انهم يهبطون تلال اورشاليم

انهم يهبطون تلال اورشاليم

انهم يهبطون تلال اورشاليم
كانت هنالك ثورات , وكان ثوار ,,
منذ ثورة فرنسا .. وفولتير .. والقطط الباريسية .. وسجن الباستيل ,, ومقصلة قطع الرؤوس ,, وثورة أكلت أبنائها
إلى ثورة ماو تسي تونج العظيمة في الصين التي تحررت من على ظهر حمار ماو ورفاقه الحمر .
وصولا إلى سلفادور دالي والثورة الاسبانية ,, وحتى بلاشفة روسيا وفلاديمير لينين ,, الذي صبغ العالم بلون جديد ...
في بلاد العرب اليوم ثورات ,,, بلا ثوار يتزاحمون على المقاعد ,, وولكنها ذات لون واحد وحيد اعطى العالم لون اخر طعم جديد ...

هي ثور ... حفاة القوم .
الوطن العربي العظيم.. الممتد من طوروس إلى زاغروس ,, ومن رباط الفتح إلى رأس مسندم يموج اليوم ,, بشعب تعب من السفر وتعب من الصمت .
في كل يوم ,, رقعة أخرى تلتحق بالقافلة ,, في كل يوم ,, قلعة جديدة ترفع صوتها ...
حرب على النهب .. على الفساد .. على القمع والقهر ,, وتكميم الأفواه .. حرب على تسلط القائد ,, وعسف الاحزاب .. حرب على الأمن الكاذب ,, وطوابير المباحث ,, وجيوش مهجنة للاستعراض ,, وأبناء يرثون ما ليس بكدهم ولا بكد أبيهم ... وجنرالات .. ونساء ,, وزكائب ذهب .. ونفط راح هباء مع الريح ..
كان ما كان ,,, والتهبت أحلام محمد البوعزيزي ,,, ويد شرطية تمتد لتصفع ... صفعت بقوة النظام .. وبسيف القهر ..شلت يدها .. وايدي كل اغبياء الانظمة .. الذين يركعون ويسجدون .. لطاغوتهم .. ويسبحون لحمد الكاسيات العاريات في مواخير الشرق . ...
فجاءت تونس .. وصبت كل قهرها.. وكل غضبها على بن علي, وزمرته, وعشيقته,,, وورثة ... فوقف العالم مذهولا لا يصدق ..
رفرف الحلم شرقا وغربا .. وقد استنفرت الأنظمة كل مباحثها .. وحشدت كل إبلها وحميرها .. خوفا من عدوى المروة التونسية ...
فكان لا بد من شعب آخر ,, شعب عظيم .. يعرف كيف يتلون النيل بلون الدم .. وبطعم الكرامة..
خرج المصريون ثأرا لأحمد سعيد ... كل إبطال مصر محمديون .. إما احمد .. وإما محمد ...

فكان موج الشعب كالطود العظيم ... واخرج النظام وزبانية ..كل ما في جعبتهم من سحر .. فلم يهن المصريون ولم يحزنوا وهم الأعلون ... والتصق الشعب بالأرض على أمر قد قدر .. فجاء النصر بعد صبر ساعة ..
جاء بهيا كلون الأرض ...كريما عطاء النيل .. قويا كإبطال العبور .. كبيرا ممتدا مابين قناة العبور الى السد العظيم ..
وتحدثت مصر عن نفسها .. وتحدثت عنا ...فنطقت عروبة وانتماء .. شهادة وكبرياء ....
من هنا امتد الطوفان يهد الطواغيت هدا ... يجتاح لصوص الليل .. ويعلوا الصوت .. العظيم .. إن لا مكان للثعالب ..حقا قد استفاقت نواطير الأمة ..
التهبت جذوة الكرامة شرقا وغربا .. من غفار..... الى ضفار ....الى شنقيط .. ونجد وتهامة .. وحضر موت ... إلى بلاد ملايين الشهداء .. والمختار .. ومراكش .. وما بين النهرين .. وما بين البينين موجا قادم كالطود العظيم .
ماردا لا يهدأ ولا يستكين ... لم يندثر من اثر السنين ولا من غسيل العقل العربي المستمر قرونا قد طالت..
يبحث عن كرامة فقدناها منذ ذي قار ومجدا لا يدانيها .. واليرموك وخالد ... يجتث الروم من روابيها .. وحطين اثمرت بذرتها و صلاح الدين وملحمة وقادسية اشرقت و وسيف سعد والبلقاء وابو محجن بصهوتها .. ودنشواي ...احمد عرابي .. ...عن عز الدين يجول الأرض في يعبد .. التل على افياء القدس يفديها .. وبن جازي في كرامتنا قد لاحت في الافق مأذن القدس اسود تجس الارض تلبيها ...
قد امنت بالشعب المكبل .. وحملت راياتها .. وعلى صوتها وشقت السماء قبضاتها ..لتحمل بعدها الاجيال منجل ..
وجعلت جرحها والدماء للسهل والوديان جدول..
دين علينا دماءها ....
والدين حق لا .... لا يؤجل ...

نوحي بنات صهيون .. والطمي .. جند محمد على ...تلال ....اورشاليم
محمد لم يخلف بنات .....

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج