هذيان

هذيان

همس في هذيان
انه في لحظة يأس حزن وضياع
تحت أغصان شجيرة نعناع
جلس يتفيأ ظلالها
يستنشق عطرها
ينعم تحت أوراقها

أوراقهاالعريضة بالهدوء والسكينة
فغالبته نفسه وتسلق جذعها
كانت أغصانها متشابكة وقوية
لا بل جدا قوية
هو تعلق بها
كم كانت الحياة هناك جميلة
وأحلامه الوردية المسائية
المعطرة برائحتها الذكية
تحققت
هناك في الأعالي
لا أحد يمكنه الوصول اليه
لذا لا أحد يمنعه من تحقيق أحلامه
حلق في أفكاره كما تحلق الطيور
وفجأة
أاااه... اأأأوه
سقط الى الارض
ياله من سقوط
كان مريرا
قاسيا
محطما
كسرت يداه وقدماه
واستفاق من احلامه
من هذيانه
وعاد لأحزانه
فصرخ بصوت فج عنان السماء
تبا لك أيتها الاشجار
فحتى شجيرةالنعناع
قاسية كباقي الأشجار
تدفعك للسقوط حتى لو أوصلتك الى السماء

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

حسناء
والحسن في الرياض بهاءُ
والسماء ترسم مع المساء لوحة
من شقائق النعمان على شفاه
المدينة تغازل مفاتن البوح فيها
تعانق أعمدة الضياء
فيبقى الحسن وتنتحر
الحكايات على حد المساء
أرجو قبول مروري

بكل اللطف

سيد سعود
اسعدني جدا مرورك

الحسن يزداد كلما اشرقت على ثرى بلادي الشمس
والحسن يتألق كلما صدق البوح
والحسن يسمو بسمو الروح والنفس

كلما تعانقت اعمدة الضياء
وسافرت الروح في خيالاتها
هناك الى حيث الطهر والنقاء
الى حيث تلتقي احبتها

حسناءُ
صدقت سيدتي
ويلفني هنا ألقٌ ويطربني القول
وتسمو روحي الى الفضاء
وينسج حرفي عباءة الفخار لوطني

ومع الفجر يهمس الياسمين بوحا
غاليا يفوح بكل ركن...
يهفهف على كل الذرى
التي يملاؤها النوّار
صباح مساء

حسناء ..أتعلمي ايتها الفاتنه ...؟!
أنت الحلم الذي وافق يوما كلمة "كُن"...
أتعلمين ..؟!
أنت حسناء ليلة القدر...
هل عندك محل للسر...؟!
لأول مرة يقدم الربيع ومعه كل الحياة...!
أبقينا في هذا النور بربك ..!

ذات مساء
ذات يوما
في شهر حزيران
وعند استدارت الشمس
في كبد السماء

مع رحيل الشمس
لا مع غروب الشمس
لأن الشمس لا ترحل
وربما أنها لاتغيب
لا يهم
انه تلك الساعة
لا أتذكر
انه هذيان
ولحظة الهذيان يصعب تحديدها
المهم
انه في تلك اللحظة
هناك على شاطئ البحر
وعلى اي شاطئ
ان لم يكن شاطئ البحر
جلسنا نزرع أشجار التوت
غرسنا مالا يمكن عده
لكنه يزيد عن واحدة
كانت قصيرة
فأخذت تكبر
تعلو حتى امتدت للسماء
اتجهت نحو الشمس
وأخذت تحركها بأغصانها
حتى أعادتها لمنتصف السماء
وبلون ذهبي
كتبت في وسطها
"الحب هدية من السماء للأرض"
وعادت أغصانها للارض ثانية
ومن جذعها
انسلت حورية
بعينان لوزية
خضراء كلون أوراق التوت
وشعر أسود
حالك كسواد الليل
ثم اقتربت مني
كنت مبهورا
وضعت في يدي مفتاحا ذهبيا
وهمست بشوق عاشق
متيم عطش للقاء عاشقه
هيا بنا حبيبي
لقصرنا
فوق تلك الهضبة
واذا بنا نستقل عربة
يقودها حصان
أبيضا ناصعا كالثلج
سريعا كأنه طائرة
و باحة القصر
مفروشة بزهور الياسمين
وفي القصر ما يزيد على الف جارية
كل واحدة من القمر اجمل
وما هو القمرأمامهن
وهناك أزرار تنظر اليها
فتحضر لك ما تريد
عشت أياما
شهورا
سنوات
لكنني مللت
فقررت التجوال في الحديقة
انها حدائق
جنان
لا أذكر كم لبثت
وفجأة .....
تراءى أمام عيني
منظر غريب
كل شيء كان ابيضا مصفر
ورائحة تشبه رائحة كريهة
كنت قد شممتها
لكنني لا أذكر أين
فركت عيني
ووجدت أمامي سيدة شمطاء
صرخت في وجهي
"الحمدلله أنك صحوت
أتعبتني منذ الأمس "
ما اسمك
ترددت ولم أجب
صرخت من جديد
"هيا انهض لتدفع الفاتورة"
تساءلت أين أنا
عادت لتصرخ من جديد
" في المستشفى ضربتك الشمس "
فبلعت ريقي وتاهت كلماتي
وبصوت مرتجف غائب
سألت
منذ متى تضرب الشمس ؟

جداااااااااااا روووووووعه يسلمووو ايديكي