03-12-2008, 14:57
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
506
|
تاريخ التسجيل :
19 - 11 - 2008
|
فترة الأقامة :
5826 يوم
|
أخر زيارة :
03-03-2011
|
المشاركات :
30 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
|
|
السماء والطارق
يقسم الخالقبأحداث كونية عظيمة يقول سبحانه عز من قال : ( وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَمَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّصَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُعَنِ الْهَوَى )يقسمبالسماء والطارق , ومن يستمع إلى هذا القسم لنيعرف لأول وهلة من هو ؟ أو ما هو المقصودبالطارق ؟ ولذلك عرفنا العليّ القدير بأنهنجم ثاقب . فكيف يكون النجم طارق وثاقب ؟ وهلهناك تفسير علمي لذلك ؟ لقد درج المفسرون علىتفسير أشعة النجم بأنها ثاقبة نافذة أما صفةالطرق فقلما تعرض لها أحد . والقسم الثاني يخصبظاهرة فلكية أخرى وهي ظاهرة النجم الهوي . وهنا لا بد أن نفرق بين هذه الظاهرة وظاهرةالشهاب الساقط التي تعد ظاهرة يوميةلكثرة حدوثها . فالشهب تدخل يوميا في الغلافالجوي ثم تحترق عندما ترتفع درجة حرارتهالاحتكاكها بالهواء الجوي وبعضها يسقط علىالأرض . ولو أراد الخالق أن يقسم بها لأقسم إلاان جاء ذكر الشهب في أكثر من مكان في القرآن( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَفَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) ( وَأَنَّالَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَامُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا )فلم يقسم سبحانه بظاهرة الشهاب الساقط وأقسمبظاهرة النجم الهاوى لماذا ؟؟. النجومالنيوترونية تزداد كتلتها عن كتلة الشمس بمايقارب 4 , 1 . بداية عندما يبدأ النجم بالانهيارعلى نفسه ينكمش بسرعة ويزيد الضغط على ذرات مواده فتتحطم الذرات ويتكون المائعالالكتروني ويزداد سمكه فيبقى عاجزا عن تحملالضغط الناتج من ثقل النجم وجاذبيته وتكونالنتيجة أن تسحق جاذبية النجم "المائعالألكتروني " كما سحقت من قبل قشرة الذرةويستمر انهيار العملاق الأحمر على نفسه .. فتلتصق الالكترونات بالبروتينات ثم تتحدمعها مكونة نيوترونات جديدة , وتبدأ طبقاتالنجم وهي تنهار في التطلع إلى منقذ ينقذها منبراثن هذا الوحش المسمى بقوة ثقل النجم والذييسحق كل ما يجده أمامه وفي النهاية تتحد كلالالكترونات بالبروتينات فيصبح النجم عبارةعن نيوترونات منضغطة على بعضها بدون وجود أيفراغ فتصل كثافة النجم إلى رقم قياسي يصعبتصوره ويتقلص العملاق الأحمر إلى ما يسمىبالنجم النيوتروني فــكرةمن المادة النيوترونية في حجم كرة القدم يبلغوزنها خمسين ألف بليون من الأطنان فإذا وضعتهذه الكرة على الأرض أو على أي جرم سماوي آخرفلن يتحمل سطحه هذا الوزن الهائل فتسقط الكرةخلال الأرض أو خلال الجرم السماوي تاركاوراءه ثقبا يتناسب مع حجمه . وقصة إكتشافالنجم النيوتروني قصة طريفة ففي سنة 1968التقطت طالبة أمريكية إشارات لاسلكية من خارجالأرض بواسطة جهاز جديد يسمى بالتلسكوبللاسلكي أو المذياعي وهوجهاز يلتقط الإشارات اللاسلكية من أعماقالسماء ومن مسافات تقدر بملايين السنين فقدتمكن الفلكيون في أوائل السبعينات من رصد عدةنجوم كلها تشترك في خاصية إرسال إشاراتلاسلكية منتظمة وعلى درجة كبيرة من الدقةفالإشارات تصل على صورة متقطعة : بيب ... بيب ... بيب وتستمر كل إشارة منها كسورا من الثانيةوتتكرر كل ثانية أو أكثر ومن أطلق على النجومالتي تصدر هذه الإشارات اسم النجوم النابضةالنجم الطارق الثاقب آية من آيات اللهالعظيمة يقسم سبحانه بها( وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَمَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ )فالطارق هو جرم سماوي له صفتان أخرى وهماالنجم والثاقب ولو قارنا بين تلك الخواص وايجرم سماوي لوجدنا أن النجم النيوتروني يستوفيهذه الخواص نجم و طارق و ثاقب .. له نبضاتوطرقات منتظمة فالطارق يصدر طرقات منتظمةمتقطعة تك .. تك .. تك تشابه تما تلك البيباتالتي نقلها لنا اللاسلكي والتي كان مصدرهاالنجم النيوتروني وقد تصل العلماء إن النجمالنيوتروني عقب مولد له نبضات سريعة لسرعةدورانه وسرعة طاقته وان النجم النيوترونيالعجوز له إشارات بطيئة على فترات أطول وذلكعندما تقل طاقته وتنقص سرعة دورانه فسبحانلله العظيم حين خص هذا النجم بالثاقب وأقسم بهفمن عظمة القسم ندرك عظمة المقسوم به فكثافةالنجم الثاقب النيوتروني أعلى كثافة معروفةللمادة ووزنه يزيد عن وزن الكرة الأرضية برغمصغير حجمه فهو ثاقب والآن فلنتصور ماذا يحدثللأرض أو لأي جرم سماوي آخر إذا وضع هذا النجمعليه أو اصطدم به فلن تصمد أمامه أي الأجرامكانت ولا حتى الشمس والسبب انه ذو كثافة مهولة .. وقد قدر عدد النجوم النيوترونية في مجرتنابمائة ألف نجم ومن الطبيعي أن تحتوي بلايينالمجرات الأخرى على مئات الآلاف من النجومالنيوترونية الطارقة الثاقبة فالسماء إذنتمتلئ بها ومن هنا جاء القسم ليؤكد سبحانهبهذا القسم( إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ )فكل نفس موكل أمرها لحافظ يراقبهاويحصي عليها ويحفظ عنها .. فسبحان الله هناكأوجه التشابه بين الحافظ وبين الطارق نجدصورة حية جديدة من الإعجاز القرآني فوصفالنجم النيوتروني الذي لم يكتشف إلا حديثابهذه الدقة بكلمات قليلة تعد على الأصابعاليد الواحدة انه نجم طارق ثاقب لا يمكن أنتصدر إلا من خالق هذا الكون فلو حاول الإنسانمهما بلغ علمه وإدراكه وصف أو حتى تعريف ظاهرةالنجم النيوتروني لاحتاج لأسطر وصفحاتلتعريف هذا المخلوق .. وبعد أن يخبرنا المولىسبحانه عن هذا النجم ويقسم به يعود بنا إلىالنفس البشرية ويذكرنا بالحافظ الذي وكلهالحفيظ الرقيب على كل نفس يحصي مالها وماعليها حتى نبضها فالتشابه بين الحافظ الذييحصى كل صغيرة وكبيرة في دقة متناهية وبينالطارق الذي تطوى دقاته أقطار السماء لتصلإلينا في دقة متناهية , والتشابه بين الحافظالرقيب الذي لا تخفى عليه خافية من خباياالنفس البشرية ولا سر من أسرارها وبين الثاقبالذي لا تستطيع أي مادة أو أي نجمة مهما بلغحجمها والسماء وطارقها إنما هو الواحد القهارالذي لا تخفى عليه خافية والذي يحيط علمه بكلصغيرة وكبيرة ... فسبحان ربك رب العزة عمايصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربالعالمين
|
|
|
|