قبلة لثقافتنا الشعبية

قبلة لثقافتنا الشعبية

قبلة لثقافتنا الشعبية في منتديات صدى الحجاج

هذه الباقات الجميلة حملتها اصابع مغتسلة بماء الينابيع ومعجونة بالشمس الاردنيه التي تعاند دهور القهر المتلاحقة، باقات من الحب الازلي لعمر طفولة اردنيه اسمها (ثقافة شعبية).. لم تكن دوافع الكتابة منسوجة الا بالحب..
وبالحب وحده تتجلى الاكتشافات التي تعتمد في الروح التي تدافع طموحاتها وصولا لابداع يسمو نحو شمس العقل وانه لابداع مشروع في بلد الماء والحرف.. لا تتسع افاق ابتهاجنا بهذه الباقات لان حدود المحبة لم تعد قابلة للحصر والنسيج الاصطناعي، لكم منا كل المحبة.
الروح الشعبية تمثل الحبل السري الذي يشد قواعد الحنين الى ماض توارى خلف صخب المدينة وفواجعها، وانا المشدود الى ذاكرة مفعمة بأغاني الاردنيات- الحصادات- و سنابل القمح التي تغزل سمفونية التجاور باللون والطعم بين الارض والانسان وصولاً الى اخر سنبله في مدرج الوجدان..
انا الحزين للراهن الدموي اجد في العودة للروح الشعبية عبر ملحق ثقافة شعبية- ملاذاً لحماية البياض الذي لم يزل يمثل الرصيد الاهم في المعترك الحياتي.
الروح الشعبية المعجونة برائحة الشيح وانسياب الينابيع وشكوى دفلى سيل الكرك وبقايا نزيف من ينابيع الطفيله في اطراف الاوديه والصباحات المخضبة برائحة الشيح والقيصوم والخزامي وصوت الناي القادم من بوادينا وجبال شيحان والشراه... ومذاق النبك في وادى عفراء.. كم يعذبني الحنين للقريه هذه الحياة التي غادرتنا وهي تطوي طفولتنا المترعة بالعشق والمعنى وتؤثث فينا التمرد الدائم لكل ما هو مشوه وسيىء... هذه الحياة اجد بعضاً منها في محطة الراحة التي يهيئها لنا زملاؤنا في منتدى صدى الحجاج بثقافة شعبية... وقد تكون كلمة شكراً لاتكفي... اذن قبلة اطبعها على جبين ريما الحندءه وابوعمار الحجاج ونرمين وعفراء وملاك الصمت وملاك و حسين الخطيب والشيخه سوسو وبنت البلد والغائبه الحجاجيه وابو قنوه وكامل السوالقه وبقية الاخوة والاخوات الذين يصنعون لنا بمهارة وعفوية ابداعية دلالات الروح الغائبة في زحمة المدينة والحداثة.
كلما قرأت (ثقافة شعبية) اطلت ذاكرتي على نشيد من الغدران والصرائف والطيور، الى بوح هائل من الالوان والاغاني.. والى مدى لا حدود له من المتاعب وقصائد الشعر والنساء والبراري.. الى مزارع الزيتون التي تلهو على سفوح قرانا العظيمه.. الىحيث ذلك العالم في قرانا التي ولد فيها اول عدد لثقافة شعبية قبل نحوخمسين عاما.
اود ان احمل نفسي الى ذاتها في هذا المطبوع، لانه يعني بالنسبة لي استغراقا ازليا في قرية.. ومجتمع.. وبيت ما زال يمنحني نكهة اي شيء جميل في العالم.

ولكن حين انظر اليه من وجهة النظر الموضوعية اتفقد الكثير منا لمكملات المهمة التي لابد من توفرها في مطبوع يسعى الى النجاح.. فارى انها فياحيان كثيرة تظل مفقودة..
يسرني في المنتدى الوسيم وزبانيته الرائعين،يدهشني هذا الولع المثير الذي يتوغل به المحررون الى الثقافة الشعبية وجذورها ومكوناتها واستكناه مآثرها ورموزها.. ولا يعجبني الاستئثار ببعض مقاليد الصفحات التي تترنح فوقها (احيانا) موضوعية النشر.
قبل يوم او بعض يوم بدأ المنتدى، لكن المسافة عام كامل! هكذا ليأكل الزمان ارواحنا، لكن عزاءنا هنا ان في بيت المنتدى الثقافي اصدقاء يمنحونا زمنا لائقا وجديرا بالحياة..

منذ مطلع اهتمامي الثقافي، استهوتني كل اشكال الثقافة الشعبية، كنت اجد فيها نبض الحياة الحي الجاري في حياة الناس، ولا ادريلماذا كانت تقترن عندي بالصدق والعفوية، ولاحقتني هذه الفكرة زمنا طويلاً جعلتني اتابع الادب الشعبي والثقافة الشعبية، في مختلف انحاء بلاد الله الواسعة، ووجدت الكثير من التشابه في الاهتمامات والعادات، وحتى الحكاوي وقصص الجدات الخرافية منها والاسطورية، وبعض مما تناقلتها شفاه اقوام الارض، كما وجدت ان شعوب الارض تشترك في الميراث المهني، وفي عادات العمل وفي اغاني العمل، تلك الاغاني التي تولد الحماسة وتزيد اقتراب العاملين من بعضهم باجواء حميمة يحس الواحد منا نبضها وحرارة العواطف فيها .
وفي ثقافة شعبية ـ المنتدى ـ الذي يعده زملاء اعزاء بحماس وحرص ومحبة ،وجدت ـ منذ الايام الاولى لأشرافي عليه قبل حوالي العام ـ ان هذه الحرارة في العواطف والحماسة للموروث الشعبي ينعكس في الحالة الابداعية التي تظهر عليها المواد المنشورة في المنتدى، فهم جميعا حريصون على توفير مادة المنتدى، وصوره المناسبة والبحثعن كل مايغني اقسام المنتدى وما يؤكد حرص الاداره على احياء مااندثر من اشكال الموروث الشعبي الحميدة وما انجزه الاولون وما استتبعه من امتدادات مازالت حية في الادب الشعبي وفي المصنوعات الشعبية وفي كل زوايا انتاج الموروث الشعبي لشعب حي ومبدع مثل الشعب الاردني المعروف بمنجزه الحضاري الراقي والمتواصل عبر كل الاجيال وحتى اليوم .
وانعكاسا لهذه الروحية وجدت خلال جولاتي او لقاءاتي ان القاريء الاردني في انحاء بلادنا كافة، سواء في العاصمةعمان او في بلدات الوسط والجنوب او في بلدات الباديه حريص على متابعة هذا المنتدى الثقافي الذي يعد بمثابة مجلة يتابعها ويحرص علىقرائتها كل يوم تهنئة خالصة وشكر الى كل الزملاء الذين يبثون من ارواحهم الشفيفة في المنتدى ابتداء من كل المشرفين والاعضاء والزوار لمنتديات صدى الحجاج .
عبق الاجداد لاشك ان الدول والشعوب المتطلعة للعب دور مهم في الحضارة الانسانية تستمد من ارثها الثقافي والشعبي عناصر الديمومة والتفاعل والابداع بل وحتى القوة والاصرار والتجربة لانضاج مساهمتها في كل المشاريع الانسانية والحضارية.
ان اعرق الدول تقدما في ميادين العلم والتكنولوجيا لا زالتتنظر باحترام يصل حد التقديس لارثها الشعبي ولا زالت تعتز به وتحكي للاجيال قصصل عن ماضيهم العنيد بما يجعل اجيالها الجديدة متواصلة ومرتبطة مع جذورها الاصيلة بكل ما انتجته من حكايات واساطير لتجعل منها تقليدا مستمرا ما تقدم الزمن.
من هنا انظرالى منتدى ثقافة شعبية الذي جاء ليبعدنا الى عبق الاجداد واصالتهم وابداعاتهم التياغنت الانسانية بالكثير وباعتقادي ان فكرة وجود منتدى للثقافة الشعبية هو ابسط شيءيمكن ان تقدمه لثقافتنا وارثنا وحضاراتنا وتقاليد الشعبية التي نحن حصيلتها فثقافتنا الشعبية جزء لا يتجزأ من حاضرنا ولا يمكن ابدا خارج نطاق تأثيرها.
ولابد لي بهذه المناسبة المهمة والمهم جدا ان احيي كل مشرف ومشرفه عضو
وزائرعلى ما انجزوه من جهد في رصد حركة الثقافة الشعبية والقاء الضوء على ما خفيونفض عبار الاهمال عن شواخص ومنجزات حركة الثقافة الشعبية.
ولا يسعني الا اناهنأ اسرة المنتدى ثقافة شعبية بهذه المناسبة السعيدة مؤكد اهمية دورهم في اغناء حركة الثقافة الاردنيه والعربيه ومتطلعا معهم الى التقدم الى الامام ومواصلة هذه المسيرة وهذه التجربة الثقافيه بكل ما فيها .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

اخى ما شاء الله عليك
نبع من الحروف ونهر من الفكر ومحيط من الثقافه العاليه
شاما
لا يجوزك قلم النقاد والحساد تعطى دون كلل ولا ملل

الك ودى وحترامى على الموضوع والطرح الجميل ارث الاباء والاجداد
نبدى فى ثقافة العاده والتقليد الى جيل الشباب

في كل مرة اشاهد فيها واحدة من جداتنا اتمعن كثيراً فيما خطه الزمن فوق وجهها
واعد الخطوط التي رسمها فيه

احب (( الدق)) الأزرق على ذقونهن وفوق جباههن
كانها علامة تقول انا اردنية ,, أنا نشمية ،، أنا أصيلة

كم احن لك يا جدتي _ رحمك الله_ كم أحن لطابونك .. ولمخيضك ... وكم احن لتلك الأيام


ايام البركة

ثقافتنا الشعبية ... موروث غني وكنز ثمين ،،، فلنسعى للحافظ عليه ولا نسمح بدفنه تحت طيات الزمن

موضوع جميل احيا في داخلي ذكريات الطفولة الجميلة

دام هذا القلم النابض عزيزي

ميرسى جدا للتوبيك الجامد ده يا ابو معمر

اشكر نرمين عى الرد الخقيف الرومنسى

مجبر ارد على صاحبة الذوق الرفيع
اختى ريماء
ردك كان عباره عن قنبله من الماضى
وقد اهتر مسمار الامان وانفجرت فى مستودع الشجون المرتبط فى الماضى
ونتثر
ما فى المستودع على المساحه التى تحيط فى القلب ويطارحا الفكر غراما
لقد امسيت فى مدينتى امس الجمعه فى الطفيله
وحتى الجبال تحمل تجاعيد وجه امى وجدتى
وابى
فى معوله وسكة الماضى تحرث ارض البور لتجعلها تضحك على اطلال الاسلااف فى زمن رفض الجيل حتى ان يرى رحات امى وطابون جدتى
وخز القمح
ومعول ابى
وحمار المحامل الذى كان عند ابى اغلى من كل انواع السيارات
لكى خيتى كل الود والاحترام على الرد الذى حرك الماضى
وسوف اشبع لكى الموضوع فى القادم القريب
انه ماضى يسكن فى داخلى

ككككككككككككككككامممممممممل

بكرهك بكرهك بكرهك .............

الحديث اليومي في الإعلام عن النخبة والشارع أوالعامة، وربط النخبة عادة بالثقافة والحكمة والعمق، وربط العموم بالغوغائية والسطحية والجهل. لكن متابعة ما يحصل في عالمنا تؤكد حقيقة أن دور النخبة يتضاءل في مجالات عديدة، ودور العموم يتزايد، وأسهم في ذلك تطور مجالات الترفيه التي ترتبط عادة بالجماهير، ونمو الإعلام الإلكتروني والتفاعلية في الإعلام التلفزيوني والذي سمح لكل إنسان عربي أن يكون له صوته ويشارك في صياغة المعلومات التي تتطاير من حولنا، كما أسهم في ذلك نمو الحس الفردي على المستوى الاجتماعي، ونمو الممارسات الديمقراطية التي تعطي

للشعب صوته والضعف المتزايد للثقافة النخبوية المرتبطة عادة بالأيدولوجيا أو الأفكار السياسية.
إننا بحاجة إلى الاعتراف بأن لدينا في الاردن ثقافة شعبية تتنامى بشكل سريع في التأثير والتنوع، فإننا بحاجة الى, , مؤسسة أكاديمية أو ثقافية واحدة تهتم بالثقافة الشعبية، ولا تجعلها ككيان هلامي ينمو حولنا دون أن يذكر لنا أحد بأنه موجود!.

جميل جدا ابو معمر الغالي .... وانا اقرا الموضوع فتح شهيتي اخي وعقال راسي ابو معمر على مجالسه التي يتحفنا بها من شعبيتنا الفطريه التي لن ولم نتخلى عنها مهما حدث من تطور ومهما كان لمياعة الكلمات وتدليعها في حاضرنا ... شعبيتنا نتوارثها جيلا بعد جيل نقتبس منها حلم الحاضر ...


ابو معمر موسوعه شعبية لا تمل وانت تستمع الى مصطلحاتها وهو يرددها في جلساته التي تاخذنا حنينا وشوقا الى ماضي نحن بامس الحاجة الى الرجوع اليه في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل ... بحاجة الى كل لمسة صدق والى كل فطرة هيا ماضي لا ننكره لانه وجودنا الذي نعيش ... ماضي نسعد بسرد رواياته من بساطة عيش وصدق في المعشر ورجولة في كل شي ... تواضع في قمة الشموخ ... صلابة في الموقف ... ايمان في القلب ... قناعة بما قسم الله .. ورغم شقائهم كانوا سعداء وهم يحاولون ان يبنوا حياة جيل اتمنى ان يفهم جيدا معنى ان تكون حقيقة في ماضي وامل نحو مستقبل .

الموضوع ذو شجون لا تنتهي ... كل الشكر اخي ابو معمر على هكذا موضوع مع خالص حبي وتقديري