بين الجزائر ومصر .ترهات!

بين الجزائر ومصر .ترهات!

بين الجزائر ومصر .ترهات!

هنا أولاد مصر ، هنا أولاد الجزائر ,

بين الاوراس .. وهضبة الهرم , ما بين مالك والخمر ، وعنترة العبسي .. وذبيان .. وقبائل مذحج ..وقبائل انف الناقة ... وناقة البسوس وجياد بن زهير ... وغساسنة الروم ... ومناذرة كسرى .. واحابيش اليمن .

و ما بين كرة مستديرة, والجزائر ومصر .. والخرطوم السوداني .. وهدف بن عنتر ....

انقلبت عاليها سافلها .. انها المؤتفكت الجديدة .. واناسا لا يتطهرون .

قالوا ان قناة الجزيرة الهبت الفتنة .. وقالوا ان دولة قطر تنفخ في الكير ..

دلاء كثيرة ادليت في البئر .. والبئر نتن ..

لقد افلسنا .. وانكشفت كل العورات المستورة ..

داحس والغبراء الجديدة انطلقت بين الخافق والقلب .. بين الرئة والعنق .. والعين والعين .

عنترة العبسي يمتشق سيفه المسلول .. يذود عن ديار القبيلة .. ويحي عنتر الجزائري يزرع الهدف في المرمى ,

عنتران وقرن ونصف القرن .. و داحس فينا .. والغبراء تجللنا .. وبين الأمس والأمس .. كانت البسوس وناقتها .......... دماء كثيرة سكبت على أقدام الابل .. عناتروعناترة كثيرون ... مرت سنابك خيلهم فوق بطوننا , كلا يبحث عن اب شرعي .. وزعيم .. وحذاء . وجب يوسف واخوة القبيلة ... والقميص والدم ..وانياب ذئب برىء .

هذه هي العروبة ... ادخلوها امنين !!!

جزائر المليون ونصف مليون شهيد .. تقزم دماء ثوارها .. الجزائريون عن بكرة أبيهم اصبحوا بلا هم ولا ما يحزنون .. أن هدف عنتر قد جاء ..ليس مهما ابدا .....ماية وخمسون الف ذبحوا بنار الردة .. واغتصاب حقا مسلوب ليس مهما ابدا الخطف والذبح اليومي على كل مفرق طريق جزائري .. والفقر والفساد والجوع ..وقهر السنين .

أم الدنيا بقضها وقضيضها نسيت كل همومها وخرجت تلوح بقبضات الغضب .. والنار .

ياللعار !!!

هذا يريد حرق علم هذا... وهذا يريد قتل هذا..... وهذا يزبد ويرغي .. وأقلام تسطر الخزايا .. والعورات .. وذاك يرى أن ذاك اسرائيل أخرى على الأبواب .. وسفارات تهاجم .. ورعاع في الشوارع وعلى الشاشات وبهتان عظيم .

اخرجوا كلكم .. كلا يذبح الاخر.. ويسبيه.. ويستبيح كل محرم ... .. الا تجري الدماء انهار بيننا كل صيف ؟ الا تسبى كرامتنا كل اشراقة فجر؟ الم نستبيح حرم مكة يوما ما؟

كلا هنا .. رفع علم فلسطين .. مصريون كانوا ام جزائريون .. اسدلوا الكوفية على الرقاب ..

يا هاولاء .. المتخمون بوكالات الروم .. وبروتوكولات التلمود اليهودي الاسود ..

من الذي مد شرايين الدم المصري لاسناد الجزائر وثورتها .رجالا .. وسلاحا ... من الذي اسكن الثورة الجزائرية وقادتها حنايا قلوب مصرية .. من جعل نشيد الساحقات الماحقات القاصفات هتاف الشجر والحجر .

يا هاولاء .. من الذي دفع فاتور السلاح السوفيتي من قوت شعب الجزائر هدية عربوة لمصر .. من الذي زف الكتائب اثر الكتائب. جزائريون , ترتوي بدمائهم ترابات العروبة .. على خط النار المصري .. ومن الذي ارسل القاصفات الراعدات يوم العبور ..يوم الزحف الاكبر ..

بالأمس خرج الزعيم , يحذر!!! إن كرامة مصر من كرامة المصريين ولن نسمح باهانة أي مصري في الخارج .

ذاكرتنا ضعيفة علاها الصدأ وتحجرت ... ! يا سيدي .. ولكن !!!! التاريخ على بابك .. لا يرحم !!! ! وقبل ان يرتد لك طرفك ........ قبل أن تقوم من مجلسك هذا .. يجيبك ؟؟؟؟؟ أولى بك أن تنتصر لكرامة المصريين المداسة في وطنهم ..أولى بك أن تنتصر لاغتصاب الرجال في السجون .. ولقتل الناس تحت هراوات أمنك المركزي .. انتصر لجوعهم التليد .. وذلهم وقهرهم الموروث .. كابرا عن كابر .. انتصر لفساد نظام ازكم أنوفهم .. انتصر لشاة كسرت ساقاها قبل ان يسألك عنها رب عمر .

لفقراء يعيشون في القرن العاشر بين الموت والموت .. وعلى اكتاف الحرمان .. يسنون القبور احياء .. ويرددون .. لاصحابها .. ياليتنا كنا مكانكم ...

قبل أن تطلقون صرخات قطع حبال العروبة مع الجزائر , اقطع شرايين الغاز المباع مجانا لدولة اليهود .. قبل ان تهددوا بطرد سفير الجزائر .. اطردوا ذاك الصهيوني المزروع في رحم مصر .. امام حدقة العين تماما .. يلوث الكنانة وثراها قبل ان تحرق علما جزائريا واحد .. في سمائك علم داود ونجمة الزرقاء يطاول سماء الازهر .. قبل أن تتنمر على بلد عربي أخر .. تنمر انتصارا لذبح غزة .. وحرق لبنان .. وكرامة وطن .

قبل ان يستفيق غضبك للمصريين في الخرطوم .. اشعل الغضب لخمسة عشرة الف اسير مصري قتلوا بدم بارد على يد حلفائك اليهود !!!!!

الف الف عار يجلل تاجك الدموي .. والف الف عورة لا يغطيها تين العالم كله .

من ذا الذي يتكلم هنا .. الصياد في دجلة والفرات .. وقاتل الحمام العراقي ...والمخنوق بجوار غزة والمانع الريح ان تعبر بوابة رفح . صاحب المليون وسبعماية الف رجل مباحث وامن يجوبون اركان الكنانة لحفظ هيبة الزعيم !!!

انها الجزائر , وانها مصر .. حتف انفك ...وانف ابيك .. وابنك......... وكل الوارثون لرقاب خير اجناد الارض.

الأعلام الاصفر الذي انهمر فوق أمهات رؤوسنا صباح مساء.. هو الأعلام المصفق الدائم لكل دخان الفتن والهباء المنثور .. لغاية في نفس يعقوب .. وما اكثر ما في نفسك يا يعقوب ..

بالامس والامس القريب كنا نغني من شرقنا الى غربنا ..

عن اولاد الجزائر .. واولاد القبائل ونقسم بالسحاقات الماحقات ...

وعن يا مصر احنا جينا من اسوان لسينا .. حرة اغانينا ...

ومصر يمه يا بهية .. يمه طرحة وجلابية

قتلتنا قبائلكم ..

وشابت مفارقنا لهواننا ..

بالامس كان العراق والرافدين .. واليوم اليمن .. مصر والجزائر .. .. الدولاب لم يزل يدور يطحن بقايا البقايا .. وافواهنا مشرعة لكل رياح العالم ..

مات الحلم منذ زمن .. وسقطنا.. وبلغ منا الضياع ما بلغ .. وهنت عظامنا واشتعلت رؤسنا شيبا .. والعروبة العجوز .. عاقر لا تلد ..حتى لو لم نكلم الناس قرن طويل .

دولتان اكبر من الحلم .. تجيش الجيوش على كرة من شراب .. أو من قماش ..

دولتان تتساويان في مرتبة الفساد برقم 111 بين كل دول العالم الأكثر فسادا .. وانحطاطا ...

وهما معا و كل عروباتنا الخاوية لن تنالا أذن بعير من كأس العالم ..

من كان يضع أناشيد الحرب على شاشات مصر قبيل المباراة .. هو من أوقد الفتنة ..

نشيد الله اكبر.... صنع للشهداء .. والابطال .. والعابرون الى حيث الفتح العظيم

ونشيد احلف بسماها وبترابها .. خلق سارية الرايات الخفاقة في سماء عربية نقية .. وتراب عربي طهور .

الرداحون لزمهرير الغضب العربي العربي .. والمندسين بين ثنايا من يرتب احجار الشطرنج لارث قادم..

هم رأ س الفتنة .. وهم من ينحر الابل لاصنام قبائلنا الجديدة .

حقا ان بأسنا بيننا شديد .. والدم على الدم ثقيل ..

بالأمس بلعنا الغصة .. والعراق يصلب .... ولبنان يحترق .. وغزة في جحيم الرب ..واليمن تتطاحن ..

حينها ادركنا .. أننا وهن على وهن .. بيوت العنكبوت .. ودول كرتونية .. وابلا بلا راع .

واليوم حين امتشقوا السيوف وشدوا أعنة خيولهم من اجل كرة بالية ..

ادركنا ... أننا أموات تمشي على الأرض ..

بالامس كنت اعيش في رحم العروبة العظيم ... استمد منه الهواء النقي... والدم الطاهر .. والفخر والكبرياء .

واليوم اقطع حبل العروبة السري عن جسدي

ادفن بقايا عروبتي .. مع مشيمة غباء القبائل .. كل القبائل .

اعذروني .. انا لا احبكم

فلا احد يحب الاغبياء ..

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج