حاولت أن أجمع حرفي

جئت من نبض همسك المترف سيدتي وغاليتي
جئت مع زهر اللوز
جئت مع تطاير غبار الطلع
من كل أزهار الدنيا تجمعتُ
جئت لأروي روحك
من فيض عبير أزهار نيسان
في مساء ما كان ليكون لولا
حضورك البهي
مساء تسامر فيه روحي روحك

في الفضاء المشبع بعطرك المذهل
وتقطف منها أشهى براعم الورد لتتفتح في غرفتي
قريبة مني على منضدة عمري
يسكرني فوحها إن حركها تجاهي النسيم
لأني سأتنفسك حينها
يا صوفية العشق وأنا روحها
يا ملائكية الهمس وانا عذبها
غردي عصفورتي بين خمائل الروح
الممتدة بك فانتزاعك مني مُحال
فانا إن أشعلت سيجارتي واحتسيت قهوتي
التي هي بلون شعرك المسافر على صفحة قلبي
وطعمها كرحيقٍ صُب من شفتيك
رضابا سال على صفحة فنجاني
الذي أغار إن لامس شفتيك
فأستطيبها ممزوجة بطعم المحار فتكون
خليطا ماجناً يؤنس نفسي فتهدأ
حتى وصول أول خيط من الشمس
لمحارة سكنت روحي
مري كما النسيم على نفحي هنا
لتطفئي لهيبه
يا أشهى من الياسمين