طلق صناعي

طلق صناعي

طلق صناعي

في أفغانستان , تبين أن مجموع الأصوات المزورة التي دحشها البوكي مون حامد كرزاي في صناديق الاقتراع بلغت أكثر من مليون صوت , فقط لا غير .. منها أصوات البشتون والهزار وقبائل التباطح الأفغاني المستمر ؟؟

حكومة كرزاي انتهى مفعولها منذ زمن طويل .. والبلاد تدار بحكومة مؤقتة , والحكومة المؤقتة ستستمر في إدارة ما بقي من بلاد الأفغان إلى نهاية الدهر ؟؟؟

كرزاي ذو العباءة الخضراء المزركشة ..لو اتعب نفسة في الخروج من ازمة البلاد كما اتعبها في تزوير مليون صوت .. لغدت افغانستان بمصاف دول البلطيق .

وفي لبنان تستمر الحكومة المؤقتة برئاسة فؤاد بيك السنيورة بإدارة البلاد بعد انتهاء صلاحيتها منذ أكثر من أربعة أشهر .

بالطبع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الشيخ سعد بيك الحريري .. يستمر في جهوده لتشكيل الحكومة وان كان يصطدم بين الحين والحين بجنرال هنا أو شيخ قبيلة هناك .

فؤاد بيك السنيورة .. بالتأكيد أصبح عشرة عمر , وسيستمر بإدارة دفة المركب اللبناني في البحر المتلاطم الأمواج ما بين طهران من جهة والرياض من جهة أخرى ..

في فلسطين .. حيث تبقى لعبة من هو الكاذب ومن هو الأكثر كذبا بين حماس وفتح , تستمر أيضا حكومة سلام فياض المؤقتة بإدارة دفة الحكم رغم انتهاء صلاحيتها وانتهاء صلاحية رئيس السلطة عباس ميرزا نفسه ..

بالطبع سلام بيك فياض الطفل المدلل في الأحضان الأمريكية والاسرائيلة سيبقى بمعية عباس ابد الدهر يدير دفة الحكم ..

وكذا في غزة حيث قريبا ينتهي مفعول حكومة حماس بشكل دستوري .. ومع ذلك ستبقى هذه الحكومة تدير شوارع غزة إلى زمن طويل . وسيبقى الشيخ إسماعيل هنيه يصعد المنبر بين الحين والحين .

الصومال هي الأخرى تتمزق حكومتها المؤقتة برئاسة شيخها القادم الجديد من أحظان الانشقاق إلى أحضان السلام المحترم بالطريقة الأمريكية ..

مصر هي الأخرى تستعد لانتخابات رئاسية جديدة يتم تلميع البعض لها ويتم طمس الآخرين تلافيا لحراجة الموقف ..

الشيخ حسني الذي عجز عن إصلاح خطوط سكك حديد مصر فأخذت تلتهم أجساد غلابا مصر بين الحين والحين .. ليس بعاجز عن تسليك الأمور الانتخابية وتمهيد الطريق للوارث الجديد لعرش مصر .

أما في تونس .. الخضراء فحدث ولا حرج .. الزعيم هناك له ديدنه الخاص في البقاء ابد الدهر متمسكا بالحق الإلهي له في الدوس على رقاب الناس كلما هبت رياح الوجع في قلوب المقهورين .

الكابتن سيف الإسلام القذافي هو الأخر , ليس بأقل موهبة من اقرانه بدءا يستعد لاستلام الزمام .. وكذلك احمد عبد الله صالح .. عقيد اليمن القادم من تخوم صعده ..

وعن العراق حيث الانتخابات هي أيضا على الأبواب .. حدث ولا حرج ؟؟؟؟

في النهاية .. وكما تعودنا في كل مرة .. الانتخابات العربية برمتها سواء كانت رئاسية أم نيابية أم نقابية وحتى طلابية هي انتخابات مزورة ومنتهكة العرض ومسلوبة الإرادة .. إلا أنها تبقى إطار لامع أمام الشعوب المتحضرة الأخرى ..ولكي نقنع انفسنا بصوت عالي .. اننا ديمقراطيون ولدينا انتخابات .. وبرلمانات .. أوجدها أولي الأمر لنا ترسيخا للديمقراطية ...ولكي نقنع أنفسنا أننا بقية من بشر .

مع أن الغاية الاسمي للانتخابات العربية في الأساس .. هي سفح أخر قطرات الكرامة لدينا .. والتسول على أبواب الأمم الأخرى .. فنحن الشحاذون المتخصصون في هدر بقية كراماتنا لكل من هب ودب

مرة بدواع دعم الديمقراطية ومرة لدعم حقوق النساء ومرة من اجل حرية الكلاب في التجول بحثا عن فتات المائد .

أيها السادة ..

الحكومات العربية .. انتهى مفعولها منذ اليوم الأول الذي ولدت به ..

لأنها ولدت سفاحا ميت

الحكومات العربية بحاجة إلى طلق صناعي ... ولميلاد من نوع جديد !!!

نوع سميناه يوما : (( فليخسأ الخاسئون ))!!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج