|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
همسات خالدة ـ مبدعون همسات خالدة ـ مبدعون فقط للاشراف .. النصوص الخالدة والتي ستبقى لأجيال .. ومن امتعوا احاسيسنا بقصائدهم الخالده على مر الاجيال والقرون. |
كاتب الموضوع | صائد اللأليء | مشاركات | 1 | المشاهدات | 3464 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-05-2011, 21:46 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||
|
فانتازيا..!
كيفَ حدثَ هذا، ولماذا ؟! أواخرُ هذا الشتاء حمل الربيع قبل أوانه، وبعد فوات الأوان! فوق شوارع رحلتنا .. شتاءٌ في قلوبنا يغسل ويمحو ويكتب من جديد.. يكتب فينا، والبردُ يحمل دِفئاً لا أدري كيفَ تحوّلَ إلى أدرنالين! رطوبة الشفتين وحرارة الخدين تجعلها الأمطارُ كَزُبدة اللورباك "وكم ذرفنا لحظة الرحيل من دموع، ثمّ اعتللنا خوفَ أن نُلامَ بالمطر.." كيفَ -هذه الدنيا- تنتقل من كل عصور التاريخ المقروء إلى واقعٍ تعيشه راحةٌ ترتاح في كَفِّ المطر الليلي والنعاس الدافيء والحلم الّذي اصبح كابوساً رائعاً وتغفو على كتفي ثلاثين من السنوات وتعبثُ في صَدري ثلاثين من الآهات كيفَ أمحوكِ من ذاتي لا مجال لِشطب الذاكرة نظراتٌ من عيوني .. نظراتي أنا ! تقرأها روحي من شفتاي ومن نبضي وتستقرّ في صميمي ولا تمضي كانت تقلب الأيام والأوجاع وتنبش افراح الضياع العَشَم .. وحسن الظن برب السماوات وسوء أفراحنا .. وآلامنا الكِثار من الوريد إلى الوريد الحب والفراق والإشتياق وأمانينا الصِّغار والوردة الحمراء والبيضاء.. ولم نعثر على الصفراء كيفَ يحوّط واحدنا بِكلتا يَديه على وردةٍ نَبتت رغماً عنه في شُقوقِ جُملود فؤاده !! ماذا أردنا غيرَ أن تخطفنا يدُ الزمان لغير الزمان ياااااااااااااااااااااااااااه غير الصمت والأماني والسعادة والتّشَبّثُ بالثواني والبكاء لحظة عِشقٍ لم تسبق.. ولا تتكرّر لا يا عبدالله ..ولا .. لا تلبس شالاً اسود ليست اكثر من اربعة ساعات قضيتها فيها .. سويعات التبختر فوق الغيوم غرزت كل مخالب الواقع في حقيقتي لِنُغيّر المكان ! قبل أن يجرفنا الطّوفان .. ألم يجرفنا، ويغرق فينا إلى قيعانِ أمراضنا لَم نعد نحن الذين افترقنا عدنا نحن الّذين غَطّتنا كل رُتوش الزمان .. الأهلُ والأصحاب والأحباب سَرقونا حرمونا محرومون ومِصِرّون على الهَلاك ما أجملَ أن نهلكَ سوياً على كوبٍ نشتركُ فيه قهوتنا المُرّه في عِزّ البرد ونطالعُ صفحات طفولتنا المشتركة في الإغتراب هنا ضحكنا .. هنا بكينا .. هنا تمنينا .. هنا حضنتُ الأرضُ والسماوات هنا تمزّقَ كُل ما الصقتُهُ في حياتي هناك .. على رُبوة خضراء .. وقليلاً حمراء تبعثرَ فينا كل ما رتّبناه مِن رفوف الأيام فوضى حواسّنا تعم ذاكِرة أجسادنا وما كانَ أحدنا عابِر سبيلِ أو سرير !! فوضى تعم الذاكِرة ولا شيء يبقى واضحاً منها سوانا "وأعينٍ كبيرةٍ كبيرةٍ"، لا زالَ في -فنجانها- ترتاحُ عيرُ القافِلَه ! وأطفالٌ كِبار وشُركاء الليل والنهار مفصولون حتى النخاع ونحن موجودن حَدّ الضياع كيفَ أسطو على مخزن البُنِّ ومستودع الشوكلاته، بينَ جفنين !! لطالمنا أردنا أن نعرف مَن نكون .. وهاقد عرفنا من نكون يا ليتنا غَرقنا في جهلنا طول العمر مِن أيّ الوجوه أقطفُ أزاهير الإنتظار والإصطبار والتّململ في ليالي الصيفِ والشتاء مِن أيّ سبيلٍ أعبرُ إلى جنّة الخُلدِ ومُلكٍ لا يَبلى "فانتازيا" المشاعِر في أواخِرِ هذا الشِّتاء وشوكولاته "ميرسي" وحقيبةً مُتخَمةً بالهدايا والحُبور .. هذه جَنّتنا هذه الليلة ليلة العمر أريدُ أن أبكي دموعاً .. كم يؤلم اعتصام الدموع خلفَ أفراح الإشتياق أيّتها الدنيا .. هاتي يَديكِ الكبيرتين الرائعتين دعيني أعقِدُ أناملكِ البيضاء حولَ عنقي دعيني أيتها الدنيا الجديدة على وجودي القديمة منذ أن حَلِمتُ فيها دعينا نشربُ قهوةً أخرى بِربوةٍ أخرى وليلةٍ أخرى ربّما كانت الأخيرة قبل أن تأخذيني إليك لا أريدُ أن نَسقطَ سَهواً يكفينا وعياً يا كلام الليلِ يا همس العيون في صميم وجداننا .. من الوريدِ إلى الوريد كمقامع الحديد تسحبُ مِنّا الضلوع وتبقى سُطوري فوقَ سطورك وتحتَ جناح الليلِ تندلعُ الورود كيفَ تحضنُ تلك الوجوه بعضها بعضا وكيفَ تَحترفُ العِناق الّذي لَم تجرّبه يوماً كل أحلام المراهقين .. أنا والدنيا .. وها قد إرتفع صوتُ آذان الفجر ولا شهرزاد !! هذا الشتاء .. كان الموت والحياة والنهاية ثمّ البداية إنني أبلغ من العمر .. بِضعة ساعات "وهَل تُطيقُ وداعاً أيها الرجلُ.." أحببتُ أصابعي وهي تَتَحَسّس الحروف في بطون كتب قياصِرةِ المشاعِر وأكاسِرة الحنين وأباطرة الحواس وقَد سَبَقَ مِن جبران القول : " المَحَبّةُ لا تعرفُ عُمقها إلاّ ساعة الفراق .." وما زالت تقطيعات الوردة البيضاء تتناثر بين صفحاتنا من الوريد إلى الوريد وَردَةٌ بيضاء كامِلة بين صَفحة "الليل" وصفحة "الغيرَة" ما زالت رائحتها تتسلّق جُدرانَ ما بيننا كيف نستثمر البراءة في الأفعال كيفَ نَمضي !! هوففففففففففففف متى نُدرِكُ أننا لدينا "إكتفاء ذاتي" !! ألم تسمعي بِما هَمَسَ المُتنَبّي : "ماذا لَقيتُ مِن الدُّنيا وأعجبُهُ ...... إنّي لِما مِنهُ باكٍ ، لَمَحسودُ" ! تَحرقنا الأشواق .. تلسعنا بِسياطٍ حُمرٍ لا تَهدأ سامحيني .. لَم أستَطِع أن أحمل الحب ولا الإعجاب لِطائِفةٍ مِن بني جِنسك ! لا ترحلي عن وَطنٍ في تَربّى داخلكِ.. مِن حبلِ وصلكِ السِرّي ليسَ انتقاماً منّي أن يَضيعَ رونقكِ ما هكذا يكون الثأر !! "مُدّي جُذوركِ في جُذوركِ، واتركي أن تتركيها" .."ورسائِل الحُبّ الكِثار !!" أيّ جَديدٍ تُضيفينَ حين أعلمُ أنّكِ مَهوى أفئدةِ العاشِقين كنتُ أدري ! ولَن أدخلُ في مُنافسة خيولٍ هَدفها السّبقُ إلى خَفقِ راياتكِ المُعَطّرة أنا لستُ مُشتركاً في سِباق ... كيفَ أحَنِّطُ فصلَ الشِّتاء بيننا أواخِر هذا الشِّتاء فلا يمضي ..ولا نَمضي كيفَ لتَنّوري أن يهب الثلوج كي لا تلتهب الخدود؟ كيفَ أسطو بِحنيني على مخزن البُنّ ومستودع الشوكلاته بينَ جفنين ! كيفَ أصبحُ مِن أرباب السّوابِق والذنوب، وأنا لا زالَت عُذريّة قلبي بين ضلوعكِ.. أنتِ لا ترحمين قَسوتكِ، ولا تعذرين فوضى قلمي هكذا يكون الجزاء من جِنس العمل.. باللهِ !!!!! دعينا نُمَرِّغ أنوفنا لله فالله خَيرٌ حافِظاً، وهو أرحمُ الرّاحمين المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||
|
|||||||||||||
الموضوع الحالى: فانتازيا..! -||- القسم الخاص بالموضوع: همسات خالدة ـ مبدعون -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...