عفراء..,

عفراء..,

ها أنا أمتلك السماء
و البحر
أمتلك اشراقة الشمس
و إذ أكتب اليك أنا الذي ا ضاع روحه في مكان ما في زمن ما، أشعر أن هناك ما ينقصني ليكتمل المشهد الأخاذ أمامي..

أفتح نوافذ روحي للشمس نافذة نافذة و مع كل شهيق و زفير أتجدد…
بدأت الغشاوة تراوح مكانها و الألم يتراجع و مع ذلك ما زلت أشعر بذلك الفراغ الرهيب في أعماقي.
بالأمس خرجت، تنكرت لذاتي و ضعت في الزحام
بدت الحياة شهية كتفاحة تنتظر من يقبلها …
هربت إلى ما تعرضه عيون الصبايا ، أردت أن أحيط نفسي بالضجيج و الأشياء و الوجوه فقط لأهرب من نفسي…
كان طويلا و باردا شتاء هذا العام و كان قلبي وحيدا ونائيا ككوكب ضيع مداره، قلت مرة أنني أكتب كل ما أعجز عن قوله و فعله أما الآن فأشعر أنني فارغ كصدفة بحر القوها على شاطىء بعيد وعاجز حتى عن الكتابة …
لست عاجز تماما يمكنني كتابة شيء مثل: لا يكتمل البوح إلا بك
أو بيني و بينك أسرار يشي بها الصمت و صمت تشي به حرائق الكلمات ..
لكنني أكره العيون الكاذبة التي لا تزيد القلوب الا حيرة .
أردت أن أكتب لك شيئا حقيقيا يليق بمقام الحزن الكبير و أنثر الكلمات بين يديك همسة من حنين، همسة من وجع…
موحش…
انني ارتشف القبلة من حد السكاكين .
والسيف ياخذ جسدي , ربما لاستريح من عذابات طال بها الزمن .
............
صديقتي الطيبة عفراء , كل اناث الصدى هنا كنت لهن متكا , كنت لهن حجر تستريح عندة قلوب الحيارى ,
كل الصبايا التي كن ها هنا وكل الصبايا اللواتي ما زالت اوتارهن ترنو بعزف انيق , كنت لهن ضد الضاد , ويد رقيقة ,
كلهن ذهبن بلا عودة ,
ما زلت انت , وما زلت انا ,
كلماتك اكثر من الكلمات , ونسائمك ارق النسمات ,
اجمل من المكان وجودك به
اشتاق كثيرا للعودة كل حين ارتقي معك بدوح العصافير
صديقتي عفراء , كوني سيف المكان .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

تتصاغر الحروف
حين تحل بمروج همساتك
التي أيقظت الروح من سباتها
وأثملت القلب لفرط جمالها..
كأني بكل حرف من حروف
غيمة عطر مطيرة..
أو قلب يخفق ليمنح السطور الحياة

ويبعث في شرايين المعاني رحيق الابداع والامتاع..
تتطاول قامات كلماتك لتعانق أحداق القمر وتصافح أكف النور ..

اليك انت..
يا انت..
ماذا ابقيت من حروف الهجاء لاكتب لك
وماذا ابقيت من اعذب الكلمات

لعلي اخطها لك
انت ومن غيرك انت ..
ايها الصديق الغالي
ابو قنوة
أمام نافذةِ غرفتي الكئيبة!

يتسللُ شعاعُ القمرِ بكلِ خجلٍ..

يرسمُ الظلُ خيالكَ بأشكالٍ غريبة!

أرقبكَ دوماً..

على أملِ بريء باللقاء

ارقبكَ كُلَ مساء!
انتظرك كل صباح
اسمعك بتغريد البلبل
اراك بتحليق النسر
انت يا انت
ايها البدر
اذا ظهر سر كل ناظر اليه
واذا تصور كان اية وابداع
واذا سطع انار كل ما حواليه
ظهوره قليل
لكنه لا ينتسي ابدا
نترقبه بعيون مشتاقه

القمرُ يغني على عزفِ نايكَ
فترقصُ النجوم..

لو تدري بأنكَ موجودٌ
في كل اكسجينةٍ بالصدى

في كلِ ذراتِ الهواءِ

في ظلمةِ الليل العميقْ.

وصمتِ السماءِ!

وفي كلِ أحرُفِ الكتابِ العتيق!
جسدُكَ هنا..!

و روحكَ تحلقُ كغمامة..

تسكُنُ معطفاً..

ذلك المعطف !

أبيضٌ!

كالسكرِ , كالقطنِ , كبياض حمامة!

يا صاحِ هون عليك!

غداً سيعودُ إليك!

غداً سيعودُ ومعطفهُ الأبيضُ عليك!

سيحدثكَ _كما اعتدتْ_بلا حروف

سـتـلـتحـِمَان مٌجدداً

روحان تنصهرُ في جسد!

تتجولانِ و تلعبان!

تقتحمانِ السياج..

في الطريق لقلعةِ الصدى

لا تخفْ ياصديق!

لاتخشَ فهذهِ _صدقني _ بدايةُ الطريق

الطريقُ واحدٌ لايزال..

لكنهُ الآن قليلاً يضيق

قليلاً فقط!

وغداً

كغمامةٍ سوداء
أو كعاصفةٍ تدور وتدور..

تنكشفُ الغمامةُ وتزول العاصفة!

وتختفي رياحُها الهَوجاء..

وتنتشرُ رائحة الأرضِ الرطبة

تتعطر الاجواء!

تخضّر الأرضُ
تتفتحُ الزهور..

تغردُ الطيورُ بسلام..

يُحَلقُ مُجدداً طيرُ الحَمَام..
ستعود اناث الصدى
وستظل اساسه الذي نستريح عنده كلنا
ليس فقط اناثه
بل كلنا
انت ...
وانا ...
وهم ...
وهن...
ان كنت انا سيف المكان
فانت فارسه الؤجج
الذي
تأسرُ بروعة أقلامه قلوبنا
تسحرُ الحروف بكل روعة واحتراف
لتصنع من الحرف ترياقاً لقلوبٍ عليلة
كذلك أنت يا صديقي
بالنسبة لي لطالما كنتَ مغروراً
بل واثق النفس
ثابت الخطى
لكن غروركَ ووثوقك إن صح القول
(من ثوابت الطبيعة)
فأنت وبكل بساطة
(نـــــــــــــادر)

اسميك بالسر
اسميك ريتا وعيون البندقية
ومرسيل يشدو بنغم ثائر
عن الهوية والحدود
عن يمن الاحرار
وكوبا الابية
ورفاق في الجنوب
تصعد نحو التلال

اسميك جفرا
وغابات العشق في عكا الي ذهبت وراحت
اسميك عفرا ء
شيماء
كيف اشاء
اسميك بالسر بلادي
صباح الندى
مع شعاع
الانوار يا عفراء

صباح الزيتون و الكَوْثَرْ
صباح العشق...
من أيقونة الأحلامِ يتجلى
صَباح السُّنْدُسِ
يَفكّ ضَفائرَك
يَمْزِجُها بضوءِ القمر
يَنْشُرُ صورتك
مسْكونة في خاطري
مسكونة في نبضاتي
امد يدي
نحو طيفك
فلا تعود
صباح الطّيْر...
تأسرهُ عيونك
صباح البيادر والحقول
وجيفارا
يحمل قنديل
ومنجل

صباح الزيتون
يرتشف القطرات
و صَبايا وطني
عند المساء
ترنو لعودة الرجال
تحمل شهيد
وتزف العريس
والطين
والعوسج المجبول
بدمعات الام
وقلوب قد مضت

صباح الشمس
والحنون

صباح الشَّوقِ
حِنّاءُ القلوبِ
ونَدّها الفَوّاح
صباح الزّيْتِ والزيتون
والزّعْتَرْ
صباحك اجمل

أسميك فى السر ...
واسميك بالعلن ...
صديق ونعم الصديق ...
واخا بكل الاخوة ...
وأناديك فيرتد فى جوف الليل صدى صوتى …
بعيد انت وقريب انت …
بعيد انت بعد النظر للنفس ...
قريب انت قرب الدم من القلب…
لتسميني بالعلن انت يا انت ايضا ...
لتسميني خنساء عائشه وسمية..
او لاكن عفراء فهذا يكفيني منك
منك انت يا اروع انت ...
أسيرة أانا لهوي بلادي …………
غريقة فى بحر بلادي………
أستفتى فيك نفسى ………..
فأحلم ببلادي …….
أستفتى فيك غيرى ……..
فيحرمون من بلادي……….
فأسميك فى السر بلادي ….
أسميك ماذا أسميك ...........
لغزا وأسمى نفسى حلك ؟؟؟
عاصفة شتاء وأنا صيفك ……
بحرا هائجا وأنا موجك…..
طيرا هائما وأنا غصنك……
أسميك قلبا طيبا واخا غالي…
اسميك صديق صدوق واحسك كذلك ...
كن كما تريد…
وسمني بكيفما تريد...
كن جسدا واكون الروح………….
كن نجما وأكون النور……….
كن كونا وأكون السماء………
وكن كما تريد….
فانت ريحة البلاد…..


وانت منها وفيها ..
وهي مني وفيني...
كم احب الزيت والزيتون والزعتر..
وكم احب رائحة التراب المندى..
وكم احب رائحة الفل والياسمين

وزهر الليمون والبرتقال...
وكم افتخر بمواكب الشهداء وزغاريد الامهات

رغم مطر الدموع والاهات...
كم هو رائع صباحك ومساؤك

ابو قنوة
فانت يا انت كما انت ..
ستبقي
(نـــــــــــــادر)

سيدة النجوم
واقمار السماء
وملاك الحس

وكل حرف متالق

تحملة الينا

تراتيل الفراشات

وننتظر قادمك الجديد بشوق
مولودا اخر من رحم حديقتك


كيف لا وانا الملم ورداتي
كل صباح ندي
لافردها على بابك الوردي
كيف لا وانت ... انت وحدك
يا من يسبح الحب بحمدك
ويسجد على مذبحك كل العاشقين

في كل صباح ارى آمال متناثرة هنا وهناك...

. أُفتشها وأُبعثرها ...
وأُقلب بين صفحاتها...
. وأقرأ في ما بداخلها...
ولا أستطيع التعبير عن فرحي لرؤيتها ...
ارى أحرفاً بيضاء منحوتة على صخورٍ سوداء .
أُحاول تحريكها ...
فلا أستطيع...
فاكتفي بالنظر إليها وقراءتها ...
وصار لدي سفن من الآمال...
أشرعتها صفحاتك ووجهك...
ومجاذيفها صوتك وكلماتك ...
. فصرت أرفع أشرعتي...
وأضرب بمجاذيفي...
وأُبحر في الحياة ...
أشرعتي وجهك..
ومجاذيفي كلماتك وهمسك وحرفك...
انت وكما قلت وساظل اقول دوما...
ستبقي كما انت ...
( نــــــــادرا )