|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى عَالم الَسياََسَة بفضاءات سياسية حرة نقدم رؤيتنا الخاصة لواقع مختل الاخبار السياسية ، قضايا مصيرية ، بيانات سياسية ، وجهات نظر ، الأزمات العربية ، الحروب والكوارث ، البعد السياسي |
كاتب الموضوع | م.محمود الحجاج | مشاركات | 1 | المشاهدات | 3912 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-07-2009, 19:48 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
الذكرى التاسعة والعشرون لوفاة الشريف عبد الحميد شرف
من اليمين الشهيد وصفي التل المرحوم اكرم زعيتر والمرحوم عبدالحميد شرف تصادف اليوم الجمعة الذكرى التاسعة والعشرون لوفاة الشريف عبد الحميد شرف الذي انتقل الى رحمة الله تعالى في الثالث من تموز العام 1980 بعد مسيرة وطنية حفلت بالعطاء والانتماء الصادق للوطن والعرش الهاشمي والقضايا العربية . ولد المرحوم عبد الحميد شرف عام 1939 وتخرج من الجامعة الاميركية فرع بيروت تخصص فلسفة عام 1959 وحصل عام 1962 على شهادة الماجستير في القانون الدولي من ذات الجامعة. تقلد المغفور له باذن الله العديد من المناصب حيث عمل مديرا لدائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية ومديرا عاما للاذاعة الاردنية ومساعدا لرئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا للثقافة وسفيرا في وزارة الخارجية ومندوبا دائما للاردن في الامم المتحدة ثم رئيسا للديوان الملكي الهاشمي قبل ان يختاره جلالة المغفور الله الملك الحسين رئيسا للوزراء . تميز سيادة الشريف عبد الحميد شرف خلال تحمله للمسؤوليات بالجدية في العمل والعقل النير , وكان يخرج بافكار شجاعة ومتقدمة لخدمة الاردن والامة العربية ,وله العديد من الابحاث والدراسات والمحاضرات السياسية والاجتماعية . وكان سيادته مهتما بمد جسور التعاون بين الاردن والدول الشقيقة والصديقة ويشرح قضايا الاردن والقضية الفلسطينية باسلوب يعتمد المنطق والواقعية . وتحت عنوان "عبد الحميد شرف: الضمير الحي والشمعة التي لا تنطفىء" كتب الزميل هزاع البراري من الرراي يقول عن الفقيد: رجل من زمن الكبار ، عروبي النشأة حتى أعماق أعراقه، فهو صاحب ثقافة قومية منفتحة مقادة بفكر نيّر، متجذر على حب الوطن ونكران الذات ، والذي احترف السياسة لا لمأرب خاص، بل اختارها طريقاً لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة ، في فترة ما بعد الطفرة الاقتصادية ، فكان صاحب رؤية ومنهج واضحين ، عبر عنهما بالعمل والانجاز، الذي اضطرد تأثيره مع مرور الأيام ، فكان بحق من رجالات الدولة العظام، من امثال هزاع المجالي ووصفي التل. كان والده الشريف شرف أمير الطائف ، معروف بعروبته وعقيدته المتجذرة ، وكان مقاوماً للظلم والهيمنة، التي تمارس على العرب من قبل الأتراك ، لذا أصبح الشريف شرف من أوائل فرسان بني هاشم مفجري الثورة العربية الكبرى عام 1916 م الذين هبوا للقتال ، هذه الاجواء النضالية المكتنزة بالأحداث، هي التي أرضعت عبد الحميد شرف هذا الحس القومي التحرري، الذي تجلى فيما بعد عملاً وانتماءً، وجعل منه اسماً خالداً في سجل الفخار الوطني، ففي عاصمة العراقة والمجد بغداد ولد عبد الحميد شرف عام 1939م ، فكان حجازي الأجداد ، وبغدادي المولد ، وأردني النشأة والعشق والحياة ، وعربي الفكر والانتماء ، وقد تفتحت ذهنية عبد الحميد على الأحداث الجسام وتوابعها، خلال دراسته في الجامعة الامريكية في بيروت ، فقد حصل على بعثة دراسية من جلالة الملك الحسين بن طلال ، فكانت أحداث حلف بغداد والعدوان الثلاثي بالأضافة لثورة الجزائر ، والانقلابات العسكرية التي عصفت بالمنطقة ، كلها مخاضات عايشها، وقد تفجرت فعالية عبد الحميد شرف خلال هذه الفترة، ولفت الانتباه إليه حتى أثار اعجاب المفكر الكبير قسطنطين زريق أستاذ القوميين العرب ، وبذلك أصبح أقرب فكرياً إلى حركة القوميين العرب ''فواز شرف''. بعد عودته من بيروت عيّن في وزارة الخارجية الأردنية ، وقد ظهر إهتمامه بالجوانـب الثقافية ، حتى صارت الثقافة هاجسه، مؤمناً أنها السياج الحصين الذي يقي الامة، ويحمي الأجيال من الإنصهار في ثقافة لاتمت لمرتكزاته وأسس نهضته ، لذا عمل خلال إدارته للإذاعة الاردنية على إنشاء برنامج (الموسم الثقافي) ليكون بمثابة الملتقى الأدبي الجامع ، وقد شارك فيه أعلام من المبدعين والمثقفين كعيسى الناعوري وأكرم زعيتر وبنت الشاطىء ورشدي المعلوف وميخائيل نعيمة وغيرهم ، وبذلك أصبحت الإذاعة منارة للإبداع والفكر الحر ، وقد عرف بتقديره للفن وأهله ، وعمل على دعوة كبار المطربين للغناء في المدرج الروماني و المسارح الأردنية، وقرب إليه الكتاب والفنانين وقدم كل دعم ممكن لهم ، مؤكدا بذلك إيمانه المطلق بحرية الإبداع، وضرورة توفير المناخ المناسب له، شاملا ذلك الدعم المالي وتحقيق أسباب العيش الكريم للمبدعين. في العام 1965م دخل عبد الحميد شرف حكومة وصفي التل وزيرا للإعلام ، رغم أن عمره لم يتجاوز ستة وعشرين عاما، فلقد عزز مكانته من خلال نشاطه ومنهجه في العمل، مما جعله أهلاً لحمل اعباء المسؤولية في بواكير شبابه ، متسقاً بذلك مع الدولة الاردنية الفتية التي بدأت بتثبيت أقدامها بثقة كبيرة ، رغم جسامة الاحداث وخطورتها، حافرة في الصخر الصلب كلمات لا تمحى ، وقد اسهمت أفكاره المتقدة في بناء صلات قوية بينه وبين وصفي التل ، حيث زاد في عمق العلاقة عملهما المشترك في الحكومة ، وكان توليه حقيبة الاعلام فرصة لمأسسة العمل على دعم الفعل الثقافي ، فبادر بانشاء دائرة الثقافة والفنون، التي انبثق عنها معهد الفنون ومعهد الموسيقى ومجلة افكار ، وهي خطوات ساهمت في نقل المنتج الابداعي والثقافي خطوات واسعة إلى الأمام ، غير أن انجاز مشروع التلفزيون الاردني خلال وجوده في وزارة الاعلام وعمله في الوقت نفسه على تاهيل الكوادر البشرية ، من خلال ابتعاثهم بدورات تدريبية في المانيا، من اجل استكمال عناصر نجاح هذا المشروع الوطني الهام، يعد المشروع الأعمق أثرا في بناء الأعلام الأردني الحديث. لقد وجه جل عنايته الى الصحافة ونظم عملها، الى جانب انشاء التلفزيون الأردني ، وكان هو من اطلق اسم ''الدستور'' احدى الصحف الكبرى الآن ، معتبراً الدستور هو الاساس للعمل في دولة عصرية، ذات توجهات ديموقراطية ، وكان المرحوم وصفي التل هو من اطلق اسم '' الرأي'' على كبرى صحف الاردن، تيمناً بالابعاد القومية والوطنية لنهج الصحافة الاردنية، وبعد ذلك غادر عبد الحميد شرف الوزارة سفيراً في واشنطن، في فترة بالغة الحساسية والدقة من تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، تخللتها النكسة وخسارة العرب للضفة والقطاع، بالاضافة الى الجولان السوري وسيناء المصرية ، وكان له كسفير ودبلوماسي عربي دور لفت انتباه كبار قادة الغرب ، حتى اصبح ناطقاً باسم السفراء العرب بشكل غير رسمي ، فلقد لعب دوراً بارزاً في القرار الشهير رقم (242).(فواز شرف). اوكل له جلالة الملك الحسين رئاسة الديوان الملكي، في عهد حكومة مضر بدران ، وكان قائد الجيش حينها الشريف زيد بن شاكر ، وقد شكلوا معاً منظومة منسجمة، اجتمعت على حب الوطن، والرغبة في العمل الجاد والمؤسس للفترات اللاحقة . كانت قومية عبد الحميد شرف تبدأ بوطنيته العالية، والواعية للأبعاد التاريخية وللضرورات التي يفرضها الواقع الجغرافي والاستراتيجي ، فلقد ترك لمساته الدالة على كثير من منجزات الوطن وتراثه ، فهو من اطلق اسم (عمرة) على فندق حديث في عمان ، وهو من غير اسم المسرح الملكي ليكون المركز الثقافي الملكي ، وجعل اللباس العربي والشماغ الأحمر زياً لحرس الشرف ، وهذه أمثلة على ما تمتع به من حس دال على عمق بصيرة وبعد نظر يستحقان التقدير. آمن عبد الحميد شرف بالوحدة العربية ، لكنه ربط هذا الايمان بالديموقراطية كسبيل وحيد لتحقيق الوحدة والتنمية معاً ، فقد قال أن الديموقراطية تعلم الناس الحرية ، والحرية تعلم الناس العيش بالامن ، وقد رغب بوجود برلمان ديموقراطي منتخب في الأردن ، غير أن وقوع الضفة الغربية تحت الاحتلال المباشر، حال دون اقامة الانتخابات، فتوصل الى فكرة تحقق مبدأ المشاركة الشعبية للحكومة في تحمل المسؤولية، من خلال انشاء المجلس الوطني الاستشاري الذي ضم ممثلين لابناء الوطن من كافة قطاعاتهم وفئاتهم ، وبذلك اصبح ممثلو الشعب المعيّنون شركاء في صناعة القرارات، في شكل لا يختلف كثيراً عن البرلمان المنتخب ، سوى ان الانتخابات تضمن المشاركة الفعلية للمواطنين في اختيار ممثليهم، وهذا هو جوهر الديموقراطية. اعتبر عبد الحميد شرف نصير المرأة ومؤمناً بدورها المتقدم اجتماعياً وسياسياً ، وقد تجلت رؤيته عندما شكل الحكومة ، حيث قام بتعيين وزيرة في الحكومة، لأول مرة في تاريخ الاردن، وهي السيدة انعام المفتي ، وكان هذا الالتزام اتجاه المرأة، ناتجا عن قناعته بأهمية دورها في تكريس مفهوم العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة ، كما أن تعليم المرأة ومشاركتها العمل والمسؤولية للرجل، كفيل بتحقيق اقتصاديات الترشيد، في بلد طموح ضمن امكانيات اقتصادية ضعيفة ، فانعكس ذلك كله في اهتمامه بتطوير المؤسسات التربوية والتعليمية في الاردن ، فرأى ان التربية التي نريد، هي التي تخلق المواطنة وتوجد الوعي بالوطن الحضاري ، لذا عمل على مراجعة البرامج التعليمية، من اجل تحرير العقل وتشجيع التفكير الحر والمسؤول ، بالاضافة الى ادراكه لاهمية سلامة البيئة، فأنشأ أول وزارة للبيئة في عهد حكومته. اهتم عبد الحميد شرف بالسجناء ، واقام معهم حوارات مطولة داخل السجن، خاصة مع السجناء السياسيين ، وعمل على تحسين أحوالهم ، وأفرج عن عدد منهم ، وكان يرى أن السجناء مواطنون ساهمت ظروف معينة في وضعهم داخل هذا المكان، وأنه لابد سيخرجون ليمارسوا دورهم في المجتمع '' ليلى شرف'' . كان صاحب رؤية منفتحة وجريئة ، وسعى الى تأسيس وطن للحرية بروية وهدوء، دون إغفال مخاطر المرحلة وكثرة المؤثرات الخارجية والداخلية ، فبناء وطن مثل هذا، بحاجة الى سنوات طويلة من والعمل والمراكمة والوعي. وفي لحظة كان فيها عبد الحميد شرف في قمة العطاء كرئيس للوزراء، فوجىء الاردنيون صباح يوم الخميس الثالث من تموز عام 1980م، بنبأ وفاته الصاعق، فلقد غادرنا الشريف عبد الحميد شرف باكرا وهو في ريعان الشباب ، تاركاً خلفه إرثاً من الانجاز والفكر والافكار، التي ما زالت تعتمد في السياسات الاجتماعية والاقتصادية ، وسيبقى عبد الحميد شرف حاضراً بقوة في الوجدان الوطني، مثل شمعة اضيئت ولن تنطفىء ابداً. المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: الذكرى التاسعة والعشرون لوفاة الشريف عبد الحميد شرف -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى عَالم الَسياََسَة -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشريف وابن عياش | ميسم الجنوب | منتدى حياة الباديه والانساب | 6 | 15-07-2010 03:42 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...