إدارة البيئة المحيطة بالموظف.

إدارة البيئة المحيطة بالموظف.

يعد الاهتمام بالبيئة الداخلية للموظف في مكان العمل لأي مؤسسة كانت من الأولويات التي يجب أن يوليها المدير اهتماما كبيراً، ففي ظل البيئة الداخلية الصحية الجيدة يعمل الموظف بكل جد ومثابرة ونحافظ على كيانه وكيان أسرته من أخطار العدوى التي تنقل في ظل الأجواء الغير صحية بالبيئة الوظيفية .


الصور التالية توضح إحدى عناصر البيئة المحيطة بالموظف ، وعلى أي مدير كان أن يتفقد شخصيا هذه العناصر ويعمل على إيجاد البيئة الصحية المناسبة والجيدة. للموظف.




هذا نموذج من الإدارة السيئة للغاية ، والإدارة هي المسؤول الأول عن الاهتمام بصحة عامليها وحريصة على نظافة أماكن تواجدهم، حيث أن الموظف المصاب بأي مرض كان لا يستطيع أن يعمل و لا يستطيع أن يكون عضواً فعالاً بمؤسسته، لهذا كان لزاماً على المسؤول أو أي مدير أو رئيس قسم عدم إهمال هذا الجانب من الجوانب الإنسانية، فهل نستطيع على سبيل المثال إيقاف أو منع الإنسان من تناول وجبات الإفطار الخفيفة مع بعض المشروبات أثناء الدوام الرسمي للعمل؟ بالتأكيد لا ،







لأن من خلال هذه الوجبات والمشروبات الخفيفة يجدد الإنسان طاقته وحيويته ويعود لممارسة مهامه بعد ذلك بكل نشاط وهمة، وهناك العديد من المؤسسات والشركات الجيدة في إدارتها تحدد وقتا معينا للإفطار وتعد له أفضل الأماكن، كما أنها تعمل على توفير القهوة والشاي وبعض المشروبات الخفيفة الأخرى مجاناً للعاملين، وذلك حفاظا على صحة عامليها، ورعاية مواردنا البشرية بمختلف أماكن تواجدها أمر غاية في الأهمية لا يستهان به .




يجب أن يكون هناك اعتقاد راسخ لدى كل المدراء والمسؤولين أن الموظف هو عضو فعال في خلية الأسرة وهو المكون الأساسي للمجتمع، بناء عليه الاهتمام بالموظف هو اهتمام بالأسرة والمجتمع .

النظافة خدمة تخصصية لا يجيدها إلا من تدرب عليها

نموذج نظافة المعدات وجودتها

ماذا عن بيئة دورات المياه .

بكل أسف دورات المياه ليس لها محل نقاش أو تفكير لدى المدير غير المؤهل ليكون مديراً، لقد جرت العادة أن يتم تجهيز دورة مياه واحدة فقط صالحة للاستعمال تخصص للمدير أو المسؤول وتقفل بالمفتاح في وجه العموم ، أما البقية الباقية من العاملين والمواطنين لا توجد لديهم دورة مياه واحدة صالحة للاستعمال أو نظيفة بالقدر المعقول.

وهذه الصور بأدناه نموذج بسيط لدورات المياه للموظف والمواطن في كثير من المؤسسات

.

أهمية البيئة الداخلية المحيطة بالموظف ودرجة الاهتمام بها عنصر مهم جدا وحاجة ملحة للفطرة الإنسانية التي فطره الله عليها، هذا الشأن في كثير من بلدان العالم تهتم بهذا الجانب بالبساطة والجودة العالية ، أما إذا ما تحدثنا عن الفخامة لدورات المياه بجميع أشكالها وعناصرها فسوف نرى دورات المياه بمطاري دبي وقطر لعامة الناس على درجة عالية من الفخامة والجودة وهو انعكاس حضاري راقي وجودة الإدارة بتلك البلاد، إن الدول المتقدمة بصفة عامة تعطي إداراتها اهتمام كبير جداً لدورات المياه حتى على جانبي الطرقات السريعة وأماكن الترفيه والتنزه، وحتى في الأماكن التي بها أعمال تحت الإنجاز ، لأنهم على دراية تامة بأهمية هذا الموضوع، أما الإدارة الفاشلة تعد الحديث في هذا الموضوع عيب ولا يصح للمدير أو المسؤول أن يتفقد البيئة الوظيفية لموظفيه ، لهذا كانت دورات مياهنا كما هي موضحة بالصور العليا، ، إن المحافظة على الإنسان واحترام كيانه وتقديره والرفع من شأنه في الأمور اللصيقة بحياته يعد من الأمور المهمة التي يجب أن يعطيها المدير القائد الناجح التركيز الكامل وبنفس درجة القوة والفعالية التي يعطيها بالتركيز على العملية الإنتاجية أي بمعنى أخر الاهتمام بالإنتاج وجودته يساوي تماما الاهتمام بالإنسان.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج