عفرا لافتة الجدار الجنوبي

تلاشت بيننا المسافات يوما
ان هى الا لمحات من الزمن
جمعتنا داخل أركان كون واحد
غرق كل منا فى عالمه
انغمس فى دنياه
نختلس ومضات من دروب زماننا لنتلاقى
نتهامس
نتلامس
نذوب
نتلاشى
يتدفق كل منا عبر موجات الآخر
تمضى الأيام ... نتناسى كوننا فى أركان كون واحد
أناديك
تتيقن من صبرى ووجودى وانتظارى
أمد يدى ... أتلمسك بين جدران عالمك
أجذبك بعنفوانى داخل جدران عالمنا
الى دنيانا... جنة عشقنا الخفية
يجذبك عنى عالمك
تتراجع ... تتلاشى ... تغرق فيه
أبحث عنك ... أتحسس أنفاسك فى سحب جنتنا
أحيا بذكرى عطرك أيامى فى خيالاتى
أناديك ... تتذرع لى بالخجل من مواجهتى
تخجل منى لتلاشيك فى عالمك
فكيف أصـــدق ؟؟
فكلمة منك تحيينى وتبعثنى من رمادى
فكيف لم تدرك ؟؟؟
فلا أملك زمام دمعاتى...تنهمر رغما" عنى
حين أسترجع ذكرانا بعطرك المنحوت على جسدى
يحترق قلبى و جسدى عشقا" واشتياقا
تهتلج أنفاسى وتتسارع
تشتعل خلاياي بذكرى اللقاء
أغمض عينى
أتحسسك بيدى فى فضاءات الزمان والمكان
أستعيد الهمسات... اللمسات ... الأنفاس... الكلمات
فلا أنال بين أصابعى سوى سحب الذكريات
و الألم ... و الحلم
يسقط كفيّ على الأرض ... ضاربا"... مشتعلا
متوسلا" ... مستغيثا
تتشقق الأرض حزنا لأجلى
تصرخ باسمك لخاطرى
تهتز السماوات لنزيف عبراتى ... نازفة لأجلى

بعــدها
لا أجد ملاذا" لى الا وسادتى
تحتضن رأسى ... تمسح عبراتى
و أغمض عينى
وأنتظــــــر