|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
متدى ثورة الشعب السوري تحيا ثورة الشعب السوري ... |
كاتب الموضوع | م.محمود الحجاج | مشاركات | 3 | المشاهدات | 3546 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
03-05-2011, 20:33 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
ليث الشبيلات يوجه رساله الى بشار الاسد
سيادة الأخ الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية السورية العتيدة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، تعلمون جيداً كم نحن مؤيدون لمواقف سورية القومية وخندق الممانعة الذي تقوده، فمن هذا المنطلق، أي من خندق المحبين المتحالفين، أبث هذه الرسالة، دفاعاً عن النفس قبل الدفاع عن أي موقف أو شخص يرد ذكره. دفاعا عن النفس، إذ أن خصومنا من المستسلمين للعدوان على الأمة، المقبلين على صهينة أنفسهم ومجتمعاتهم يغمزون من قناتنا فيما يخص دعمنا وتأييدنا لمواقفكم. والثغرة الكبيرة التي ينفذون منها دون أن نستطيع الدفاع عن أنفسنا منها هي موضوعة الحرية السياسية. ففي الوقت الذي يعرف الجميع أننا مناضلون من أجل الحرية وحقوق الإنسان، ونحظى في ذلك بالإضافة إلى التأييد الجماهيري، على تأييدكم وإعجابكم، لا نستطيع أن نفسر للناس غياب جهودنا الحميدة لتحسين وضع الحريات في سورية. فيصورون نبل موقفنا في دعمكم على أنه ازدواجية في المعايير! هذا حالنا وحال العشرات من المناضلين في العالم العربي، الذين نشاركهم موقفهم الإيجابي من سورية الصامدة. ويجب ألا يخفى عليكم مقدار التنازع الداخلي الذي يمر فيه كل واحد فينا، بين اندفاعه الكبير في الدفاع عن الحريات في بلده، ودفعه غالياً ثمن ذلك، وبين ضعف تدخله الجهري في ملف حقوق الإنسان في سورية. قبل ثلاث سنوات تشرفت بتلبية دعوة وزارة الإعلام السورية في النشاط الثقافي الذي ينظمه الأستاذ مناف فلاح لإلقاء محاضرة في مكتبة الأسد عنوانها: "لمن الكلمة اليوم أهي للأنظمة؟ أم للمعارضات السلمية؟ أم هي للمعارضات المسلحة؟" أرجو من سيادتكم الاطلاع عليها، إذ لفتت انتباه بعض كبار المسؤولين عندكم وأيدوا بعض الاقتراحات فيها، وقد بدأتها بالتالي مما يخص موضوع رسالتي لكم: (...وأدرك أن هذا التكريم لعربي ناقد مثلي يحاول أن لا يسكت عن باطل سببه صفاء الرؤية في التفريق بين المظالم الداخلية وما أكثرها عند جميع أنظمتنا العربية، لا يستثنى منها أحد، وبين تعرض الدولة بما فيها النظام السياسي للعدوان الخارجي. وإنني لأدرك بأن هذه الدعوة حدثت رغم أن الداعين المحترمين يعلمون علم اليقين بأن المدعو في الوقت الذي سيعلن فيه تضامنه وتضامن الشرفاء من الأمة مع سوريا شعباً ودولة ونظاماً في هذه الظروف (إعلان أميركا وفرنسا بأن النظام السوري آيل للسقوط خلال بضعة شهور) التي لا تقبل التخلي، فإن مصداقية ذلك التضامن ستهوي إلى الحضيض ما لم تقترن بالمطالبات المتشددة برد المظالم الداخلية في الدولة المتضامن معها، وإعادة ما صودر من حريات مقدسة شرعياً ودستورياً، وأثمن عالياً لأصحاب الدعوة الأكارم ثقتهم بشخصي، وثقتهم بأن مقاصدي لا يمكن لها أن تخرج عن خدمة الأمة وسوريا الحبيبة التي هي بمثابة القلب من جسم الأمة. فعدا عن أن الظلم مرتعه وخيم، وعن أن العدل أساس الملك، وعدا عن الخوف من الإرهاب المؤيد بالرهبة الربانية والمتمثل في دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب، فإن مصادرة الحريات الأساسية التي هي هبة الله، خصومة مع الله، وفيها مقتلة للإبداع، فلا إبداع في غياب النقد، وعندما يغيب الإبداع تزحف الهزيمة على أقوام عقولهم شلها الخوف، ومجتمعات فككتها الرهبة من تجاوزات العين الأمنية..). التعامل مع المنتقدين أخي سيادة الدكتور فضلاً على أن الحريات الأساسية للمواطنين حق لا يخضع للأهواء، فإن طريقة التعامل مع المنتقدين لسياسة الدولة وللحريات فيها تشكل أكبر ضعف في خاصرة سوريا العزيزة التي تحتاج إلى أقصى تحصين من أجل أن تلبي طموحاتنا جميعاً في النجاح في قيادة المتمسكين برفض الصهينة والغرق في مستنقعات الصهيونية. إن الأذى الذي يلحق بسوريا بسجن أحد المعارضين لهو أكبر بكثير من الأذى الذي قد يلحق بها بإبقائه طليقاً حراً ، هذا في ما يخص المعارضين الذين لا نوافقهم الرأي لا أنتم ولا نحن، فكيف بالمعارضين الذين نعرفهم عن قرب ونعرف منذ عشرات السنوات مقدار اخلاصهم لسوريا، وللعروبة، ولكنهم يخالفونكم الرأي. إن الشعب العربي السوري هو الأوعى عربياً بقوميته، ويرفض رفضاً باتاً أية علاقة لأية جهة داخلية مع الأعداء الخارجيين، وينقلب على أي ممن يؤيدهم حال اكتشاف عمالة عنده، ففي هذه تصدق في سورية قبل غيرها مقولة ومبدأ "كل مواطن خفير"، ويجب على السوريين أن يهنؤا بهذه المسلمة، وأن يطمئن الشعب، والنظام قبل الشعب، بأن الأعداء لا يستطيعون اختراق ضمير سورية النقي، ولا يحتاج الأمر إلى تدخلات أمنية في وجه من سينبذه الشعب قولاً واحداً. هذه حقيقة يجب أن تكون المسلمة الأولى في منطلقاتنا للإصلاح. إن عشرات المعارضين السوريين الوطنيين الذين أعرفهم واحترمهم ويحبونني وأحبهم لا يمكن أن يحلموا بأن يكونوا أدوات أجنبية. فالنصيحة الأولى التي أبثها لرئيس أحب، كنت قد عارضت بامتعاض شديد طريقة توليه الحكم، الذي لا نقبل أن تتكرر، أصبحت معجباً بأدائه الخارجي، وإخراجه سورية رافعة الرأس من مخططات رهيبة أرادت تحطيمها، فخرجت قوة مهابة عزيزة في المنطقة. لكن هذا في منطقي الهندسي كمن أصلح هيكل المبنى وتأخر في إعادة تقوية هذا المبنى الجميل، ودون أن يجري الإصلاحات الداخلية للمبنى وديكوراته، والأهم دون إعادة تقوية اساساته لكي يسكن براحة وتمتع يليقان بقوة المبنى الخارجي. ومع أن الوقت يمر سريعاً كما أبديت لكم رأيي سابقاً قبل أسابيع قليلة، ويخشى أن تنقلب المطالب النبيلة بالإصلاح، والتي لم أجد عندكم ممانعة فيها، بل وجدتكم صاحب مشروع فيها، إلى طاقات يسبب التأخر في التجاوب معها والطريقة التقليدية في تعامل أجهزة محنطة معها، واختباء السياسيين المحافظين وراء اتهامات هي أوهى من بيت العنكبوت (أيدي خارجية ! مندسين! الخ) مما لا يقنع حتى الصبية، تنقلب تلك المطالبات إلى صدامات لا يرغب فيها أحد، وتنزلق بنا إلى المهاوي. مستقبل سوريا للجميع ولا يمكننا إلا أن نقدر إيجاباً مواقف جمهور واسع من معارضين سوريين اختاروا بنبل وطني، وبحكمة ووعي، أن يتجاوزوا الوقوف عند الصدامات الدموية الأليمة التي حدثت قبل عقود ثلاثة، وما نتج بعدها من عذابات بالسجن والهجرة وغيره، ليتطلعوا إلى مستقبل سورية: إلى سورية للجميع. هي ليست لهم وحدهم، ولا للمنفردين بالسلطة وحدهم، وإنما لجميعهم على أساس جديد من حرية وعدالة ومساواة وتداول لسلطة الشعب مصدر كل سلطة. إنها نظرة لا تختلف عما فهمته منكم إلا بالسرعة المطلوبة للتنفيذ، سرعة إن لم نتحرك على وقع ما تفرضه حركة التاريخ الذي يصنع هذه الأيام، فإنها قد تضع من أخلص في التجاوب معها وكأنه في خندق الممانعين لحدوثها. ولابد من الإستفادة من الطريقة المبدعة الراقية العادلة التي تصدى فيها المغرب الشقيق مثلاً لمعالجة مظالم الماضي بلجنة المصارحة والإعتراف والإعتذار، التي نقلت المغرب من توقف عند ماض يفجر المستقبل، إلى مستقبل لم يتجاهل الماضي، بل عالجه بمواطنة نبيلة مبدعة لم تغفله ولم تتركه، بل تجاوزته بمسامحة مجتمعية، كما يقول شيوخ عشائرنا بالعامية "وقف حقك أولاً ثم فوته" (سماح عن قدرة). ايجابيات الرئيس أخي الفاضل الرئيس بشار سدده الله قد سررت لتعرفي شخصياً على صحة ما سمعته من ايجابيات في شخصكم الكريم، فلم أستشف أبداً أي لف ودوران أو تلاعب بالألفاظ كما هي عادة من يكون في من هم في موقعكم، المتعرض لمثل هذه الضغوط الهائلة، فلم نترك موضوعاً لم نتكلم عنه، إن كان فساداً أو طائفية، أو تبلد حكم، أو غيره.. مع أنني نسيت التطرق إلى مشكلة مظالم إخواننا المواطنين الأكراد، فأرسلت رأيي شفاهاً مع الفاضلة الدكتورة بثينة من ضرورة الإستفادة من تجربة أردوغان الجريئة في التصدي للمشكلة نفسها في تركيا، خصوصاً وقد سمعت منكم إعجاباً كبيراً بتجربة تركيا في معالجة العديد من الملفات. ولكنني خرجت غير مرتاح أبداً من تفاوت السرعة فيما ترون فعله، مع السرعة التي تتطلبها الظروف، التي لا ترحم أهداف المتباطئين. الموقف في نقاط بالنتيجة ألخص: 1. من حق الشعب الحصول على حقوقه السياسية في حرية منحته إياها السماء في برنامج زمني حثيث واضح. 2. من الخطأ القاتل أن يشكك في المطالب العادلة للناس على أن وراءها جهات غير وطنية، فهي نابعة من جذور الناس، وبالأخص من الشباب، ومعظم من يلتحق بتأييدهم وطنيون غيورون فخورون في مواقف بلادهم العروبية، أما القلة ممن لهم علاقات مكشوفة مع أعداء سورية، فلا يجدون احتراماً أو تجاوباً لدى الشعب، وتجاهلهم وتجاهل تأثيرهم دون تضخيم (مع الإدانة طبعاً)، وعدم وصف الغالبية الساحقة من الناس بأوصاف هؤلاء، هو الطريق السليم. وبعكس ذلك نقع في أهم مغالطة تقلب الحقائق، وتتسبب في رفع سقف المطالب لتتصدى لتهم غير واقعية. 3. إن التصريحات المحنطة غير مقبولة من أصدقائكم، فكيف بالمحايدين أو الخصوم ؟ كالإعلان عن "عصابة مسلحة اندست بين الناس". خصوصاً وأن المندسين الحقيقيين هم الذين اندسوا في النظام، يعيثون فسادا ويسومون الناس خسفاً، حتى تماهوا معه فأصبحوا هم النظام واقعياً. وهؤلاء المندسون الذين انتقل اندساسهم إلى وجود عضوي متماهي هم المستهدفون بالشكوى الدائمة من المواطنين. 4. إن شخص الرئيس ما زال موضع ثقة ومحبة شعبية يجب أن تحمى، أولاً من التآكل بسبب التصرفات المحنطة للأجهزة المختلفة. ثم تستثمر حالاً ومباشرة مع الناس متجاوزة لجان وهيئات وشخصيات، وإن عرف بعضها بالنظافة، إلا أن الثقة بجرأة هؤلاء على المجاهرة بما يعتقدون صحته تكاد تكون معدومة. إنها أهم قوة قادرة على إجراء التغيير السلمي السلس الذي هو جزء من قناعات صاحبها وليست مخالفة لتوجهاته. 5. إن أكبر خصم للتغيير هو أسهل الخصوم للتغلب عليه. إنه عدم وجود قنوات بين المطالبين بالتغيير وبين الرئيس القانع بضرورة إجراء التغيير، بل خيوط عنكبوت. وإن فتح قنوات اتصالات مباشرة بين الرئيس صاحب الكاريزما القوية، وبين المجموعات الشبابية الراغبة بالتغيير، هو وحده الكفيل بهزيمة ذلك الخصم الذي هو اليوم أقرب للوهم قبل أن يتطور الخصم إلى وجود مادي يدفع بالرئيس من خندق شعبه إلى خندق المشتكى منهم جذرياً. الرئيس وليس غيره (أكرر وليس غيره) هو الذي يجب أن يفتح ابوابه لهم ويجلس إليهم ساعات وساعات بفترات لا تتجاوز الأسبوع، دون حاجب، مع اعطائهم الأمان بأن لا أحد يسمح له باضطهادهم على آرائهم ونصائحم ومطالبهم، وأنهم هم شباب وشابات الرئيس، وأن من يمسهم يمس الرئيس: رئيس جميع السوريين، وليس رئيس فئة منهم فقط، معظمهم من المطبلين المزمرين الغارقين في رشاوى الرتع، والذين يتنصلون من صاحبهم كما تنصل نظراؤهم من مبارك، وانقلب معظمهم اليوم بنفاق مقرف إلى تمجيد ثورة 25 يناير. 6. أليست سورية وريثة بني أمية؟ فأينها من مقولة الداهية المحنك مؤسس الدولة الأموية: "نحن لا نحول بين الناس وبين ألسنتهم، ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا". إن الغالبية الساحقة لا تطالب بإسقاط النظام! فلماذا يحال بينهم بين مطالبهم؟ إن هذا طريق محنط بعيد كلياً عن الحكمة، أثبت فشله في كل الساحات، ويخرجنا من وحدة الشعب والنظام الذي يريد إصلاحه إلى خندقين لا ثالث لهما: إما الشعب وإما النظام! ولقد أجمع الفقهاء على أن الله لينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المؤمنة الظالمة إذ إن العدل هو أساس الملك. الإستفادة من تجربة هيثم المالح 7. إن فتح جسر حقيقي متين بين الرئيس وشباب سورية لا يمنع من ضرورة الإصغاء إلى الحكماء من الكهول الذين أثبتوا جرأة في قول الحق، مع إخلاص لا يزايد أحد عليهم فيه. وأتعجب من التعامل السلبي مثلاً مع شخص أعرفه عن قرب كان قد أذهل رجال النظام الذين كانوا وما زالوا يصنفونه زوراً بالعداء، عندما ترأس لجنة شعبية طافت القامشلي وريفها لتنهي أحداثها بوثيقة موقعة منهم تؤكد ثوابت: 1 ـ وحدةالتراب السوري. 2 ـ وحدة العلم السوري. وعاد إلى دمشق مطالباً بتحقيق مطالب القامشلي التي نفذت حالاً (أحدها موضوع جوازات السفر بدئ بتنفيذه ثم توقف بلا سبب بل بضرر كبير). إنه الأستاذ هيثم المالح، الذي يحظى بالإحترام الشخصي لمضطهديه قبل نظرائه، والذي لم تتطرق مداخلاته ومذكراته التي يجب أن تدرس في كليات الحقوق إلا للإصلاحات القانونية، أو قل لإصلاحات السلوكيات فوق القانونية، ولم يجب على مذكراته بمذكرات مخالفة (منها سبع مذكرات أرسلت إلى الرئيس الدكتور بشار). إن أستاذنا الفاضل يستحق أن تفتح له أبواب قصر الشعب دون حجاب ليدخل ويخرج دون إذن ليستفاد من دراساته غير المجاملة، ولكنها بكل تأكيد غير عدوانية، بدلاً من أبواب السجون. بمثل هؤلاء الخصوم زعماً، لا يحتاج النظام إلى أصدقاء يزورون له الحقائق، وليهنأ بمثل هؤلاء الخصوم عندما يكون كثير من اصدقائه سبب غصة وليس هناء. الإفراج عن السجناء والموقوفين السيد الرئيس سدده الله إن الإفراج عن السجناء والموقوفين سياسياً، علاوة على أنه حق، هو فرج لسورية نظاماً وشعباً. وبقاؤهم كما هم، لهو متفجرة اجتماعية سياسية خطيرة. الإفراج عنهم دواء، وبقاؤهم جانب لا يستهان به من الداء. وإنني كمواطن عربي محب، أعتبر سورية مني وأنا منها، لأنصح وأنتظر من سيادتكم بالقيام بثورة بيضاء، معلنة، تجتثون فيها الفساد.. وتساوون فيها بالحرية السياسية بين التنظيمات السياسية المنطلقة، وبين البعث، وتجرون مصالحة تاريخية بين الفئة الكبيرة من المظلومين، وبين النظام، في أحداث لم تكونوا مسؤولين عنها. فالملك محمد السادس ليس أولى منكم بذلك. وأكرر نصيحتي التي أنت أهل لها: استثمر شخصيتك المحبوبة، والكاريزما الشجاعة التي حباك المولى بها، على الطريقة العبقرية للملك حسين رحمه الله، الذي ذهب شخصياً ليطلق سراح المحكوم بالإعدام اللواء صادق الشرع في الستينيات، واستقطب معظم إن لم يكن كل المطالبين برأسه، ليصبحوا من أركان دولته. ولتكن درعا مثل معان 1989 التي رفضت استقبال ولي العهد ونائب الملك، حتى حضر الملك ودخلها مرحباً به، كأمل لحل مشاكلها ومشاكل الأردن. إذهب إليهم، وإلى حماة وحمص واللاذقية وغيرها، بببساطتك، دون إشعار الحراسات المكثقة، وانظر كيف سيقلب تواضعك الأصيل النار إلى برد وسلام. وإني لمطمئن بأن شعبك المتظاهر بحدة، هو نفسه سيكون حرسك، وستفعل وإياهم الأعاجيب، وتردون معاً كيد الشامتين. إن رد المظالم لهو أساس الملك. إنها رسالة من محب، مقدر لشعب سورية العربي الأبي ولشخصكم الكريم.. اللهم النصيحة أريد! اللهم إحم سورية والشعب العربي السوري العظيم، وسدد خطى رئيسها على طريق خيرها، كما سددته على خير صمود الأمة العربية. والسلام.. أخوكم المخلص لأمته العربية وللصالحين من قياداتها المهندس ليث الشبيلات المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
03-05-2011, 21:39 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||||||||||||||
شخص عادي "
|
رد: ليث الشبيلات يوجه رساله الى بشار الاسد
جميل يا ابو فرحان
جميل جدا |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
14-05-2011, 22:07 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
رد: ليث الشبيلات يوجه رساله الى بشار الاسد
رد على رساله الشبيلان .. صبحي حديدي كيف تناضلون من أجل الحرية في الأردن وتستكثرونها على أبناء سوريا ؟ نظام ‘الممانعة’ و’المقاومة’، في توصيفه لذاته، بذاته؛ أو نظام الفساد والإستبداد، في التوصيف الفعلي الذي لم تعد تنفيه عنه سوى كتائب الأبواق ومفارز المطبّلين المزمّرين؛ إحتاج إلى عشرة أيام، وإلى تدخّل مباشر أو غير مباشر، من ‘ممانعين’ على غرار سليم الحـص وسـامي شـرف وعبد الحكيم عبد الناصر وليث شبيلات وخير الدين حسيب وكمال شاتيلا… لكي يطلق سراح حسن عبد العظيم، الأمين العـام لحـزب ‘الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي’. عشرة أيام من المناشدات الحارّة لشخص بشار الأسد، واستصراخ روح ‘الممانعة’ لدى زيد أو عمرو من أركان النظام، وبينهم (كما يفترض المرء، منطقياً) أمثال اللواء علي مملوك، رئيس إدارة المخابرات العامة، ممّن كانوا وراء قرار اعتقال عبد العظيم، بالرغم من أنّ ‘التحقيقات’ لم تثبت على الرجل أية تهمة، كما قال بلسانه في حديث مباشر مع فضائية ‘الجزيرة’. وفي الأصل، استناداً إلى روايته لوقائع التحقيق معه، كان الإتهام يدور حول مشاركة حزبه في الاعتصامات والتظاهرات، والتصعيد، والتحريض… الأمر الذي نفاه عبد العظيم، مؤكداً أنّ لجوء السلطة إلى العنف هو الذي صعّد الموقف! قبل هذه الواقعة كان ليث شبيلات، من موقع ‘الممانعة’ دون سواه، كما يتوجب أن نفهم، قد وجّه رسالة إلى الأسد، تنتهي جملة أفكارها إلى واحدة، مزدوجة ربما: نحن معكم يا سيادة الرئيس، قلباً وقالباً، لأنكم نظام ممانعة؛ ولكننا في حرج من أمرنا جرّاء إراقة الدماء، فليتكم تبادرون إلى ما يخفف الحرج عنّا، نحن أصدقاءكم وحلفاءكم، يا سيادة الرئيس… ولكي لا تبدو السطور السالفة شرحاً تبسيطياً للنصّ الأصلي، أو إساءة تمثيل له، هنا فقرة الإستهلال من رسالة شبيلات: ‘تعلمون جيداً كم نحن مؤيدون لمواقف سورية القومية وخندق الممانعة الذي تقوده، فمن هذا المنطلق، أي من خندق المحبين المتحالفين، أبعث هذه الرسالة، دفاعاً عن النفس قبل الدفاع عن أي موقف أو شخص يرد ذكره. دفاعا عن النفس، إذ أنّ خصومنا من المستسلمين للعدوان على الأمّة، المقبلين على صهينة أنفسهم ومجتمعاتهم يغمزون من قناتنا فيما يخص دعمنا وتأييدنا لمواقفكم. والثغرة الكبيرة التي ينفذون منها دون أن نستطيع الدفاع عن أنفسنا منها هي موضوعة الحرية السياسية. ففي الوقت الذي يعرف الجميع أننا مناضلون من أجل الحرية وحقوق الإنسان، ونحظى في ذلك بالإضافة إلى التأييد الجماهيري، على تأييدكم وإعجابكم، لا نستطيع أن نفسر للناس غياب جهودنا الحميدة لتحسين وضع الحريات في سورية. فيصورون نبل موقفنا في دعمكم على أنه ازدواجية في المعايير’. أمثال شبيلات، وهم كثر بالطبع، يريدون من ‘الأمّة’ أن تصدّق ‘نبل’ مواقفهم، فلا يرون أية إزدواجية في معيار تصفيقهم لنظام ‘ممانع’، لكنه يرسل دباباته إلى المدن والبلدات السورية، على مبعدة كيلومترات قليلة من الجولان المحتلّ؛ أو يستخدم، في قصف الشيوخ والنساء والأطفال السوريين العزّل، المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ذاتها التي ظلّت صامتة في الجولان منذ توقيع ‘اتفاقية سعسع’، مع العدو الإسرائيلي، سنة 1974. ويتمنون على ‘الأمّة’ أن لا تتفهم غياب جهودهم لـ’تحسين’ وضع الحرّيات في سورية، فحسب؛ بل اعتبارها، أيضاً، بمثابة جهود ‘حميدة’… حتى قبل، أو دون، أن تُبذل! وكيف لا تكون هذه الحال أكثر من محض ازدواجية في المعايير، بحقّ الله الذي تعبد، يا سيدي؟ وكيف لا يكون دعمكم وتأييدكم للآمرين بإراقة دماء السوريات والسوريين، بمثابة سكوت عن الحقّ، لكي لا يذهب المرء أبعد فيرى في الصمت شهادة زور، أو تواطؤاً؟ وهل، حقاً، ينبغي أن يكون ‘مستسلماً للعدوان’، أو ‘مقبلاً على صهينة نفسه’، كلّ مَنْ يرفع في وجوهكم أصابع الإتهام، بالسكوت أو التواطؤ؟ وأي حرّيات وحقوق إنسان هذه التي تناضلون من أجلها، في الأردن أو مصر أو لبنان، ثمّ تستكثرونها على أبناء سورية، أو تطالبون بها على استحياء، بالتأتأة تارة، وبالغمغمة طوراً، وبعد تقديم آيات الولاء للنظام ‘الممانع’ في كلّ حال ومآل؟ صحيح أنّ شبيلات (إسوة بالأغلبية الساحقة من ‘الممانعين’ العرب الذين تناولوا موضوع الإنتفاضة السورية)، لم يتردد في التعاطف مع شهداء سورية، واعتبار مطالب الشعب مشروعة، ومن الخطأ تخوين المطالبين بها، ولا بدّ من الإنفتاح على الشباب والإصغاء إلى مطالبهم؛ وهذا تحصيل حاصل، في الواقع. ولكن من الصحيح، أيضاً، أنّ شبيلات علّق الآمال، كلّها، على شخص بشار الأسد، معتبراً أنه ‘ما زال موضع ثقة ومحبة شعبية’، وأنّ هذه هي ‘أهم قوّة قادرة على إجراء التغيير السلمي السلس’، الذي يرى شبيلات أنه ‘جزء من قناعات صاحبها وليست مخالفة لتوجهاته’، فيخاطبه هكذا: ‘استثمر شخصيتك المحبوبة، والكاريزما الشجاعة التي حباك المولى بها’. أهل سورية أدرى، مع ذلك، بحقائق هذا الوريث، الذي تمّ تعديل الدستور في دقائق لكي تتناسب موادّه مع توريث السلطة من الأب إلى الابن، لكنه استعصى طيلة 11 سنة، وما يزال يستعصي، على منح الشعب السوري حقوقه الجوهرية الأبسط. وهل يعتقد شبيلات حقاً ـ أم أنه يمعن في ‘الممانعة’ إلى درجة ذرّ أيّ رماد في كلّ العيون، بما في ذلك عينيه هو شخصياً ـ أنّ الذي تسبّب في مقتل أكثر من 800 شهيد حتى الساعة، في قرابة 84 مدينة وبلدة وقرية في سورية، هو آمر آخر غير بشار الأسد؟ وإذا صحّ أنه كان غافلاً عن هذه الجرائم، وعن قرارات حصار المدن واستخدام الرصاص الحيّ وقذائف الدبابات والمدفعية ـ وهذا، بالطبع، لا يعقل ولا يستقيم ـ فكيف يمكن أن يظلّ ‘موضع ثقة ومحبة شعبية’؟ وإذا كان هو الآمر الأوّل، أياً كانت فتاوى رجالات النظام حول مقدار الشدّة الواجب اعتمادها ضدّ الحراك الشعبي، وأياً كانت تنويعات سفك الدماء أو التنكيل بالمواطنين؛ كيف يتّقي شبيلات ربّه، ويعتبر مطالب الشعب مشروعة، ويدعو الله أن يسدّد خطى بشار الأسد، ويواصل الرهان على شخصيته… في آن معاً؟ ولكن، من جانب ثانٍ يخصّ مفهوم الممانعة الحقة، ما قول قادة الأمّة ‘الممانعين’ في التصريحات التي نسبتها صحيفة ‘نيويورك تايمز’ الأمريكية إلى رامي مخلوف، ابن خال الرئاسة وتمساح الإستثمار والأعمال الأشرس في سورية، بصدد العلاقة الوثيقة بين استقرار النظام السوري، واستقرار إسرائيل، وقوله بالحرف: ‘إذا لم يتوفّر استقرار هنا، فلا سبيل إلى استقرار في إسرائيل’؟ وكيف لهم أن يفسّروا لـ’الأمّة’، دون سواها، أنّ النظام السوري ‘الممانع’ هو ذاته النظام الضامن لاستقرار الكيان الإسرائيلي الذي يمانع ضدّه، وضدّ الولايات المتحدة بوصفها راعيته وحليفته الكبرى؟ ومن جانب آخر، كيف يحثّ أمثال شبيلات على اتخاذ مواقف تأييد ‘نبيلة’ تجاه هذا النظام، إذا كانت رسائل أولي الأمر في النظام (وفي طليعتهم صيرفي الفساد والإستبداد الأوّل) يستجدي إسرائيل ويغازلها ويستجير بها… سواء بسواء؟ وما قول ‘الممانعين’ في نظام ‘ممانع’، لكنه يمنح حقّ النطق باسم السلطة إلى رجل لا يشغل أية وظيفة رسمية في الدولة، ومقامه في التصريح والتهديد والوعيد لا ينهض إلا على كونه ‘ابن خال الرئيس، والرئيس ابن عمّته’، كما صرّح حرفياً في حواره مع ‘نيويورك تايمز’؟ هل هذه دولة تمانع، وبئس ما تمانع فيه وضدّه بالتالي؛ أم هي مافيا عائلية، وهي بالتالي تقاتل بمليارات رجل الأعمال الطفيلي، مثل مسدّس ‘الشبّيح’؟ وحين يقول مخلوف: ‘سنقاتل حتى النهاية’، و’لدينا الكثير من المقاتلين’، و’يجب أن يعرفوا أننا حين نعاني، فإننا لن نعاني وحدنا’، و’يعرف كلّ واحد منّا أننا لا نستطيع الإستمرار دون البقاء موحّدين’، و’رغم أنّ الأسد له الكلمة الأخيرة، إلا أنّ السياسات تُرسم بقرار مشترك’… فهل يتحدّث، هنا، عن دولة، أو حتى عن نظام دكتاتوري، أم عن ميليشيا، وعصابة، ومزرعة عائلية؟ وكان الأسد، في حوار شهير مع ‘نيويرك تايمز’ يعود إلى أواخر سنة 2003، قد سُئل عن فساد ابن خاله، صاحب عقد الهاتف الخليوي الشهير آنذاك، فأجاب: ‘إنه سوري مثل أيّ سوري، وسواء أكان ابن خالي، أم أخي، أم صديقي، أم أيّ شخص آخر، هنالك قانون سوري’. والحال أنّ ذلك ‘القانون’ هو ذاته الذي وضع خلف القضبان رجلاً مثل رياض سيف، العضو الأسبق في ما يُسمّى ‘مجلس الشعب’، لأنه كشف عجائب ذلك العقد الفاضح. وأمّا العقد، أو ‘صفقة العصر’ كما سُمّي، فإنّ بنوده تضيّع على الدولة السورية، خلال الـ 15 سنة الإبتدائية في مدّة العقد، ما قيمته 346 مليار ليرة سورية (حوالي 7 مليارات دولار أمريكي، أنذاك)؛ والشركتان المتعاقدتان، اللتان يمتلك الشخص ذاته غالبية أسهمها، تحققان أرباحاً احتكارية وغير عادلة تبلغ 200 إلى 300 مليار ليرة سورية؛ وهي تعادل (رجاء الإنتباه جيداً!) رواتب وأجور وتعويضات جميع العاملين في خمس وزارات، وزارات العدل والتعليم العالي والتربية والصحة والشؤون الإجتماعية والعمل، يعيلون ما يقارب المليون مواطن، على مدى 15 عاماً! وأعمال مخلوف تنبسط على عشرات المؤسسات الكبرى والصغرى، المصرفية والعقارية والسياحية والصناعية والتجارية، وتتراوح أسهمه فيها بين 80 إلى خمسة في المئة، بينها ‘سيرياتيل’، و’شام القابضة’، ومصارف ‘سورية الدولي الإسلامي’ و’بيبلوس’ و’الشركة الإسلامية للخدمات المالية’ و’شام كابيتال’ و’بركة’؛ وشركات ‘راماك للأسواق الحرّة’، وطيران ، و’غولف ساندز’، و’نور للألبسة’، و’الكورنيش للسياحة’، و’البتراء للسياحة’، و’فاتكس للأدوية’، ومعمل حديد ‘إل تيل’، و’أجنحة الشام للطيران’، وراديو وتلفزيون ‘نينار’… وباختصار شديد، قالت إذاعة الـ bbc إنّ مخلوف يسيطر على 60 بالمئة من الاقتصاد السوري، ولا يمكن لأية شركة أجنبية أن تقوم بأي استثمار في البلد دون موافقة، أو إقامة نوع من الشراكة مع، مخلوف؛ فكيف بالاستثمارات السورية، في القطاع العام أو الخاص، وفي مختلف حقول النشاط الاقتصادي، من صناعة قضبان الحديد إلى احتكار البرغل… طعام فقراء سورية الأوّل! والحال أنه ليس من عادة مخلوف أن يدلي بتصريحات للصحافة، بل تكاد هذه الرياضة أن تكون نادرة تماماً بالنسبة إلى تمساح أشغال مثله، وهو أغلب الظنّ كسر الصمت لكي يبعث بسلسلة رسائل داخلية (تسير على منوال السلطة، في التهويل والترهيب)، وخارجية (إلى إسرائيل أوّلاً، ورعاتها ثانياً)؛ ولكنها، كمثل جميع تكتيكات النظام حتى الساعة، تقلب السحر على الساحر، وتجعل فتى النظام المدلل أضحوكة لمظهر النظام مرّة، وكاشفة لباطنه المخادع مرّة أخرى، وتعبيراً عن التخبط والذعر واليأس واقتراب الساعة في كلّ المرّات. ومع الاعتذار من إبراهيم طوقان، الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل؛ وانتفاء المقارنة كليّاً، فإنّ مخلوف ‘نيويورك تايمز’ أشبه بـ’صامت لو تكلما/ لفظ النار والدما. المحزن، في المقابل، أن يقتفي أثره أولئك الذين لا يكسرون الصمت إلا لكي يعلّقوا المزيد من الآمال على وشاح السفاح، مكتفين بالترحّم على أرواح الضحايا، والله يحبّ ‘الممانعين’! صبحي حديدي كاتب وباحث سوري يقيم في باريس |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: ليث الشبيلات يوجه رساله الى بشار الاسد -||- القسم الخاص بالموضوع: متدى ثورة الشعب السوري -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقتل 100 في مظاهرات ضد الرئيس بشار الأسد في سورية | عفراء | متدى ثورة الشعب السوري | 0 | 24-03-2011 16:26 |
لقاء .مدفيدف .بخالد مشعل بحضور بشار الأسد!!.... | عفراء | منتدى عَالم الَسياََسَة | 1 | 17-05-2010 17:05 |
نعي المرحوم محمد الشبيلات | م.محمود الحجاج | منتدى الوفيات النعي والتعازي | 7 | 11-11-2009 08:32 |
صافي الشبيلات | بلال صلاح الحجايا | منتدى الترحيب والتهاني والتعارف | 4 | 21-09-2008 09:31 |
صور الاسد الملك | م.محمود الحجاج | منتدى العناية بالطفل | 0 | 02-12-2007 07:48 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...