الفلسطينيون يحيون الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على غزة

في ذكرى حرب غزة...حماس:أفشلنا الاحتلال وبقيت المقاومة تحمي الشعب

في ذكرى حرب غزة...حماس:أفشلنا الاحتلال وبقيت المقاومة تحمي الشعب





قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها استطاعت والمقاومة بشكل عام أن تُفشل الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي تصادف ذكراها الثانية اليوم.

وأكدت الحركة في بيان وصل (صفا) نسخة عنه، الاثنين، أن لم تتنازل ولم تعترف بالكيان الإسرائيلي، ولم ترضخ للشروط "الصهيونية"، مشيرة إلى أنها "ما زالت على رأس الشرعية ولم تستطع دبابات الاحتلال من إخراجها، ولن تخرج بإذن الله، وما تزال المقاومة تحمي شعبها بكل شموخ وكبرياء".

واستغلت الحركة هذه الذكرى للدعوة إلى دراسة دقيقة لوثائق ويكيليكس من أجل استخلاص العبر ومحاكمة من "خان" الشعب الفلسطيني وقضيته، مطالبة في الوقت ذاته حركة فتح بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين إن كان لديها إرادة للمصالحة.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول من خلال حربه الأخيرة أن يقضي على مقاومة الشعب، وأن ينهي نتائج انتخابات ديمقراطية وحكم الحكومة الشرعية، وأن يكسر إرادة الصمود ليفرض حلوله الاستسلامية ويصفي القضية الفلسطينية. كما قالت.

دعم الحرب

واتهمت الحركة الولايات المتحدة الأمريكية بمنح الضوء الأخضر لإسرائيل في حربه، كما شددت الحركة على أن الاحتلال وجد ترحيبا ومباركة من بعض الدول الإقليمية، وتشجيعا من السلطة في رام الله، مشيرة إلى أن الاحتلال وعد جميع الأطراف بضربة خاطفة قد تستمر 3 أيام فقط وينتهي كل شيء لصالح "المشروع المتصهين".

وأضافت "ومع كل هذا التحالف والتخطيط من طرف العدو، فقد استطاعت المقاومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تفهم العدو وتحالفه أنَّ قوة الله أقوى، وأن إرادة الأحرار لا ترهبها القنابل، ولن تهزهما التحالفات الباطلة، وأنَّ شرعية الدم وشرعية الشعب لن تندحر أمام الغطرسة والظلم".

غزة شامخة

وتابعت قائلة: "لقد اضطر الجيش الصهيوني أن ينسحب ليترك غزة رغم الدمار شامخة الرأس لم يستطع أن ينتزع منها حرفاً من حروف الاستسلام، تركها بعدما تنزلت عليه لعنة الله والناس أجمعين، حيث انكشف زيف أكذوبته حتى في وسط الشعوب التي تعاطفت معه طويلاً".

وأشارت إلى أن ملايين البشر من كل الألوان والأجناس باتوا يعتزون بالشعب الفلسطيني بسبب "الأكف المؤمنة التي استطاعت أن تواجه مخرز الظلم والباطل"، لافتة إلى أن خير دليل على ذلك القوافل التي تتوافد إلى قطاع غزة من كل صوب.

ووجهت الحركة بمناسبة هذه الذكرى التحية للشعب الفلسطيني الذي التف حول المقاومة، وللشهداء الأبرار، وللجرحى الذين ظلوا شاهدا على "وحشية الاحتلال"، ولشعوب العالم التي خرجت بعشرات الملايين غضبا ونصرة للشعب الفلسطيني.

وقالت: "إنَّ حركة المقاومة الإسلامية حماس لن تنسى الجميل لهؤلاء الزعماء وتلك الدول التي وقفت إلى جانب شعبنا في هذه المعركة، ودعمت مواقفها وجسدت حقيقة الوحدة العربية والإسلامية في وجه المحن والمؤامرات".


وختمت بيانها بدعوة جميع الجهات المعنية إلى توثيق حالة الصمود والثبات التي جسَّدها شعبنا الفلسطيني أمام آلة الحرب الإسرائيلية لتكون نبراساً للأجيال المقاومة.