|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الصدى الثقافي كتب ، مقالات ، قصص وروايات ، مسرحيات ، شخصيات خلّدها القلم ، تسكن أوراق التاريخ ، ومعاصره تخلق تاريخا جديدا .
منتدى الأدب العالمي والتراجم منتدى الحكم والامثال منتدى قصائد مغناة |
كاتب الموضوع | أنيسة | مشاركات | 12 | المشاهدات | 3611 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-08-2009, 13:11 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
|
من أدب الأمثال
الأمثال حكمة الدهور وصدى التجارب وخلاصة الفلسفة وثمرة البلاغة، تجري على الألسنة الموهوبة، في خلال حديث ،أو في أعقاب حادث ، فتتناقلها الأفواه وتتوارثها الأجيال ،لوجازتها وحسن صياغتها وصدق مغزاها ، حتى إذا ماوقع من الأمر مايشبه الحال التي ورد فيها المثل ، تمثل به القائل ليكون كالبرهان يؤيدُ قوله ويؤكده، أو كالبيان يوضح معناه ويقرره . وللمثل ميزة على سائر فنون القول في تقريب المعنى من فهم المخاطب وتقريره في ذهن السامع ، ولذلك كان من الأساليب المختارة في الكتب المنزلة،والأحاديث المرسلة ، والمواعظ العامة ، وقد ضرب الله الأمثال في مواضع كثيرة من كتابه فقال تعالى: (وتلك الأمثال نضربها للناس ومايعقلها إلا العالمون )( ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لايقدر على شئ)(وضرب الله مثلاً قرية كانت أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً ..) وقد اشتهر العرب بأمثالهم الكثيرة والمعبرة عن واقع حياتهم في شتى الأزمان والأماكن ، وتنقسم الأمثال إلى قسمين: (أمثال واقعية) و (أمثال فرضية) فالواقعية: ماانتزعت من واقع الحياة وأعمال الناس،كقولهم: رجع بخفي حنين ، أو أحمق من هبنقة ........... والأمثال الفرضية: ماافترض الناس وقوعها على ألسنة الحيوان أو النبات أو الجماد ،كقول الإمام علي ر1ضي الله عنه حين رأى تخاذل الصحابة واختلاف من اختلف فيه وخروج من خرج عليه : إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض ــ يريد أنه خذل يوم خذل عثمان ، ( وأصل المثل أن أسدا وثوراًأسود وثورا أحمر عقدوا في بعض الإجتماعات معاهدة صداقة ، فقال الأسد ذات يوم للثورين : إن هذا الأبيض يكشفنا للناس بلونه فإذا تركتماني أكله ، أمنا الظهور واتقينا الفضيحة ، فأذنا له في أكله ، ثم قال للأحمر : إن هذا الأسود يخالف لوني ولونك ، ولو بقي لظن من يراك أسداً مثلي ، فدعني أكله ، فسكت عنه فأكله ، ثم قال للثور الأحمر: لم يبقَ إلا أنت وأريد أن أكلك ، فقال له الثور : إن كنت فاعلا ولا بد فدعني أصعد هذه الهضبة وأصيح ثلاث صيحات .. فقال له : افعل ماتريد ، فصعد الهضبة وصاح ثلاث مرات يقول :((ألا إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض )) ومن الأمثال الإجتماعية التي تكشف عن عقلية القائل وطبيعة بيئته قول عامر بن الطفيل عند موته: (( أغدّة كغدة البعير وموت في بيت سلولية؟!)) ــ وذلك أنه أصيب بالطاعون تحت ذقنه وهو منصرف من عند رسول الله صلوات الله عليه ، فلجأ إلى بيت امرأة من سلول وهي قبيلة من أضعف القبائل ، فأكرمته ومرّضته ،ولكنه حين حضره الموت غلبت عليه الأرستقراطية القبيحة فلم يحزن على مال ولا ولد ولا جاه ، إنما حزن على أنه مات هذه الميتة القذرة في بيت هذه المرأة الوضيعة . وقد يُساق المثل الرمزي مساق التشبيه لتقرير حال أو تصوير واقع ، كقول أحد الحكماء: ( مثل الدنيا والمغرور بها مثل رجل ألجأه الخوف إلى بئر تدلى فيها وتعلق بغصن نابت على شفيرها ، ونظر إلى أسفل البئر فإذا ثعبان ضخم فاغر فاه نحوه، فرفع بصره إلى الغصن الذي تعلق به ،فإذا في أصله فأران :أبيض ، وأسود ، يقرضان الغصن دائبين ، فبينما هو مغتم لنفسه مهتم لنجاته ،إذ وجد قريباً منه جحر نحل قد وضعت فيه شيئاً من عسل ، فتطاعم منه فشغلته حلاوته عن الفكر في أمره، والتماس النجاة لنفسه ولم يذكر أن الفأرين دائبان في قرض الغصن الذي يتعلق به ، وأنهما متى فرغا منه أوقعاه في فم الثعبان ، ولم يزل لاهياً حتى هلك . أراد الحكيم بالئر ـ الدنيا ـ ، وبالغصن ـ الحياة ـ ، وبالفأرين ـالليل والنهار ، وبالثعبان ـ الموت ـ ، وبالعسل ـ الأمل واللهو والمتاع ـ . ومن أحاديث سيد البلغاء صلوات الله عليه قوله :(( إن قوماً ركبوا سفينة فاقتسموا ، فصار لكل رجل منهم موضع ، فنقر أحدهم موضعه بفأس ، فقالوا له ماتصنع ؟ قال هو مكاني أصنع فيه ماأشاء ، فإن أخذوا على يده نجا ، وإن تركوه هلك وهلكوا)) أسمعتم قول النبي ، لكأني بالرسول الأعظم كان ينظر من ستر رقيق فرأى بألمعية ذهنه وإشراق نفسه أمته تمزقها الأهواء وتفرقها المطامع فضرب لها هذا المثل . وأراد بالسفينة الوطن العربي العام ، تقسمه الأخوة والبنون في عهود الضعف والأنحلال ، فصار لكل منهم وطن ودولة ،ولكن هذه الأوطان تجمعها دنيا واحدة كما تجمع السفينة مواضع الركاب ، فكل وطن وإن استقل بنفسه مرتبط في قوام حياته بغيره ، فهو حرِيّ ألا يوبق بحريته الوطن الجامع ، وألا يفسد بسياسته الصالح المشترك ، فإذا نزغ أحدهم من شياطين الأستعمار نزغ فأراد أن يخرق السفينة من موضعه ،وجب على سائر الراكبين أن يأخذوا على يده ويقفوه عند حده ، وإلا هلك وهلكوا . المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: من أدب الأمثال -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الصدى الثقافي -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللهجة التونسية: تاريخ و مميزات | أنيسة | المنتدى العام | 24 | 18-08-2009 14:34 |
مرادفات الأمثال العربية بالانجليزي | م.محمود الحجاج | منتدى اللغة الانجليزيه | 1 | 28-11-2007 07:56 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...