الملائكه وحدها تموت صغيرة .

الملائكه وحدها تموت صغيرة .

كان يطوف الشوارع بحثا عن شىء ما
عن املا يلوح في افق الحياة ..
مصدوما من كل شيء .. مقهورا من نسمة الهواء..
لا واسطة .. ولا وظيفة ولا امل حتى بالحياة ...
هذا هو .. مواطن كان يوما متفوقا في المدارس ...
وسقط على ابواب الجامعات فلا حيلة له امام سطوة المال وضعف الحال ...
سقط ولم تعتب قدماه ابواب صرحا كان يحلم يوما ان يكون مبدعا بها.
دار يبحث عن عمل ..سنين طويلة من عمل تافه الى عملا اتفه..
مرة كان يدفع عربة لبيع الفسدق الى زعران الشوارع ... ذهبت العربة الى مستودع البلدية وفوقها غرامة .. تدعى غرامة تقبيح المظهر العام وتهمة اعاقة حركة السير .. و و الاضرار بالبيئه ..
ومرة باع اوراق اليانصيب .. سرقوها منه وعاد الى الصفر ...ومرة حارسا على ابواب عمارة .. في طور البناء ... سكن الساكنون وذهب يبحث عن عمل اخر ...
الابواب كلها مغلقة .. محكمة الاغلاق .... وطفولة تنظران يعود لها راعيها بما يسد الرمق .... عصافير صغيرة بلا شىء ...

طاف كل الشوارع .. وقف اما المخابز امام الدكاكين .
..... وقف حتى امام حاوية للنفايات .. لعل وعسى .....
شرق هنا وغرب هناك ... يتأمل الوجوه يتفرس في ما بأيدي الناس .... حتى كاد ان يسقط ...
ابتعدت به قدماه المتعبة .. المنهكة من قلة القوت.. حتى وصل الى مكان به بضع اشجار ..جلس على مقعد صغير وعيناه حائرات تكاد دموع القهر ان تنساب منها .. رغما عن كرامته ... عن كبريائه ..رغم عن كل شيء .. التفت الى ناحية اليسار .. شاهدا لوحا من الحجارة تأمل وحدق ببصره ادرك انه انما يجلس في مقبرة ... شد ببصره ناحية اللوح الحجري .. هنا يرقد .... وقف واحنى رقبة طويلا ليتمكن من قرائة الاسم بدقة ... حدق طويلا ودقق النظر مرة ومرات .. هنا يرقد .... اقترب جدا من اللوح ... تنهد وارتاح فلقد كان الاسم المكتوب على اللوح الحجري اسمه ... عاد جلس الى مقعده .. مر يوما طويل طويل جدا .. قاربت شمس النهار على الغياب... وهو جالسا هنك ... اقترب منه حارس المقبرة .. هزة وكلمة بلا نتيجة .... لقد مات ... تنهد الحارس وقال لنفسة ... لا حول ولا قوة الا بالله .. كل يوم من هذا ...ياتون ويموتون بصمت .... بلا ضجيج وبلا مقدمات ... كل يوم يموت المقهورون يبلعون قهرهم يلوكون البؤس ...يتنشقون الحرمان ...
يموتون قبل اوانهم ...
مرت صبية بالقرب من مقعدة ... تاملته طويلا ... تنهد بعمق وقالت .. لا تحزن ... الملائكة وحدها تموت صغيرة ...
ابتعدت وجلست في مكانا قريب ... تاملت اللوح المكتوب بجانبها .حدقت ..ودققت ببصرها .. وكان ماكان .............................
الملائكة وحدها تموت صغيرة ....

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج

ابو قنوه ... اقسم بكل مقدس انك ماجن ...وانك فاقد الذاكره .. .

وانك ذاك الذي مات على المقعد .. وانك لست الملاك الصغير ..

انك الموت بعينه ... ارحمني ايها العزرائيل الكبير !!!!!

لذا قررررت ما يلي :*

قررت يا وطني وليس بيد القرار ... قررت الرحيل..والرحيل يهرب مني ...

قررت يا وطني ان اسقيك دمي ... ودمي يرفض ان يخرج من جسمي ...

قررت يا وطني .. ان اهديك نفسي ... ونفسي ابت أن تلفظ آخر أنفاسها

قررت يا وطني .. أن أنام على التراب .. ولكن التراب رفضني ...

قررت يا وطني .. أن اصرخ .. ولكن صوتي خانني ...

قررت يا وطني أن ابك .. ولكن الدموع خذلتني ...

قررت يا وطني .. ان اضحك ... فلم أجد شيئا اضحك من أجله

قررت يا وطني ان ازرع بستاني وردا .. ولكن لا أملك بستانا ...

قررت يا وطني .. أن اكتب فيك اشعار.. ولكن محبرة القلم نفذت

قررت يا وطني ... أن أموت عشقا بروحك ... ولكن العشق لا يريد أن يستقبلني ...

قررت أن أهواك وأحبك .. ولكن الهوا طار بقبلي ولم يعد ....

قررت يا وطني .. ان اصمت ... فوافق الصمت على صمتي ...

الي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه .. والي مضيع محب يمكن سنه ويسناه ..

بس المضيع وطن .. وين الوطن يلقاه..؟!

ابو قنوه ... ايها الموت .. ايها العزرائيل الكبير .. الان اقبض روحي وكفى ..!!

أبو قنوة.....................
دمار شامل .

تحطيم نفسية .
حياه بلا أمل.............أمل بلا حياه
الله يعين أهلك عليك

عجزت الكلمات ابو قنوة فعلا ان تصفك لك كل الاحترام كل التقدير كل الروعة كل المحبة كل الاعجاب سلمت وسلم قلمك واناملك الرائعة

ماليش اهل يا عهد ..يعني مقطع موصل ... وفاقد الذاكرة وفاقد حنان الام والاب .. وخالي الوحيد ميت من زمان... وعمي لكبير مات وعمتي رقم واحد شرحو .. وكان جدي وجدتي وستى وستتي وجارنا ميت .. وحمار ابو مشعل مشلول يعني على الكرسي ..والجامع مافيه كهربا ..والخوري بالانعاش وابو فردين سلامتك ..وابو الفشك معاه باصور مستعصي .. وعلي الطلاق من نانسي عجرم السكر معي ماينوس يعني سالب ... وعندي عقدة نفسية وعقدة نووية وعقدة مش عارف شو ... ونازل الله وكيلك بطخطخ بساس وغربان وقبل يومين رفشت ببطن الزبال لانه قاعد بكنس بالشارع من اليمين للشمال .. وانا يساري مر .. يعني لازم يكنس من الشمال لليمين ...

اما اخونا ابو معمر الله يهديه .. مش عارف شو اقول .. انا مثل الراكب على حمار وبكتب مذكراتو ... ومنين الاقيها هو من كامل ابو خشوم او من ريما ام الكلبشات .. انا خايف من الحبس .. يعني الله وكيلك كفين وبزقة وشلوط ..بكر كل الي عندي وبخبرهم عنك شو كنت تسوي بقلعة الشقيف بجنوب لبنان .... وكمان معاي صورتك وانت حامل ار بي جي بشارع الحمرا ببيروت .. ما تقولي كيف عرفت .. عرفت لاني كنت مقنبز بكازينو الطاحونة الحمرا ... وبدق كاسات ...0

والله يا ميسم الجنوب ...
انت بنقاء الجنوب .. وصفاء السماء ..ورقة النسيم ... وابداع القلم ...
وكما قالت ام كلثوم ..

ان لم اكن اخلصت في طاعتك ...
فانني اطمع في رحمتك ...
وانما يغفر لي انني ..
قد عشت لا اشرك في وحدتك ....
ان هي الا رحمة الله ليس الا. سلمت وسلم قلبك الكبير.