لبيك يا الله عن حق ويقين

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

"مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ "

رواه البخاري





وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ دَعَاهُمْ فَأَجَابُوهُ وَسَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ "

سنن ابن ماجه / صححه الألباني



وإن الله تعالى قد كتب على المسلمون الحج حتى يغنيهم من فضله ، ويدخلهم الجنة .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ"

صحيح البخاري




وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ

خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ "

سنن الترمذي / المحدث الألباني



وإن الله شرع للمسلمين الحج حتى يملأ قلوبهم بالأمل بفرج الله ونصره



وهذا إبـراهيم عليــه السـلام
يـدعـو الله ضـارعًــا قانتًــا :

{ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ

رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ

الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
( إبراهيم - 37)

فإذا بماء زمزم يتفجر من بين الصخور الصلداء ، ويجري في شرايين الأرض

الجرداء ، وإذا بالأرض تعج بالحياة والأحياء ، ويأتيها رزقها رغدًا من كل الأنحاء .

وإن الله فرض على المسلمين الحج حتى تمتلئ قلوبهم بالأمل بفرج الله والثقة

بنصره وتأييده .

وإن الله فرض على المسلمين الحج حتى يجاهدوا أنفسهم ،

ويتدربوا على التضحية في سبيل الله .

وإن الله فرض على المسلمين الحج في مكان محدد وزمان محدد حتى يلتقوا

بإخوانهم على اختلاف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم ,بلدانهم فيشعرون بالإنتماء

إلى الأمة الإسلامية الواحدة ويشعرون بقوتهم وقدرتهم على استعادة عزتهم

وكرامتهم إذا اتخذوا قرار الجهاد والتضحية .

وإن الله تعالى كتب على المسلمين الحج حتى تلتقي فيه قلوبهم وتتألف أرواحهم ،

وتتحاور عقولهم ويتشاورا فيما ينفعهم ، فتتضامن الشعوب وتتعاون البلاد ،

وتتحق الوحدة والعزة .



اللهم وحد بلاد المسلمين
وأعز الإسلام والمسلمين .
اللهم يسر الحج لكل من عزم عليه

واصحبهم في سفرهم ، واخلفهم في مالهم
وأهلهم ، واحفظهم في دينهم ودنياهم
واجعل حجهم مبرورًا ، وسعيهم مشكورًا
وردهم إلى ذويهم سالمين
برحمتكِ يا أرحم الراحمين





م/ن للأمانة