هل حماس قادرة على تحرير فلسطين ؟؟؟!!!....

هل حماس قادرة على تحرير فلسطين ؟؟؟!!!....

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاهم إلى يوم الدين ثم أما بعد ..

( طبعاً لن أقول "القضية الفلسطينية" لأن فلسطين ليست قضية وطنية محدودة وليست ملكاً لحركة أو منظمة أو حزب أو فصيل فلسطيني ) .

لا يوجد شيء منذ بداية التاريخ وحتى اليوم اسمه "القضية الفلسطينية" .. فإسلامنا عالمي الرسالة ، وأوطاننا كلها هي تبع للإسلام .. واستناداً على هذا المفهوم فإن فلسطين هي قضية إسلامية عالمية لا قضية وطنية محلية كما يريدها دعاة الوطنية والقومية .

كيف الخروج من المأزق في ظل هذا المشهد :

فلسطين يحتلها أبناء القردة والخنازير في ظل تآمر وتواطؤ حكومات مستعربة وتمويل من كل أنظمة دول العالم الغربي ؟!

هل تكفي "المقاومة" الداخلية للخروج من حالة الوضع الراهن ؟


هل المشكلة في "إسرائيل" فقط أم في عملائها من أنظمة وحكومات الشرق والغرب ؟!

أليست أمريكا هي رأس الأفعى والعقل المدبر لسياسة الفوضى والخراب والدمار في كل بلاد المسلمين ؟!

فهل يمكن تحرير فلسطين بدون اعتبار لأمريكا والحكومات المستعربة ؟

ما هو مشروع حركة حماس السياسي اليوم وما هي نظرتها للمستقبل ؟ وكيف السبيل لدحر الصهاينة واسترداد بيت المقدس من قبضتهم ؟!

إلى متى يبقى أهل غزة تحت الحصار ؟ وماذا تفعل حركة حماس من أجل فك هذا الحصار ؟!

إلى متى تظل حماس تستأثر وتحتكر مهمة "قتال الصهاينة" في فلسطين ؟ ولماذا ترفض حماس مناهضة أعوان الصهاينة من الحكام العرب ؟!

لماذا ترفض حماس الإشارة إلى تواطؤ الحكام المستعربين ودور الجامعة المستعربة ومنظمة المؤتمر الاستسلامي ؟

كيف ستحرر حماس فلسطين وهي تؤمن بشرعية النظام العربي الرسمي والأمم المتحدة والنظام العالمي الجديد ؟!

إذا كانت حركة حماس جادة في تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني وإقامة الدولة الإسلامية على أنقاضه ، فلماذا لا تتعاون حماس مع المنظمات الجهادية في خارج فلسطين ؟ والسؤال الأهم : لماذا لا تدعو حماس إلى عولمة الجهاد وعولمة قضية الإسلام في فلسطين كما يفعل تنظيم القاعدة ؟!

هل يكفي القتال الداخلي ( المحلّي ) لدحر الصهاينة ولعن أبوهم ؟!

لماذا لا تطلب حماس من شعوب المسلمين التحرك لكسر القيود وفتح الحدود والخروج على حكومات عملاء اليهود ؟!

في ظل هذه الأوضاع المتشابكة والتعقيدات الصعبة ، أليست نظرية ضرب رأس الأفعى (أمريكا) ومقولة "فتح القدس يمر عبر مكة والقاهرة" هي عين الصواب وهي مفتاح الحل ؟!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

هذا الموضوع بحاجة إلى جرأة في الحوار والنقاش .. وبحاجة إلى شجاعة أدبية وكلمة صادقة وإخلاص في النية .. إذ يكفي ما تتعرض له فلسطين من مذابح ومآسي وحصار ..

إسرائيل تقتل وتهدم وتذبح .. الاستعمار الغربي - فكرياً وعسكرياً وصناعياً - متغلغل في بلاد المسلمين حتى النخاع .. وأمة المسلمين أسيرة بين أنياب حكوماتها العميلة.. وحكام العرب متآمرون وليسوا عاجزين .. بل لو قرروا إحراق الكيان لأحرقوه .. ولكن يلزمنا تغيير عقيدة الحكام العرب ليقتنعوا بأن عليهم مواجهة الكيان .. وهذا مستحيل لأن كريات الدم الحمراء في دمائهم هي كريات متصهينة.. إذاً .. الحكام والحكومات لا يمكن تصحيح مسارها مهما كثرت محاولات إصلاحهم .. لأن حكومات الأعراب بُنيت على أساس باطل .. وقامت على أنقاض الخلافة العثمانية التي كانت على الأقل الدرع الأخير المتبقي في حماية الدين والأمة ..

أتفق معك تماماً بأن دولة الكيان الصهيوني لا يزيحها إلا دولة الخلافة الإسلامية ..

نعم يوجد حركات مقاومة داخلية - وأبرزها حماس - ( بغض النظر عن كونها لا تتبنى الجهاد خارج فلسطين ) ، ولكن يبقى وجودها في فلسطين له اعتباره .. بل يمكن الاستفادة منه - بالرغم من صعوبة التعامل معها - ..

إذاً .. نحن متفقون على ما يلي :

1- متفقون أن حركات المقاومة الداخلية ( حماس مثلاً ) لا تستطيع لوحدها تحمل مسؤولية تحرير فلسطين وطرد الاحتلال .. وذلك لأن إسرائيل مدعومة من "النظام العالمي الجديد" والذي ينضوي تحت ظله كل حكومات وجيوش العالم .. ومع ذلك فحماس لا تتعاون مع الجماعات الجهادية من خارج فلسطين بل ولا ترحب بهم باعتبارهم لا يتبنون المنهج الإخواني .

2- متفقون أن إسرائيل هي دولة دينية عقائدية ولا يقف في وجهها إلا دولة إسلامية دينية ، فالصراع هو صراع ديني بالدرجة الأولى .

3 - الخلافة الإسلامية هي الحل

4- الجهاد وإرهاب العدو هو الآلة الفعلية في أي عملية تحرير أو معركة ..

إذاً .. بلمحة سريعة للواقع نجد أن التغيير ممكن ، وأن تحرير فلسطين ممكن ، وإقامة الخلافة الإسلامية ممكنة ، وطرد الاستعمار من بلاد المسلمين ممكن .. ولكن يلزم وجود تضحية كبيرة وجدية صادقة في العمل لتحقيق هذا الحلم الإسلامي الكبير ..

وللحرية الحمراء بابٌ . . . بكل يدٍ مضرّجة يُدقّ

ما يقوم به تنظيم القاعدة هو الآتي :

1- زعزعة أركان النظام العالمي الجديد وإحداث هزات ووخزات إبر في جسده وضربات موجعة في مفاصلة الحساسة ( الاقتصاد والأمن )..

2- استنزاف الاقتصاد الأمريكي لأنه أكبر ممول لدولة الكيان الصهيوني بل وكيانات الشر كلها .


3- إعادة الاعتبار لهيبة الأمة الإسلامية على المستوى العالمي وإعطاء العالم الغربي رسالة مفادها أن أمة الإسلام باقية وضميرها حي مهما تعرض المسلمون للضعف أو المرض .


إذاً نحن أمام قوّتين إسلاميّتين متباعدتين في المنهج ومتقاربتين في الهدف ، وهي قوة حماس الداخلية وقوة القاعدة الخارجية .. وليس هناك غيرهما الآن ظاهر في ساحة المواجهة ضد العدو .

فهل يمكن العمل على التوفيق بينهما والتعاون فيما بينهما على البر والتقوى وإيجاد الحل المشترك ؟ وهل يمكن إقناع حماس بأن الأولوية للقضية وليس للحزب والسلطة ؟

والسؤال الأهم : هل يمكن إقناع حماس بالتعاون مع حليف مسلم ومخلص ( القاعدة ) بدلاً من إضاعة الوقت مع حليف وهمي كذاب ( إيران والحكومات المستعربة ) ؟!

نعم حماس قادرة على تحرير كل فلسطين إن أراد الله .... بالإيمان والصبر .... كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين .


والله متم نوره ولو كره الكافرون ، وكان حقا علينا نصر المؤمنين ، كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ، وهذه مني : قسما لينتصرن أهل فلسطين ولو بعد حين .

للعلم هذا الحين هو قريب جدا جدا ...

شاد أ.د. يزيد الصايغ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كمبردج بحكم الحكومة الفلسطينية التي يرأسها القيادي بحماس إسماعيل هنية ، مؤكدا في "دراسته الحيادية" أن حماس أثبتت نفسها كحزب حاكم قادر على تطوير نفسه وممارسة الحكم بطريقة فعالة وتصاعدية وأن تكون جزءا لا يتجزأ من عملية صناعة القرار الوطني الفلسطيني.

وشدد الدكتور الصايغ على أن حماس نجحت في إحكام سيطرتها على مفاصل الحكم في غزة سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو فيما يتعلق بسلامة الناس والبنية التحتية العامة وذلك في فترة 6 أشهر من إتمام سيطرتها على القطاع وإنهاء تمرد فتح الأمني 2007.

وتنبع أهمية هذه الدراسة التي حملت عنوان "ثلاث سنوات من حكم حماس في غزة " من كونها صادرة عن طرف أكاديمي حيادي وهي تقدم عرضا شاملا للتطورات السياسية والاقتصادية والأيدلوجية التي طرأت على قطاع غزة خلال سنوات ثلاث من حكم حماس.

وتخلص في نهاية الأمر إلى أن حماس أثبتت نفسها كحزب حاكم قادر على تطوير نفسه وممارسة الحكم بطريقة فعالة وتصاعدية وأن تكون جزءا لا يتجزأ من عملية صناعة القرار الوطني الفلسطيني، ودعت إلى رفع الحصار عن قطاع غزة باعتبار أنه قد استنفد أغراضه ولم يستطع أن يطيح بحركة حماس التي وطدت أركان حكمها واستطاعت الصمود والاستمرار.
وزارات نشطة

وتطرق الباحث الأكاديمي في دراسته إلى الوزارات والوكالات التي تديرها حكومة هنية في قطاع غزة مشيرا إلى أنها أظهرت مستويات عالية من التنظيم والتنسيق وتبادل المعلومات والدعم المتبادل .


كما أن المواقع الالكترونية للوزارات نشطة وتحدث باستمرار كما أن معظمها يسمح للمستخدمين بتقديم طلبات الحصول على خدمات ، كما تظهر هذه المؤسسات قدراُ عالياُ من الاهتمام بالتدريب والتطوير المؤسسي.

واعتبر أن سيطرة حماس على غزة بشكل كامل على قطاع غزة أتاح لحكومة هنية درجة عالية من التماسك والتواصل لم يتوفر مثلها لحكومة فياض في الضفة الغربية التي يشبه الوضع فيها "الجبنة السويسرية حيث تتداخل مناطق السلطة الفلسطينية مع المناطق الخاضعة للاستيطان والمناطق العسكرية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.

والملفت للنظر أن حكومة هنية-يقول صايغ- استطاعت أن تؤمن مستوى من الخدمات بجهود 32 ألف موظف منهم 15 ألف رجل شرطة وغيرهم من موظفي وزارة الداخلية توازي ما حققته "السلطة الفلسطينية" التي كانت تسيطر عليها حركة فتح قبل حزيران /يونيو 2007.

تفوق على فتح رغم الحصار

وفي مجالات تعزيز سلطة القانون ، استطاعت حكومة هنية أن تتفوق بانجازاتها على ما حققته فتح في هذا المجال على الرغم من المساعدات التي تلقتها الأخيرة من الدول المانحة منذ عام 1993.

وعلى عكس حركة فتح ، مارست "حكومة حماس" سيطرة فعلية على وزارة الداخلية بكافة فروعها بأقسامها العملياتية والمدنية على حد سواء مظهره الانسجام والتوافق كأولوية معلنة وهذا لم تستطع أن تحققه بعد نظيرتها في الضفة الغربية المحتلة.

وإدراكا منها لعمق الاستياء الشعبي من غياب القانون وانتشار السلاح قبل استيلاء الحركة على القطاع ركزت حكومة هنية جهودها على الأمن بشكل متواصل معتبرة إياه قضيتها الخاصة فحققت بذلك نجاحا ملحوظا حيث فرضت سيطرة النظام والقانون على القطاع .

وينوه الباحث الأكاديم في دراسته إلى أن جهات أمنية وسياسية إسرائيلية ومن ورائها سلطة رام الله راهنت على قدرة حركة فتح على الإمساك بزمام الأمور بقوة في قطاع غزة ثم على انهيار حكومة هنية تحت وطأة الحصار المطبق".

غير أنه أصبح – يضيف الباحث- من المشكوك أنه ما زال هناك من يعتقد بأن الضغط الشديد سوف يدفع مليون ونصف مليون غزاوي لمعارضة حماس أو العمل على التسبب بانهيارها من الداخل.

ويعلل بالقول "لأن حصول ذلك يتطلب أن يؤدي الحصار إلى انقطاع كل إمدادات الطعام والمياه والطعام والدواء وهو واقع بدده رضوخ جميع اللاعبين الإقليميين والدوليين لواقع استمرار تدفق الإمدادات المدينة من مصر إلى القطاع".

وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن أحدا لا يمتلك القدرة على خرق الوضع الرسمي الراهن مما يضع حماس في مأزق استراتيجي فالحركة تراهن على الوقت لفرض واقع سياسي جديد وذلك من خلال حكمها الناجح في غزة.

وحتى ذلك الحين-يتابع أستاذ العلاقات الدولية- تبقى غزة سجنا كبيرا تسود البطالة بشكل كبير ويعاني من فقر مدقع .

ويختم بالقول :أيا كانت الخيارات السياسية الأخرى في التعامل مع حماس فان الحصار على غزة قد استنفد أغراضه وإن كان قد ساعد على شيء فقد ساعد حماس على تعزيز حكمها وتثبيت نفسها كحزب حاكم قادر على ممارسة السلطة بشكل تصاعدي ومؤثر.