http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/234237
.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى العام
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) .

كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين اما صابرا واما شكورا

كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين للشيخ العلامة ابن القيم الجوزية بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الصبور الشكور العلى الكبير السميع البصير العليم القدير الذى شملت قدرته

إضافة رد
كاتب الموضوع أنيسة مشاركات 3 المشاهدات 3100  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-2012, 21:15   رقم المشاركة : ( 1 )
مراقب عام

الاوسمة



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 1118
تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2009
فترة الأقامة : 5858 يوم
أخر زيارة : 03-05-2025
المشاركات : 14,411 [ + ]
عدد النقاط : 150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أنيسة غير متصل

افتراضي رد: كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين اما صابرا واما شكورا



الصابرين الشاكرين 1332.jpg

كتاب
عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

للشيخ العلامة ابن القيم الجوزية
الصابرين الشاكرين 2708233d8sw73414t.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين الحمد لله الصبور الشكور
العلى الكبير السميع البصير العليم القدير
الذى شملت قدرته كل مخلوق وجرت مشيئته
في خلقه بتصاريف الامور وأسمعت
دعوته لليوم الموعود أصحاب القبور
قدر مقادير الخلائق وآجالهم وكتب آثارهم
وأعمالهم وقسم بينهم معايشهم وأموالهم
وخلق الموت والحياة ليبلوهم أيهم أحسن عملا
وهو العزيز الغفور القاهر القادر
فكل عسير عليه يسير وهو المولى النصير
فنعم المولى ونعم النصير
يسبح له ما في السموات وما في الارض
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن
والله بما تعملون بصير خلق السموات والارض
بالحق وصوركم فأحسن صوركم
واليه المصير يعلم ما تسرون وما تعلنون
والله عليم بذات الصدور
وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له
أنه جل عن الشبيه والنظير
وتعالى عن الشريك والظهير
وتقدس عن تعطيل الملحدين
كما تنزه عن شبه المخلوقين فليس كمثله شىء
وهو السميع البصير
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته
من بريته وصفوته من خليقته وآمينه على وحيه وسفيره بينه وبين عباده
أعرف الخلق به وأقومهم بخشيته وأنصحهم لأمته وأصبرهم لحكمه وأشكرهم لنعمه
وأقربهم إليه وسيلة وأعلاهم عند منزلة
وأعظمهم عنده جاها وأوسعهم عنده شفاعه
بعثه إلى الجنة داعيا وللإيمان مناديا
وفي مرضاته ساعيا وبالمعروف آمرا
وعن المنكر ناهيا فبلغ رسالات ربه
وصدع بأمره وتحمل في مرضاته ما لم يتحمله
بشر سواه
وقام لله بالصبر والشكر حتى القيام حتى بلغ
رضاه فثبت في مقام الصبر حتى لم يلحقه أحد
من الصابرين وترقى في درجة الشكر
حتى علا فوق جميع الشاكرين فحمد الله
وملائكته ورسله وجيمع المؤمنين
ولذلك خص بلواء الحمد دون جميع العالمين
فآدم تحت لوائه ومن دون الانبياء والمرسلين
وجعل الحمد فاتحة كتابه الذى أنزله عليه كذلك
فيما بلغنا وفي التوارة والانجيل وجعله آخر
دعوى أهل ثوابه الذين دعوى أهل ثوابه
الذين هداهم على يديه

أمته الحامدين قبل ان يخرجهم إلى الوجود
لحمدهم له على السراء والضراء والشدة
والرخاء وجعلهم أسق الأمم إلى دار الثواب
والجزاء

فأقرب الخلق إلى لوائه أكثرهم حمدا لله وذكرا
كما أن أعلاهم منزلة أكثرهم صبرا
وشكرا فصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله
وجميع المؤمنين عليه
كما وحد الله وعرف به ودعا اليه وسلم
تسليما كثيرا أما بعد فإن الله سبحانه
جعل الصبر جوادا لا يكبو وصارما لا ينبو
وجندا لا يهزم وحصنا حصينا لا يهدم
ولا يثلم فهو والنصر أخوان شقيقان فالنصر
مع الصبر والفرج مع الكرب والعسر مع اليسر
وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة
ولا عدد ومحله من الظفر
كمحل الرأس من الجسد
ولقد ضمن الوفى الصادق لأهله في محكم الكتاب
أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب
واخبره أنه معهم بهدايته ونصره العزيز
وفتحه المبين فقال تعالى وأصبروا ان الله
مع الصابرين فظفر الصابرون بهذه المعية
بخير الدنيا والآخرة وفازوا بها بنعمة الباطنة
والظاهره وجعل سبحانه وتعالي
لامامة في الدين منوطة بالصبر واليقين
فقال تعالى وبقوله اهتدى المهتدون وجعلنا منهم
أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا
يوقنون وأخبر أن الصبر خير لأهله
مؤكدا باليمن فقال تعالى ولئن صبرتم لهو خير الصابرين
وأخبر أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط
فقال تعالى
وأن تصبروا وتتقوا لا
يضركم كيدهم شيئا أن الله بما يعلمون محيط
وأخبر عن نبيه يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين
فقال أنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
وعلق الفلاح بالصبر والتقوى فعقل ذلك عنه المؤمنون
فقال تعالى
يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله
لعلكم تفلحون
وأخبر عنه محبته لأهله وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين
فقال تعالى
والله
يحب الصابرين ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون
فقال تعالى
وبشر الصابرين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
وأولئك هم المهتدون وأوصى عبادة بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين
فقال تعالى
واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين و جعل الفوز بالجنة والنجاة من النار
لا يحظى به الا الصابرون
فقال تعالى
إنى جزيثهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون وأخبر أن الرغبة في
ثوابه والاعراض عن الدنيا
وزينتها لا ينالها ألا أو لو الصبر المؤمنون
فقال تعالى
وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون وأخبر تعالى أن دفع السيئة بالتي هي أحسن تجعل المسىء
كأنه ولي حميم فقال ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
وأن هذه الخصلة لا يلقاها الا الذين صبروا
وما يلقاها الا ذو حظ عظيم وأخبر سبحانه
مؤكدا بالقسم
ان الانسان لفى خسر الا الذين آمنو
وعملوا الصالحات وواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
وقسم خلقه قسمين أصحاب ميمنة وأصحاب
مشأمة وخص أهل الميمنة أهل التواصى بالصبر والمرحمة وخص بالانتفاع
بآياته أهل الصبر وأهل الشكر تمييز لهم بهذا الحظ الموفور فقال في أربع آيات من كتابه
ان في ذلك لآيات لك صبار شكور وعلق المغفرة والأجر بالعمل الصالح والصبر
وذلك على من يسره عليه يسير فقال ألا الذين صبروا
وعملوا الصالحات
أولئك لهم مغفرة وأجر كبير وأخبر أن الصبر والمغفرة من العزائم التي تجارة أربابها لا تبور
فقال ولم صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور وأمر رسوله بالصبر لحكمه وأخبر أن صبره انما هو به وبذلك جميع المصائب تهون فقال واصبروا لحكم
ربك فإنك بأعيننا وقال واصبر وما صبرك الا بالله
ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
والصبر آخيه المؤمن التى يجول ثم يرجع اليها
وساق ايمانه الذى اعتماد له الا عليها فلا ايمان
لمن لا صبر له
وان كان فإيمان قليل في غاية
الضعف وصاحبه يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان أصابته فتنة
انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة
ولم يحظ منهما الا بالصفقة الخاسرة فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم وترقوا إلى أعلى المازل بشكرهم فساروا بين جناحى الصبر والشكر
إلى جنات النعيم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
واله ذو الفضل العظيم فصل ولما كان الايمان
نصفين نصف صبر ونصف شكر كان حقيقا
على من نصح نفسه وأحب نجاتها وآثر سعادتها أن لا يهمل هذين الأصلين العظيمين
ولا يعدل عن هذين الطريقين القاصدين وأن يجعل سيره إلى الله بين هذين
الطريقين ليجعله الله يوم لقائه مع خير الفريقين فكذلك وضع هذا الكتاب للتعريف بشدة الحاجة والضرورة اليهما وبيان توقف سعادة الدينا والآخرة عليهما فجاء كتابا جامعا حاويا نافعا فيه من الفوائد ما هو حقيق على أن يعض عليه بالنواجذ وتثنى عليه الخناصر ممتعا لقاريه صريحا للناظر فيه مسليا للحزين منهضا للمقصرين محرضا للمشمرين مشتملا على نكات حسان من تفسير القرآن وعلى أحاديث نبوية معزوة إلى مظانها وآثار سلفية منسوبة إلى قائلها ومسائل فقهية حسان مقرة بالدليل ودقائق سلوكية على سواء السبيل لا تخفى معرفة ذلك عى من فكر وأحضر ذهنه فان فيه ذكر أقسام الصبر ووجوه الشكر
وأنواعه وفصل النزاع في التفضيل بين الغنى الشاكر والفقير الصابر وذكر حقيقة الدنيا وما مثلها الله ورسوله والسلف الصالح به والكلام على سبر هذه الأمثال
ومطابقتها لحقيقة الحال وذكر ما يذم من الدنيا ويحمد وما يقرب منها إلى الله ويبعد وكيف يشقى بها من يشقى ويسعد بها من يسعد وغير ذلك من الفوائد التى لا تكاد تظفر بها في كتابسواه وذلك محض منة من الله على عبده وعطية من بعض عطايه فهو كتاب يصلح للملوك والأمراء والأغنياء والفقراء والصوفية والفقهاه ينهض بالقاعد إلى المسير ويؤنس السائر في الطريق وينبه السالك على المقصود ومع هذا فهو جهد المقل وقدرة المفلس حذر فيه من الداء وان كان من أهله ووصف فيه الدواء وان لم يصبر على تناوله لظلمه وجهله وهو يرجوا أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين أن يغفر له غيه لنفسه

وأخبر أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط
فقال تعالى

{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}


وأخبر عن نبيه يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين فقال:
{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}


وعلق الفلاح بالصبر والتقوى
فقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.


وأخبر عن محبته لأهله وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين
فقال تعالى {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}


ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون
فقال تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.



وأوصى عبادة بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين
فقال تعالى { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}
و جعل الفوز بالجنةوالنجاة من النار لا يحظى به الا الصابرون فقال تعالى {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}
وأخبر أن الرغبة في ثوابه والإعراض عن الدنيا وزينتها لا ينالها إلا أولو الصبر المؤمنون
فقال تعالى { وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ } وأخبر سبحانه مؤكدا بالقسم
{إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
وقسم خلقه قسمين أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة وخص أهل الميمنة أهل التواصى بالصبر والمرحمة وخص بالانتفاع بآياته أهل الصبر وأهل الشكر تمييز لهم بهذا الحظ الموفور فقال في أربع آيات من كتابه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
وعلق المغفرة والأجر بالعمل الصالح والصبر وذلك على من يسره عليه يسير
فقال {إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}.
وأخبر أن الصبر والمغفرة من العزائم التي تجارة أربابها لا تبورفقال {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
وأمر رسوله بالصبر لحكمه وأخبر أن صبره انما هو به وبذلك جميع المصائب تهون
فقال {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} وقال {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}.ان ربنا لغفور شكور الحسنة عنده بعشر أمثالها أو يضاعفها بلا عدد ولا حسبان والسيئة عنده بواحدة ومصيرها الى العفو والغفران وباب التوبة مفتوح لديه منذ خلق السموات والارض الى آخر الزمان ان ربنا لغفور شكور بابه الكريم مناخ الآمال ومحط الأوزار وسماء عطاه لا تقلع عن الغيث بل هى مدرار ويمينه ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ان ربنا لغفور شكور لا يلقى وصاياه الا الصابرون ولا يفوز بعطاياه الا الشاكرون ولا يهلك عليه الا الهالكون ولا يشقى بعذابه الا المتمردون ان ربنا لغفور شكور فإياك أيها المتمرد أن ياخذك على غرة فإنه غيور واذا أقمت على معصيته وهو يمدك بنعمته فاحذره فإنه لم يهملك لكنه صبور وبشراك ايها التائب بمغفرته ورحمته أنه غفور شكور من علم أن الرب شكور تفوع فى معاملته ومن عرف أنه واسع المغفرة تعلق بأذيال مغفرته ومن علم أن رحمته سبقت غضبه لم ييأس من رحمته ان ربنا لغفور شكور من تعلق بصفة من صفاته أخذته بيده حتى تدخله عليه ومن سار اليه بأسمائه الحسنى وصل اليه ومن أحبه أحب أسمائه وصفاته وكانت آثر شئ لديه حياة القلوب فى معرفته ومحبته وكمال الجوارح فى التقرب إليه بطاعته والقيام بخدمته والألسنة بذكره والثناء عليه بأوصاف مدحته فأهل شكره أهل زيادته وأهل ذكره أهل مجالسته وأهل طاعته أهل كرامته وأهل معصيته لا يقنطهم من رحمته إن تابوا فهو حبيبهم وإن لم يتوبوا فهو طبيبهم يبتليهم بأنواع المصائب ليكفر عنهم الخطايا ويطهرهم من المعائب انه غفور شكور والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله حمدا يملا السموات والارض ومابينهما وما شاء ربنا من شيء بعد بمجامع حمده كلها ما علمنا منها وما لم نعلم على نعمه كلها ما علمنا منها وما لم نعلم عدد ما حمد الحامدون وغفل عن ذكره الغافلون وعدد ما جرى به قلمه واحصاه كتابه واحاط به علمه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين وعلى سائر الانبياء والمرسلين ورضى الله عن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
وصلى الله وسلّم وبارك على محمدٍ
وعلى آله وصحبه أجمعين

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نفعنا الله وإياكم


دمتم في حفظ الله وفضله
م/ن للأمانة




  رد مع اقتباس
إضافة رد

الموضوع الحالى: كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين اما صابرا واما شكورا    -||-    القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/9999994444444.jpg