[TABLE1="width:85%;background-color:black;"]
الحيــ الحياة ــاة
ولدت ُ بصرخة شقت حالكات ليل مسترخي السدول ,, لأجدني انا تلك الصغيرة ,, وحيدة وسط المعضلات والرزايا ,, أسير ُعلى شفى جرف الحياة حائرة التمس سبيلا ً نظيفا طاهرا ً , لئلا تلطخ الاوحال ثوبي الأبيض وتمزق أشواك الخطايا باقة الكاردينيا التي احملها ,,
يالطول الطريق وهوله ,, تعبت ُ وتعثرت بتهامس أسرار الألحان في صدري ,, فنبذت ُ عني تعب الطريق وافترشت ُ الثرى , وتمددت ُ على عشب أخضر في فيء شجرة وسط ليلة غار نجمها وادلهم ديجورها ,, وبينا انا بين يقظة وتهجـّد ,تراقصت متمايلة امامي كأنما صور ٌ من الاحلام سكرى ,,رؤيا منام ٍ ؟ ربما ,,!! أو ربما احلام أطياف الكرى وصحوت ُ اذ إني بحيرتي لم أزل ,, وغشاني ضوءاً أعطرا
ياربي ,,!! حقا ً ما أرى ؟؟
إن الحياة بجانبي وقد أنجلت اوهامي سـِفرا
شدها ً حواليها ادور والمس ُ عجبا ً ,,
فحلمي تبلورا
انا لستُ في دنيا الخيال والكرى
الحياة ,,!!!!
أهلا ً سيدتي ,! ولكن !! لـِم َ جئت ِ؟
ماجرى ؟ مالخبرا ؟
ربتت على كتفي وردت في شموخ للذرى :أنا يا ابنتي جئت ُ لأبصرك الحقيقة هيا نخوض بها ؟ وهيا نبحرا ؟؟ احتضنتني باجنحة السرائر ترقى الاجواء كي تزيح ستار الغوامض,, وتوقفت ْعند حدود أفق اختلاط الأصوات في رؤوس المارقين في دروبها ,, عند جمع من الناس ,,
قالت : هؤلاء جمع الغرباء يتعاطون جميع الحـِرف ْ ,,اربطهم بتبادل الفائدة واشتراك المنفعة , وأجعل المصلحة قريبة لكل غريب ,,
ثم حطت بي عند أناس ارتعدت ُ برؤيتهم ,,أقتربت ُ بممشاي واجفة , شاخصة بصري أوميء بطرفي مسائلة من هم ؟
قالت : اولئك حفنة شر ٍ واستهزاء مهين , إنهم الاشياء الشائكة في دياجير الأيدي التي تضرب لتثأر بلا ثأر القلوب التي تكظم الضغينة والحقد , الكيد والغيرة والخبث والحسد والنميمة والغيبة والوقاحة , الذم القبيح المختبيء وراء شهد التملق , الابتسامة الهازئة , وانياب الذئاب الشرسة الناهشة , هم من تضخمت بافعالهم معاني البغض , ومن جملة اسلحتهم ذاك العجيب لأذيتهم .. سلاحا ً مقتدراً وحاداً وبعيداً عن حدود العقوبة
انه " اللسان " ,, أصغر الأسلحة ,,
انهم الأعداء ,,
حملت ُ نفسي على مـُتن اجنحة الحياة اتنفس الصعداء , أمسح كآبة دموعي المتسابقات على منبسطات سهول وجنتي ,, مبتعدة عن شر النفوس .
أبتعدنا الى حيت احساس توغل نوره الدافيء في روحي .. وبرقة النسيم ساعة السحر ,, وهمس الندى للورد في يوم اغر ْ ,, مُدت ْ على جسدي تتحسسه يد ٍ , أنسكب صوت حنينها السحري في فجوات عيوني المتعبة ليغمرني خدرا ً, سجدت ُ بمحرابه نشوة ً , ودلفت دربه لذة ً ,, أغمضت ُ عيني أسأل الحياة وانبش ُ جنوني بحثا عن جوابٍ لحس ٍ بي عميق ,!! "إيناسا ً وراحة ً لم اعهد تواجدها بقاموس ابجدياتي"
راعني صمت الحياة فهل رعب ٌ في سؤالي ؟ وطلاسم ٌ للجواب ؟ ثم فاح جواب ثغرها بعطر ٍ عانق لهفتي ,, :الان نحن في جنان الحب والسلام , وما يد الحنان التي تحسست مواجعك إلا ملاك يشعر ويدرك ويفهم ويعلم , ابتسامة تعزية , وموضع الثقة والامان
انه صوت الحقيقة , انه الصديق والحبيب ,
ومازال ضمأي يرشف شهد اللذة ِ إذ بصوت أختي توقظني
صباحا ً ,,!! حنين !! حنين !! إنها الثامنة الفطور جاهز ,, هيا انهضي ,, ؟ وإلا تأخرتي عن عملك ِ .... هرعت ُ لاحتساء قهوتي المفضلة , وخرجت مسرعة مع اختلاط الاصوات التي يرن صداها في رأسي
حقيقة الحياة ....
غرباء .... و أعداء .... وحب .... واصدقاء ....
وبلحظة صمم ٍ ,,
شق ّ مسمعي صوت فيروز ,
يتعالى من مذياع السيارة
" يا سنين اللي رحتي ارجعيلي "
| [/TABLE1]