|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
الموسوعات الاسلاميه موسوعة الفقه الاسلامي , الطب البديل والاعشاب , القرآن الكريم ,تفسير القران الكريم , موسوعة الاسره المسلمه, المرجع الشامل , صحيح البخاري موسوعة السيره النبويه , اعرف نبيك , علوم القرآن , صحيح مسلم , موسوعة العقيده الاسلاميه , أذكار المسلم اليومية , رياض الصالحين |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 91 | المشاهدات | 26980 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-09-2010, 21:18 | رقم المشاركة : ( 71 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث الحادي والعشرون قُل آمنت بالله ثم استقم عن أبي عمرو، وقيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك، قال: قل آمنت بالله ثم استقم. (رواه مسلم) شرح وفوائد الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : (( قل آمنت بالله ثم استقم ))أي كما أمرت ونهيت ، والاستقامة ملازمة الطريق بفعل الواجبات وترك المنهيات ، قال الله تعالى :{ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك }[هود:112]. وقال الله تعالى :{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة }[فصلت:30]. أي عند الموت تبشرهم بقوله تعالى: { لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنت توعدون } [فصلت:30]. وفي التفسير أنهم إذا بشروا بالجنة قالوا: وأولادنا ما يأكلون وما حالهم بعدنا؟ فيقال لهم : { نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة }.[فصلت:31] أي نتولى أمرهم بعدكم، فتقر بذلك أعينهم. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:19 | رقم المشاركة : ( 72 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث الثاني والعشرون - أرأيت إن صليتُ المكتوبات... عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: أن رجلاً سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أرأيت إذا صلّيت المكتوبات، وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرّمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئاً أدخل الجنة ؟ قال: نعم. (رواه مسلم) شرح وفوائد الحديث حرّمت الحرام: اجتنبته، ومعنى أحللت الحلال: فعلته معتقداً حلّه. قوله : (( أرأيت ... إلخ )) معناه : أخبرني. وقوله : (( وأحللت الحلال )) أي اعتقدته حلالاً وفعلت منه الواجبات ، ((وحرمت الحرام )) أي اعتقدته حراماً ولم أفعله. وقوله صلى الله عليه وسلم : (( نعم )) أي تدخل الجنة. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:19 | رقم المشاركة : ( 73 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث الثالث والعشرون - الطهور شطر الإيمان ... عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو؛ فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها. (رواه مسلم) شرح وفوائد الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : (( الطهور شطر الإيمان )) فسر الغزالي الطهور : بطهارة القلب من الغل والحسد والحقد وسائر أمراض القلب . وذلك أن الإيمان الكامل إنما يتم بذلك ، فمن أتى بالشهادتين حصل له الشطر ، ومن طهر قلبه من بقية الأمراض كمل إيمانه ، ومن لم يطهر قلبه فقد نقص إيمانه . قال بعضهم: ومن طهر قلبه وتوضأ واغتسل وصلى ، فقد دخل الصلاة بالطهارتين جميعاً، ومن دخل في الصلاة بطهارة الأعضاء خاصة فقد دخل بإحدى الطهارتين، والله سبحانه وتعالى لا ينظر إلا إلى طهارة القلب لقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأبشاركم ولكن ينظر إلى قلوبكم )). قوله صلى الله عليه وسلم : (( والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض )) وهذا قد يشكل على الحديث الآخر وهو أن موسى عليه الصلاة والسلام قال : (( يا رب دلني على عمل يدخلني الجنة ؟ قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله ، فلو وضعت السماوات السبع والأرضون السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة ، لرجحت بهم لا إله إلا الله )). ومعلوم أن السماوات والأرضين أوسع مما بين السماء والأرض، وإذا كانت الحمد لله تملأ الميزان وزيادة ، لزم أن تكونا لحمد لله تملأ ما بين السماء والأرض لأن الميزان أوسع مما بين السماء الأرض ،و الحمد لله تملؤها . والمراد لو كان جسماً لملأ الميزان ، أو أن ثواب الحمد لله يملؤها . قوله صلى الله عليه وسلم : (( والصلاة نور )) أي ثوابها نور وفي الحديث : (( بَشِّر الماشين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )). قوله صلى الله عليه وسلم : (( والصدقة برهان )) أي دليل على صحة إيمان صاحبها ، وسميت صدقة لأنها دليل على صدق إيمانه ،وذلك أن المنافق قد يصلي ،ولا تسهل عليه الصدقة غالباً. وقوله صلى الله عليه وسلم : (( والصبر ضياء )) أي الصبر المحبوب ، وهو الصبر على طاعة الله ،و البلاء ومكاره الدنيا ، ومعناه : لا يزال صاحبه مستمراً على الصواب . قوله صلى الله عليه وسلم : (( كل الناس يغدو فبائع نفسه )) معناه كل إنسان يسعى لنفسه ، فمنهم من يبيعها لله بطاعته فيعتقها من العذاب ، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما ((فيوبقها )) أي يهلكها، قال عليه الصلاة والسلام : (( من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وأنبياءك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ،وأن محمداً عبدك ونبيك، أعتق الله ربعه من النار ، فإن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار ، فإن قالها ثلاثاُ أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار ، فإن قالها أربعاً أعتق الله كله من النار )). فإن قيل : المالك إذا أتق بعض عبده سرى العتق إلى باقيه والله تعالى أعتق الربع الأول فلم يسر عليه وكذلك الباقي. فالجواب: إن السراية قهرية ، والله تعالى لا تقع عليه الأشياء القهرية بخلاف غيره ، ولا يقع في حكمه سبحانه ما لا يريد ، قال الله تعالى : { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهمُ الجنةَ يُقاتلون في سبيلِ الله فَيَقتلون ويُقتَلون وعداً عليه حقاً في التوارة والإنجيل والقرآن و من أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيِعكُم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } [التوبة:111]. قال بعض العلماء : لم يقع بيع أشرف من هذا ، وذلك أن المشتر ي هو الله ،و البائع المؤمنون ،والمبيع الأنفس ، والثمن الجنة. وفي الآية دليل على أن البائع يجبر أولاً على تسليم السلعة قبل أن يقبض الثمن ،وأن المشتري لا يجبر أولاً على تسليم الثمن. وذلك أن الله تعالى أوجب على المؤمنين الجهاد حتى يقتلوا في سبيل الله فأوجب عليهم أن يسلموا الأنفس المبيعة ويأخذوا الجنة . فإن قيل : كيف يشتري السيد من عبيده أنفسهم ،و الأنفس ملك له ؟! قيل : كاتبهم ثم اشترى منهم ،والله تعالى أوجب عليهم الصلوات الخمس والصوم وغير ذلك ،فإذا أدّوا ذلك فهم أحرار ،و الله تعالى أعلم. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:20 | رقم المشاركة : ( 74 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث الرابع والعشرون
- يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي ... عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن ربه -عزّ وجلّ- أنه قال: يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّماً؛ فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم. يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلكـم عارٍ إلا مـن كسوته؛ فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني؛ فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه. (رواه مسلم) شرح وفوائد الحديث قوله عز وجل : (( إني حرمت الظلم على نفسي )) أي تقدست عنه ، والظلم مستحيل في حق الله تعالى ، فإن الظلم مجاوزة الحد والتصرف في ملك الغير وهما جميعاً محال في حق الله تعالى . قوله تعالى : (( فلا تظالموا )) أي فلا يظلم بعضكم بعضاً. قوله تعالى : (( إنكم تَخطَأون بالليل والنهار )) بفتح التاء والطاء على أنه من خطىء بفتح الخاء وكسر الطاء يخطأ في المضارع ، ويجوز فيه ضم التاء على أنه من أخطاء ، والخطأ يستعمل في العمد والسهو ولا يصح إنكار هذه اللغة ويرد عليه قوله تعالى :{ إنَّ قَتْلهمُ كانَ خِطأً كبيراً }[الإسراء:31]. بفتح الخاء والطاء وقرىء((خطئاً كبيراً )) أيضاً. قوله تعالى : ((لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ))...إلخ دلت الأدلة السمعية والعقلية على أن الله مستغن في ذاته عن كل شيء ، وأنه تعالى لا يتكثر بشيء من مخلوقاته ، وقد بين الله تعالى أن له ملك السماوات والأرض وما بينهما ، ثم بين أنهم مستغن عن ذلك قال تعالى : {يخلق الله ما يشاء }[آل عمران:47]. وهو قادر على أن يذهب هذا الوجود ويخلق غيره ، ومن قدر على أن يخلق كل شيء، فقد استغنى عن كل موجود ، ثم بين سبحانه وتعالى أنه مستغن عن الشريك فقال تعالى : { ولم يكن له شريك في الملك }. ثم بين سبحانه وتعالى أنه مستغن عن المعين والظهير فقال تعالى :{ ولم يكن له ولي من الذل }[الإسراء:111]. فوصف العز ثابت أبداً، ووصف الذل منتف عنه تعالى ، ومن كان كذلك فهو مستغن عن طاعة المطيع ، ولو أن الخلق كلهم أطاعوا كطاعة أتقى رجل منهم ، وبادروا إلى أوامره ونواهيه ولم يخالفوه، لم يكترث سبحانه وتعالى بذلك ،ولا يكون ذلك زيادة في ملكه ،و طاعتهم إنما حصلت بتوفيقه وإعانته ، وطاعتهم نعمة منه عليهم ،ولو إنهم كلهم عصوه كمعصية أفجر رجل وهو إبليس ، وخالفوه أمره ونهيه لم يضره ذلك ولم ينقص ذلك من كمال ملكه شيئاً ، فإنه لو شاء أهلكهم وخلق غيرهم فسبحان من لا تنفعه الطاعة ، ولا تضره المعصية . قوله تعالى : (( فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط اذا أدخل البحر )) ومعلوم أن المخيط وهو الإبرة وذلك في المشاهدة لا تنقص من البحر شيئاً، والذي يتعلق بالمخيط لا يظهر له أثر في المشاهدة ولا الوزن . قوله تعالى : (( فمن وجد خيراً فليحمد الله )) أي على توفيقه لطاعته. قوله تعالى: (( ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) حيث اعطاها مناها واتبع هواها. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:20 | رقم المشاركة : ( 75 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث الخامس والعشرون
- ذهب أهل الدثور بالأجور ... عن أبي ذر رضي الله عنه أيضاً: أن ناساً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا للنبي (صلى الله عليه وسلم) : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؛ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر. (رواه مسلم) شرح وفوائد الحديث قوله: قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته وله فيها أجر؟ قال: (( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر )) اعلم أن شهوة الجماع أحبها الأنبياء والصالحون ، قالوا : لما فيها من المصالح الدينية والدنيوية من غضِّ البصر وكسر الشهوة عن الزنا وحصول النسل الذي تتم به عمارة الدنيا وتكثر الأمة إلى يوم القيامة ، قالوا : وسائر الشهوات يقسي تعاطيها القلب ، إلا هذه فإنها ترقق القلب. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:24 | رقم المشاركة : ( 76 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث السادس والعشرون - كل سلامى من الناس عليه صدقة .. عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة. (رواه البخاري ومسلم) شرح وفوائد الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : (( كل سلامى من الناس عليه صدقة )) والسلامى أعضاء الإنسان ، وذكر أنها ثلاث مائة وستون عضواً منها صدقة كل يوم ، وكل عمل بر من تسبيح أو تهليل أو تكبير أو خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، فمن أدى هذه في أول يومه فقد أدى زكاة بدنه فيحفظ بقيته . وجاء في الحديث: (( أن ركعتين من الضحى تقوم مقام ذلك )). وفي الحديث: (( يقول الله تعالى : يا ابن آدم صلِّ لي أربع ركعات في أول اليوم أكفك في أول اليوم وأكفك في آخره )). |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:24 | رقم المشاركة : ( 77 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث السابع والعشرون - البر حسن الخُلق ... عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس. (رواه مسلم) وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم، قال: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك. (حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين: أحمد بن حنبل والدارمي بإسناد حسن) شرح وفوائد الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (( البر حسن الخلق )) وقد تقدم الكلام في حسن الخلق ، قال ابن عمر : البر أمر هين ، وجه طلق ولسان لين . وقد ذكر الله تعالى آية جمعت أنواع البر فقال تعالى :{ ولكن البرَّ مَنْ آمَنَ بالله واليومِ الآخر } [البقرة177]. قوله صلى الله عليه وسلم : (( والإثم ما حاك في نفسك )) أي اختلج وتردد ولم تطمئن النفس إلى فعله ، وفي الحديث دليل على أن الإنسان يراجع قلبه إذا أراد الإقدام على فعل شيء فإن اطمأنت عليه النفس فعله وإن لم تطمئن تركه ، وقد تقدم الكلام على الشبهة في حديث (( الحلال بين والحرام بين )). ويروى أن آدم عليه الصلاة والسلام أوصى بنيه بوصايا، منها أنه قال : إذا أردتم فعل شيء فإن اضطربت قلوبكم فلا تفعلوه ، فإني لما دنوت من أكل الشجرة اضطرب قلبي عند الأكل . ومنها أنه قال : إذا أردتم فعل شيء فانظروا في عاقبته فإني لو نظرت في عاقبة الأكل ما أكلت من الشجرة . ومنها أنه قال :إذا أردتم فعل شيء فاستشيروا الأخيار فإني لو استشرت الملائكة لأشاروا عليّ بترك الأكل من الشجرة . قوله صلى الله عليه وسلم : (( وكرهت أن يطلع عليه الناس )) لأن الناس قد يلومون الإنسان على أكل الشبهة وعلى أخذها وعلى نكاح امرأة قد قيل إنها أرضعت معه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : (( كيف وقد قيل )). وكذلك الحرام إذا تعاطاه الشخص يكره أن يطلع عليه الناس ، ومثال الحرام الأكل من مال الغير ، فإن يجوز إن كان يتحقق رضاه ، فإن شك في رضاه حرم الأكل ،وكذلك التصرف في الوديعة بغير إذن صاحبها ، فإن الناس إذا اطلعوا على ذلك أنكروه عليه ، وهو يكره اطلاع الناس على ذلك لأنهم ينكرون عليه . قوله صلى الله عليه وسلم: (( ما حاك في النفس ، وإن أفتاك الناس وأفتوك )). مثاله الهدية إذا جاءتك من شخص ، غالب ماله حرام ،وترددت النفس في حلها ، وأفتاك المفتي بحل الأكل فإن الفتوى لاتزيل الشبهة ،وكذلك إذا أخبرته امرأة بأنه ارتضع مع فلانة ، فإن المفتي إذا أفتاه بجواز نكاحها لعدم استكمال النصاب لا تكون الفتوى مزيلة للشبهة ، بل ينبغي الورع وإن أفتاه الناس ، |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:24 | رقم المشاركة : ( 78 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث الثامن والعشرون - وعظنا رسول الله ... عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودّع، فأوصِنا، قال: أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. (رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح) شرح وفوائد الحديث قوله : ((وعظنا )) الوعظ هو التخويف. قوله : ((وذرفت منها العيون )) أي بكت ودمعت. قوله صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بسنتي ))أي عند اختلاف الأمور الزموا سنتي ، وعضوا عليها بالنواجذ وهي مؤخر الأضراس وقيل : الأنياب ،والإنسان متى عض بنواجذه كأن يجمع أسنانه فيكون مبالغة ، فمن العض على السنة الأخذ بها وعدم اتباع آراء أهل الأهواء والبدع ، وعضوا : فعل أمر من عض يعض ، وهو بفتح العين ، وضمها لحن ،ولذلك تقول : بر أمك يازيد ، لأنه من بر يبر ولا تقول ، بر إمك بضم الباء . قوله صلى الله عليه وسلم: ((وسنة الخلفاء الراشدين المهديين )) رضي الله عنهم ، يريد الأربعة وهم : أبوبكر ، وعمر وعثمان، وعلي. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:25 | رقم المشاركة : ( 79 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث التاسع والعشرون - أخبرني بعمل يدخلني الجنة ... عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، وقال: كفّ عليك هذا، قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. (رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح) شرح وفوائد الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : (( وذرون سنامة )) أي أعلاه ، و((مِلاك الشيء )) بكسر الميم: أي مقصوده. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ثكلتك أمك )) أي فقدتك ، ولم يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة الدعاء بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات ، و(( حصائد ألسنتهم )) جناياتها على الناس بالوقوع في أعراضهم والمشي بالنميمة ونحو ذلك ، وجنايات اللسان : الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وكلمة الكفر والسخرية وخلف الوعد ، قال الله تعالى :{ كَبُرَ مقتاً عِنْدَ الله أنْ تقولوا ما لا تَفْعَلون } [الصف:30]. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
28-09-2010, 21:25 | رقم المشاركة : ( 80 ) | ||||||||||||||
|
رد: الأربعين النووية مع الشرح ...
الحديث الثلاثون
- إن الله تعالى فرض فرائض فلاتضيعوها .. عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: إن الله تعالى فرض فرائض فلاتضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرّم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمةً لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها. (حديث حسن رواه الدارقطني وغيره) شرح وفوائد الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم : (( حرم أشياء فلا تنتهكوها )) أي فلا تدخلوا فيها. قوله صلى الله عليه وسلم : (( وسكت عن أشياء رحمة لكم )) تقدم معناه. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: الأربعين النووية مع الشرح ... -||- القسم الخاص بالموضوع: الموسوعات الاسلاميه -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ممنوع ... ممنوع !!! | م.محمود الحجاج | منتدى الثقافة والتوجيهات الزوجية | 7 | 30-07-2011 12:18 |
أمريكا تكشف ترسانتها النووية: 5113 رأساً حربياً تحملها صواريخ وطائرات وغواصات... | عفراء | منتدى عَالم الَسياََسَة | 0 | 10-05-2010 17:00 |
برنامج authorware مع الشرح | خالد النورس | منتدى التصميم والجرافك والديزاين | 4 | 07-03-2010 01:24 |
شرح مفصل لمهام المشرفين ( بالصور ) | م.محمود الحجاج | الدعم الفني للمنتديات | 5 | 02-10-2009 21:51 |
الأن و حصريا برنامج 3.8 BusinessCardsMX لتصميم كروت شخصية كامل +الكيجين +الشرح | م.محمود الحجاج | منتدى برامج الكمبيوتر والانترنت | 1 | 11-12-2008 16:38 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...