شخص عادي "
لوني المفضل :
Blue
|
رقم العضوية :
167
|
تاريخ التسجيل :
19 - 3 - 2008
|
فترة الأقامة :
6241 يوم
|
أخر زيارة :
يوم أمس
|
المشاركات :
4,921 [
+ ]
|
عدد النقاط :
141 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
M M S ~
|
|
|
رد: حبطرش ؟؟.
شوق ,,,,
كأن قلبي جدول ماء , ترتوي منه عينيك وعيون طيور السماء ,
إنا النهر يجري ليأخذ من الرمال حفنة, ويصفع الصخرة الناتئة
في الروح التي يسكنها الاشتهاء,
خائف أسعى أليك بوحشتي , وفي قلبي كل دفء الشتاء
اغسل روحي على راحتك , واغسل الماء بالماء,
فأسكن فيك, وتسكني رغبتي أليك في الارتواء,
يا ضيعة الحلم الذي نحرته, فأصبح نادما حتى المساء, إن في قلبي ألف ناي تعزف سجيتها, إن في قلبي ترانيم السماء,
ترنمت حبيبات المطر على زجاج النافذة, وتلك الجميلة تروح وتجيء ما بين النافذة وموقدة صغيرة,
أشعلت سيجارتها الأولى و وضعت فنجانها على حافة النافذة تنتظر ذاك الذي طال سفره,
مرة ترسم بيدها أشكال على أبخرة التصقت بالزجاج, ومرة تعود لتمحوها, وحبات المطر تسيل برفق على الطرف البارد من النافذة,
هل سيأتي,؟ لقد طال الشوق كثيرا, لقد احترقت انتظر اللقاء,
في حلتها المعدة بأناقة قد أزفت إلى للقاء, رسمت في ذاكرتها كل الكلمات, وكل الحروف التي كانت ذات مساء, مجرد كلمات روح, بلا همسة تستجدي أين القبلات أين عبق الشفاه.
لا بد أن يأتي , فقد وعد ,أن يأتي قبل المساء
كانت عيناها تراقب كل سكنات الطريق , وكل حركة تأتي على حين ثم تعود لتختفي
جلست على تلك الأريكة يأكلها الحريق, عند ذاك الموقد, وشعرت بنسمة برد تخترق جسدها, ثم عادت لسيرتها الأولى, تسير ما بين الجدار والجدار, وما بين النافذة ومدفأة صغيرة تأكل في جوفها النار,
طرق سمعها صوت أبواب تغلق, فهرولت إلى النافذة, يسبقها لوعة قلب غريق ,
وتنهدت مكنون قلب عميق , انه هنا على الطريق , ,, لقد وصل ,, سالتهمه عن وحشتي وأشواقي .. عن غربة وسفر طويل , وليل وحكاية , وحب مستحيل ,
سألتهمه كحبة شوكلاتة ,
فتحت الباب لتجده أمامها,بكل أحلامه ,بقامته بكل رقته, وصبا عينيه . فتجمد لسانها, وعيناها تجول في كل جزء من عينية, مستحيل, هذه هو بكل أشواقي وحنيني, هذا هو حبيبي الجميل,
تراجعت قدماها مرغمة, إلى عمق المكان, وتجمدت في وسط كل لهفتها, واحتار الزمان . وبكت روح وتنهدت أرواح ,
سار أليها بخطى متقدة وشوق قد طال ,, وتوقف أمامها , والتقت العين بعشيقتها والروح بحبيبتها , فسكنت , استل يدها من جمودها , وقبلها ,ومسح بها على وجنتيه وخفق ناحية جبهتا ليضع عليها بصمة من شفتيه , وهوى ارض على ركبتيه , وضمها ,وانثنى مقبلا ذاك البطن الذي طالما حلم أن يقبله , وشدها إلى وجهه , فانسدلت يديها تداعب رأسه برفق , وهوت إلى الأرض أيضا , فامسك بوجهها بين كفيه وغرسه على صدره .كأنه يقول لها لا ترحلي من جديد . أنت حبيبتي التي تسكن الروح .
إني مشتاقة والبرد يسري في كياني , همست له,الم تعدني أن تضمني إلى حضنك إني مرتعشة إلى العناق , خذني بكل لهفتي , وضياعي , ضمني بكل غربتي وأنيني ,
اخذ يدها وجلس على الأريكة ذاتها, وجذبها لتستقر في أحضانه, واكتسحته بعناق كالاعصار , يمحو شجن الأيام الطويلة,
سألتهمك كحبة لذيذة من الشوكلاته ,
وارتجت الشفاه واهتزت وتراقصت وربت واشتعلت , والتقت على آمر قد قدر ,,فترنحت وذبلت , وارتوت , والستائر اسدلت ,
على قبلة دامت , واستمرت وما انتهت ,,
|