لا يمكن أن يكون القذافي ليبيًا

لا يمكن أن يكون القذافي ليبيًا

هادي يحمد



باريس–
شككت دراسة تاريخية لباحثة فرنسية في انتماء العقيد معمر القذافي للشعب الليبي، مستبعدة أن يكون القذافي الذي يقصف المتظاهرين في الانتفاضة التي بدأت منذ أسبوع بالطائرات ليبياً.

وطرحت الباحثة الفرنسية "آن جوديتشلي" في الدراسة التي نشرتها في صحيفة فرنسية قبل 3 سنوات فرضية أن يكون القذافي ابن طيار فرنسي سقطت طائرته في الصحراء الليبية إبان الحرب العالمية الثانية..

وفي تصريحات لأون إسلام قالت الباحثة إن "ما يجري اليوم في ليبيا من قصف الليبيين يبعث على الشك في انتماء القذافي فعلا للشعب الليبي فلا يمكن لرئيس أو ملك أو قائد يحب شعبه أن يفعل به ما يفعله القذافي اليوم بالشعب الليبي".

وسقط حتى الآن نحو ألف قتيل وآلاف الجرحى في الاحتجاجات التي تعصف بليبيا منذ 17 فبراير للمطالبة بإسقاط القذافي الذي واجه التظاهرات بوحشية وقمع غير مسبوق استخدم فيها الطائرات والدبابات والاستعانة بمرتزقة من الخارج.

واكتشفت الباحثة الفرنسية آن جوديتشلي في تحقيقها الذي أجرته سنة 2008 بين جزيرة كورسيكا الفرنسية وايطاليا أن "قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي ليس في الحقيقة إلا ابنا لطيار فرنسي من جزيرة كورسيكا يدعى "ألبار بريزوسي" والذي مات إبان الحرب العالمية الثانية بعد زواجه من فتاة ليبية".

وقالت إن فكرة التحقيق "انطلقت من معلومة استقتها من مصدر فرنسي أثناء زيارة العقيد معمر القذافي لباريس ولقائه بالسياسيين الفرنسيين وتضيف أن كل المعلومات التي استقتها والتي أكدتها مصادر أخرى من جزيرة كورسيكا "أشارت إلى رابطة الدم بين العقيد معمر القذافي والطيار الفرنسي ألبار بريزوسي".
وقامت "آن جوديتشلي" آنذاك بزيارة إلى جزيرة كورسيكا حيث أكد لها كل سكان مدينة "فيزاني" الكورسيكية أن هناك أسطورة يرددونها منذ زمن تقول إن العقيد معمر القذافي هو سليل ابن من أبناء القرية وهو"ألبار بريزوسي" الذي وضعت له البلدية في مدخل المدينة نصبا تذكريا لأعماله "البطولية" أثناء الحرب العالمية الثانية.

روابط مع كورسيكا
وتقول الباحثة إن بين الرجلين شبه كبير وأنه ليس شبه على سبيل الصدفة. كما أن الرجلين بينهما روابط أقوى من الصور ذاتها بالنسبة للنائب في البرلمان الكورسيكي المحلي "ألكسندر السونديني" الذي قال إن هناك عاملا سياسيا قويا أكد الأسطورة الكورسيكية القائلة بأن القذافي ينحدر من أب كورسيكي بالنسبة للكورسيكيين وهو "المساندة القوية للعقيد القذافي للقضية الكورسيكية إبان بداية العمل المسلح للاستقلاليين الكورسيكيين.
ويضيف النائب الكورسيكي: "وصل الأمر بالعقيد القذافي إلى حد استقبال العشرات من المقاتلين الكورسيكيين في سنوات السبعينيات من القرن العشرين للتدرب في المعسكرات الليبية.

غير أن "آن جوديتشلي " تقول: إن رابطة الدم بين القذافي والأب الكورسيكي لا تؤكدها مجرد المساندة السياسية للعقيد القذافي للقضية الكورسيكية، حيث تنسب إلى مسئول في المخابرات الفرنسية يسمى "فرنسوا قليتشني" كان يعمل في النيجر كمسئول عن أمن الرئيس النيجري آنذاك "هماني دياوري" أنه "وفي لقاء جمع بين العقيد الليبي ورئيس النيجر سنة 1974، أسرّ هذا الأخير للمسئول الفرنسي بأن العقيد من أصول كورسيكية".
الطيار الفرنسي
خبر انتساب العقيد القذافي إلى أب كورسيكي ورد قبل ذلك في خبر صغير -بحسب "آن جوديتشلي"- أوردته جريدة محلية كورسيكية سنة 1977 تحت عنوان "هل القذافي من أصول كورسيكية؟"
وتضيف الباحثة "غير أني اتجهت إلى أرشيف الطيران الفرنسي حيث تأكدت أن الطيار الكورسيكي (ألبار بريزوسي) والذي عاش بين الفترة 1915 – 1943 سافر فعلا إلى ليبيا واستقر بها مدة من الزمن حيث كان يعمل في مهمة للجيش الفرنسي".
وتؤكد أن الطيار الفرنسي كان في جيش الجنرال لكيلارك الفرنسي حينما حل بمدينة "فزان" لقطع الطريق بين القوات الألمانية والإيطالية.
وفزان هي نفس المدينة التي ولد فيها العقيد الليبي معمر القذافي في 19 من يونيو 1942 ومن المعروف أن الجيش الفرنسي حل بفزان سنة 1940 وقام بإدارتها من سنة 1943 إلى غاية 1951 .
في هذه المدة تحديدا، تقول الباحثة، "من المحتمل جدا" أن يكون التقى الطيار الفرنسي" ألبار بريزوسي" بفتاة ليبية وتزوج بها.
خبر التقاء الطيار الكورسيكي بفتاة ليبية وزواجه منها أكده أيضا أحد قدماء المحاربين الفرنسيين الذين شاركوا في معركة "بئر حكيم" في شمال ليبيا، حيث يقول "جورج مازيرال": إنه إبان المعركة اختفت الطائرة التي يقودها "ألبار بريزوسي" تماما عن المعركة وظننا أنها أسقطت من قبل قوات المحور ومات صاحبها، غير أن "بريزوسي" ظهر بعد الواقعة بشهرين وأخبرنا بأن طائرته أسقطت وأن أسرة ليبية آوته وأخفته عن الجنود الألمان.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

كتب في مكان ما هنا يوما ما ...
جاء في صحيفة بريطانية ..ان هذا الفتى ,, ( معمر عبد السلام ... الخ)
((((ان هذا الفتى ينتظره مستقبلا كبير في ليبيا ))
كان الفتى معمر في المدرسة حينها ....
وجاء المستقبل ,,, الكبير للفتى الصغير .. وصار ما صار...
هاولاء هم ابناء داوود