رد: إمرأة بنكهة القهوة !
				
			 
			 
			
		
			
 
 
قَد تَجْتَمِع الْأَضْدَاد فِي ذَات الْشَّيْء خُصُوْصَا عِنْد الْحَدِيْث عَن الْمَشَاعِر،  
أَنَا لَا أُرِيْد أَن أَكُوْن فَيْلَسُوفَا، فَأَنَا أَبْغَض  فَلْسّفَة الْمَشَاعِر، وَأَحَب أَن أَتَنَاوَل أَعْقَد الْمَسْائِل  بِبَسَاطَة بَالِغَة !  
رُبَّمَا أَبَا مُعَمَّر كَان مَالَدَيْك يُشْبِه فِي كَثْيِرُه أَو  قَلِيْلِه مَا لَدَي، مِن حَيْث الْأَصْل، وَلَكِن الْتَّفْرِيْع عَلَى  الْأَصلِ هُو الْفْيّصَل فِيْمَا بَيْن إِمْرِء وَآَخِر ..  
فَالَّشُّعُوْر بِالْفَرَح الْغَامِر لِمَا يَجْتَاح أَحَدَنَا مِن  فَيْضِ مَشَاعِر خَضْرَاء وَحَمْرَاء أَيْضا، يُقَابِلُه بِالْضَّرُوْرَة  قدْرٌ مِن ضَرِيْبَة الْأَحْزَان.  
الْحُزْن لِفَوَات تِلْك الْمَشَاعِر .. الْحُزْن لِّلْتَّأَخُّر .. الْحُزْن لِمَا هُو مُسْتَشْرِف الْأُفُول !!  
إِقْرَأ مَعِي لِسَعِيْد عَقَل ..  
لَو تَعْرِفِيْن وَهَل إِلَاك عَارِفَةٌ  
هُمُوْم قَلْبِي بِمَن بِّرُّوٓا وَمَا بَاهُوا  
مِن الْسُّيُوْف أَنَا أَهْوَى بَنَفْسَجَة  
خَفِيَفَةَ الْطَّوْل يَوْم الْشِعَر تَيَّاه  
سَكَنْتُ عِيُنِيك يَا عَمَّان فَالْتَفَتَت  
إِلَيَّ مِن عَطَش الْصَّحْرَاءِ أَمْوَاهُ  
وَكَأْسُ مَاءٍ أَوَان الْحَرُّ مَا فَتِئَت  
أَلَذ مِن قُبَل تَاهَت بِمَن تَاهُوا  
آَوِي الْيْك أَنَا.. حَتَّى لِتَحَبَسَّنِي يَدَاك ..كَالْطِّفْل نَادَى الْطِّفْل أُمَّاه  
كَأَنَّك شِعْر ..!  
لَوْلَا رَنْد عَاطِرُه  
لَا الْعَوْد طَاب  
وَلَا طَابَت لِيَالاه  
مُشَبَّه لِي يَا عَمَّان ..  
يَا وَجَعِي ..  
وُجِدَتِ أَنْت، 
 فَلَا جُرّح وَلَا آِآه ..
	  |