اليوم الدراسي الاول ؟؟؟؟

اليوم الدراسي الاول ؟؟؟؟

اليوم الدراســي الأول "نقطة بدايــة لحب قادم او كره دائم " ... وهو تجربة خاصة وزاخرة للطفل وللأسـرة والحي أيضاً .... عشناها كأسر بكل هواجسها وقلقها وفزعها .... ها هم أطفالنا قصدوا مدارسهم ليبدءوا أولى خطواتهم التعليميــة بمشاعر وبمخاوف متناقضة من تلميذ لآخر.
من منا لا يتذكر نفســه لحظة دخوله المدرسـة... وبالأخص في اليوم المدرســي الأول ولحظة تجهيز أول حقيبة مدرســيه له .. من منا لا يتذكر معلمه في الصف الأول الأساسي ويتوق للقاء به .؟؟.. من منا لم يبكِ ويصرخ في اليوم الأول لحظة دخوله المدرسة كما بكى لحظة خروجه إلى الدنيا ؟؟

من منّا في بداية خطواته التعليمية ومنذ دخوله المدرسة لم ينتابه أفكار مشوشـّـة... ويحمل في نفسه هواجـــس ومخاوف كثيرة بحيث وصل إلى باب المدرســة وهو متردد في الدخول وأحيانا خائف أو متمردا أو باكياً بأعلى صوته ..... وكم توسل في تلك اللحظة لوالدته بالجلوس معه وبجانبه في مقعده المدرسي لتبديد وحشـــته وكســـر مخاوفه .
ولكن لا اعرف بالتحديد لماذا يهرب ويخاف الطفل المدرسـة.... ويغزو كيانه الإحساس بالضياع،. أين الخلل؟ هل هو في التربية داخل البيت؟؟ ام في آلية استقبال المدرسة لهذا الطالب الجديد ؟؟؟ وأين العلاج لهذه السيمفونية السـنوية المتكررة التي تعانيها أســـرنا مطلع كل عام دراســي ؟؟؟

هل لان الطفل الذينشأ بين أسرة انطوائيـة ولم يختلط بأطفال في مثل سنه، فيكون خائفاً من الأطفالالآخرين، ام انه يخشى الانسلاخ والانفصال عن أمه وبيته الذي اعتاد عليه ؟؟
الخـوف ينبع من المجهول، مقولة تنطبق تماما على التلميذ الصغير الذي يتوجه أول مرة إلى المدرسة: لا يعرف أين قاعة دروسه، ، كيف سيمضي وقته داخل الصف، من هم رفاقـه الجدد ، ومعلمه الجديد ... وتفاصيل كثيرة وعديدة تراود عقله الصغير ولا يعرف كيف يعبّر عنها.؟

مع العلم أن إدارات المدارس تولي أهمية كبرى لاستقبال هذه الفئة من الأطفال وتعمل على تبديد هواجسهم ومخاوفهم لينخرط الطفل بسهولة في عالمه الجديد ( المدرســة )
من هنا نناشد الأمهات والمربين بضرورة ان نرفع أيدينا عنهم قليلاً حتى تنطلق قدراتهم الطبيعيــة... وان نطلق لهم العنان ولخيالهم بدون رقابة مشـّـددة ... وأوامر زاجرة وخوف غير مبّرر .. وتدليل مفرط لا معنى له ولا جدوى منه .
فالطفل "صغير كبـير " في آن ٍ واحد لديه القدرة على مواجهةالحياة والناس بما يملكون من قدرات حتى ولو كانت بســيطة، ولديه قدرة على م التواصل ومواجهة الغرباء والأماكن الجديدة معتمداً على نفسه؛ فما نفعله في خمس السنواتالأولى للطفل يظهر تماماً في أول لحظة عند ذهابه لأول مرة إلى المدرسة.
لذلك من الضروري أن ينشأ الطفل تنشئة اجتماعية صحيحة نشاركه نشاطاتنا وزيارتنا العائلية.... ورحلاتنا ومناسباتنا الاجتماعية ... كي لا يظل في أجواء مغلقة بعيده عن الناس ... وأن يلعب مع أصحابه، ويتصل بالآخرين،
كي يظل لليوم اليوم المدرســـــي الأول يوم سعيد وثمين وتوشحه ذكرى عطره في حيــاة الطفل .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج