لقيتك بعد يأسي واشتياقي
فقد رحل الجميع وأنت باقِِ
هـــــواك مخلدٌ أبداً بقلبيب
أوردتي إلى يوم التــلاقِ
فديتك كيف تهجرني وتبقي
لهيبك في الحشا قصد احتراقِ
تكبلني بقيــدك ثم تمضـي
وتـتركني بميدان السباقِ
فأنت النور في ظلمات نفسي
وأنت الشمس تشرق بإتياقِ
جـمالـك لايحد له مجالٌ
كأن العين شـدت للــوثاقِ
فيوقفها سناءك عند حــــد
ولو عبرت على خيلٍ عتاقِ
أحس مرارتي في رجع صوتي
ويصعب رجعه دمـع المآقِ
فــلا عطر يؤرجحني شذاه
ولا طعم أرى حلو المذاق
أعيش بحسرتي وأموت فيها
إلــيك الله أشكــو مــاالاقِ
فقلبي بات يقنعني بقولٍ
يعاوده ويحلف بالطلاقِ
بأنك آخذ عقلي وروحي
إذا حاولت في يومٍ فراقِ