذه الطريقة من فائدة عظيمة للطالب ، إذا إنها تجعل الطالب يلم بأطراف الموضوع ، وتجعله يحفظ المعلومات ويستوعبها بشكل سريع ، هذا الإضافة إلى صيانة المعلومات وحفظها من النسيان . فإذا نسي الطالب معلومة منها ثم تذكر أن عددها كذا ، أو أقسامها كذا ، كان ذلك معيناً لاسترجاع المعلومات المفقودة . ولعل الذي يطالع الكتب الفقهية ، يرى أنواعاً عديدة من التقسيمات ، فهناك شرو ، وواجبات ن وأركان ، ومحظورات .. إلخ وكل هذا التقسيمات لم يرد بها نص عن المعصوم عليه الصلاة والسلام ، وإنما وضعها العلماء والفقهاء ـ رحمهم الله ـ ، من أجل قريب العلم لطالبيه ، وحصر مواده ، وجمع متفرقاته ، فيسهل على مريده حفظه ومراجعته . ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل مثل ذلك . 1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، والإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته أمرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ،ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه . 2- وعن عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : أربعمن كن فيه كان منافقاً خالصاً ، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر . والأخبار في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة جداً ، ولو ذهبنا نستقصي بعضها ، لطال بنا المقام ، وفيما ذكرنا غنيه وكفاية . ثم لو دققنا النظر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، ولوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر العدد مجملاً ثم يفصل في ذلك ، ولاشك أن هذه الطريقة أشد جذباً للنفس ، وأحسن ترتيباً وسياقاً . والمعلمون ينبغي عليهم أن يسلكوا هذا السبيل ، إن أرادوا أن ييسروا العلم ويذللوه لطلابهم . الخلاصة : 1) إن أسلوب التقسيم ، معين على حفظ المعلومات ، ويصونها من النسيان . 2) إن هذه الطريقة تسلتزم من لمعلم دقة ومهارة . 3) يفضل عند استخدام هذه الطريقة ، استخدام أسلوب الإجمال ثم التفصيل .
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:18 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأسلوب العملي في التعليم ...
أسلوب المحاورة والإقناع العقلي
تختلف عقول الناس ومداركهم منحيث الفهم ، وسرعة الاستجابة. ويختلف الناس أيضاً من حيث الانقياد والتسليم لشرع الله أمره ونهيه ، فمنهم من لا يقنع بالدليل إلا إذا ظهرت له الحكمة من ذلك التشريع ، ومنهم من يكفيه الدليل ويقف عنده . والتلاميذ عموماً فيهم من ذلك الشيء الكثير ، فمنهم من لا ترضيه بعض القواعد والأسس التي اصطلح عليها العلماء إلا إذا تبين له وجه الحكمة من ذلك . ومنهم من لا يحصل له الفهم الكامل إلا بعد أن تختصر له هذه القاعدة أو هذه المسألة ، وتعرضها عليه بأسلوب الحوار والإقناع. ولعلنا نجلي ما سبق بما يلحق : 1- أخرج الإمام أحمد عن أبي أمامة قال : إن شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أئذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا : مه مه ! فقال : ادنه ، فدنا منه قريباً قال : فجلس ، قال : أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : لا الناس يحبونه لأخواتهم ، قال أفتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، قال : فوضع يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . ففي هذا الحديث نلمس عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن تعليمه وتعامله في هذا الموقف . فهذا شاب يعلم ما ذا يعني ( الزنا) ولذلك قال يارسول الله ائذن لي بالزنا! ولا يخفى موقف الصحابة وغيرتهم الشديدة على دين الله رضي الله عنهم وأرضاهم ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعامل ذلك الشاب بالزجر كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا قال له إن الله حرم الزنا ورتب على ذلك وعيداً شديداً . كل ذلك لم يفعله صلى الله عليه وسلم لأن هذه الأمور مستقرة لدى الشاب ومعلومة لديه . إذاً ، كان العلاج النبوي بالمحاورة والإقناع العقلي هو أنجع وسيلة لمثل هذه الحالة ، فتأمل هذه الوسيلة في التعليم يتبين لك عظمة المعلم الأول صلى الله عليه وسلم . 1- أورد البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ولدلي غلام أسود ، فقال هل لك من أيل ؟ قال نعم ، قال ما ألوانها ؟ قال حمر قال : هل فيها من أورق قال نعم ، قال فأني ذلك قال : نزعه عرق قال : فعل انبك هذا نزعه . فهذا الرجل أول الأعرابي جاء سائلاً مستفتياً مستنكراً أن يأتيه ولد أسود على خلاف لونه أمه ، فبين له الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب عقلي سهل وميسور ، وحاوره وضرب له مثالً من بعض ما يملكه هذا الأعرابي ليكون أقرب إلى فهمه ، حيث سأله عن إبله وهل يأتي منها ما هو مخالف لأبويه في الشكل والصفة ، فقال نعم : عندئذ أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك حاصل في البشر أيضاً . فانظر رعاك الله كيف حاوره النبي صلى الله عليه وسلم وقرره بأسلوب عقلي بسيط وواضح . ولقد كان من الممكن أن يخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا ابنه ، وهذا بحد ذاته كاف ، لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، ولكن لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم حال الأعرابي وجهله ، أراد بهذا التقرير أن يكون ذلك حكماً عاماً لذلك الأعرابي ولمن خلفه والله أعلم . 2- عن ابن عباس أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج ، أفأحج عنها ؟ قال : نعم ، حجي عنها ، أرأيت لم كان على أمك دين أكنت قاضيته ؟ قالت : نعم . قال : فاقضوا الذي له : فإن الله أحق بالقضاء . الخلاصة : 1) استخدام الأسلوب العقلي في الإقناع وسيلة جيدة تضمن وصول المعلومة إلى ذهن السامع ، على ما أراه المتحدث . 2) مراعاة البساطة في المحاورة العقلية ، وإشراك التلميذ في المحاورة لكي يحصل التفاعل . 3) تقريب ( المحاورة العقلية ) إلى أدنى شيء ممكن أن يحسه أو يعقله التلميذ ، كقصة الأعرابي الذي جاءه ولد أسود ، فضرب له الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً من أقرب الأشياء إليه وهي إيله . مراعاة حال السامح ، وهل هو ممن تؤثر فيه الأدلة العقلية أم لا . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:20 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأسلوب العملي في التعليم ...
حث المعلم طلابه على طرح الأسئلة _ إن الأسئلة تزيل كثيراً من الخلط أو الوهم الذي قد يقع فهي الطالب ، فعند عرض المعلم لمادة شرحاً ، فإنه لا يتبين له ما إذا كانوا قد فهموا منه مادته كما ينبغي أم لا . وطريق معرفة ذلك يكون بسؤال معلمه عما أشكل عليه . والسؤال يوضح المعاني التي قصر فهم الطالب عن عقلها وتدبرها ، ويرسخ الإجابة في ذهن السائل لكونه هوالذي أبتدر السؤال ، وهو مزيل للجهل كما قال عليه الصلاة والسلام : ( فإنما شفاء العي السؤال ) والعي بكسر العينوتشديد الياء هو الحير في الكلام وعدم الضبط . كذلك في الصحاح . وفي النهاية ولسان العرب العي يكسر العين الجهل ، والمعنى أن الجهل داء وشفاؤه السؤال والتعلم . ومن أجل ذلك قلنا إنه يتوجه على المعلم أن يحث طلابه على طرح الأسئلة عليه . وقد قال بذلك معلمنا الأول صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين . 1- عن أنس بن مالك أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة . فخرج ذا يوم فصعد المنبر . فقال : ( سلوني . لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم ) .. الحديث . 2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلوني .فهابوه أن يسألوه ، فجاء رجل فجلس عند ركبتيه فقال : يا رسولا الله ما الإسلام .. الحديث ) . 3- عن سعيد بن المسيب قال : ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب ..وروينا عن الحسن : أنه كان يبتدئ الناس بالعلم ويقول : سلوني . 4- عن سعيد بن جبير قال : إنا لعند ابن عباس في بيته إذا قال : سلوني . قلت : أي أباعباس جعلني الله فداك .. الحديث ) . ففي الآثار المتقدمة ، استحباب قول المعلم ( سلوني ) ، فإن في هذا حثاً للطلاب على طرح السؤال ، وفيه أيضاً تجرئة للطالب الخجول على سؤال معلمة ، وفيه استفادة الغير من السؤال المطروح ، وفهي معرفة المعلم مقدار تحصيل طلابه للمادة المشروحة . وينبغي ان يراعي المعلم في اسئلة الطلاب الصادرة منهم ، أن تكون ذات فائدة ، وليست من باب التعجيز ، أو السخرية أو التهكم ، فإن هذه الأسئلة وأمثالها تطرح في الأرض ولا كرامة لصاحبها . الخلاصة : 1) السؤال يزيل غشاوة الجهل ، ويصحح المعاني والأفكار . 2) ابتدار المعلم طلابه وحثهم على طرح السؤال فيه فوائد منها : أ) تقسيم حالة طلابه من حيث الفهم . ب) دفع الطالب الخجول وتجرئته على طرح السؤال . ت) استفادة الطلاب الآخرين عند سماع الإجابة . ث) ـ تقديم المعلم لنفسه ، ومراجعته لطريقة عرض لمعادته ،عندما يتضح له من خلال الأسئلة ، عدم فهمهم كما ينبغي . 3) رد الأسئلة التعجيزية ، أو الأسئلة الساخرة ، وتوبيخ قائلها .
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:22 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأسلوب العملي في التعليم ...
أن يسأل عن أشياء معلومه ثم يعرفها بما لا يعرفون أما الأسئلة التي يعرفون جوابها لكن النبي(صلى الله عليه وسلم ) أجاب بغير ما وقر في أذهانهم فهي كثيرة ، منها ما رواه مسلم عن أبي هريرة أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:(( أتدرون من المفلس ؟ قال : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، فقال : إنَّ المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ،ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ،ثم طرح في النار )) وكذلك ما رواه مسلم أيضاً عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : (( ما تعدون الرقوب فيكم ؟ قال : قلنا : الرقوب الذي لا يولد له ،قال : ليس ذلك بالرقوب ، ولكنه الرجل الذي لا يقدِّم من ولده شيء ،قال : فما تعدون الصرعة فيكم ؟ قلنا : الذي لا يصرعه الرجال ، قال : ليس بذلك ،ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب )) فمن هذين المثالين يتضح لنا أنَّ الجواب كان معلوما لديهم ،ولكن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أراد أن يرسخ في أذهانهم المعاني الحقيقية لهذه الكلمات والمصطلحات ، ولهذا استخدم أسلوب الإثارة هذا ، ليحثهم على التفاعل والمشاركة ،ومن ثم الإنصات لما سيقوله النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وهذا ما كان .وهناك نوع من طرح الأسئلة ، وهو أن يكون المخاطب خالي الذِّهن عن الإجابة ،فيكون طرح السؤال عليه من باب تشويقه لمعرفة الإجابة ،ومثال ذلك الحديث الّذي رواه البخاري عن زيد بن خالد قال : (( خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عام الحديبية ،فأصابنا مطر ذات ليلة ، فصلّى لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة الصبح ثم أقبل علينا فقال : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ،فقال : قال الله : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي ؛ فأما من قال: مُطرنا برحمة الله ، وبرزق الله ، وبفضل الله ،فهو مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال : مُطرنا بنجم كذا وكذا ، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي )) .فمن خلال هذا الحديث يتبين لنا أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) ، سألهم عن شيء لا علم لهم به من باب حثهم على التساؤل ومعرفة الإجابة، وهذا ما كان ليتبين أنَّ هذه الوسيلة آتت ثمارها. التشويق باستخدام أمور خارجة عن السمع والبصر وما يتعلق بهما . وذلك كالخطوط والرسوم ، كأن يخط النبي (صلى الله عليه وسلم ) خطوطاً ويشرح لهم ما المراد منها ، وأحياناً كان يرسم رسوماًُ ثم يسألهم عنها وهو يعلم أنَّهم يجهلون ما صنع ،وما ذلك إلا ليثير انتباههم لما سيقال ، والبعض يجعل هذه الرسوم والخطوط وسائل توضيحية ، وهي كذلك ، لكنها كانت قبل ذلك وسيلة إثارة انتباه وتشويق لنزع انتباه السامعين واهتمامهم ،ومن ذلك ما رواه البخاري عن عبد الله (رضي الله عنه) قال : ((خطَّ النبي (صلى الله عليه وسلم ) خطاً مربعاً ،وخطَّ خطاً في الوسط خارجاً منه ، وخطَّ خططاً صغار إلى هذا الّذي في الوسط من جانبه ،وقال : هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط به ، أو قد أحاط به ،وهذا الّذي هو خارج أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا )) . ومثله ما رواه أحمد عن ابن مسعود قال :(( خطَّ لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )خطاً فقال: هذا سبيل الله ،ثم خطَّ خطوطاً عن يمينه وعن شماله ،ثم قال: وهذه سُبل ،وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ،ثم أصحهما:{ وأنَّ هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل {{الأنعام: 153} ومن أمثلة الرسوم مع السؤال ما رواه احمد عن ابن عباس قال :(( خطَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ) في الأرض أربعة خطوط قال :تدرون ما هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم،فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ،وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم ،ومريم ابنة عمران )) . ومثله ما رواه البخاري عن أنس (رضي الله عنه) ، قال :(( خطَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) خطوطاً فقال : هذا الأمل ، وهذا أجله ، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب )) ،وفي رواية البيهقي:((أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم ) خطَّ خطوطاً ، وخطَّ خطاً ناحية ،ثم قال : هل تدرون ما هذا ؟ هذا مثل ابن آدم ومثل المتمني ، وذلك الخط الأمل ، بينما يأمل إذ جاءه الموت )) وقريباً من الخطوط هناك وسائل أخرى استخدمها النبي(صلى الله عليه وسلم) لإثارة الانتباه ،مثل غرسه(صلى الله عليه وسلم) لعود ثم تعليقه عليه،فقد روى الرَّامهرمزي عن أبي سعيد الخدري : (( أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) غرس عوداً بين يديه ،وآخر إلى جانبه ، وآخر بعده وقال :أتدرون ما هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : هذا الإنسان ، وهذا الأجل يتعاطى الأمل فيختلجه الأجل دون الأمل )) فهذه الأمثلة توضح بجلاء أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يستخدم الخطوط ، وما يتنزل منزلتها لإثارة الحاضرين وتشويقهم ،فضلاً عن تقريب الصورة لهم ، وقد حصل المرغوب من هذه الأساليب إذ إنَّ الصحابة قد نقلوا لنا طبيعة الخطوط ، وكيف كان يرسمها النبي (صلى الله عليه وسلم) ؟ وماذا تكلّم بعد رسمها ؟.وبعد : فهذه أساليب ووسائل في التشويق وإثارة الانتباه استخرجتها من بطون الكتب الحديثية ، تبين لنا بجلاء سبق الإسلام في هذا المجال ، كما تبين حرص النبي (صلى الله عليه وسلم) على سلوك كثير من السبل لإيصال المعلومة للصحابة (رضوان الله عليهم) ، واكتساب اهتمامهم لما سيطرح ويقال ، كما تظهر هذه الدراسة وفرة المادة العلمية في كثير من المجالات في الدراسات الإنسانية ،وبخاصة في الدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية ، وقد سبق لي أن كتبت مقالاً عن مرجعية السنة النبوية في التربية والتعليم ،وما جاء في هذه الدراسة يؤكد ذلك ويعززه . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:24 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأسلوب العملي في التعليم ...
التعليق على إجابة المتعلم يحتاج المعلم إلى التعليق على إجابة الطالب بعد توجيه السؤال إليه ، وذلك لأن الطالب قد يكون غير متأكد من الإجابة التي أدلى بها، وأيضاً فن الطلاب الآخرين الذين يستمعون إلى إجابة الطالب في شوق لمعرفة ما إذا كانت إجابة الطالب صحيحة أمغير ذلك . وعلى المعلم أن يعلق على إجابة كل طالب فيستفيد الطالب من تصويب المعلم له ، ويستفيد الطلاب الآخرون بمعرفة صحة الجواب من عدمه . وعلى المعلم أيضاً أن يتحرى الدقة في التصويب والتخفطئة ، وألا يسارع بتخطئه الطالب كلياً إن كان في إجابته شيء من الصحة ، بل عليه أن يشيد بالصحيح ويوضح الخطأ ويبينه ، وينبغي على المعلم أن يختار الفاظ التخطئة فلا تكون ألفاظاً قاسية أو عبارات ساخرة فتصيب الطالب بإحباط وتمنعه من الإقدام على الإجابة على أسئلة المعلم خوفاً من لسان المعلم السليط وعباراته القاسية ، بل تكون العبارة مخطئة للجواب ولكن في قالب تشجيعي . وإليك بيان ذلك : 1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أرى الليلة ـ فذكر رؤيا ، فعبرها أبو بكر ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أصبت بعضاً ، وأخطأت بعضاً ) فقال : أقسمت عليك يارسول الله بأبي أنت لتحدثني ، ما الذي أخطأت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقسم ) . وهنا يتبين لنا بجلاء تعليق النبي صلى الله عليه وسلم على تعبير أبي بكر للرؤيا ، وأخبره بأن بعضها صحيح وبعضها خطأ وهذا عين الإنصاب أن تذكر ما في الإجابة من صحة أو خطأ ن ثم أن على المعلم أن يبين الخطأ ويوضحه ، وفي المثال السابق لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم الخطأ ولم يوضحه لما يترتب على ذكره من مفاسد كان الأولى ترك تعبير ه ولكن غرضنا هنا هو بيان تقييم الإجابة في حالة الصحة أو الخطأ ، أو بينهما . 2- عن أبي بن كعب قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فبينما أنا في المسجد إذ سمعت رجلاً يقرأها بخلاف قراءتي ، فقلت من أقرأك هذه السورة ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لا تفارقني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيناه فقلت : يارسول اله إن هذا قد خالف قراءتي في هذا السورة التي علمتني ، قال : أقرأ يا أبي ، فقرأت ، فقالت أحسنت ، فقال للآخر : اقرأ فقرأ بخلاف قراءتي ، فقال له : أحنست ، ثم قال : يا أبه إن أنزل على سبعة أحرف ، كلها شاف ، كاف ، قال : فما أختلج في صدري شيء من القرآن بعد وهنا كان التعليق على قراءة أبي والصحابي الآخر بقوله صلى الله عليه وسلم أحسنت لكل منهما ، لأن الصحابيين كليهما قد قرأ قراءة صحيحة ، أستوجبت التصحيح ، ولو بعبارة مغايرة لكلمة الصحة بل يكفي أي عبارة عبارة تدل على المقصور الخلاصة : 1) التعليق على إجابة المتعلم ، تفيد المجيب في تصحيح إجابته ، وتفيد الطلاب الآخرين في قبول الإجابة او رفضها . 2) قد تكون الإجابة صحيحة ، وقد تكون الإجابة صحيحة جزئياً ، وقد تكون خطأ. ولكن إجابة ما يناسبها من عبادات التعليق . 3) الإجابة الخاطئة يراعي فيها فسية الطالب وروحه المعنوية . 4) لا يلزم أن يقيد المعلم بالفظ ( صحيح ، خطأ ) بل أي عبارة تدل على المصور ( كأحسنت ، جيد ، ممتاز ، تحتاج العبارة إلى تصحيح أكثر الجواب غير مكتمل ..ونحوه ) . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: الأسلوب العملي في التعليم ... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى المعلمين والمعلمات -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منظومة الفساد والاستبداد | م.محمود الحجاج | منتدى الطلبة والطالبات | 2 | 02-11-2009 17:51 |
أسماء الطلبة الأوائل في المملكة ومديريات التربية والمدارس لإمتحان الثانوية العامة .. | م.محمود الحجاج | منتدى المرحلة الثانويه | 11 | 09-08-2009 09:57 |
على خلفية تنقلات رؤساء الجامعات | ريما الحندءة | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 8 | 03-03-2009 09:40 |
اسس القبول للطلبة في الجامعات الأردنية الرسمية (حسب وزارة التعليم العالي ) | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 0 | 17-12-2008 19:34 |
زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عمر الشديفات للجامعة | ريما الحندءة | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 23-07-2008 11:10 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...