قالوا في اصحاح ضانا المدفون
ان سيزوس ملك الجان العظيم
خاطب العابد تيفوسيانو الاول سيلين
المتربع على عرش صومعة جبال المنون
بكتاب نقشه محفوظ في صخور جنيين
اعيتنا حقيقة قومكم المستعصين
فقال العابد تيفوسيانو سيلين
في سماء الصومعة تحوم الصقور
وتناغمت مع الجبل والسهل والطين
ولن يعيها ملك بين الشك واليقين
نظر ملك الجان الى رؤوس الجبال
و اكتفى بما قاله العابد سيلين
وجاء في اصحاح عابد الصومعة
ابرأتها العذراء في زمن الخلق
وقد كانت نحتا من بقايا السنين
لم تكن ترضى بغير قامات الجبال
ولم يزل اسمها في التاريخ سديم
صولجانها يبرق من ضانا والحرير
وفي معصمها اساور الجمر والحديد
وذكراها بالصحاح والمزامير.
تمكنت من قهر الجان في عين المتين
ولم تنم في عهد محراب وسرجيون .
اخترقت سفر التاريخ العليم
وفتحت قلبها للتائبين الايبين
وصفوا اهلها بالناس الطيبين
فلم تأبه لسليل الملوك الفاتحين
ولم تحفل لجيش روما والصليبين
وحفتها النجوم والسقف المتين
حمتها صقور السماء واسراب الجراد
وطبول الحرب ومزامير داوود
بها الجهير والعاصي والخلود
و صومعة صويميح ونبع الحرير
نسوا ان بثدييها حليب اديم
وما خطه عابد صومعة السجود
بكيت وقلت ان الله هو العلي القدير
وان لك حضورا في كل العصور
وان لك صول وجول بكل السنين
بدأت بقهر ملوك ساسان وسرجون
وزأرت بواد زيد وحد الدقيق
فاتني ماكنت به من تيه وشرود
اني لم اكن في المفترق المأمون
وقلت لنفسي عند الجدارالمسدود
معذرة ايتها الطفيلة موطن الاسود
اني ارى قامة لم تنحني لجحود
فأكتب ايها التاريخ بكل اصحاح ضانا
ان الطفيلة سطرت بكل اسفار الخلود