|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى الصدى الثقافي كتب ، مقالات ، قصص وروايات ، مسرحيات ، شخصيات خلّدها القلم ، تسكن أوراق التاريخ ، ومعاصره تخلق تاريخا جديدا .
منتدى الأدب العالمي والتراجم منتدى الحكم والامثال منتدى قصائد مغناة |
كاتب الموضوع | كامل السوالقة | مشاركات | 1 | المشاهدات | 3545 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-05-2010, 15:27 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||
|
حكايه للكبار والصغار
حكاية للصغار والكبار تحت الشجرة الضخمة على شاطئ النهر، وقف الفيل الكبير، حيث تعود أن يلتقى بمعاونيه، لكنه لم يستطع هذه المرة الوقوف على أقدامه الأربع، برك على الأرض وتدلى خرطومه إلى جواره وبدا منهكا للغاية، لدرجة أنه كان يبذل مجهودا كبيرا لكى يبقى عينيه مفتوحتين ويتابع ما يحدث حوله.. وأمامه وقف معاونوه الأربعة: الحمار والخنزير والذئب ثم الثعلب الذى بدا متوترا وبدأ الحديث قائلا: ــ أيها الإخوان إن غابتنا العظيمة تمر بظروف دقيقة وصعبة، سيدنا الفيل الكبير مازال مرهقا من آثار المرض الأخير، وقد علمت أن حيوانات الغابة كلها قادمةإلينا فى مسيرة احتجاجية بقيادة الزرافة. هنا نهق الحمار بقوة وقال: ــ لماذا تصر هذه الزرافة على إثارة البلبلة؟ أصدر الخنزير صوتا رفيعا علامة الاعتراض بينما الرائحة النتنة التى تنبعث من جسده تفوح بقوة ثم قال: ــ أقترح أن نقتل هذه الزرافة لنستريح منها. نظر الثعلب إلى الحمار والخنزير باحتقار وقال: ـ الحق أننى لم أر لغبائكما مثيلا.. المشكلة ليست فى الزرافة.. الحيوانات كلها فى حالة تذمر ويجب أن نتفاوض معهم لنصل إلى حلول مرضية. زمجر الذئب وقال: ــ آسف أيها الثعلب.. نحن لن نتفاوض مع أحد.. إن سيد الغابة الفيل الكبيرمازال موجودا متعه الله بالصحة وسوف يخلفه على العرش ابنه الفيل الصغير دغفل.. ابتسم الثعلب وقال: ــ دعنا نتحدث بصراحة. إن الفيل دغفل لا يصلح للحكم... إنه يلهو طوال الوقت ولا يتحمل المسئولية.. انظروا ماذا يفعل الآن؟. تطلعوا جميعا إلى حيث يقف الفيل الصغير دغفل فوجدوه يتمرغ بسعادة على العشب، يحرك أذنيه العريضتين ويشفط الماء بخرطومه ثم يرشه على جسده والحق أنه بدا فى حالة من المرح وخلو البال لا تتفق أبدا مع اللحظات الصعبة التى تمر بها الغابة. استطرد الثعلب قائلا: ــ كل ما أطلبه منكم أن تلزموا الصمت وتتركونى أتفاهم معالحيوانات الغاضبة. هنا زام الذئب وقال: ــ منذ متى نعمل حسابا لهذه الحيوانات الحقيرة.؟!. إننا نقرر ما نريده وليس عليهم إلا إطاعة أوامرنا. ابتسم الثعلب وقال: ــ أيها الذئب من الحكمة أن تفهم أن الوضع فى الغابة قد تغير.. إن الحيوانات اليوم ليست كما كانت بالأمس. الوضع الآن لن تجدى معه الشدة. ــ بل إننا نحتاج إلى الشدة اليوم أكثر من أى وقت مضى.. نحن نملك كل شىء.. إن لدينا جيشا مدربا من الكلاب الشرسة يكفى لإخضاع أى حيوان يرفع رأسه فى مواجهتنا. هم الثعلب بالكلام ولكن فجأة.. دوت فى أنحاء الغابة أصوات الحيوانات، كانوا خليطا من كلالأنواع: أرانب ودجاج وبقر وجاموس وخراف وقطط.. حتى القرود والنسانيس انضموا إلى المسيرة.. زحفوا من كل مكان فى الغابة وفى المقدمة كانت الزرافة الرشيقة تتهادى.. ظلوا يقتربون من حيث يرقد الفيل الكبير.. فجأة.. صاح الذئب بصوت مخيف: ــ من أنتم وماذا تريدون؟! ردت الزرافة بصوت عالٍ: ــ نحن سكان هذه الغابة.. لدينا مظالم نريد أن نرفعها للملك الفيل. ــ ليس هذا وقت المظالم.. الملك متعب ومشغول. انصرفوا. حركت الزرافة رقبتها الطويلة يمينا ويسارا وقالت: ــ لن ننصرف قبل أن نرفع المظالم. ــ هل تجرءون على هذا التحدى؟! تدخل الثعلبقائلا: ــ حسنا أيتها الزرافة.. اهدئى قليلا.. ما هى المظالم..؟ قالت الزرافة: ــ إن هذه الغابة ملكنا جميعا لكننا محرومون من خيراتها.. أنتم تحكمون الغابة لمصلحتكم فقط ولا تعبئون ببقية الحيوانات.. خيرات الغابة الكثيرة تذهب كلها إلى الحمير والخنازير والذئاب والثعالب.. أما بقية الحيوانات فهى تعمل طوال النهار بشرف ومع ذلك لا تجد طعاما لأولادها. هم الذئب بالحديث لكن الزرافة استطردت بحماس: ــ إن وضع الغابة قد تدهور إلى الحضيض فى كل المجالات.. أنتم تعانون التخمة ونحن نموت من الجوع.. لا يمكن أن نقبل هذا الوضع بعد اليوم. أطلقتالحيوانات الثائرة صيحات طويلة تؤيد الزرافة القائدة.. مد الذئب رأسه إلى الأمام وصاح: ــ انصرفوا.. لا أريد أن أسمع هذا الكلام.. هيا.. انصرفوا. ــ لن ننصرف. هكذا قالت الزرافة وقد بدا واضحا أنها لن تتراجع.. عندئذ رفع الذئب رأسه وأطلق عواء طويلا فظهرت على الفور عشرات الكلاب المدربة وأخذت تزوم وهى تنظر إلى الحيوانات بتحدٍ.. كان منظر هذه الكلاب فى السابق كافيا لبث الرعب فى قلوب سكان الغابة لكنهم هذه المرة ظلوا ثابتين فى مواجهة الكلاب، مما دفع الحمار لأن يتساءل مندهشا: ــ إنهم لا يخافون من كلاب الحراسة الشرسة.. ياالله.. ماذا حدث فىغابتنا؟ قالت الزرافة: ــ أيها الذئب.. يجب أن تفهم أنت وزملاؤك أننا لم نعد نخاف منكم.. لم نعد نخشى شيئا حتى الموت.. إما أن تمنحونا حقوقنا أو سنضطر إلى قتالكم. تقدمت كلاب الحراسة المدربة وقد اتخذت تشكيلا قتاليا على هيئة نصف دائرة استعدادا للهجوم.. فتحت أفواهها وبانت أنيابها الحادة وأخذت تزوم.. كان منظرها مخيفا فعلا لكن الزرافة لم تهتز وقالت: أنتم ــ يا كلاب الحراسة ــ أمركم غريب.. أنتم تقاتلوننا من أجل حماية الفيل وأعوانه.. بالرغم من أنكم تنتمون إلينا وليس إليهم، أنتم مثلنا تعانون الظلم والفقر.. إن حقوقنا المضيعة واحدة فلماذاتؤازرون الفيل الظالم ضدنا؟!. إنه يستعملكم وما إن يقضى حاجته منكم سيلقى بكم فى عرض الطريق. بان التردد على بعض الكلاب.. بادرت الزرافة بالهجوم وهجمت خلفها الحيوانات جميعا.. اشتبكت معهم الكلاب بضراوة.. سالت دماء غزيرة وسقط قتلى من الجانبين.. الغريب أن عددا كبيرا من الكلاب تأثروا من حديث الزرافة ولم يشتركوا فى القتال، مما جعل الحيوانات الثائرة تنتصر على بقية كلاب الحراسة.. لما أدرك الثعلب أن الهزيمة محققة زاغ وهرب فلم يعد له أثر، أما الذئب فقد جثم على الأرض ثم قفز مرة واحدة منقضا على الزرافة وعضها بأسنانه القوية فى صدرها، لكنها برغمالألم الشديد والدم الذى نزف منها بغزارة، تحاملت على نفسها وركزت تفكيرها ثم صوبت بقدمها رفسة محكمة إلى رأس الذئب فسحقت جمجمته فى الحال.. أما الحمار والخنزير فظلا لغبائهما عاجزين عن التصرف حتى تكاثرت عليهما الحيوانات وقضت عليهما.. هكذا وجدت الحيوانات الثائرة نفسها وجها لوجه أمام الملك الفيل وابنه الفيل الصغير دغفل. اقتربت الزرافة وقالت: ــ أيها الفيل العجوز.. لقد انتهى اليوم حكمك.. مازلت أذكر كيف استبشرت الحيوانات خيرا فى بداية عهدك.. لكنك قربت إليك أسوأ الحيوانات وأقذرها وها أنت ترى النتيجة بنفسك. قال الفيل العجوز بصوتمتعب: ــ لقد فعلت دائما ما كنت أعتقد أنه صواب.. فإذا كنت أخطأت سامحونى. قالت الزرافة: ــ سنتعامل معك باحترام، لأنك كنت يوما ما فيلا طيبا. سنتركك تمضى بسلام مع ابنك الفيل الصغير دغفل. اذهب الآن ولا تعد أبدا إلى هذه الغابة.. يكفى ما أصابنا من جراء حكمك الفاسد الظالم. هز الفيل العجوز رأسه ورفع خرطومه ببطء وصعوبة وبان عليه ما يشبه الامتنان. التفتت الزرافة إلى الحيوانات وصاحت: ــ أيتها الحيوانات.. لقد انتهى عهد الظلم إلى غير رجعة. ارتفعت أصوات الحيوانات الصاخبة تعلن بحماس عن فرحتها بالحرية.. .. الديمقراطية هىالحل..... المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
29-05-2010, 20:30 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||
|
رد: حكايه للكبار والصغار
بارك الله فيك ايها الفاضل كامل الاسلام هو الحل دائما وابدا وبكل زمان ومكان اسعدك الله وابقاك ورضي عنك وارضاك كل مواضيعك حكم ودرر ومواعظ جزاك الله كل خير |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: حكايه للكبار والصغار -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى الصدى الثقافي -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور عاريات بدون احراج للكبار فقط | خالد بن محفوظ | المنتدى الاسلامى العام | 4 | 09-04-2010 13:20 |
للكبار فقط الرجاء عدم دخول من هم تحت18 | حموووده | المنتدى العام | 30 | 10-10-2009 08:43 |
حكايه العمر | نور | منتدى فش خلقك .. فضفض | 10 | 21-04-2009 19:25 |
المراهقات في الجيش الاسرائيلي ( للكبار فقط ) | الغطاس | المنتدى العام | 1 | 01-12-2008 19:51 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...