مع فنجان القهوه .. ارتعاشات

من أجْل قَضْم تفاحة
أريد اختراق الشاشة
أنتِ هناك كقطة غجرية
مختبئة في الجهة الشرقية
تلاعبين الحرف على اللوحة
ونقرات كنبض قلبي
تائهة على أزرار المتاهة
تنظرين الى رغبتي ببلاهة
أهذه التي تلمع في عينيك
نشوة مثقوبة
أم زبدة الظهيرة؟؟
هل لي أن أمسك الشمس
أم أصنع لكِ من قلبي فطيرة؟؟
الحب الذي يمر من أمامي
يبدو وأنه يعرفني
يحمل هدايا في الكيس
والدفء ينتشر في ظلامي
حروفٌ منك تصلني تِباعا
تسافر ضوءا وتحمل متاعا
والسيد عشق يبني قلاعا
حجرٌ من بلاد القمر
وبلورٌ يعكس كل أثر
أراقبُ الصرح أريده لماعا
تولد اللذة داخلي
لما ترى التفاحة بين يديك
حمراء كشمس السماء
من أين لك أن تشبعيني؟؟
والعُمْق ينادي بدون نداء
ليس لي أن أسائل نفسي
شيئا آخر ولديك كل الأشياء
أتوَحدُ مع شاشة الحاسوب
أُذَوِبُ الحب فيك وأذوب
لاتغلقي أبوابك الغربية
دَعي نوافذ العشق مشرعة
حتى أبلع الحماقات وأتوب
الضوضاء يقتحم مفاتيح اللوحة
دَوِي أصابعك الملونة
تُشكِل بضع نذوب
هنا كلماتك الحلوة يُمكنها
نَقْش الهوى على المكتوب
وهواكِ أمْرٌ مرغوب
ما أغرب أن تتسلل روحي

ليلا من غرفة السيد حاسوب
تبحث عنكِ طويلا
بفانوس عشق يتوه
مجنونا بين الدروب

******

أشم عطر تفاحتك
أحس ذاتك محاطة
بحمرة ساعة الغروب
سأكافئكِ لو اقتربتِ مني
الجغرافيا لاتهمني
قطعة شكلاطة لكِ مني
أحمل لك سلة فواكه وحب
تمتعي بها فأنا قادم
شفاهك حبلى بشوقي الدائم
تُحَوِلُ بُعْدَكِ قوة همجية
وعَبْر الهدوء الناعم
جاءتْ هزتك الأرضية
تستبيح فكري النائم
لاتبحثي عني في القصيدة
من هنا أراكِ قبل غيري
ومادام بيتي مطمئنا
سآتيك ليلا
في يدي عنقود عنب حالم
حبة في فمك...حبة في فمي
سوداء تناجيك
بيضاء بها أحتمي
أتسكع طويلا في عيونك
لكي أرهق العشق في دمي
وأعود...يلحس يدي
وجودكِ في الجهة الأخرى
وعندها لو طرقت بابي
بقبضة على الشاشة
سأسْمَعكِ بوضوح
وعند رجليك أرتمي

******

من أجل قضم تفاحتك
كل شيئ لك:الصلاة القلبية
أرددها مع قهوتي الصباحية
والحريق البنفسجي في عيني
أصبح قرارا بدون قرار
من أجل قضم حياتك
أُغير مسار القطار
وأطوي سجل الأقدار
وأثير حولك كل الغبار
وأستطيع أن أتذكر
أني معك أحتار
ولا أختار صيغة انتظار