|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى المعلمين والمعلمات منتدى حقوق المعلم والمعلمة - كل مايهم المعلم والمعلمة يتم طرحه هنا... وكل مايهم الطلبه في المرحلتين الاساسيه والثانويه وكل المواضيع التي تهم التربيه التعليم والمجتع بشكل عام |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 5 | المشاهدات | 4375 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-03-2010, 21:03 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|
الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن_...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم لقد كان صلى الله عليه وسلم أرفق الناس للناس ، وكان صلى الله عليه وسلم يراعي نفسياتهم وأحوالهم ، كيف لا وهو الذي قال : " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه" وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله عز وجل يحب الرفق في الأمر كله " والرفق هو : لين الجانب بالقول والفعل ، والأخذ بالأسهل ، وهو ضد العنف . والنفس البشرية تميل إلى الرفق ولين الجانب وطيب الكلام وتأنس به ، وتنفر من الجفوة والغلظة . ولذا كان حري بالمعلمين والمربين أن يعوا هذا الجانب ويطبقوه على تلاميذهم وطلابهم . والشدة على المتعلمين مضرة بهم . وذلك أن إرهاف الحد بالتعليم مضر بالمتعلم سيما في أصاغر الولد لأنه من سوء الملكة ومن كان موباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر وضيق عن النفس في إنبساطها وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما في ضميره خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه وعلمه المكر والخديعة .. ولقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة وأعلاها في حسن تعليمه ورفقة بصحابته رضوان الله عليهم ، فمنها : 1- عن أنس رضي الله عنه قال :بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد . فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مه مه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزرموه ، دعوه " فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه ، فقال له : " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر ، إنما هي لذكر الله والصلاة ، وقراءة القرآن " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وأمر رجلاً من القوم ، فجاء بدلو من ماء فسنه عليه . رواه مسلم . وعند أحمد وابن ماجه زيادة وهي : قال : يقول الأعرابي بعد أن فقه : فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى بابي هو وأمي فلم يسب ولم يؤنب ولم يضرب . ففي هذا الحديث بيان لرفق النبي صلى الله عليه وسلم بالأعرابي وحسن تعليمه له ، وذلك لأن الاعرابي كان يجهل ذلك الحكم بطبيعة الحال ولهذا السبب لم يعنفه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوبخه ، بل دعاه وعلمه برفق الأمر الذي يجهله . ولقد صور الاعرابي ذلك الموقف بعد أن فقه ، بقوله : بأبي هو وأمي فلم يسب ولم يؤنب ولم يضرب . وفي هذا القول دليل على تأثير الأعرابي برفق النبي صلى الله عليه وسلم به ، وحسن تعليمه له . قال الحافظ ابن حجر بعد حديث أنس : وفيه الرفق بالجاهل وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف إذا لم يكن ذلك منه عناداً ، ولا سيما إن كان ممن يحتاج إلى استئلافه . وفيه رأفة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه أهـ 2- وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : بينا أنا صلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : وأثكل أمياه ، ما شأنكم تنظرون إلى؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى صلى الله عليه وسلم فبابي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ، ولا شتمني قال : " إن هذه الصلاة ، لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن " ، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. [ ثم قال معاوية في تمام الحديث ] .. قال : وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قبل أحد والجوانيه فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهبت بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما ياسفون، لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال : أئتني بها ، فأتيته بها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال أعتقها فإنها مؤمنة " . قال النووي في شرحه لهذا الحديث : فيه بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيم الخلق الذي شهد الله تعالى له به ورفقه بالجاهل ورأفته بأمته وشفقته عليهم وفيه التخلق بخلقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالجاهل وحسن تعليمه واللطف به وتقريب الصواب إلى فهمه. اهـ . ثم إنك لك أن تقارن بين الموقفين السابقين الذين وقعا لمعاوية بن الحكم رضي الله عنه ، وكيف عامل الرسول صلى الله عليه وسلم معاوية في كلا الموقفين : ففي الحادثة الأولى : لم يعنفه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يوبخه . لأنه كان جاهلاً والدليل على ذلك ، الحديث الذي أخرجه البخاري وأبو داود من رواية عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال :لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علمت أموراً من أمور الإسلام ، فكان فيما علمتأن قال لي : إذا عطست فاحمد الله ، وإذا عطس العاطس فحمد الله . فقل : يرحمك الله . قال: فبينا أن قائم مع رسول الله في الصلاة .. الحديث ) . وفي الحادثة الثانية : عاملة الرسول صلى الله عليه وسلم بنقيض ذلك ، حيث أنكر ذلك الفعل على معاوية ويؤخذ هذا من قوله : ( فعظم ذلك علي ) . وإنكار الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الفعل من معاوية وهو ضرب الجاربة ، يحتمل وجهات وقد يحتمل أكثر من ذلك . الأول : وهو أن معاوية لم يعد جاهلاً حيث أمضى فترة في الإسلام وعلم شرائعه وآدابه . الثاني : وهو أن هذا الصنيع من معاوية ليس من الأمور التي تجهل عادة ، فالرفق والإحسان إلى الناس من الأمور المركوزة في الفطر وليست من باب العلم المكتسب . والله أعلم . الخلاصة : 1) الرفق بالطالب يتأكد عندما يكون جاهلاً . 2) تقدير الخطأ الذي يقع من الطالب ، وهل هو من الخطأ الذي يعذر بجهله ، أم لا وذلك يرجع إلى تقدير المعلم . 3) معالجة الخطأ الذي يقع من الطالب الجاهل كما حدث ذلك في القصة الأعرابي الذي بال في المسجد ، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته أن يقطعوا عليه بوله لئلا يتضرر ، ثم أمر رجلاً من أصحابه أن يزيل أثر النجاسة بالماء ، ثم دعا الأعرابي وأخبره بخطئه ، ثم علمه برفق ولين . وكذلك في قصة معاوية بن الحكم ، حيث دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمه ما الذي ينبغي عليه فعله وتركه في الصلاة . أما الخطأ أو الفعل الذي بدر من الطالب ، كما جاء في قول الصحابي ( فعظم ذلك علي ) ، ثم إن على المربي بعد ذك أن يسعى في إصلاح ذلك الخطأ ومساعدة الطالب في إصلاح ذلك الخطأ ومساعدة الطالب في إصلاح خطئه ، وذلك يتجلى في إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية عندما أراد أن يعتق الجارية ، حيث قال له : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:04 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
رد: الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن_...
الصبر لغة بمعنى المنع والحبس ، وهي منزلة رفيعة لا ينالها إلا ذوو الهمم العالية ، والنفوس الزكية ، والغضب هو ثورة في النفس ، يفقد فيها الغاضب اتزانه ، وتنقلب الموازين عنده ، فلا يكاد يميز بين الحق والباطل ، وهي خصلة غير محمودة ، إلا ما كان منها غضباً لله ، وهو ما كان يتصف به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه لم يكن يغضب لنفسه ولم ينتصر لها قط ، إنما كان يغضب إذا انتهكت حرمات الله . ووجه تعلق ذلك بالتعليم :أن المعلم يتعامل مع أفراد يختلفون في الطباع ، والأفكار ، فمنهم الجيد ، ومنهم الضعيف ، هذا بالإضافة إلى انشغال المعلم بعمليات التحضير والتصحيح ،والتدريس المتواصل أغلب فترات اليوم الدراسي ، مع ما يتبع ذلك من تحمل لمشاكل الطلاب المتكررة ، إلى غير ذلك من المهام المنوطة بالمعلم . فكل الأمور السالفة الذكر وغيرها ، تستلزم من المعلم صبراً وتحملاً ، وهذا الصبر ليس سهل المنال ، بل إنه يحتاج إلى طول ممارسة من المعلم حتى يعتاد ذلك ويألفه . وفقدان الصبر يوقع المعلم في حرج شديد ، خصوصاً إذا كان ذلك أثناء ممارسة للتعليم ، فإن المعلم يواجه عقليات متفاوتة في الإدراك والتصور ، والاستجابة ، إلى غير ذلك . فقد يظل المعلم يلقي هذا الدرس كله ، أو قد يتعرض المعلم إلى أسئلة تافهة أو في غير محلها ، أو قد يفاجاً المعلم أثناء الإلقاء بأن أحد طلابه نائم أو يبتسم .. الخ . بل إن من أشدها وقعاً وأثراً على المعلم وهو ما إذا تعرض المعلم لكلمة نابية من أحد طلابه ، وليس ذلك بمستغرب لأختلافهم في الطباع ،والإدراك ونحو ذلك . إن احتواء الغضب والسيطرة عليه علامة قوة للمعلم ، وليست علامة ضعف ، خصوصاً إذا كان ذلك المعلم قادراً على إنفاذ ما يريد ، أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله " ليس الشديد بالصرعة . إنما الشدي الذي يملك نفسه عند الغضب " . ويجسد ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله فإنه ـ بأمي وأمي ـ كان أملك الناس لغضبه . 1- عن أنس بن مالك قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه رداء نجراني غليظ شدي الحاشية ، فأكركه أعرابي ، فجبذه بردائه جيذة شديدة . نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثر بها حاشية الرداء من شدة جبذته. ثم قال :يا محمد ! مر لي من مال الله الذي عندك . فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فضحك ثم أمر بعطاء . علق النوري على هذا الحديث بقوله : فيه احتمال الجاهلين والإعراض عن مقابلتهم ، ودفع السئية بالحسنة قلت : ولاشك أنه مهما بلغ من أمر الطالب ما بلغ ، فهو دون ذلك الأعرابي بكثير !! 2- عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً . فقال رجل : إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله . فال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فساررته . فغضب من ذك غضباً شديداً واحمر وجهه حتى تمنيت أني لم أذكره له .قال . ثم قال : " قد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر " . ولك أن تسأل عن أثر الغضب على المرء في جسمه ، ولسانه ، وأعضائه ، وقلبه يقول صاحب الإحياء . ومن آثار هذا الغضب في الظاهر تغير اللون وشدة الرعدة في الأطراف وخروج الأفعال عن الترتيب والنظام واضطراب الحركة والكلام ، حتى يظهر الزبد على الأشداق وتحمر الأحداق وتنقلب المناخر وتسحيل الخلفة ، ولم رأى الغضبان في حالة غضبه قبح صورته لسكن غضبه حياء من قبح صورته ، واستحالة خلقته .. وأما أثره في اللسان غضبه حياء من قبح صورته ، واستحالة خلقته .. وأما أثره في اللسان فانطلاقه بالشتم والفحش من الكلام الذي يستحي منه ذو العقل ويستحي منه قائله عند فتور الغضب ، وذلك مع تخبط النظم واضطراب اللفظ . وأما أثره على الأعضاء فالضرب والتهجم والتمزيق والقتل والجرح عند التمكن من غير مبالاة .. وأما أثره في القلب مع المعضوب عليه فالحقد والحسد وإضمان السوء والشماته بالمساءات الحزن بالسرور ..أ هـ . وعلاج ذلك يكون بالعلاج الرباني والنبوي : أما العلاج الرباني ن فقد أثنى الله سبحانه وتعالى على الذين يكظمون غيظهم وليس ذلك فقط بل مع العفو عن الناس . قال تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: من الآية134 ) . وأما العلاج النبوي فقد عالج النبي صلى الله عليه وسلم الغضب بعده طرق . 1) أن يقول الغاضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . 2) أن يسكب الغاضب ولا يتكلم ، حتى لا يتمادى به الغضب فيقع في المحذور . 3) إذا كان الغاضب قائماً فليجلس ،وإن لم ينطفئ غضبه فلتضطجع . 4) أن يتوضأ الغاضب وضوء للصلاة ، فإذ الغضب يطفأ بالماء قال علي بن ثابت . العقل آفنه الإعجاب والغضب والمال آفنيه التبذير والنهب ولم أر في الأعداء حين خبرتهم عدواً لعقل المرء أعلى من الغضب الخلاصة : 1) الصبر عامل قوي في نجاح المعلم . 2) الغضب ثورة في النفس ، واختلال في الموازين وضعف في التمييز ، وعواقبه وخيمه . 3) براعة المعلم تكمن في كيفية امتصاص غضبه عند حدوثه والسيطرة على أعصابه . 4) التدرج ، وطول المران يكسبان المعلم ، قوة ومنعة . 5) المبادرة بعلاج الغضب عند حدوثه ، وأفضله على الإطلاع العلاج الرباني النبوي . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:05 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||
|
رد: الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن_...
التحلي بالأخلاق الفاضلة والحميدة لا شك أن الكلمة الطيبة والعبارة الحسنة تفعل أثرها في النفوس ، وتؤلف القلوب ، وتذهب الضغائن والأحقاد من الصدور ، وكذلك التعبيرات القلوب ، وتذهب الضغائن والاحقاد من الصدور ، وكذلك التعبيرات التي تظهر على وجه المعلم تحدث مردواً إيجابياً أو سلبياً لدى الطالب ، وذلك لأن أنبساط الوجه وطلاقته مما تأنس به النفس وترتاح إليه . وأما عبوس الوجه وتقطيب الحاجبين فهو مما تنفر منه النفس وتنكره . والرسول صلى الله عليه وسلم كان أطيب الناس روحاً ونفساً ، وكان أعظمهم خلقاً (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(القلم:4)) ولم يكن صلى الله عليه وسلم فظا غليظاً حاد الطباع بل كان سهلاًٍ سمحاً ليناً رءوفاً بأمته (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(التوبة:128) ) وقال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )(آل عمران: من الآية159) . 1- فعن عطاء بن يسار قال : ( لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، فقلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة فقال : ( أجل ، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً)(الأحزاب:45 ) وحرزاً للأميين ، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب في الأسواق ، ولا يدفع السيئة بالسيئة ن ولكن يعفو ويصفح ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا : ( لا إله إلا الله ) ويفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً ، وقلوباً غلفا ) تكلم كانت بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم خلق عظيم ، وبالمؤمنين رءوف رحيم ، ليس بفظ ولا غليظ القلب .. إلخ أخرجه البخاري (2018) . وتلك صفات كانت من لوازم الدعوة إذ أن المدعوين يحتاجون إلى من يرفق بهم ، ويعلمهم أمور دينهم ، ففيهم الجاهل وفيهم الصغير وفيهم الكبير ، وكل أولئك يلزمهم رفق ، وخلق ، وحلم ، وأناة ، ولطف ، وحسن تصرف وإلا انفضوا وغضبوا ولم يتبعوا الهدى ممن جاء به . ولقد ضرب رسولنا الكريم ـ بأبي هو وأمي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أروع الأمثلة في حسن الخلق ، كيف لا وربنا عز وجل هو الذي امتدحه بذلك (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(القلم:4)) وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تقول : ( كان خلقه القرآن ) وتعال معنا لنرى ذلك الموقف الذي يرويه أنس بن مالك 2- قال : ( كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجبذه بردائه جبذة شديد، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ، قال : يا محمد ، مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء ) أخرجه البخاري (2980) ومسلم (1057) . ما أعظم ذلك الخلق الرفيع الذي امتاز به النبي صلى الله عليه وسلم ، كان في مقدوره أن يؤدب ذلك الأعرابي على صنيعه ، ولكن لم تكن تلك من شيم ولا أخلاق المعلم الأول صلى الله عليه وسلم ،كيف يفعل ذلك وهو الذي قال : ( من كظم غيظاً وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة ، حتى يخبره في أي الحور العين شاء ) . والمربون والمعلمون حري بهم أن يترسموا خطى المعلم الأول صلى الله عليه وسلم في التحلي بالأخلاق الفاضلة والأدب الرفيع ، وهي من أنجع الوسائل في التعليم والتربية ، حيث إن الطالب في الغالب يتأثر ويتخلق بأخلاق معلمه ويتقبل منه أكثر من غيره ، فإذا كان المعلم يتحلى بأخلاق حميدة أثر ذلك على طلابه إيجاباً ، وعملت في نفوسهم ما لم تعلمه عشرات النصائح والدروس ، ومن هنا فهم سر قوله صلى الله عليه وسلم " ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق " أخرجه الترمذي(2003) وصححه الألباني وقوله : " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل ، وصائم النهار " أخرجه البخاري في الأدب المفرد (284) وصححه الألباني لأن حسن الخلق سجيه تعمل عمل السحر في أسر القلوب ن واستماله النفوس ، وإشاعة المحبة بين أفراد المجتمع . والمعلمون هم أولى الناس بذلك ! الخلاصة : 1) الأخلاق صفة حميدة ينبغي للمعلم أن يتحلى بها ، وبحث طلابه على التخلق بها . 2) الكلمة الطيبة، والبشاشة وطلاقة الوجة ، من الأسباب التي تزيل الحاجز النفسي بين المعلم وتلميذة . 3) الحلم والأناة، وانشراح صدر المربي ، في مقابل جهل الطالب . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:06 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||||||||||||
|
رد: الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن_...
عدم التصريح بالأسماء أثناء التوبيخ الباً مايكون التوريخ له أثر في نفس الموبخ ، ويعظم هذا الأثر إن كان التوبيخ بحضور جماعة من اناس ، فإنه حينئذ يتضاعف . والنبي صلى الله عليه وسلم كانت له طريقة فريدة من نوعها في معالجة الأخطاء الظاهرة التي تحدث من صحابته ، إذا كان يشهر بالخطأ ويذمه ، ولا يشهر بصاحب الخطأ ، إذا إن الغاية من تشهيره عليه الصلاة والسلام بالخطأ ليس التشفي من المخطئ ، بل هو تحذير من الوقوع في الخطأ ، وذم للخطأ نفسه . وقصة الثلاثة الذين تقالوا عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم مشهورة . 1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( إن نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر ؟ فقال بعضهم : لا أتزوج النساء . وقال بعضهم : لا أنام على فراش . فحمد الله وأثنى عليه فقال : " ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ؟لكني أصلي وأنام .وأصوم وأفطر . وأتزوج النساء . فمن رغب عن سنتي فليس مني) . تأمل قوله صلى الله عليه وسلم :ما بال أقوام ، فهو لم يصرح بأسمائهم وإن كان بعض الصحابة يعرفونهم ومع ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يصرح بأسمائهم ، لأن الغرض ـ كما قلنا سابقاً ـ ليس هو التشهير بالمخطئ أ بصحاب الفعل المذموم ، وإنما هو بيان ذلك الفعل المذموم أو القبول المذموم والتحذير منه . قال النووي عند قوله ) أن النبي صلى الله عليه وسلم حمد الله تعالى وأثنى عليه فقال : "ما بال أقوام قالوا كذا وكذا " ) هو موافق للمعروف من خطبه صلى الله عليه وسلم في مثل هذا أنه إذا كره شيئاً فخطب له ذكر كراهيته ولا يعين فاعله ، وهذا من عظيم خلقه صلى الله عليه وسلم فإن المقصود من ذلك الشخص وجميع الحاضرين وغيرهم ممن يبلغه ذلك ولا يحصل توبيخ صاحبه على الملاء وإليك قصة أخرى يرويها أبو الحميد الساعدي: 1- قال : استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من بني أسد يقال له أبن اللتبية على صدقة فلما قدم قال : هذا لكم وهذا أهدي لي . فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " ما بال العامل نبعثه فيأتي فيقول : هذا لك لي ، فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدي إليه أم لا ؟ .. ) الحديث وفي هذه الواقعة ، قوله صلى الله عليه وسلم : ما بال العامل نبعثه ، حيث لم يفصح الرسول صلى الله عليه وسلم عن اسمه مع إن كثيراً من الصحابة يعلمون هذا الذي عناه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ما بال العامل نبعثه ، ولكن لما كان القصد هو التحذير من الفعل المذمون وبيان ضرره وسوء عاقبته حتى لا يقع فيه الآخرون ، شهر بالفعل . وحول هذا الحديث وهذا المعنى يشير ابن حجر بقوله : وفيه أن من رأى متأولاً اخطأ في تأويل يضر من أخذ به أن يشهر القول للناس وبيبن خطأه ليحذر من الاغترار به . والمعلمون كذلك يجب أن تكون طرقتهم في علاج الأخطاء التي تقع من الطلاب ، عن طريق التشهير بالخطأ وذمة وبيان سوء عاقبنه ، والتحذير منه ، مع عدم التصريح باسم المخطئ خصوصاً إذا كان الخطأ عن غير تعميد من الطالب نفسه ، لكي لا يستغلها ضعاف النفوس في تحقيره ورميه بالنقائص ، ولكي لا يوجد حالة من الكراهية فهذا حالة يقدرها المعلم ، هل يشهر به أمام الآخرين لردعه عما هو فيه ـ مع ملاحظة تجرد النفس من قصد التشفي والانتصار لها ـ ؟ أم يستعمل أساليب أخرى لعلاج هذه الحالة ؟ وهذه كما قلت سابقاً . راجعة إلى تقدير المعلم . وعموماً فإن طريقة التعريض بالخطأ دون التصريح باسم صاحبه مهمة ليست بيسيرة ، إذا فيها تكمن براعة المعلم في علاج الخطأ دون التعرض لكرامة الطالب . وهي من دقائق صناعة التعليم أن يزجر المتعلم عن سوء الأخلاق بطريقة التعريض ما أمكن ولا يصرح . وبطريق الرحمة لا بطريقة التوبيخ فإن التصريح يهتك حجاب الهيئة وبروث الجرأة على الهجوم بالخلاق ويهيج الحرص على الإصرار . أ هـ . الخلاصة : 1) ليس القصد من إعلان الخطأ التشهير بالمخطئ ، بل هو تحذير وبيان لسوء الفعل أو القول ، لكي لا يغتر به . 2) عدم التصريح بالاسم أثناء الخطأ ، وإن كان المخطئ معلوماً عند البعض . 3) إذا كان المخطئ عامداً ، فلمعلم أن يجتهد في إيجاد السبيل الأقوم في معالجة وتأديب المخطئ . براعة المعلم تكمن في كيفية علاج الخطأ ، دون التصريح باسم المخطئ . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:07 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||||||||||||
|
رد: الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن_...
استخدام التكرار في التعليم إن استخدام أسلوب التكرار في التعليم له فوائد عظيمة النفع منها: التأكيد عن مسألة مهمة ، أو حكم هام ، ومنها تنبيه الغافل ومن به نعاس ونحوه ، ومنها حفظ الشيء المكرر . والاقتصار على ثلاث مرات ، أمر قد تكرر كثيراً في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، قال ابن التين : فيه أن الثلاث غاية ما يقع به الاعتذار والبيان ، أ هـ . ومن تأمل ذك وجده كما قال . وقد يزاد على الثلاث للحاجة كما يتراه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم قريباً . والتكرار قد يكون في الكلمات والجمل وقد يكون في الأسماء وقد يكون في غيرهما . فأولاً : كرار الكلمات : 1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه ، وإذا على قوم فسلم عليهم ثلاثاً . وعند الترمذي من حديث أنس : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ثلاثاً . وعند الترمذي من حديث أنس : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه ) . قال المباركفوري : والمراد أنه كان [صلى الله عليه وسلم ] يكرر الكلام ثلاثاً إذا اقتضى المقام ذلك الصعوبه المعنى أو غرابته أو كثرة السامعين لا دائماً فإن تكرير الكلام من غير حاجة لتكريره ليس من البلاغة كذا في شرح الشمائل للبيجوري [ وقوله ] ( لتعقل عنه ) بصيغة المجهول أي لتفهم تلك الكلمة عنه صلى الله عليه وسلم أ هـ . 2- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ـ وجلس وكان متكئاً فقال : ألا وقول الزور . قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت قال الحافظ عند قوله : ( ثلاثاً ) أي قال لهم ذلك ثلاث مرات ، وكرره تأكيداً لينتبه السامع على إحضار فهمه . 3- ومن ذلك أيضاً قصة أسامة بن زيد بن حارثة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما قتل الذي قال لا إله إلا الله في إحدى الغزوات متأولاً ، قال أسامة .. ( فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، قال فقال لي : يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله ؟ قال قلت : يارسول الله إنه إنما كان متعوذاً ، قال : قتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ قال : فمازال يكررها على حتى تمنيتأني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ) قال القرطبي : في تكريره ذلك والإعراض عن قبول العذر زجر شديد عن الإقدام على مثل ذلك . أ هـ . ثانياً : تكرار الاسم : 1- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل ـ فقال : يا معاذ بن جبل . قال : لبيك يارسول الله وسعديك . قال : يا معاذ . قال : لبيك يارسول الله وسعديك ( ثلاثاً ) قال : ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا اله وأن محمداً رسول اله صدقاً من قلبه إلا حرمه اله على النار ) قال يارسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال : إذا يتكلوا . وأخبر بها معاذ عند موته تأثماً . )) وفي هذا الحديث نلحظ نكرار مناداة الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ثلاث مرات ، والسر في ذلك والله أعلم في تهيئة معاذ للخير العظيم الذي سوف يحمله ، ويدلل على ذلك قول معاذ في الحديث أفلا أخبر الناس فيستبشروا ؟ فإن فيه دلاله واضحة عن عظم هذا الحديث وجلالة قدرته ، لما فيه من البشرى العظيمة .ونخرج من هذا الحديث ، أن المعلم إذا أراد أن يبث خيراً هاماً لأحد طلابه أن يناديه باسم ثلاث مرات ، ثم يلقي إليه الخبر ، وقس على ذلك لو كان جماعة فله أن يناديهم بالاسم الذي يجمعهم ، كأن يقول : ياطلاب ( ثلاثا ) أو نحواً من ذلك . الخلاصة : 1) التكرار ثلاثاً غاية ما يحصل به البيان ، ولكن قد يزاد فوق الثلاث لحاجة 2) التكرار وسيلة ناجعة في حفظ المعلومات ، وفي التركيز على النقاط الهامة 3) تكرار الاسم يجل المنادي يتهيأ لاستقبال الخير .
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
14-03-2010, 21:08 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||||||||||||
|
رد: الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن_...
تجنب الكلام الفاحش البذيء الفحش في القول ، والسباب ، والسخرية من الآخرين ، خصال ممقوتة ،تلفظها النفسو ، وتشمئز منها الطباع ، وتنأى عنها النفوس الكريمة . والمعلم يفترض فيه أنه قدوة يقتفى أثره ، ويسلك سبيله ، فإن اتصف المعلم ببعض هذه الخصال فهي نقيصة وأي نقيصة ، وإن اجتمعت في معلم فهي طامة كبرى ، لأن الطالب يتأثر بمعلمه سلباً وإيجاباً ، فإذا كان هذا حال معلمه ، فماذا نرجو من الطالب ؟ ! . وفائدة القول أن اللعن ، والفحش ، والسخرية ، تستلزم تنقيص الآخرين ، وتقتل فيهم روحهم المعنوية ، وتفسد عليهم فطرهم والسنتهم ، وتوغر صدور بعضهم على بعض . . إلى غير ذلك . هذا إلى جانب ـ وهو الأهم ـ أنها أمور مرفوضة شرعاً وصاحبها متوعد بالعقوبة . بيان ذلك : أ ـ السخرية : أ- قال تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(الحجرات: من الآية11) وقوله : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ) بكل كلام ، وقول وفعل دال على تحقير الأخر المسلم ، فإن ذلك حرام ، لا يجوز وهو دال على إعجاب الساخر ،وهو الغالب والواقع . فإن السخرية ، لا تقع إلا من قلب مملي من مساوئ الأخلاق متحل بكل خلق ذميم ، متخل من كل خلق كريم ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم " بحسب امرء من الشر ، أن يحقر أخاه المسلم " . أخرجه مسلم (2564) ب- اللعن والسباب : 1- عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " البخاري (48) ومسلم (46) وفي هذا الحديث تعظيم حق المسلم والحكم على من سبه بغير حق بالفسق . 2- عن أنس بن مالك قال : ( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً ، كان يقول لاحدنا عند المعتبة : ماله ترب جبينه ) . البخاري (5669) 3- عن أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة " أخرجه مسلم (2598) . وحسبك بهذا فقيه غنية عن كثير من الآثار التي وردت في هذا الباب ، وفيه كفاية لمن أعطاه الله فهماً وعقلاً . ت ) الفحش البذيء : 1- عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء " . أخرجه الترمذي (1977) وصححه الألباني الخلاصة : 1) هذه الخصال الذممة ، تتعدى آثارها إلى الغير ، فتؤثر فيه . 2) السخرية فيها تنقبص للمسخور به وإزاداء له ، وهذا جالب للعداوة والبغضاء فكيف إن كان هذا داب المعلم . 3) اللعن خلق ذميم وصاحبه متوعد بالعقوبه إن لم يتب . القول الفاحش ينبئ عن سوء الطوية وفساد النية . |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: الرفق بالمتعلم وتعليمه بالأسلوب الحسن_... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى المعلمين والمعلمات -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تربية الاولاد في الاسلام...ثقافة الرفق في الأسرة ... | عفراء | منتدى العناية بالطفل | 0 | 05-03-2010 20:27 |
شخصيات اسلامية ...الحسن البصري ... | عفراء | منتدى التاريخ الاسلامي | 1 | 05-03-2010 09:58 |
تاريخ الاردن وعشائره /الحلقة الرابعة | م.محمود الحجاج | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 0 | 01-11-2009 20:40 |
لا تحزن لأنك جربتَ الحزن بالأمس | تونس زهره | المنتدى الاسلامى العام | 6 | 19-10-2009 01:39 |
من منا لا يعرفه بل نعرفه جميعا الحزن | نسمة الجنوب | منتدى همس القوافي وبوح الخاطر | 12 | 14-04-2009 23:08 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...