تقبَّلِ مِنِّي ألْفَ اعتِذارٍ واعتِذار
ما كُنْتُ شَريكَة الأحْلامِ والدَّار
ولا كُنْتُ الذي تَتَمَنَّيْ فِي الحَيَاةِ والأقْدار
تقبَّلي مِنِّي ألْفَ اعتِذارٍ واعتِذار

لأنِّي مَا سَكَنْتُ القلْبَ لأنِّي ما رَشِدْتُ طَريقَ الأسْرارَ
أو أَزَلْتُ الوِشاحَ وعَنِ النَّشوةِ الغمَار
تقبَّلي منِّي ألفَ اعتذارٍ واعتِذار
الأوَّلُ: ما عَرَفْتُ غيرَ الصِّدْقِ وحُسْنَ الجِوار
والثَّاني: إخْلاصِي وَوَلائِي ونيَّتِي الإستِمْرار
والثَّالِثُ: يَقِينِي الأخْرَسُ فِي قَلْبِي مُنْذُ البِدْءَ إسْدالِ السِّتار
وألْفَ اعتِذارٍ لأنِّي ما تَمَنَّيْتُ أَنْ يَكُونَ لِي غَيْرُك خَيار
أو في قلْبِي رجل ما كانَ الا أنْت… وإن ما سَكَنَ حُضْنَي مَرَّةً عار
تَقَبَّلِ مِنِّي ألْفَ اعتِذارٍ واعتِذار
لأنِّي لسْتُ الصَّدْرَ والذِّراعَ فِي الأعْراسِ والأتْراحِ في خرائِطُك وبيْنَ الأشْجار
ما كُنْتُ في خَيالُك سِرَّ السَّعادَةِ وكُلَّ الإنْبِهار
أو الضَّحِكاتُ في الصُّبْحِ والمَسَاءِ وحَلاوَةِ الثِّمار
ما تَكَهَّنْتُ ولا تَعَمَّقْتُ حتَّى أفْهَمَ أنَّك صَعْبَ وأحلامُك وَعِرَةٌ
ومَن وقَفَ على بابِها كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقاءُ أوِ الدَّمَار
تَقبَّلِ مِنِّي ألْفَ اعتِذارٍ واعتِذار
فأنا مَخْلوقٌ مِنْ صِدْقٍ وَلَهْوٍ وكَثِيرِ الحُبِّ ضِِفار
ولأنِّي لَن أكُونَ غَيْرَ الذِي كَانْ ولَيْسَ لَدَيَّ خِيار
تَقَبَّلِ مِنِّي ألْفَ اعتِذارٍ واعتِذار
يَكْفِينِي عَطاءُ اللهِ وهُوَ عالِمُ الكَنائِنِ والأسْرار
ويا رَبُّ عَفْوُكَ عَلى مَن أَغَمَّ عُمْرَهُ فِراقَ الحَبِيبَ
فَما عَرِفَ الفَرْقَ بَيْن الحُمّةَ وانْقِضاءَ النَّهار
تقَبَّل مِنِّي ألْفَ اعتذارٍ واعتِذار
دمت صديقي واذا بدك نتدخل ونحل الموضوع حاضرين
الله لا يحرمني منك ويديم بينكم الحب وتقبل منها الاعتدار
يا خوفي عليك اذا ما رحلت وتركت خلفها حبيبا لا تعوضه الاقدار
ما الحب الا للحبيب الاول
دمت بطوش الرائع