تركيا تهدد بقصف إسرائيل إذا قصفت أسطول الحرية المتوجه الى غزة

حركة الجهاد الإسلامي

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن قرصنة الاحتلال الإسرائيلي وجريمته العدوانية بحق رموز الشعب الفلسطيني وشيخ الأقصى رائد صلاح وجموع المجاهدين من تركيا والجزائر والكويت وسائر أحرار العالم الذين كانوا على متن سفن أسطول الحرية، في طريقهم لأداء الفريضة الواجبة بكسر الحصار عن شعبنا "تستوجب الرد بكل الأشكال والصور".


وشددت الحركة في بيان لها تلقت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، على أن "كافة الخيارات مفتوحة أمام المجاهدين للرد على هذه الجريمة التي ارتكبت في المياه الدولية وفي عرض البحار".

حركة فتح

وأدانت حركة "فتح" الجريمة الإسرائيلية الجديدة بحق المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، المحاصر بقطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بوقف الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية.


وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة "فتح": "إن الجريمة التي ارتكبتها البحرية الإسرائيلية المعززة بالطيران الحربي بحق المتضامنين العزل في عرض البحر تضيف جريمة أخرى للحصار الإسرائيلي على القطاع، وتكشف وجه إسرائيل القبيح الذي يحاول ضرب ومنع كل من يحاول التضامن مع الشعب الفلسطيني".

كتلة التغير والإصلاح

من جانبها، أكدَّت كتلة التغير والإصلاح أن جريمة الاحتلال بحق أسطول الحرية تعكس عقلية الإجرام والإرهاب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن (إسرائيل) أصبحت في مواجهة العالم من خلال استهدافه للمشاركين في أسطول الحرية الذي يضم متضامنين من 40 دولة.


ودعت الكتلة في بيان لها الأمم المتحدة وكافة قوى الضغط والاتحاد الأوربي والدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لتمكين أسطول الحرية من الوصول بأمان إلى قطاع غزة وإنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وشدَّدت الكتلة على أن مذبحة الحرية تؤكد بان الحصار أصبح قضية دولية، مؤكدة على أن استهداف أسطول الحرية يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي "إما الانحياز لمبادئ العدالة والقانون والدفاع عن شعوب العالم وإما الانحياز للاحتلال وعقليته الإجرامية والإرهابية".

الحملة الأوروبية

ودانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بشدة ما قامت له قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام بعض سفن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيكّلف (إسرائيل) ثمناً سياسياً وإعلامياً باهظاً.


وعدَّت الحملة في بيان لها إقدام القوات الحربية الإسرائيلية على اقتحام السفن واستخدام الرصاص قرصنة وعدواناً ضد المئات من المتضامنين الذين قدموا من أكثر من أربعين دولة حول العالم، لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة.

وأكدَّت الحملة أن أوروبا ستنتفض للتنديد بالقرصنة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية، مشيرة إلى أن هذا التحرّك لن يكون رد فعل فقط بل سيتصاعد في الفترة المقبلة.

اللجنة الشعبية

من جهته، دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إلى تحرك رسمي مسئول على مستوي المجتمع الدولي لوقف المجزرة الإسرائيلية بحق المتضامين علماً بأنهم مدنين وخرجوا من بلادهم بشكل قانوني.


وأشار الخضري إلى أن المتضامنين مدنيين ولا يحملون سوى المساعدات الإغاثية، ورسالتهم الإنسانية بضرورة التحرك لإنقاذ سكان غزة المحاصرين، مشدداً على أن الاحتلال يهاجمهم من موقف ضعف وخوف وليس قوة وشجاعة.

لجان إعلامية

وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن قلقه الشديد على حياة الطواقم الإعلامية العربية والأجنبية التي على متن أسطول الحرية، محذراً في الوقت ذاته من المساس بهم، محملاً جيش الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياتهم.

ودعا المنتدى الصحفيين الفلسطينيين والعرب وصحفيي العالم إلى التضامن مع الصحفيين والإعلاميين العاملين على متن سفن كسر الحصار لفضح جرائم الاحتلال بحقهم.

ونبه منتدى الإعلاميين من الحملة الدعاية التي تمارسها (إسرائيل) عبر وسائل إعلامها والتي تعمل على الترويج لحملتها الإرهابية على أسطول الحرية وتبرير جريمتها بالقتل والإرهاب والاعتقال ضد المتضامين.


وحملَّت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإٍسلامية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسرى والمتضامنين الدوليين الذين على متن الأسطول البحري، مؤكدة على أنه لا سلام مع الاحتلال إلا بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال البغيضة.

وأكدَّت لجنة الأسرى في بسان لها على أنه "من العار أن تحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهناك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني يرزحون تحت نير السجن والسجان والقيد الإسرائيلي".

بدوره، بين مركز الأسرى للدراسات أن فرقة "متسادا" التابعة لمصلحة السجون قد شاركت في اقتحام أسطول الحرية مستخدمة أسلحة قاتلة أثناء قيامها بالاستيلاء على المتضامنين اللذين كانوا على متن السفن.

الموقف التركي

من جهة أخرى، طالبت وزارة الخارجية التركيّة الحكومة الإسرائيلية بتوضيح عاجل ومفصّل بشأن عملية اقتحام سفن "أسطول "الحريّة" وإطلاق الرصاص الحي على المتضامنين المتواجدين على متنها، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.


وقد استدعى وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو في ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم، السفير الإسرائيلي في أنقرة، جابي ليفي، في أعقاب اجتماع طارئ جمع الرئيس التركي عبد الله غول برئيس حكومته رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته، لبحث الاعتداء الإسرائيلي على قافلة السفن الدولية.

وأفادت القناة التركية الرسمية، أن مئات المواطنين الأتراك يتجمهرون الآن بصورة كبيرة أمام مقر القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول، وأمام منزل السفير الإسرائيلي احتجاجاً على عملية "القرصنة البحرية"، بحسب تعبيرهم.

الموقف السوري

من ناحية أخرى، طالبت سوريا بعقد عقد "اجتماع فوري" لمجلس جامعة الدول العربية لبحث "تداعيات العدوان الإسرائيلي" على "أسطول الحرية".

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن سوريا تقدمت عبر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف احمد "بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو إلى اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة".

اليمن وقطر

ودانت الحكومة اليمنية والقطرية بشدة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي أسفر عن استشهاد نحو 16 متضامنا من جنسيات مختلفة. وقال الشيخ حمد بن خلفية أل ثاني "إن الهجوم الإسرائيلي على القافلة هو عدوان بكل ما تحمله الكلمة".


ووصف مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية الهجوم بالمجزرة ضد أهداف مدنية، كما وصف الهجوم بالقرصنة، وتكشف عن الوجه الإرهابي للكيان الصهيوني.

وقال المصدر في أول رد فعل يمني على الهجوم الإسرائيلي "إن الحكومة اليمنية تدين وتستنكر بشدة الهجوم المسلح العدواني الصهيوني على قافلة الحرية البحرية واغتيال المتضامنين على متن تلك القوافل وإصابة العشرات منهم ونعد ذلك الفعل الإسرائيلي قرصنة إرهابية أفضت إلى ارتكاب مجزرة مخطط لها في دوائر الكيان الصهيوني، لتكشف للعالم الوجه الإرهابي القبيح للدولة الإسرائيلية"، حسب تعبيرها.

الموقف اللبناني

بدوره، وصف النائب اللبناني من حزب الله حسن فضل الله الاثنين الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة، بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، محملاً (إسرائيل) المسؤولية عن حياة الناشطين المحتجزين ومعتبرا أنهم "رهائن".


وقال فضل الله في تصريحات صحفية "هذه جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها (إسرائيل) عن سابق تصور وتصميم"، مضيفاً أنها "تكشف أمام العالم الهمجية الإسرائيلية وطريقة التعامل الإسرائيلي مع المدنيين العزل".

وتابع إن هذه "الجريمة تضاف إلى سجل المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين في لبنان و(إسرائيل)".

وأضاف إن "الذين سقطوا هم شهداء الحرية وكانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وإمداده بالمؤن الضرورية. والمخطوفون هم رهائن تتحمل (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن حياتهم".

واعتبر فضل الله أن "تباطؤ مجلس الأمن والمجتمع الدولي عن اتخاذ الخطوات السريعة والحاسمة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وإدانة (إسرائيل) على جريمتها وإنقاذ الرهائن، سيزيد الأمور تفاقماً في المنطقة".

وأكد رداً على سؤال عن تحرك محتمل لحزب الله، أن الحزب "جزء من التحرك الشعبي واللبناني والعربي الداعم للشعب الفلسطيني والساعي الى كسر الحصار"، داعياً إلى مشاركة واسعة في تحرك تضامني سيقام ظهرا في وسط بيروت بدعوة من هيئات وأحزاب مختلفة.