مصر تعترض طريق شريان الحياة مرة أخرى في العريش

مصر تعترض طريق شريان الحياة مرة أخرى في العريش

مازالت الحكومة المصرية تصر على اعتراض طريق شريان الحياة و منعها من مواصلة رحلتها الإنسانية إلى غزة. و قد تسبب منع مصر للقافلة لحد الآن في تأخر القافلة عن موعد وصولها إلى هدفها 11 يوما. و مازال 157 مشارك محاصر في مطار العريش، منهم 52 تركي و ديبلوماسيون، صودرت جوازات سفرهم من قبل الأمن المصري. كما منعت الشرطة المصرية طائرتين من أصل ثلاثة من دخول مطار العريش.








و كانت السلطات المصرية قد منعت القافلة من العبور من ميناء العقبة إلى ميناء النويبع في المرة الأولى، و مع أن القافلة قبلت بشروط مصر و غيرت مسارها للدخول من ميناء العريش إلا أن مصر حاصرت القافلة من جديدا.
و قد وصلت منذ يومين السفينة التركية التي أقلت 200 مركبة تابعة للقافلة برفقة 14 راكب إلى ميناء العريش، بعد رحلة طبعتها تحرشات و استفزازات الزوارق الحربية الإسرائيلية، إلا أن الشرطة المصرية لم تسمح لأي من الراكاب من مغادرة الميناء لحد الآن.
تمرد شريان الحياة :
مازال الركاب 157 القادمين على متن طائرة استأجرها رجل أعمال خليجي لم يفسح عن إسمه، محاصرين في مطار العريش، و قد قاموا بالتمرد على التصرف المصري و بدأوا بإلقاء حقائبهم و حوائجهم هاتفين بشعارات ضد مصر مثل '' مصر فرعون '' و '' تحيا غزة '' .
يلدرم : '' لقد أنزلت مصر من قيمتها كثيرا... ''
عبر بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية عن غضبه لتجاوز مصر حدود اللياقة و مصادرة جوازات سفر المشاركين في القافلة المحاصرين في ميناء العريش و قال : '' إن مصر بتصرفها هذا، تقلل من قيمة دول العالم الإسلامي...لقد وصلنا إلى هنا الساعة الخامسة و عشرين دقيقة مساء...و أول ما دخلنا البلد أخرجونا مباشرة....طبعت الشرطة المصرية في نفس اللحظة تأشيرة الدخول و الخروج.....سيدفع المصريون غاليا ثمن هذا التصرف غير اللائق....ستتكلف وزارات الخارجية التابعة لبلداننا بهذا الموضوع...يريدون أن يقسموا و يفرقوا القافلة...و يقولون أنهم سيسمحون لنا بالدخول عبر مجموعات...لكن بالتأكيد هذا لن يحدث....'
استئجار طائرتين جديدتين :
بسبب تحجج السلطات المصرية بعدم ملائمة الطائرات الثلاثة التي تم استئجارها من سوريا للنزول بمطار العريش، قامت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية باستئجار طائرتين جديدتين لنقل باقي المشاركين من دمشق و اللاذقية إلى مطار العريش. و مع كل هذه العراقيل، يبقى تخوف المشاركين في القافلة الأكبر هو قيام مصر بتصرف مماثل عند وصولهم إلى معبر رفح.
الصور المرفقه

IMG_3958.JPG
IMG_3964.JPG
DSC_0018.JPG
DSC_0039.JPG

DSC_0042.JPG
DSC_0044.JPG

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

أكد الناطق باسم قافلة شريان الحياة 3 زاهر البيراوي أن السلطات المصرية اعتقلت اثنين من نشطاء القافلة حين عودتهم عبر الأراضي المصرية إلى دولهم، والناشطين أحدهما ماليزي الجنسية والآخر كويتي احتجزا صبيحة اليوم 9-1.

وأوضح البيراوي أن الشابين اللذين تحتجزهما السلطات المصرية هما محمد إبراهيم عزمي وهو ماليزي وحمد الشطي وهو كويتي ولم تتبين تهمهم لغاية الآن حيث يتم احتجازهم دون تهم ودون أسباب معروفة.

كما احتجزت السلطات المصرية جوازات كل من المواطنين البريطانيين وهما نضال حجاج و لي جنج، بالإضافة إلى مواطنين تركيين، وادعت السلطات المصرية أن جوازات السفر للمواطنين الأربعة قد فقدت، ولم تشأ السفارة البريطانية التدخل لحجر الجوازات ولكن التركية تدخلت بوصول القنصل التركي للمطار لحل الأزمة بعد اتصال قيادة القافلة به.

ولفت البيراوي إلى أن الجوازات التي فقدت هي للمواطنين الذين تم احتجازهم للعريش حين توجهها إلى غزة، مؤكدا أن هناك مواطن أمريكي شارك في القافلة يعتبر من المفقودين وهو أحد السبعة الذين احتجزوا في العريش، فالسلطات المصرية تنكر وجوده لديها والقافلة لا تعلم مكانه.

وعن الخطوات التي قامت بها قيادة القافلة جراء الاعتقالات والاحتجازات التي تقوم بها السلطات المصرية، قال البيراوي: "قمنا بخطوات اتصلنا مع السفارات مباشرة، السفارة التركية تجاوبت مباشرة وجاءت لحل مشكلة رعاياها، السفارة البريطانية لم تتدخل وقالت لا تستطيع التدخل إلاّ إذا تم اعتقالهم رسمياً أما في احتجاز الجوازات فهي لا تستطيع والماليزيا تدخلت وجاء قنصل ماليزي قبل قليل إلى المطار أما الحكومة الكويتية فلم ترد على أي اتصال قامت به أخت المعتقل وهي كويتية اتصلت بالسفير وبالقنصل وبالملحق الأمني في السفارة الكويتية دون أي رد" .

وأضاف:"نحن بدورنا كقيادة القافلة نسعى لتكليف محامي والمحامي يفترض أن يكون خلال نصف ساعة من الآن في المطار لكي يتابع المسائل القانونية المتعلقة بهذه العملية".


وفي معرض رده عن دوافع مصر لفعل ذلك بقافلة شريان الحياة وإذا ماكانت ارتضت العار الذي تكلم عنه جورج جالاوي، قال الناطق باسم القافلة: " بالتأكيد أن الحكومة المصرية تقوم بتصرفات غير مفصلة وغير مبررة ولا تصب في مصلحة الشعب المصري، وهي تزيد من الاحتقان في أوساط المتضامنين الدوليين وسينعكس ذلك على صورة مصر على الأقل لدى هؤلاء ومن يمثلوهم من متضامنين دوليين في العالم" .

وأضاف: "نحن نطالب بإطلاق سراحهم كقيادة قافلة وذلك لأن السلطات المصرية قالت لنا أنهم أطلق سراحهم بعد اعتقال دام 14 ساعة في العريش، فلماذا يتم دون اتفاق شفهي أن أنهت المشكلة وحلت وتنفيس الاحتقال الذي حدث في العريش، حقيقة هذا الأمر مستهجن ونحن نستنكره ولا نقبل به".

ناشط في القافلة: لا نعول على الأنظمة العربية و(إسرائيل) مجرمة حرب

جاء من بريطانيا إلى قطاع غزة تحد الصعاب والعقبات ليرى أهله المحاصرين، ورغم المعاناة قال :"كانت نصف الرحلة معاناة ولكن لم تؤثر علينا وإنما زادتنا إصراراً لنصل إلى هدفنا وعندما دخلنا لغزة شعرنا بالشرف العظيم لنا"، هو الفلسطيني خالد المصري المقيم في بريطانيا منذ عشرين عاماً وقدم مع قافلة شريان الحياة" 3" والتقى معه "موقع فلسطين الآن"، فكان هذا التقرير:-

وعن السبب الأساسي لمجيئه إلى قطاع غزة رغم المعاناة الشديدة قال المصري:" هو مساعدة شعبنا الموجودين في غزة ورفع المعاناة التي يتعرض لها شعبنا، وكسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا".

وكانت مصر سمحت بعبور نحو 530 فردا من منظمي قافلة "شريان الحياة3" التي رأسها عضو مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي، كما سمحت بعبور 139 شاحنة مع القافلة بينما رفضت عبور 45 سيارة بذريعة أنها لا تندرج تحت مسمى مساعدات إنسانية.

وغادر أعضاء قافلة "شريان الحياة3" التضامنية أمس قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع مصر.

زادتنا قوة

وأوضح المصري أن رحلتهم مع قافلة شريان الحياة "3" استغرقت شهر كامل من بريطانيا إلى غزة كان أصعب مرحلة فيها هو وجودهم لمدة أسبوعين في العقبة المصرية ونصف الرحلة تقريباً كانت جزءا من المعاناة"، مشدداً على أنه رغم المعاناة الشديدة فلم تؤثر "علينا وإنما زادتنا إصراراً لنصل إلى هدفنا".

وأوضح أن هدفهم من إيصال المساعدات لغزة هو كسر الحصار الظالم المفروض على الشعب، وأن "نعطي رسالة للعالم عن طريق الإعلام والقوافل أن يلتفتوا حول شعبنا الفلسطيني".

وحول الجرائم التي ارتكبتها دولة الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا سيما الأطفال والنساء والشيوخ قال البريطاني من أصل فلسطيني :" ليس جديد على الدولة المجرمة أن تقوم بما قامت منذ 48 وحتى الآن و(إسرائيل) ترتكب المجازر والعالم لا يتحرك بل يدعمه ".

لا نعول عليهم

وعن مطالبه للدول العربية من أجل رفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من أربع سنوات أجاب المصري :" أنا لا أطالب الدول العربية بشيء؛ لأنها غير قادرة أن تقوم بأي شيء، المطلوب من الشعب الفلسطيني أن يتحد، ويمكن أن يكون هناك بعض الأحرار والشرفاء في الأمة العربية، لكن الأنظمة العربية لا تعول عليها ولا تعذب نفسك أن تنادي ولا تنفق في قربة مقطوعة ".

وعن كيفية استقبال أهالي قطاع غزة للقافلة قال :" استقبال لا يوصف وكثير حميم وكثير مشرف وأشعرنا أن تعبنا كان يكافئ أن نصل لمثل هذا الشعب العظيم الذي يستحق منا كل التقدير والاحترام".