|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى فش خلقك .. فضفض طفشان ..؟؟ متضايق ..؟؟ زعلان ..؟؟ مستانس ..؟؟ ولهان ..؟؟ جوعان ..؟؟ عطشان ..؟؟ عثمان ؟؟ .. فش خلقك .. اكتب اللي تريده,, اي شي يجول في خاطرك .. اكتب عن مواقف صارت لك من زمان او موقف صار لك اليوم .. |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 15 | المشاهدات | 5592 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-04-2010, 19:20 | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||||||||||||
|
رد: يانفسي صبرا ....
كيف أتوب؟ كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكن مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟ وأقول لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها: 1- أصدق النية وأخلص التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: ((كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)) [يوسف:24]. 2- حاسب نفسك: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها. 3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها: قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب. 4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }. 5- ابتعد عن رفقة السوء: فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني]. 6- تدبّر عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها. 7- أَرِها الجنة والنار: ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه. 8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء. 9- خلف هواك: فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: ((أرءيت من اتخذ إلهه هواه)) [الفرقان:43]. فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه. 10- وهناك أسباب أخرى تعينك على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
27-04-2010, 19:23 | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||||||||||||
|
رد: يانفسي صبرا ....
*الإنسان بين الذنب والمغفرة* هل فكرت مرة: ما هو أكبر ذنب يمكن أن يرتكبه العبد تجاه ربّه؟ قد يكون، فالعبد، يبحث غالباً في الذنوب، ليعرف أي ذنب هو الذي لا يغفر، وأي ذنب يمكن أن يغفر، ليس من أجل تجنب الذنوب، وإنما من أجل أن لا يهاب من (الذنب الصغير). وفي هذا نوع من التجرؤ على الله. فالذنب لا يقاس بذاته، وإنما بالنسبة إلى مَن يرتكب الذنب تجاهه. فالقضية لا تدور مدار حجم المعصية أو الجريمة، بمقدار ما تدور مدار مَن اعتبرها جريمة ونهانا عن اقترافها.. وعليه، فإن كل الذنوب، تعتبر كبيرة، لأنها تحدياً لله.. ولكن بعض الذنوب وعد الله عليه العقاب، وعدم الغفران، مثل إنكار الله، والشرك به.. (إن الله لا يغفر إن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك..) النساء/ 48، كما يقول القرآن الكريم. فالذي لا يعود من إلحاده، وشركه، قد لا يجد فرصة للحصول على عطفه ورحمته، لأنه تحدى بذلك ربه، في أبشع أنواع التحدي. وبعض الذنوب، وعد الله عليه الغفران والعفو ـ إذا تاب منها العبد طبعاً ـ . وإذا راجعنا الله تعالى، نجد انه يجب أن يعرفه العبيد كأرحم الراحمين. وأن يعتبروا رحمته أوسع من ذنوبهم فلا يصابوا باليأس.. ولذلك فإنه يعتبر من أكبر الذنوب: اليأس من رحمته. ويقول الله في ذلك: (ومَن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) الحجر/ 56. والسؤال هو: لماذا؟ قد يكون السبب أن القنوط من رحمة الله يدفع الانسان إلى ارتكاب كافة المعاصي. فأي ذنب مهما كان كبيراً، لا يمنع الانسان من محاولة العودة عنه؛ لأن مرتكبه لا يشعر بانسداد الأبواب في وجهه. بينما نجد (اليأس من رحمة الله) كسد لكل أبواب المحاولة، والوقوع في جريمة ارتكاب المعاصي. فالذي يستسلم للقنوط يقول لنفسه: ـ ما دمت قد سقطت في النيران، فلا فرق إن كانت النار فوق رأسي شبراً أم متراً.. إن الذي يسقط في اليأس، يشبه إلى حد بعيد مَن يسقط في الماء: لا فرق عنده إن كانت المياه على رأسه متراً أم ألف متر. والمشكلة ان الذي يسقط في جحيم اليأس من رحمة الله، قد يجد مَن يشجعه في ذلك، ويزيده من يأسه وقنوطه، قائلاً له: تارك الصلاة.. لا توبة له. تارك الحج.. لا توبة له. تارك الصوم.. لا توبة له. تارك الخمر.. لا توبة له. وقد يسمع أحاديث تقول: ربّ تال للقرآن والقرآن يلعنه. فيقول مع نفسه: إذا كانت لا توبة لي، فما الداعي للعودة إلى الصلاة؟ وإذا كان القرآن يلعنني فما الداعي لتلاوته؟ فيتوغل في الجريمة، حتى يستنفد كل طاقاته في امتصاص متع الدنيا، ما دام يعرف نفسه محروماً من متع الآخرة. وهذا الطراز من الناس ـ ما أكثره في طبقة الشباب ـ ينسى حقيقة هامة جداً، وهي: ان رحمة الله أوسع من كل شيء.. فالله أرحم الراحمين.. إن كل الأحاديث تؤكد على أن الله أرحم بعباده ـ حتى العصاة منهم ـ من الأم بولدها. وإذا ارتكب الطفل خطأ واحداً، أو خطأين، فهل تطرده الأم إلى الأبد، وتحرمه من العطف والتودد؟ حاشا لله.. حاشاه، وهو أرحم الراحمين. إن رحمة الأم لولدها، إنما هي نتيجة حملها له في فترة الحمل، بينما رحمة الله بعباده هي نتيجة خلقه لهم. ولابد أن تكون رحمة الله أقوى وأوسع. لقد ارتكب فرعون أكبر ذنب، حين نصّب نفسه إلهاً من دون الله، ومع ذلك فإنه عندما واجه ملك الموت في أعماق النيل، استغاث بموسى غير ان موسى رفض أن يساعده. وهكذا مات غرقاً. فأوحى الله تعالى إلى موسى: (يا موسى إنك ما أغثت فرعون، لأنك لم تخلقه، ولو استغاث لي لأغثته). يقول الرسول الأعظم (ص): (إن رجلاً قال: والله إن الله لا يغفر لفلان. فقال الله: مَن ذا الذي تئلا ـ حتم ـ عليّ أن لا أغفر لفلان؟ وأضاف تعالى: إني قد غفرت لفلان وأحبطت عمل الثاني بقوله: لا يغفر الله لفلان). وتبلغ رحمة الله من السعة انه تعالى يكشف عنها لأكبر المذنبين. فيقول لموسى، عندما يرسله إلى فرعون: توعده، واخبره إني إلى العفو والمغفرة، أسرع مني إلى الغضب والعقوبة. إن الله الذي يوحي إلى نبيه عيسى بن مريم بقوله: كن للناس في الحِلم كالأرض تحتهم. وفي السخاء كالماء الجاري. وفي الرحمة كالشمس والقمر، فإنهما يطلعا على البر والفاجر.. وعندما رفع الله إبراهيم إلى الملكوت، ليكشف له عن الجلال والعظمة، أتاح له الفرصة للاطلاع على الأرض.. نظر إبراهيم إلى داخل مدينة، وفي غرفة نائية، رأى امرأة تتعامل مع رجل غريب، على الحرام. وتمّ الاتفاق. وتمّ اللقاء. فامتلكت إبراهيم الغيرة فدعا عليهما فهلكا. وسرح إبراهيم بنظره في مكان آخر فرأى امرأة تتعامل مع رجل غريب على الحرام. وتمّ الاتفاق. وتمّ اللقاء. فامتلكت إبراهيم أيضاً الغيرة الصادقة.. فدعا عليهما فهلكا! وتكررت العملية، فدعا عليهما. وهنا، قال له الله: يا إبراهيم.. اكفف دعوتك عن عبيدي وإمائي. فإني أنا الله الغفور الرحيم، لا تضرني ذنوب عبادي، كما لا تنفعني طاعتهم،ولست أسوسهم بشفاء الغيظ كسياستك، فاكفف دعوتك عن عبيدي وإمائي، فإنما أنت نذير، لا شريك في المملكة، ولا مهيمن علي ولا على عبادي! يا إبراهيم.. خلّ بيني وبين عبادي، فإني أرحم بهم منك! خلّ بيني وبين عبادي، فإني أنا الله الجبار الحليم، العلام الحكيم، ادبرهم بعلمي، وانفذ فيه قضائي وقدري. لم يكن إبراهيم حاقداً على (الزناة) الذي دعا عليهم. إنما كانت غيرته الدينية هي التي تحمله على الدعاء عليهم، ولكنه كان يظن أن الله يحب هلاك عاصيه، بينما كانت رحمة الله فوق ذلك كله لأنها لا تنطلق من مقاييس بشرية لكي تحدد بحدود الطاعة ولا تشل العصاة.. ولهذا جاءه النداء العنيف: إنما أنت نذير. لست شريكاً في المملكة. ولا مهيمن عليّ ولا على عبادي. لا تضرني ذنوب عبادي، كما لا تنفعني طاعتهم. ولست أسوسهم بشفاء الغيظ.. يا إبراهيم.. خل بيني وبين عبادي فإن أرحم بهم منك.. - إذن لماذا يغضب الله بعض الأحيان؟ قبل كل شيء لابد أن نعرف أن الغضب قد يكون (رحمة) فالذي يظلمك، يستحق الغضب. وهذا الغضب الذي يترجم ـ ربما ـ إلى عقاب إلهي للظالم هو رحمة لك. لأنه يعني الانتقام من أجلك. فالغضب الإلهي لابد أن يكون بسبب من الأسباب. وهذا يعني ان رفع ذلك السبب يكون سبباً طبيعياً. لجلب رحمة الله. فالله (لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فلا يغير موقفه العطوف من أحد إلا إذا غير هو موقفه من ارادة الله. والعكس بالعكس. يقول الله لأحد أنبيائه: (إنه ليس من أهل قرية، ولا ناس كانوا على طاعتي، فأصابهم فيها سراء، فتحولوا عما أحب إلى ما أكره، إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون). (وليس من أهل قرية، ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء فتحولوا عما أكره إلى ما أحب، إلا تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون). (وقل لهم: ان رحمتي سبقت غضبي، فلا يقنطوا من رحمتي فإنه لا يتعاظم عندي ذنب أن أغفره). إذن، فإذا رأيت ان أوضاعك بدأت تتدهور من جيد إلى سيئ. ومن سيئ إلى أسوأ. ومن أسوأ إلى مؤسف، فلا تلعن الدهر والظروف بل فتش عن أخطائك، في ذاتك ومواقفك، وغيّر علاقتك مع الله فسرعان ما ستجد ان أوضاعك بدأت تتغير باتجاه التحسين. ذلك وعد من الله. ولن يخلف الله وعده. - موجبات المغفرة: الوقوف بين يدي الله.. الخضوع الصادق له.. التوجه القلبي المخلص إلى رحمته.. التواضع الحقيقي أمام عظمته.. أمور كفيلة بكنس الذنوب العظام، واستدرار رحمة الله العظيمة. وقد جاء في الحديث: إن لله ملكاً ينادي في أوقات الصلاة: (يا بني آدم..). (قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم اطفؤها بالصلاة). إن الصلاة تؤكد في الإنسان معاني العبودية وتدفع به إلى الامتناع عن المعاصي بمرور الأيام.. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.. جرّب ذلك، توضأ بإخلاص. قف أمام الله ـ باتجاه القبلة ـ تذكر أنك تواجه ربك. فستجد بعد مرور مدة على صلواتك إنك بدأت تقترب إلى ربك. يقول الله تعالى: (والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك هم الوارثون، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) المؤمن/ 9. ومن موجبات المغفرة أيضاً ادخال السرور على أخيك المؤمن.. هذا ما يقوله الرسو الأعظم(ص). فإذا كانت عندك ذنوب تريد غسلها، ففتش عن مؤمن، واسأله فيما إذا كان طالب حاجة، اقضها له، فسرعان ام تحس ببرد العفو الإلهي يمس شغاف قلبك. أتريد دليلاً على ذلك؟ مرة كان موسى بن عمران، يذهب إلى طور سيناء، فمرّ على كوخ متواضع جداً، كان يسكن فيه أحد الزهاد، فاستهواه أن يدخل فيه، ويسأل عن حال الزاهد. وهكذا دخل.. فوجد الرجل يأكل الطعام، وكان موسى ـ في تلك اللحظة ـ يعاني من الجوع والتعب والارهاق. لكنه لم يجد أي دعوة من الزاهد للاشتراك معه في الطعام. ولما همّ موسى بالرحيل، طلب الزاهد من موسى أن يسأل الله ـ فيما يسأل ـ عن مكانته في الجنة. ووعده موسى خيراً.. وارتحل عنه.. وفي ذات الطريق مرّ موسى على كوخ آخر لزاهد ثان، ولكنه لم يكن متواضعاً كالكوخ الأول فاستهواه ـ كذلك ـ أن يدخل فيه.. وصدفة وجد الرجل يهم بأكل طعامه وكانت عبارة عن رمانة واحدة، وما إن دخل موسى حتى قام له الزاهد، وأجلسه على سفرته، وقدّم له نصف رمانته باصرار. ولما همّ موسى بالرحيل سأله الزاهد أن يسأل الله، فيما يسأل عن مكانته في الجنة.. وعده موسى خيراً.. وارتحل عنه. على طور سيناء تذكر موسى مقالة الرجلين فسأل الله عن الأول، فجاءه الجواب: بشّره إن مكانه النار! وسأل عن الثاني، فجاءه الجواب: مكانه الجنة! ولما سأل موسى: ولِمَ يا ربّ؟ قال الله: (يا موسى.. إن الأول بخيل. أكل طعامه بحضورك، ولم يقدم لك شيئاً. والثاني كريم لم يملك سوى رمانته التي قدّم لك نصفها. فالثاني يدخل الجنة لعطفه والأول يدخل النار لبخله). وحينما دخل موسى على الزاهد الأول، وأخبره بمقالة الله. قال لموسى: يا موسى.. إذا كان لابد أن أحترق بالنار فأسأل ربك أن يجعل النار ضيقة حتى لا يدخلها غيري، أو يجعلني واسعاً حتى أملأ النار.. قال له موسى: ولِمَ؟ فأجاب: لا أريد أن يتعذب غيري معي. وجاء موسى ـ بعد ذلك ـ إلى الطور، فسأل الله تعالى قائلاً: (يا موسى.. اخبر صاحبك إني قد أوجبت له الجنة لأنه أراد الخير لغيره). فإذا كان مجرد طلب العطف على الآخرين يمحو اسم الانسان من (قائمة أهل النار) ويكتبه في (قائمة أهل الجنة)، فكيف يكون العطف ذاته؟ يقول الرسول الأعظم (ص): (إن البر يهدي إلى الجنة). (ان رحمة الله قريب من المحسنين) الأعراف/ 56. كما ان محبة الناس، واستعمال الطيب معهم طريق آخر من طرق غفران الذنوب.. فالله يريد للانسان أن يعش مع أخيه الانسان في حب صادق، وتودد مخلص. ولذلك فقد أكد الله على (حسن الخلق) كأفضل ما يوضع في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة، وجعل غفران الذنوب في بعض الأحيان معلقاً على حسن الخلق. يقول الله تعالى: يابن آدم.. احسن خلقك مع الناس حتى أحبك وحببتك في قلوب الصالحين وغفرت ذنوبك. يابن آدم.. ضع يدك على رأسك، فما تحب لنفسك، فاحبب للمسلمين. يابن آدم.. لا تحزن على ما فاتك من الدنيا، ولا تفرح بما أوتيت منها، فإن الدنيا اليوم لك وغداً لغيرك. يقول الرسول الأعظم (ص): (إن حسن الخلق يذيب الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد). ويقول (ص): (أكبر ما يلج به أمتي الجنة، تقوى الله وحسن الخلق). ولكي نوجه أنفسنا إلى الطريق القويم، لابد أن نمارس الدعاء. فالدعاء إيمان ذاتي إلى التوبة.. فما أجمل أن يقف الإنسان أمام ربه ليقول له: (.. يا مَن إذا سأله عبده أعطاه.. وإذا أمّل ما عنده بلغه مناه.. وإذا أقبل عليه قرّبه وأدناه..). *لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه*
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
27-04-2010, 19:23 | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||||||||||||
|
رد: يانفسي صبرا ....
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : \" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – \" سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت . فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة . وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟ فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به . فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها . حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك . لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر . ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا , فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى. فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \" وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار . إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا ) |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
27-04-2010, 19:24 | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||||||||||||
|
رد: يانفسي صبرا ....
*التـــــــــــــــوبة وشروطها* قول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8) ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90) ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال:(التائب من الذنب كمن لا ذنب له) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب« رواه البخاري ومسلم. وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل« رواه مسلم رحمه الله. والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة.والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا. لقوله عزّ وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه، وهذا القنوط ذنب من الكبائر. فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية، وإن كانت معصية صغيرة، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك، وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا، وقد قيل: إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ خلوت ولكن قل علي رقيبُ ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ وأن غدًا للناظرين قريبُ وقال بعضهم: يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا في كل يومٍ لنا ميت نشيعه ننسى بمصرعه أثار موتانا يا نفس مالي وللأموال أكنزها خلفي وأخرج من دنياي عريانا قد مضى الزمان وولى العمر في لعب يكفيك ما كانا قد كان ما كانا وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي: 1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة. 2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد. 3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه. 4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله. 5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن. ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان. وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم. فمن أراد لله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات. إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه؛ فقد وردت قصة عن مسلم من بني إسرائيل قتل مائة إنسان ثم سأل عالمًا: هل لي من توبة؟ قال له: ومن يحول بينك وبين التوبة، اذهب إلى أرض كذا فإن بها قومًا صالحين، يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك بصورة ءادمي فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة. وفي رواية في الصحيح: فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها، وفي رواية فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له. فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين، فكم من أناس فاسقين فاسدين بالتوبة صاروا من الأولياء المقربين الفائزين. جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين بجاه سيد المرسلين والصحابة الطيبين وءال البيت الطاهرين ءامين. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
27-04-2010, 19:24 | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||||||||||||
|
رد: يانفسي صبرا ....
صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات: 1- أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه، فمن كان بع التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها. 2- ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر حتى يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: ((ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)) [فصلت:30]، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه. 3- أن يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: { إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا }. وقال بعض السلف: (لا تنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت). 4- أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه: وليس هناك شئ أحب الى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم. فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع الى تصحيحها. 5- أن يحذر من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر بطنه، فلا يأكل إلا حلالاً. ويحذر من أمر بصره، فلا ينظر الى الحرام، ويحذر من أمر سمعه، فلا يستمع الى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما الى مواطن المعصية، ويحذر من أمر قلبه، فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته، فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء والسمعة. احذر التسويف إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً. فسارع الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك. تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة. قدّم لنفسك توبة مرجوة *** قبل الممات وقبل حبس الألسن بادر بها غُلق النفوس فإنها *** ذخر وغنم للمنيب المحسن لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
27-04-2010, 19:27 | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||||||||||||
|
رد: يانفسي صبرا ....
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: ((فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين)) [رواه أحمد وإسناده جيد]. وأخيراً... !! فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلموا الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان. *دعاء التوبة * اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي أو مددت إليه يدي أو تأملته ببصري أو أصغيت إليه بأذني أو نطق به لساني أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتُها في وضح النهار أوسواد الليل في ملأٍ أوخلوة في سرٍ أوعلانية فلم أستحيي منك وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتَها عليّ في الليل أوالنهار تركتُها خطأً أو عمدا أو نسياناً أو جهلا وأستغفرك من كل سنة من سنن خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم تركتُها غفلةً أو سهوا أو نسياناً أو تهاوناً أو جهلا أستغفرالله وأتوب إليه مما يكرهه الله قولاً أوفعلا باطناً أوظاهراأستغفرالله وأتوب إليه ا نفسى كفي عن العصيان و اكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمنى يا نفس ويحك توبى واعملى حسنا عسى تجزين بعد الموت بالحسن ثم الصلاة على المختار سيدنا ما وصا البرق فى شام وفى يمن والحمد لله ممسينا ومصبحنا بالخير والعفو والإحسان والمن |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: يانفسي صبرا .... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى فش خلقك .. فضفض -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يانفس صبرا لاتجزعي ...... | محمد احمد الحجاج | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 10 | 15-02-2010 07:59 |
كلمات حب في عالم الروما نسيه | الذيب | منتدى الاعمال المنقوله | 2 | 07-08-2009 20:41 |
كلنا غزة ياغزة وكلنا اهل غزة يااهل غزة صبرا فانتم الاعلون باذن الله | @حلا@ | منتدى فلسطين العروبة | 6 | 06-01-2009 15:05 |
صبرا يا غزة | ميسم الجنوب | منتدى فلسطين العروبة | 1 | 31-12-2008 10:51 |
صبرا يا قلبى | كامل السوالقة | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 4 | 05-11-2008 14:00 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...