سيدةالنساء..ملكةالإستثناء
هي تلك .. من تمسك نفسها .. " قلبها " ، بيدها !
وحدها : تمسك به ، تملي عليه .. كي لا يملي عليها !
وحده عقلها ، الثابت على فطرة الكرامة ، الحرية ، يحكمها قبل .. خلال .. بعد /
كل زلزال !
لسانها يخدمها ، بأن يصمت .. لتتحدث أفعالها
هي سيدة الإنسان بنوعيه .. لا سيدة النساء وفقط !
غرسة وحيدة نادرة تطلع في زمان ، لا تتكرر إلا بعد
زمان وزمــان !
إنها مالكة ، مملكتها !
إنها لا تكون .. إلا لتكون : الوطن !
كلنا يثرثر .. ليقول ما لا يفعل ، في معظم أوقاته
ولكنها وحدها .. تجاهد وتحارب في سبيل :
أن تقول ما تفعله ، تفعل ما تقوله !
السيدة الحقيقية قوية !
ليست ثرثارة
لأنها تلزم نفسها : أقوالها !
إنها موسم واحد خامس ! جامع لكل المواسم !
أغلى المواسم !
لها دفء الشتاء .. الوقور !
سرّ أعيا العالم كله ، فيها !
حفنة اهتمام بسيطة منها ، تحوّل عالم فارغ ، لحياة صاخبة بلا غربة ولا منفى !
إن حضرت غاب كل شيء في حضورها
إن غابت .. غاب كل شيء معها .. لأجلها !
وكم تتجاذبها المواقف ..
كي تزيحها عن عرشها ،
تتلقفها المشاعر تريد أن تزعزعها عن إيمانها بأنها ، الثلج الأبيض :
من الداخل .. حتى الخارج ،
لتصفع كل الواقف : بالتوبة !
سيدة النساء ،
أنثى الثلج .. تملك نفسها
ولا يملكها أحد ، حتى : قلبها !
الأبيض النقي .. الجميل .. الناعم ، المتماسك الصلب
يذوب دائما ، على وعد الرجوع .. إليها !
يُفنى كل شيء من حولها .. كي تظل واقفة مع نفسها ، بثبات صخرة البُراق !
بيضاء كالشتاء ، ذائبة على الإحياء !
فيها كل شيء .. منها كل شيء : يصير حيّـاً !
مهما خرج عليها العبيد !
مهما حاولوا الإطاحة بها ، بكل الوسائل المتاحة لديهم ..
تواجههم بجدار من العزل !
تواجههم بما يليق بها من .. الصمت !
هي في كل يوم تمضي تجاه الحياة !
تتعلم في كل يوم ، كيف تجعل من غدها ..يستقبل هذه الحياة
مستفيدا من كل ما يمر به .. وفيه ، من تجارب !
غير منتهيا عند أعتاب أي منها .. لا ينتهي أيضا عليها !
مؤمنة بأن الغد ، يستحق الحياة ،
وبأن ما يمضي ، يستحق أن يدفن في الأمس !
زمنها يمر لا أجمل .. ولا أقسى !
سيدة العالم .. هي سيدة نفسها
وما يثار من النساء الأخريات
وما يقال فيهن
لا يعنيها .. لأنها الإستثناء
لأنها حقل واحد .. فيه تُختَصر كل حقول : الكستناء
..