عنوان حياتي ....وكل حياتي .... !!!

كلما قلت وداعا
عدت لاقول سلاما
وكلما قلت كفى
عدت لاقول مازال
وكلما انهيت
عدت بالبداية للبداية
كلما كتبت رسالتي الأخيرة ...
عدتُ لأكتشف أن النهاية لاتجيء
إلا حيث لاننتهي ..!
أينا سيسبق إلى النسيان ؟!
من يتَّخذون القرناء ظلالا
أم من يتخذون الظلال ذاكرة
يقتنيها النسيان
حين يكون تاريخنا أكبر
من الزمن الذي جاء فيه ...
لايعنيك شيء ..!
تعبت أكتب فصيح وقلت ..
اكتب له عامي
لعل أيامنا ترجع
يمر الليل ..
لاأبكي ..
ولا أضحك
ولا أشكي
كأنَّ الله جمع فيني
جميع هموم خلق الله

ألا ياحرفي ويا نثري ..
وشعري لوقدر يبكي
بكى من قسوة إحساسي ..
وفوض شكوتي لله
آخر الكتاب نصف سطر
ووجه عار
ويد ترتعش
حين تصافح الغربة ..!
لهروبي منك الجأ إليك
الذاكرة سلة الزمن ..
وعطر الورود تذكارك ..!
كانت الساعة قد تجاوزت الكلام .
.حين وقفت على عتبات الوجود
ببكاء أخرس و بدون اتصال ..!
كتبت نصا شعريَّا بقلب مفتوح ..!
ورسالتين عانستين
كلما امتد بي العمر
تزايد عدد القطارات التي لاتفوتني ..!
لم يكن البارحة غيرك قادر على أن يحمل مؤونة مواساتي ..
حين لايفعل أكثر من أن يكون معي ..!
لكنني كنت خائفة عليك من الرنين الساهر ..
وخائفة على قلبي ...!
ولهذا استكنت أخيرا لنظرية الفقدْ
حين أكتبك ويجتمع الموت والحياة في جوفي ..!
لن تفهم أن وجعي بك لايحتمله إلا قلبٌ يحملك ..!
فإن قتلته بالعادية والغياب والتهميش
والبحث عن الآمن الأجدى
كي أشفى منك
وتتبرء من تهمة القصائد المنتحلة
سأموت وجعًا
وسيكتشف التاريخ
أنني لم أكنْ أحمل قلبًا
عاديا ابدا
قلبي خاص حساس خاص خاص
آآآآه ..
أيها التائب عن ذنوب قصائدي ..
من قال إن للغياب نافذة
ستطل منها هواجسي التي تبكي ..
فيظن الجميع أنهادموع فرحا ...
بل من قال إن الغيم كلما حجب عنا الشمس
دفع لنا ثمن الضوء مطرًا وثلجًا أبيضا
يفترش الصحراء المعلَّقة
أبصارها في السماء السالفة ..! ؟
مديون أنا لك بي ..
في قلبي ينشؤون حدائق الحنين ..!
كيف لم تفهم أنني طفلتك التي لم تتعوَّد بعد
أن ترسل لها منديلا
كتب عليه
امسحي دموعك ودعي البكاء
حين تأنف يدك مسح الدموع من عيني به ..!
غبت عني وطالت غيبتك
بعدت عني وطال بعادك
هل سيطول البعاد
ويطول الانتظار
وتبعد المسافة
وتبق الغصة
عنوان حياتي ...
وكل حياتي...